النينيو شبح يهدد الاقتصاد العالمي بـ3 تريليونات دولار خسائر
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
القاهرة- عمر حسن: يبدو أن عام 2023 سيشهد مزيدًا من الأزمات والتحديات للاقتصاد العالمي المُنهك بالفعل، جرّاء الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها جائحة كورونا، من خلال شبح جديد يطل برأسه ويُنذر بكوارث طبيعية واقتصادية قد تصل إلى 3 تريليونات دولار.
النينيو
ظاهرة "النينيو" التي تغيب لسنوات طويلة قد تتراوح بين ثلاث وسبع سنوات، اختارت عام 2023 لتحل ضيفًا ثقيلًا عليه، وهي عبارة عن تيارات مائية تأتي مُحملة بالمياه الحارة من غرب المحيط الهادئ "أستراليا" إلى شرقه "أمريكا الجنوبية"، وتمتد ذروتها ثم تتضاءل بحلول شهر ديسمبر المقبل.
وهذا يعني أن أستراليا التي تعد بصدد التعافي من جراح الحرائق التي التهمت غطاءها النباتي بما فيه من نباتات وحيوانات وحتى البشر، ستعود لتشهد من جديد تصاعد أعمدة الدخان المنبعثة من ألسنة لهب حرائق الغابات التي ستنتج عن شدة ارتفاع درجات الحرارة بسبب "النينيو" وكثرة الجفاف.
ويصاحب تلك الظاهرة موجات مناخية عسكية، ففي الوقت الذي تقترن فيه ظاهرة النينيو بزيادة هطول الأمطار في أجزاء من المناطق الجنوبية في أمريكا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الأفريقي ووسط آسيا، يحدث العكس في أستراليا وإندونيسيا وأجزاء من المناطق الجنوبية من آسيا وأمريكا الوسطى والمناطق الشمالية من أمريكا الجنوبية، حيث تتعرض تلك المناطق لموجات جفاف شديدة.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك احتمالية بنسبة 90بالمائة لاستمرار ظاهرة النينيو خلال النصف الثاني من عام 2023، ومن المتوقع أن تكون قوة الظاهرة معتدلة على أقل تقدير، فيما ستؤدي الظاهرة لزيادة احتمالات تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة وإحداث المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم.
وتوقعت المنظمة في تحديثها الأخير عن الثلاثة أشهر من يوليو الجاري وحتى سبتمبر المقبل بأنه من المتوقع حدوث موجات متطرفة من درجات الحرارة على جميع مناطق اليابسة في نصف الكرة الشمالي والجنوبي.
خسائر الاقتصاد
التقلبات المناخية حكمت على الاقتصاد العالمي بالتدهور، وكل ذلك تسببت به ظاهرة ليست جديدة علينا ولكنها تفاقمت بسبب التغير المناخي الذي أثر فيها وتأثر بها.
وقد تتسبب الظاهرة في وقوع الكثير من الوفيات جراء ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك في حدوث خسائر بالاقتصاد العالمي تصل إلى 3 تريليون دولار. حسبما يقدر الباحثون.
تلك الظاهرة تضر باقتصاديات الدول ومحاصيلها الزراعية (لا سيما الأرز)، حيث إن الولايات المتحدة وكندا كانتا قد تضررتا من تلك الظاهرة بسبب السيول والأمطار الغزيرة، وأدى ذلك إلى خسائر بشرية واقتصادية، لا سيما في ولاية فلوريدا الأميركية التي تعرضت منذ سنوات لارتفاع كبير في درجة الحرارة وهو ما تسبب في احتراق محصول البرتقال وإتلافه.
كما تتسبب "النينيو" في حدوث حرائق الغابات كما حدث في اليونان مؤخرًا وتضررت السياحة كثيرًا بعد نزوح الكثير من السياح، ففي المناطق التي قد تتعرض إلى حرائق الغابات تسبب إل نينو تبخر الرطوبة الموجودة في النباتات والتربة، ليصبح النبات جافاً، وبسبب الحرارة مع أشعة الشمس وأي احتكاك يندلع الحريق.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي: الدين العام الأمريكي يشكل خطرا على الاقتصاد العالمي
أكد صندوق النقد الدولي أن السلطات الأمريكية بحاجة ماسة إلى التحرك لخفض نسبة الدين العام من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى أن نموه يهدد الاقتصاد الأمريكي والعالمي على حد سواء.
وقالت المؤسسة النقدية الدولية في بيان: "هناك حاجة ملحة لعكس مسار الارتفاع المستمر في نسبة الدين العام من الناتج المحلي الإجمالي".
إقرأ المزيدوأشار صندوق النقد الدولي في بيانه إلى أن نسبة العجز المالي والدين العام من الناتج المحلي الإجمالي ستظل أعلى بكثير من توقعات ما قبل الجائحة على المدى المتوسط.
وأضاف البيان: "على وجه الخصوص، وفي ظل السياسات الحالية، من المتوقع أن ينمو الدين العام بشكل مطرد ويتجاوز 140 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2032".
وأوضح أن مثل هذا العجز المرتفع في الميزانية والدين يشكل "خطرا متزايدا على الاقتصاد الأمريكي والعالمي".
إقرأ المزيدوفي وقت سابق توقع صندوق النقد الدولي، أن الدين القومي الأمريكي في عام 2024 سيتجاوز 123% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وسيستمر في النمو خلال السنوات التالية، ليصل إلى مستوى 134% تقريبا في عام 2029.
وفي الوقت نفسه، قال المدير التنفيذي الروسي في صندوق النقد الدولي أليكسي موزين، إن الدول الغنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، وجدت نفسها في وضع "يائس" بسبب مشاكل الدين القومي.
يذكر أن الدين القومي الأمريكي نما خلال رئاسة جو بايدن، إلى مستوى غير مسبوق يزيد على 34.4 تريليون دولار، من 28 تريليون دولار في عام 2021، عندما تولى هذا السياسي منصب رئيس الدولة.
المصدر: RT