نسبة الفقر تقارب مائة في المائة في قطاع غزة بعد عام على بدء الحرب
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
بعد مرور أكثر من عام على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بات جميع سكان قطاع غزة تقريبا « يعيشون في الفقر » في ظل اقتصاد منهك ومعدل بطالة « هائل »، وفق الأمم المتحدة.
أما في الضفة الغربية المحتلة حيث تصاعدت أعمال العنف منذ السابع من أكتوبر 2023، فحذرت منظمة العمل الدولية في تقريرها الصادر الخميس في جنيف من أن « الوضع مقلق بالقدر نفسه ».
وأوضحت المديرة الإقليمية لمنظمة العمل الدولية ربى جرادات أن « وطأة الحرب في قطاع غزة تخطت الخسائر بالأرواح والظروف الإنسانية اليائسة والدمار المادي ».
وتابعت أن الحرب « بدلت بشكل جوهري المشهد الاجتماعي الاقتصادي في غزة، وفي الوقت نفسه قوضت إلى حد بالغ الاقتصاد وسوق العمل في الضفة الغربية. وستظهر الوطأة على الأجيال المقبلة ».
وفي قطاع غزة، أوردت منظمة العمل الدولية في تقريرها أن « حوالى مائة في المائة من السكان يعيشون اليوم في الفقر، ما يشهد على الوضع الكارثي للعائلات التي تكافح من أجل تلبية حاجاتها الأساسية ».
وبموازاة ذلك، من المتوقع أن يتسبب الانكماش الاقتصادي الكبير في الضفة الغربية « بزيادة نسبة الفقر بأكثر من الضعف على المدى القريب » لترتفع من 12% عام 2023 إلى 28% في منتصف 2024.
وأوردت منظمة العمل أن نسبة البطالة في الضفة الغربية بلغت متوسط 34,9% بين مطلع أكتوبر 2023 ونهاية سبتمبر 2024، فيما وصلت في قطاع غزة إلى « متوسط هائل قدره 79,7% ».
وشددت المنظمة على أن الحصيلة الاقتصادية للحرب كانت فادحة للغاية وغير مسبوقة بالنسبة للفلسطينيين.
وشهدت الضفة الغربية انكماشا بنسبة 21,7% في ناتجها المحلي الإجمالي بالمقارنة مع الأشهر الـ12 السابقة، فيما انهار إجمالي الناتج المحلي في قطاع غزة بنسبة 84,7%.
وسقط أكثر من 42400 قتيل في قطاع غزة غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، منذ اندلاع الحرب مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتسبب هجوم حماس بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم من المدنيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية، من بينهم الرهائن الذين خطفوا خلال الهجوم وقضوا في الأسر في غزة.
وأوضحت منظمة العمل أن الإحصاءات « تعكس توقف القسم الأكبر من النشاطات الاقتصادية في غزة بسبب تدمير المساكن والبنى التحتية وتهجير العمال وأصحاب العمل بصورة متكررة ».
وتابع التقرير أن « هذا الوضع قاد إما إلى وقف العمل تماما، أو إلى هيمنة العمل غير الرسمي وغير النظامي المرتكز بشكل أساسي على توفير السلع والخدمات الأساسية ».
وفيما تراجعت مداخيلهم، واجه سكان القطاع ارتفاعا في الأسعار مع وصول نسبة التضخم في غشت 2024 إلى 248% بمعدل سنوي.
وقوض ارتفاع الأسعار بصورة خطرة القدرة الشرائية للأسر وبالتالي « يجدون صعوبة متزايدة في تلبية حاجاتهم الأساسية ».
وحذرت الأمم المتحدة الأربعاء من خطر المجاعة في ظل الحصار المحكم المفروض على القطاع.
وفي الضفة الغربية، لفتت منظمة العمل إلى أن « القيود الإسرائيلية على حركة الأشخاص والبضائع، والمقترنة مع قيود تجارية أوسع نطاقا وبلبلة في سلاسل الإمداد، قوضت الاقتصاد بصورة خطرة »، مشيرة إلى أن إغلاق سوق العمل الإسرائيلية بوجه العمال الفلسطينيين زاد من تدهور الوضع المعيشي.
وقتل أكثر من 700 فلسطيني في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، سواء برصاص الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
في المقابل، قتل خلال الفترة ذاتها ما لا يقل عن 24 إسرائيليا بينهم جنود في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية وفق الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
كلمات دلالية إسرائيل المغرب حرب غزة فقرالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل المغرب حرب غزة فقر فی الضفة الغربیة منظمة العمل فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
بالتزامن مع الإبادة الجماعية المشتعلة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته في الضفة الغربية، ليخلف مئات الشهداء وآلاف المصابين.
جاء ذلك في تقرير بثته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «غارة جوية.. جيش الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية».
وأوضحت «القاهرة الإخبارية»، أنه مع غروب شمس الثلاثاء نفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة على مخيم جنين بالضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 6 مواطنين بينهم طفل و3 أشقاء وإصابة آخرون، وبهذه العملية يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 852 شهيدًا وأكثر من 6.7 آلاف مصاب، وفقًا للصحة الفلسطينية.
وأسفرت حملات جيش الاحتلال الممنهجة على الضفة الغربية أسفرت عن اعتقال 8.8 ألف فلسطيني خلال عام 2024، و14.3 ألف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، كما أنَّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية يمتد إلى إصدار التصديقات الاستيطانية بإقامة آلاف المستوطنات، إذ صدّقت سلطات الاحتلال خلال الأشهر الماضية فقط على إقامة نحو 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة.
ويواصل المستوطنون هجماتهم اليومية على الفلسطينيين بالضفة الغربية، إذ ذكرت هيئة شؤون الجدار والاستيطان أنّ المستوطنين قتلوا العام الماضي 10 فلسطينيين وأشعلوا 373 حريقاً بالممتلكات والحقول في محافظات نابلس ورام الله والبيرة وجنين وطولكرم، إضافة إلى اقتلاع وتخريب الآلاف من أشجار الزيتون.