الجزيرة:
2025-03-25@21:04:57 GMT

أين تتمركز مناطق الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل؟

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

أين تتمركز مناطق الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل؟

بيروت- ارتفعت وتيرة الاشتباكات العنيفة بين عناصر حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على أطراف القرى والبلدات الجنوبية المحاذية للحدود الدولية، بعدما شنّت إسرائيل سلسلة غارات جوية ضمن سياسة "الأرض المحروقة"، مجبرة السكان على إخلائها.

وينقسم الجنوب اللبناني إلى 3 قطاعات رئيسة تشهد جميعها معارك عسكرية ومحاولات تقدم إسرائيلية، كالتالي:

محاور المعارك القطاع الغربي: يمتد من الساحل في الناقورة حتى راميا، ويشمل قرى: يارين، والضهيرة، ومروحين، وعلما الشعب.

ويُعرف هذا المحور، وخاصة راميا، بكونه دائم السخونة. القطاع الأوسط: يبدأ من عيتا الشعب ويمتد إلى عيترون، ويضم قرى: عيتا الشعب، ورميش، ويارون، وعيترون إلى بنت جبيل. ويشهد اشتباكات مستمرة ومحاولات خرق. القطاع الشرقي: يمتد من ميس الجبل إلى شبعا، ويشمل قرى: حولا، ومركبا، والعديسة، وكفركلا، ومرجعيون، وكفرشوبا، وشبعا. هنا تتركز الجهود الرئيسة للهجوم الإسرائيلي، حيث تقود "الفرقة 98" هجماتها باتجاه مركبا ورب ثلاثين، وصولا إلى منطقة الليطاني.

وفي كل قطاع، يحاول جيش الاحتلال التقدم؛ ففي الغربي تتركز المحاولات حول محور راميا-عيتا الشعب (عيتا الشعب في القطاع الأوسط لكن هناك محاولات تقدم بينهما). وفي الأوسط، يدور التقدم على محور بين مارون الراس ويارون، بينما يشهد الشرقي -المحور الأساسي- قتالا حاسما على مركبا ورب ثلاثين والطيبة والعديسة.

ووفقا لما يعلنه جيش الاحتلال، فإنه يسعى إلى تحويل الحافة الأمامية إلى أرض محروقة بهدف إبعاد عناصر حزب الله وتدمير البنى التحتية والأنفاق ومراكز المراقبة كمقدمة لإقامة منطقة عازلة، وقد يكتفي بالسيطرة عليها بالنار من خلال التمركز في المرتفعات المشرفة عليها.

بالمقابل، يعتمد الحزب على تكتيك الدفاع المرن واللامركزي، بحيث ينسحب تكتيكيا ثم ينصب الكمائن والألغام، ويقوم بعنصري المباغتة والمهاجمة دون أن تكون هناك حاجة لنقل عناصره من محور إلى آخر، وهذا ما كبّد جيش الاحتلال خسائر بشرية ومادية كبيرة أجبرته على التراجع مرارا وعدم القدرة على البقاء طويلا في أي منطقة يتوغل فيها.

الخبير العسكري حسن جوني (الجزيرة) عمليات محدودة

يوضح الخبير العسكري حسن جوني -للجزيرة نت- أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ عملياته البرية قبل 10 أيام، والتي وُصفت بأنها عملية برية محدودة ومركزة، وأنه في البداية نشر 4 فرق عسكرية قبل تعزيزها بخامسة.

وحسب جوني، بدأ جيش الاحتلال عمليات استطلاع بالنار لكشف مواقع حزب الله على الحدود، لكن هذه المحاولات فشلت بعدما فوجئ بمدى جهوزية الحزب وقوة تمركزه الدفاعي، مما أسفر عن إصابات مباشرة في وحدات الاستطلاع بالنار ووقوع قتلى وجرحى نتيجة الكمائن.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال طور عملياته وبدأ يعمل على تكتيكه باتجاه احتلال مرتفعات حاكمة ومسيطرة وقريبة من الحدود، تكشف المسالك والطرقات، لتأمين عبور وتدفق التشكيلات الرئيسية للهجوم.

وأكد الخبير العسكري أن ما يحدث في القطاع الشرقي يتعلق بتمركز الفرقة 98 التي تنتشر في محيط العديسة ورب ثلاثين وكفركلا ومركبا. وبيّن أن هذه الفرقة تلعب دورا رئيسا في العمليات لأنها الأقوى، ولأن هذا المحور هو الأقصر للوصول إلى نهر الليطاني.

لكنه لفت إلى أن الطريق إلى الليطاني يمر عبر عقبة كبيرة وهي وادي الحجير الذي كانت له تجارب سابقة مريرة على الإسرائيليين. وأكد أن العمليات الإسرائيلية تركز على احتلال التلال المرتفعة المشرفة على الوادي.

وبرأيه، فإن جيش الاحتلال قد لا يدخل الوادي مباشرة، بل يسعى إلى السيطرة عليه من خلال احتلال التلال المرتفعة التي تشرف على نهر الليطاني بهدف التحكم بالمنطقة من خلال السيطرة بالنار.

ورأى أن هذا هو الاختراق الأساسي الذي تسعى إليه إسرائيل في القطاع الشرقي، بينما تبقى الاتجاهات الأخرى ذات أهمية ثانوية، أي استعمال أسلحة غير مباشرة أكثر من الالتحام واستخدام المدفعية والطائرات والقصف من البحرية الإسرائيلية بعد إشراكها أكثر من الالتحام، ولذلك تسمع أصوات القذائف أكثر من الاشتباكات بالأسلحة.

مقاومة شرسة

وفي ما يخص القطاع الغربي، أشار الخبير جوني إلى أن جيش الاحتلال يواجه مقاومة شرسة من حزب الله، تدفعه إلى تبنّي تكتيكات تعتمد على التنقل السريع وتغيير مسارات الهجوم.

وأوضح أن هذا يحدث في مناطق مثل عيتا الشعب حيث تتحرك قوات الاحتلال الإسرائيلية بين ميس الجبل وبليدا لتشتيت جهود الحزب الدفاعية وإرباكه، بينما تعتمد -في مناطق مثل عيتا الشعب وراميا- أكثر على القصف غير المباشر باستخدام الطائرات والمدفعية والقصف البحري، بدلا من الاشتباك المباشر.

وفي القطاع الأوسط، أشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال، بعد أيام من العمليات، طوّر تكتيكاته للقيام باختراقات تهدف إلى احتلال المرتفعات القريبة من الحدود التي تتيح السيطرة على الطرق والمسالك، بغية تأمين عبور القوات الرئيسية وتدفقها للهجوم.

من جهة أخرى، أكد أن حزب الله يعتمد على مناورة ذكية تقوم على "تكتيك الدفاع المرن واللامركزي"، حيث يبقى ممسكا بخطوط الدفاع الأمامية، بمعنى أن كل مسلك يتقدم إليه جيش الاحتلال الإسرائيلي له من يدافع عنه، ولا يحتاج إلى نقل قواته بين المحاور، وعلى كل مسلك ومحور هناك نقاط دفاع متمركزة ومهيّأة ومسيطرة على الأرض، وربما مربوطة بأنفاق.

وتعتمد مناورة الحزب -حسب جوني- على النسفيات أكثر من النسفيات والأفخاخ التي يتم اتباعها مباشرة بعد تفجيرها بعمليات اقتحام وإجهاز، وهذا التكتيك الذي اتبعه وظهر في المرحلة السابقة، بالإضافة إلى الاستهداف المتكرر لكل النقاط التي يتمركز فيها سواء خلف الحدود أو التي يستطيع التمركز فيها بعد الدخول إلى التخوم أو القرى المحاذية للشريط الحدودي.

وبرأيه، فإن العملية البرية الأساسية بعنوانها العريض لم تحقق شيئا ولا يعتقد أنها بدأت أصلا بالمعنى الواسع، وهناك عمليات تقوم بها قوات خاصة إسرائيلية، وأحدثت طلائع الفرقة 98 فرقا محدودا ولكنها كلها على التخوم الحدودية ولا تتعدى مئات الأمتار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی أن جیش الاحتلال الخبیر العسکری عیتا الشعب فی القطاع حزب الله أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاشتباك المتكرر مع حاملة الطائرات و 3 اهداف قاتلة

أولا: الحد من الدور الهجومي الذي تلعبه حاملة الطائرات الأمريكية وتحويل وضعها إلى الدفاع وبالتالي إفشال الهجمات الواسعة التي يكون العدو قد حضر لها ضد الجمهورية اليمنية، وهذه تكتيكات دفاعية مهمة تتخذها القوات المسلحة اليمنية في إطار تصديها للعدوان ضد البلد.

ثانيا: تحقق الهجمات اليمنية على حاملة الطائرات اليمنية حالة إرباك واسعة وقلق وإرهاق في صفوف البحرية الأمريكية وإرهاق لدى الجنود وفقا لاعترافات قادة وضباط أمريكيين خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، ففي إحدى المقابلات مع قائد حاملة الطائرات أيزنهاور كريس هيل أكد أنه لم يكن يجد حتى وقتا لارتداء ملابسه الرسمية ويبقى بملابس النوم، وقال كارل إلزوورث، قائد سرب الساحل الغربي: "لا أستطيع أن أتذكر آخر مرة خاضت فيها البحرية مهمة أكثر تحديًا مع مزيج من التمديدات المتعددة، والفرص المحدودة للغاية للراحة والاسترخاء، والقتال الحقيقي. ليس فقط للطيارين، بل ولطاقم المجموعة الضاربة بأكملها أيضًا، في أكثر المعارك نشاطًا في البحر منذ الحرب العالمية الثانية".

قال قائد سفينة ماسون جوستين سميث،إن البحرية تواجه بيئة عمل مختلفة في البحر الأحمر عما كانت عليه في الخليج العربي في ثمانينيات القرن العشرين.

وقال سميث "إنك تواجه تهديدات أكثر تطوراً، وتواجه التواجد داخل منطقة اشتباك بالأسلحة لعدة أيام وأشهر في كل مرة".

وبحسب بزنس انسايدر قال أحد البحارة في البحرية الذي خدم في مركز المعلومات القتالية على المدمرة يو إس إس جرافيلي أثناء انتشارها: إن الطاقم ربما يكون لديه ثوانٍ فقط للرد على صاروخ قادم اعتمادًا على سرعته.

إن "الحوثيين" عدو لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، ويمكن أن تحدث عمليات إطلاق الصواريخ في أي لحظة.

وفي ظل هذه البيئة، كان على البحارة الحفاظ على حالة تأهب قصوى على مدار الساعة أثناء مسح الرادار وأجهزة الاستشعار الأخرى بحثًا عن علامات تشير إلى هجمات قادمة.

وإلى جانب الصواريخ المضادة للسفن، أثبت الحوثيون أيضًا فاعليتهم في استخدام الزوارق المسيرة المحملة بالمتفجرات لضرب السفن التجارية.

وهذه السفن غير قادرة على الدفاع عن نفسها إلى حد كبير، على عكس السفن الحربية الأميركية في المنطقة، والتي لم تتعرض حتى الآن للضرب على الرغم من بعض الحوادث التي كادت أن تودي بحياتها.

وقال سميث "أعتقد أن الفرق بين حرب الناقلات وما نفعله في البحر الأحمر هو التهديد الأطول مدى والقدرة على التواجد داخل منطقة أكبر - مع وجود خطر التعرض للاستهداف أو الاشتباك الذي لا بد من حدوثه".

وأكد سميث"إن التحديات ــ من الكشف والدعم، وفرق المراقبة والاستعداد ــ أعلى كثيراً.

ولهذا السبب أقارن ذلك بالحرب العالمية الثانية أكثر من تفوقه، كما أعتقد، على ما شهدناه خلال حرب الناقلات". (بزنس انسايدر) وقد أدى هذا الوضع إلى أزمات نفسية لدى جنود البحرية الأمريكية ما دفع بقيادة البحرية إلى الاستعانة بمرشدين نفسيين،

كما أدت حالة الإرهاق إلى ضعف في المدارك والقدرات ما تسبب بحوادث من بينها اسقاط طائرة اف 18 وحادث تصادم حاملة الطائرات ترومان مع سفينة تجارية. إلى جانب ذلك فإن الانتشار الطويل للسفن الحربية يؤدي إلى التقليل من عمرها ويؤثر على مستقبل البحرية الأمريكية بشكل عام.

ثالثا: استنزاف البحرية الأمريكية في كل اشتباك يجري يتم تهديد قدرة البحرية الأمريكية على الاستدامة وتعطيل استمرارية الأسطول في البحر الأحمر، حيث تنفق البحرية مخزونها الاستراتيجي في مواجهة الطائرات المسيرة اليمنية والصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت والصواريخ المجنحة. يقول سيباستيان برونز، الخبير البحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري ومعهد السياسة الأمنية في جامعة كيل في ألمانيا: "لقد أثبت الحوثيون أنهم قوة هائلة. إنهم جهة فاعلة غير حكومية تمتلك ترسانة أكبر وهي قادرة حقًا على إحداث صداع للتحالف الغربي.

هذا هو المستوى الأعلى في الوقت الحالي، وعندما تواجه القوات البحرية مشكلة في الاستدامة على هذا المستوى، فإن الأمر مثير للقلق حقًا".(فورين بوليسي) لقد استخدمت البحرية الأمريكية في البحر الأحمر المئات من الصواريخ الاعتراضية وذلك أكثر مما تم استخدامه خلال ثلاثين عام وفقا للقائد البحري المتقاعد برايان كلارك.

وفي يناير الماضي، كشفت البحرية أنها أطلقت ما يقرب من 400 ذخيرة منذ أكتوبر 2023 كجزء من العمليات القتالية في البحر الأحمر، بما في ذلك 120 صاروخًا من طراز SM-2، و80 صاروخًا من طراز SM-6، وإجمالي 20 صاروخًا من طراز Evolved Sea Sparrow (ESSM) وصاروخًا من طراز SM-3 . وتتراوح تكلفة الوحدة الواحدة من هذه الصواريخ بين 12.5 و28.7 مليون دولار أمريكي لصواريخ SM-3، وحوالي 4.3 مليون دولار أمريكي لصواريخ SM-6، وما يصل إلى 2.5 مليون دولار أمريكي لصواريخ SM-2، وفقًا لموقع The War Zone .

وخلال جلسة تأكيد تعيينه وزيرا للبحرية، أقر جون فيلان بأن البحرية تواجه نقصا في الذخائر. وقال فيلان في جلسة الاستماع التي عقدت في 27 فبراير/شباط: "لذا، إذا تم تأكيد ترشيحي، أعتزم التركيز على هذا الأمر بسرعة كبيرة وحل هذه المشكلة لأنني أعتقد أننا عند مستوى منخفض بشكل خطير من منظور المخزون، وكذلك الجديد".

هذا الاستنزاف يهدد جاهزية البحرية الأمريكية لأي معركة مستقبلية وكفاءتها المتدنية أصلا. وإلى جانب الاستنزاف تواجه السفن البحرية مشكلة في إعادة تحميل الصواريخ في مسرح العمليات، ونفاد صواريخ مدمرة معينة يجعلها أكثر عرضة للاستهداف، بالرغم من أن جميع السفن في الوقت الحالي تقع في الخطر، وبحسب قادة عسكريين أمريكيين فإن ما تحتاجه القوات المسلحة اليمنية هو صاروخ واحد فقط ينجح في الوصول إلى سفينة حربية، بينما تحتاج البحرية الأمريكية إلى القدرة على الاعتراض بنسبة مئة بالمئة وهذا شيء صعب ومكلف للغاية وغير مستدام.

رابعا: إن الجرأة في مواجهة حاملة الطائرات الأمريكية التي تعد رمزا للقوة الضاربة وإجبارها على التراجع إلى الخلف وتعطيل فاعليتها، ينعكس سلبا على مكانة البحرية التي كانت تقول إنها الأقوى في العالم، وكانت تعتمد على مجرد الحضور في منطقة ما لإثارة مخاوف الخصم وإجباره على الرضوخ.

مقالات مشابهة

  • الاشتباك المتكرر مع حاملة الطائرات و 3 اهداف قاتلة
  • إسرائيل تُعلن استهداف عنصر من حزب الله في عيتا الشعب
  • الصحة اللبنانية: استشهاد لبناني جراء الغارة الإسرائيلي ببلدة عيتا الشعب
  • شهيد بقصف الاحتلال سيارة مدنية في عيتا الشعب اللبنانية (شاهد)
  • استشهاد مواطن في غارة على عيتا الشعب
  • شهيد في لبنان باستهداف إسرائيلي لبلدة عيتا الشعب
  • بالصورة.. غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في عيتا الشعب
  • حصيلة جديدة لعدد شهداء غزة.. وإسرائيل توسع عملياتها العسكرية على كل الجبهات
  • بـالمدفعية.. إسرائيل تقصف مقهى في عيتا الشعب
  • إعلام لبناني: الاحتلال يقصف بالمدفعية بلدة "عيتا الشعب" جنوبي البلاد