تواصل فعاليات البرنامج التدريبي "بداية قادة الجامعات المصرية"
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تواصلت اليوم فعاليات البرنامج التدريبي "بداية قادة الجامعات المصرية" في المدينة الشبابية الدولية بشرم الشيخ، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان". يأتي البرنامج تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وبالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وبالتعاون مع وزارة الثقافة.
يهدف البرنامج إلى تعزيز وعي الشباب وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة وورش العمل التي تركز على مواجهة الإدمان والانحرافات السلوكية.
ويعقد تحت إشراف الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، والدكتور إبراهيم عسكر، مدير برامج الوقاية بالصندوق، والدكتور حسام الشريف، وكيل معهد إعداد القادة.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور كريم همام قائلاً: "إن هذه المبادرة تمثل نقطة تحول هامة في بناء جيل واعٍ ومسؤول من قادة المستقبل. فمن خلال هذا البرنامج، نسعى إلى تسليح شبابنا بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر، وعلى رأسها مشكلة الإدمان والانحرافات السلوكية."
وأضاف همام، ان زارة التعليم العالي تسعى لتوفير بيئة تعليمية متكاملة تسهم في صقل شخصيات الطلاب وتنمية مهاراتهم القيادية. ونحن نؤمن بأن هذه المبادرة ستكون لها آثار إيجابية ملموسة على مستقبل شبابنا ومجتمعنا ككل."
كما أفاد همام، بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تولي اهتماماً كبيراً بتطوير قدرات الطلاب وتعزيز دورهم في المجتمع. فمن خلال هذه البرامج والمبادرات، نسعى إلى خلق جيل من القادة قادر على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل لمصر."
وتضمنت فعاليات اليوم محاضرة بعنوان "رسائل الوقاية" قدمها الدكتور إبراهيم عسكر، حيث تناول عدة محاور رئيسية منها: ماهية عمل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والمفاهيم المرتبطة بالتعاطي والإدمان، ودوائر التعاطي وأنواع المخدرات وتأثيراتها، وأسباب التعاطي ودوافع الإدمان مع التأكيد على خطورة التجربة وحب الاستطلاع ثم رفقاء السوء. كما تطرق إلى عوامل الخطورة وعوامل الحماية من المخدرات، ومظاهر وعلامات الإدمان وكيفية التعامل مع المشكلة فردياً واجتماعياً، بالإضافة إلى طرق العلاج وكيفية التواصل مع الخط الساخن ومراحل العلاج.
عقب المحاضرة، انطلقت ورش عمل حول "مقترح لبرامج وفعاليات حول أهداف مبادرة بداية"، حيث ناقش المشاركون سبل تفعيل أهداف المبادرة وتحقيق رؤية مصر 2030 في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة.
الجدير بالذكر أن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية لإحداث تغييرات نوعية وبناء الإنسان المصري صحياً واجتماعياً وتعليمياً. وتهدف المبادرة إلى الاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز الهوية المصرية من خلال التنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة.
واختتمت فعاليات اليوم بمجموعة من الأنشطة الخارجية المتنوعة، ما أضفى جواً من المتعة والتفاعل بين المشاركين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قادة الجامعات المصرية صندوق مکافحة وعلاج الإدمان التعلیم العالی من خلال
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي» تناقش إطلاق منصات رقمية لتسهيل التواصل بين الجامعات والباحثين
على هامش فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي، عُقدت جلسة نقاشية ثالثة حول «تعزيز التعاون من خلال زيادة التنقل الدولي للطلاب والباحثين».
وناقش المشاركون في الجلسة، سُبل تعزيز التنقل العلمي والأكاديمي، والتعاون البحثي بين الطلاب والباحثين من كلا الجانبين، كما تناولوا برامج التبادل الأكاديمي، والاعتراف المتبادل بالشهادات، وطالبوا بإنشاء مختبرات بحثية مشتركة لما لها من تأثير كبير على مسيرة الطلاب العلمية والمهنية، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين في التعليم العالي المصري والفرنسي.
في مستهل الجلسة، أشار الدكتور أرميل دولا بوردوناي، مدير المعهد الوطني للعلوم التطبيقية ونائب رئيس المدارس الفرنسية للهندسة والبحث والابتكار، إلى دور معاهد الهندسة في فرنسا في تدريب آلاف الطلاب، مؤكدًا حرصها على المشاركة الفعالة في برامج التعاون الدولي، وعرض نماذج ناجحة لبرامج مثل «إيراسموس بلس» (Erasmus+)، و«Horizon Europe»، أو «البرامج الثنائية» بين الجامعات الشريكة، لما لها من أثر كبير في تطوير قدرات الطلبة.
وشدد «أرميل» على أهمية برامج التبادل الطلابي والبحثي في بناء المهارات الأكاديمية والمهنية، مشيرًا إلى أن المعهد يدعم حرية التنقل من خلال تسهيل سفر الطلاب الفرنسيين واستقبال الطلاب الأجانب، مؤكدًا تميز الطلاب المصريين والبيئة الأكاديمية الواعدة في مصر.
وأوضح ضرورة تنويع برامج التبادل، من الزيارات القصيرة إلى الشراكات البحثية، مع التركيز على دمج الجانب العملي عبر فرص التدريب في شركات أجنبية، معتبرًا أن التبادل ليس فقط للحصول على شهادة، بل تجربة متكاملة إنسانيًا وعلميًا.
ومن جانبها، أوضحت دوناتيين هيسار، المدير العام لمنظمة كامبس فرانس، أن تعزيز التنقل الأكاديمي الدولي لدى المنظمة يأتي من خلال الترويج للتعليم العالي الفرنسي، كما ناقشت آليات زيادة عدد المنح الدراسية والفرص المتاحة للطلاب المصريين في الجامعات الفرنسية، والعكس.
كما أوضحت أن منظمة كامبس فرانس تدير مكتبين في القاهرة والإسكندرية، وتخطط لتنظيم معرض في نهاية العام الحالي: لتعزيز روابط الجامعات المصرية مع مؤسسات التعليم الفرنسي، مؤكدة أن زيادة عدد الطلاب المصريين في فرنسا يعكس عمق العلاقات التعليمية بين البلدين.
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة هبة جابر، مسؤولة البحث العلمي والابتكار في بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر، مسيرة التعاون البحثي الممتدة لأكثر من عقدين بين مصر وأوروبا.
وتحدثت عن برامج مثل "هورايزون أوروبا"، وبرنامج "بريما" الضخم المخصص لدول المتوسط، مشيدة بنجاح جامعات مصرية في تنفيذ مشروعات ضمن هذه البرامج.
وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة إنجي الدمك، الأستاذ المساعد بكلية الهندسة جامعة عين شمس ومنسقة مكتب التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للجامعات، أن مصر لديها الآلاف من الطلاب الذين يسافرون إلى الخارج، وبالعكس هناك الآلاف يأتون إلى مصر لتلقي الدراسة سواء في برامج الهندسة أو غيرها، مشيرة إلى ضرورة تسهيل إجراءات التبادل الطلابي، وإزالة التحديات التي تواجه الطلاب والباحثين، بما يدعم سهولة تنقل الأكاديميين، مؤكدة ضرورة وضع خطط للاستراتيجيات الوطنية التي تخدم الإنماء الاقتصادي والتكنولوجي لبرامج التنقل.
وفي السياق ذاته، شدد الدكتور أحمد الدفراوي من جامعة المنصورة، على أهمية إزالة العوائق أمام حرية تنقل الطلاب والباحثين، داعيًا إلى وضع خطة وطنية للتبادل الأكاديمي تعتمد على التكنولوجيا والاستفادة من المكاتب الدولية الجامعية، مشيرًا إلى ضرورة تبسيط إجراءات اعتماد الشهادات بين الدول وتوسيع الشراكات الدولية، وتعزيز اتفاقيات الاعتراف بالمؤهلات الأكاديمية بين البلدين، بما يعزز فرص الطلاب المصريين للانخراط في التعليم العالمي.
كما أكد أن مرونة الجامعات وتعاونها في تجاوز التحديات الإدارية، تعتبر ركيزة أساسية لإنجاح برامج التبادل وتعزيز جودة التعليم العالي في مصر.
أدارت الجلسة النقاشية الثالثة الدكتورة جيهان جويفيل، مساعدة رئيس الجامعة لشؤون الفروع الجامعية الأجنبية.