تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في منطقة سيدي بشر بمحاذاة خط ترام الإسكندرية، كانت الحياة هادئة في ذلك المساء، حين طلبت عمة "مصطفى" من ابن أخيها ذي الثلاثة عشر عامًا أن يذهب إلى الصيدلية المجاورة لشراء دواء، مصطفى، الطالب في الصف الأول الإعدادي، لم يتردد وخرج من منزل عمته، متوجهاً نحو الصيدلية في الشارع المقابل لمنزل عمته.

اللقاء المشئوم

عند عبور مصطفى الشارع، لم يكن يعلم أن القدر يُخبئ له لقاء مأساويًا مع شاب مجهول، يحمل في يده مطواة، فجأة، ومن دون سابق إنذار، قام الشاب بطعن مصطفى، طعنة نافذة في بطنه، وقف الطفل للحظات، عاجزًا عن استيعاب ما حدث، محاولًا فهم ما جرى وهو يرى الدماء تتسرب من جسده الصغير، وبرغم الألم الشديد، لم يتوقف مصطفى، كان همه الأول هو إحضار الدواء لعمته.

نهاية الرحلة داخل الصيدلية

دخل مصطفى الصيدلية بوجه شاحب وملابسه ملطخة بالدماء، كان ضعفه يظهر بوضوح مع كل خطوة يخطوها، حتى خارت قواه تمامًا أمام أعين الطبيب ليسقط مغشيًا عليه، تم نقله على الفور إلى المستشفى، لكن الوقت كان قد فات، فالطعنة التي تلقاها كانت قاتلة.

مصطفي المجني عليه 

 

الكارثة تتكشف

لم تمضِ دقائق حتى تلقى قسم شرطة المنتزه أول إخطار يفيد بوصول طفل يُدعى مصطفى محمد، وقد وافته المنية فور وصوله، صُدمت أسرته، وهم في طريقهم إلى المستشفى، ولم يتخيل أحد أن رحلتهم هذه ستكون لوداع ابنهم الصغير.

ومع وصول الشرطة، بدأت التحقيقات، وتبين أن الشاب الذي طعن مصطفى قد طعن قبله طفلًا آخر يُدعى عبد الله، يعمل عامل توصيل، والذي كان يرقد في العناية المركزة بحالة حرجة.

 الكشف عن القاتل

لم يكن الأمر معقدًا، فقد استطاعت الشرطة من خلال تفريغ كاميرات المراقبة تحديد هوية القاتل، شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، تم القبض عليه خلال ساعات قليلة، وأحيل إلى التحقيق، لم يكن هناك دافع واضح للجريمة، فمصطفى لم يكن يعرف القاتل ولم يكن بينهما أي علاقة.

 

ألم الأسرة

في المستشفى، لم تتوقف دموع والدة مصطفى وهي تطالب بالقصاص، كانت كلماتها تخرج متقطعة بين النحيب: "كان عمله إيه؟ حرق قلوبنا عليه ووجعنا.. عايزة حق ابني يرجع"، أفراد الأسرة لم يستوعبوا حتى الآن ما حدث، ولماذا كان ابنهم ضحية لهذا العنف العشوائي.

أحد أقارب مصطفى، عبر عن حزنه العميق قائلاً: "مصطفى كان طفلا مؤدبا ومحترما، الكل كان بيشهد له بحسن الخلق، صدمنا لما شفنا لحظة طعنه في الكاميرات، صدمة كبيرة علينا كلنا".

 

وداع الأصدقاء والمعلمين

لم تكن الأسرة وحدها هي من شعرت بالخسارة، بل امتدت المأساة إلى زملاء مصطفى في المدرسة، قالت معلمته مها خليفة: "مصطفى كان أفضل تلميذ عندي، توقعت له مستقبلًا باهرًا، شاركنا كلنا في جنازته، معلمين وطلاب، كلنا كنا بنحبه".

زميله في المدرسة، إياد التوني، لم يستطع كبح دموعه وهو يكتب على حسابه في فيسبوك: "وحشتني أوي يا صاحبي.. ملحقتش أقعد معاك، حرام اللي حصلك".

بعد عرض القاتل على النيابة العامة، تم حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، وما زالت الأسرة تنتظر العدالة، حتى يبرد قلب الأم المكلوم التي فقدت ابنها في لحظة قاسية دون سبب. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإسكندرية سيدي بشر الصف الأول الإعدادي ترام الإسكندرية طعنه نافذة لم یکن

إقرأ أيضاً:

ملابس شتوية بأرخص الأسعار.. «الداخلية» تواصل فعاليات مبادرة «كلنا واحد»

واصلت وزارة الداخلية فعاليات المرحلة الـ 26 من مبادرة «كلنا واحد» تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تم مدها لمدة شهر إضافي، اعتبارا من أول ديسمبر الجاري، والتوسع إلى ما يقارب الضعف في عدد المنافذ المشاركة.

وتستهدف المبادرة توفير جميع مستلزمات الأسرة المصرية من السلع الغذائية وغير الغذائية بجودة عالية وأسعار مخفضة، بنسبة تصل إلى 50%، وذلك بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة، ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، حيث تتوافر السلع بجودة عالية وأسعار مخفضة بالمنافذ والأسواق التجارية الكبرى الموضحة على الموقع الرسمي لوزارة الداخلية (moi.gov.eg).

وبالتزامن مع دخول فصل الشتاء، تم التنسيق مع كبرى المصانع والكيانات التجارية، للانضمام للمبادرة، لتوفير المستلزمات والملابس الشتوية، فضلا عن التوسع في أعداد الشركات والسلاسل التجارية المشاركة في المبادرة، بإضافة أسواق تجارية كبرى، وموردي لحوم وخضار وفاكهة، وتجار «جملة وتجزئة»، لتوفير كافة السلع الغذائية وغير الغذائية، من خلال «2451 منفذا، و4 معارض رئيسية» بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة.

كما تواصل الوزارة توفير جميع السلع الغذائية وغير الغذائية بأسعار مخفضة، من خلال المنافذ الثابتة والمتحركة الخاصة بمنظومة «أمان» التابعة للوزارة، حيث تم زيادة عدد من المنافذ، ليصبح إجماليها 1050 منفذا ثابتا ومتحركا، وسرادقات بالميادين والشوارع الرئيسية وقوافل السيارات.

ويأتي ذلك في إطار استمرار جهود وزارة الداخلية لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين، وانطلاقاً من المسئولية المجتمعية للوزارة الهادفة إلى المساهمة في تقديم كافة أوجه الرعاية الإنسانية والاجتماعية للمواطنين.

اقرأ أيضاً«كانوا حاضنين بعض».. تفاصيل مصرع أم وطفليها في حريق المنيل

السيطرة على حريق اندلع داخل مخزن في السلام

مقالات مشابهة

  • خالد النبوي: جسدت دور الأب أمام ابني أفضل من الواقع.. «زينة» تكشف حقيقة تغيير اسمها بسبب عمرو دياب
  • صاحبتي وأختي قبل ما تتجوز ابني.. ليلي طاهر تكشف علاقتها بـ عزة لبيب|فيديو
  • بعد أن أنهت عملها في جنوب لبنان.. الفرقة 98 الإسرائيلية في مهمّة جديدة
  • القومي للإعاقة: مصر أنهت عصور التهميش لذوي القدرات وملفاتهم على رأس الأولويات
  • ملابس شتوية بأرخص الأسعار.. «الداخلية» تواصل فعاليات مبادرة «كلنا واحد»
  • كلنا من أجل الوطن.. أحمد موسى: أشعر بمنتهى الفخر بقوة بلدي.. فيديو
  • دفنٌ خلال الليل .. لحظات مروّعة في سوريا قبل سقوط الأسد!
  • تعليم قوص تشهد انطلاق مبادرة التعديل السلوكى " كلنا مهذبون "
  • لتعزيز السلوكيات الإيجابية.. «قوص التعليمية» تُطلق مبادرة «كلنا مهذبون»
  • سيدي بلعباس.. وفاة طفل دهسا تحت عجلات شاحنة