من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. مركّب شبكة!
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
مركّب شبكة!
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي
نشر بتاريخ .. 24 / 9 / 2017
في أول المشاتي كان إذا ما صعد احدهم إلى ظهر “الغرفتين صفّ” ليثبّت مزراباً جديداً ،تجد نصف الحارة تقف لترشده كيف يثبّت المزراب ، “خليّه متهبّط” ،”دير وجهه لمشرّق”، “لا لقبلة أحسن”، “وسّع بابه” ، “مُطّه لقدّام”..مع أن المزراب لا يتكوّن سوى من بوري اسطواني من التنك لا يحتاج إلى كل هذه الإرشادات من الخبراء الدوليين في تكنولوجيا المزاريب.
إذا صدمت سيارة (190) محوّل كهرباء وقطع التيار عن المدينة كلها ، تكتشف ان جميع السكان هرعوا إلى المحوّل ليلاً ليروا كيف “هوّر” السائق الغشيم وضرب المحوّل، لا بل تذهب الحادثة تأريخاً في عمر المدينة ، “سنة ما اتدّحم مصطفى فغاغا المحوّل”..و”ليلة ما فات جدّك بالمحوّل”..حتى الذرية الصالحة التي تأتي للدنيا سيحملون مرغمين لقب الحادثة ..أولاد مين هظول ؟؟ “هظول أولاد اللي اتدحّم المحوّل”..
كانت الناس تحب أن تساعد، تحب أن تطمئن،لا تريد أن تترك الجار يقرر أو يدير شؤونه وحده، مثلاً زمن البث الأرضي إذا ما أراد أحدهم أن ينصب “شبكة” تجد أولاد الحي من “القرع” يحملون “بلوك 20” ويساهموا في تثبيت ساق الشبكة الأوحد، وكل من لديه “سلك تربيط” يرميه للجار محدث النعمة ، الماسورة الطويلة كفيلة أن تلتقط ذبذبات ناسا لكنها بالغالب تعجز عن توضح وجه محمود المليجي في التلفاز المزروع بالنمش الإليكتروني..
وكلما صادف أحدهم صاحب الشبكة يلاقيه بابتسامة عريضة “شو مركّب شبكة”؟..”مبروكة الشبكة”؟..”تعال سولف لنا عن الشبكة”..”بالله قدّيش كلفتك الشبكة”؟
وإذا كان الرجل مديناً لأحد الميسورين في الحي..فإنه سبواجه بسيل من “الهمرات” و”الغمغمات”..”ملعون هيك هيك للي مزطه..ما يسدّ اللي عليه بدل ما يركّب شبكة” ،كما كانت الشبكة مصدر تفاخر لصاحب الانجاز: “أني أول واحد ركّب شبكة” بالحارة ..
كان تركيب الشبكة في زمن صحون و”صدورة الألمنيوم” المثبتة فوق سطوح البيوت ، يعدّ بطراً وقفزاً عن أساسيات الحياة التي يرفضها ضمير الحي الجمعي…وفي نفس الوقت كانت الناس تهتم ببعضها بعضاً وترصد التغييرات مهما كانت طفيفة في حياة الآخرين..
الآن لم يعد هناك ما يثير الدهشة أو الاهتمام أو التعليق ..وبرغم انتقال مفهوم “مركّب شبكة” من المفهوم الترفي الى المفهوم الطبي ومن سطح البيت إلى داخل الصدر بعمليات أكثر دقة و أبلغ خطورة مع ذلك لا تجد من يسأله عن صحّته أو يعطيه قائمة بالإرشادات أو يساعده في حمل الحاجيات أو “توصيلة” مجانية في السيارة..لا بل صار الجواب أكثر جفاء ، ويقارن بين القلب أعضاء أخرى قليلة الأهمية عند السؤال…
صحيح فلان مركّب شبكة؟؟ ما يركّب شو أسوي له!!…والله “…” عايفها!.
احمد حسن الزعبي
ahmedalzouni@hotmai.com
#109يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی المحو ل
إقرأ أيضاً:
محمد سعد يكشف عن تغيير نهاية فيلم اللمبي.. «عبلة كامل كانت هتموت»
من العلامات البارزة في المشوار الفني للفنان محمد سعد فيلم «اللمبي»، الذي عُرض في السينما 2002، وتعتمد أحداثه حول شخصية «اللمبي» الذي يعيش في الحارة مع أمه فرنسا في منزل فقير، ويقع في حب جارته، وقد تم تغيير نهاية الفيلم بعد مشاهدة عدد من نجوم الفن له بالعرض الخاص.
تغيير نهاية فيلم اللمبي لـ محمد سعدقال الفنان محمد سعد لـ«الوطن»: «حضرت العرض الخاص لفيلم اللمبي في سينما شيراتون، وكان هناك تواجد كبير للنجوم، وبعد عرض الفيلم وجدت السيدات تبكي أثناء خروجها، في مشهد الأستاذة عبلة كامل كانت تمسك قلبها في الفرح وتصعد إلى المنزل ويقولون إنها ماتت، ويصعد اللمبي خلفها ويقول لها طب قولي اسمع كلام مين يقولي الصح من الغلط بعد ما تموتي».
سبب تغيير نهاية فيلم اللمبي لـ محمد سعدوأضاف محمد سعد: «خلال المشهد امسك يديها وهي نايمة على السرير، بسبب علاقة الحب بينهما، ووقتها اقترحوا أن نحذف المشهد من الفيلم لأن أول عمل لي، وهو فيلم كوميدي، وجاء ذلك بالإجماع بين المنتج أحمد السبكي، والمخرج مجدي الهواري، والمؤلف أحمد عبدالله، فتم حذف المشهد وتغيير النهاية لهذا السبب».
أبطال فيلم اللمبيفيلم اللمبي من بطولة الفنان محمد سعد، عبلة كامل، حلا شيحا، حسن حسني، حجاج عبد العظيم، لطفي لبيب، وهو من تأليف أحمد عبد الله، ومن إخراج وائل إحسان .