القصف يتجدد على جنوب لبنان و«حزب الله» يعلن الانتقال إلى مرحلة جديدة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تواصل إسرائيل القصف المدفعي و الصاروخي على لبنان، حيث شنت الطائرات الحربية والمسيرات غارات على مناطق عدة في الجنوب والبقاع، واستهدفت منازل سكنية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وإصابة آخرين.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، غارتين على بلدتي الدوير وأنصار في جنوب لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي مارون الراس ويارون الجنوبيتين.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الوطنية اللبنانية الرسمية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم، غارة على بلدة الدوير، وأخرى على بلدة أنصار، في جنوب لبنان، وتعرضت صباح اليوم أطراف بلدتي مارون الراس ويارون الجنوبيتين لقصف مدفعي متقطع.
واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية، فجر اليوم، بلدة كفررمان الجنوبية بصاروخ موجَّه. واستهدف الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي فجر اليوم بلدات رامية وبرعشيت ودبعال وحداثا وياطر في جنوب لبنان، كما شن غارات متتالية على بلدة مجدل سلم الجنوبية؛ ما أدى إلى تدمير مسجد البلدة القديم.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية، فجر اليوم، بلدات عيتا الشعب ورامية والضهيرة والبستان ومارون ويارون وأطراف مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار من الرشاشات الثقيلة باتجاه بلدتي مروحين وطربيخا الجنوبيتين.
بدوره، أعلن “حزب الله” اللبناني، اليوم الجمعة، استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان بالصواريخ، وعند أطراف بلدة كفركلا الجنوبية بقذائف المدفعية، فضلاً عن استهداف مستوطنة زفلون الإسرائيلية بالصواريخ.
وقال “حزب الله”، في بيان، إنه «استهدف تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب بصلية صاروخية كبيرة».
وفي بيان ثانٍ أعلن أنه «استهدف للمرة الثانية تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب أثناء محاولتهم إجلاء الجنود الجرحى والقتلى بصلية صاروخية كبيرة»، كما أعلن في بيان ثالث «استهداف تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي بقذائف المدفعية، وذلك بعد رصد لتحركاتهم عند أطراف بلدة كفركلا». وفي بيان رابع أعلن «قصف مستعمرة زفلون بصلية صاروخية كبيرة».
وشن الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الحالي عملية برية في جنوب لبنان لمهاجمة مواقع لـ«حزب الله».
“حزب الله” يعلن الانتقال إلى مرحلة جديدة ويكشف عن خسائر الجيش الإسرائيلي
يأتي ذلك، فيما أعلنت غرفة عمليات المقاومة في لبنان الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في مواجهة الجيش الإسرائيلي ستتحدث عنها أحداث الأيام القادمة، مؤكدة مقتل وإصابة 555 جنديا إسرائيليا.
وقالت الغرفة في بيان: “تواصل المقاومة تصديها للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتكبد جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في عدته وعديده من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان وصولا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المحتلة”.
وأضافت: “استقدم جيش العدو الإسرائيلي منذ بدء العمليات البرية عند الحافة الأمامية قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية، 5 فرق عسكرية تضم أكثر من 70 ألف ضابط وجندي ومئات الدبابات والآليات العسكرية. في المقابل كان المئات من مجاهدي المقاومة الإسلامية بكامل جهوزيتهم واستعدادهم للتصدي لأي توغل بري إسرائيلي باتجاه قرى جنوب لبنان”.
وأكد البيان أن “حصيلة خسائر العدو وفق ما رصده مجاهدو المقاومة الإسلامية، بلغت حوالي 55 قتيلا وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي، الإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا، وتدمير 4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، بالإضافة إلى إسقاط مسيرتين من نوع هرمز 450”.
وأضافت: “هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الإسرائيلي في القواعد والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولا إلى عمق فلسطين المحتلة”.
وشددت المقاومة الإسلامية في ختام بيانها على أنه “بناء على توجيهات قيادة المقاومة، تعلن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة”.
آخر تحديث: 18 أكتوبر 2024 - 10:36المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسرائيل الحر على لبنان حزب الله خسائر الجيش الاسرائيلي الانتقال إلى مرحلة جدیدة المقاومة الإسلامیة العدو الإسرائیلی الإسرائیلی فی فی جنوب لبنان عیتا الشعب حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا تعني المناطق الإسرائيلية في لبنان وسوريا وغزة؟
قال الكاتب الإسرائيلي، يونا جيريمي بوب، إن الشرق الأوسط يشهد عصراً جديداً متوحشاً، مع نشر الجيش الإسرائيلي قوات في 3 مناطق لا تتمتع تل أبيب بالسيادة عليها، في سوريا وغزة ولبنان، وفي الضفة الغربية تم نشر القوات لفترة طويلة.
وتحدث جيريمي في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عما تعنيه تلك المواقع العسكرية للمستقبل، وتحدث عن سوريا، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك أي خطة للتواجد في سوريا، عندما كان الرئيس بشار الاسد في الحكم.
وأضاف جيريمي، وهو كبير المراسلين العسكريين ومحلل الاستخبارات في "جيروزالم بوست"، أن تحرك إسرائيل إلى سوريا في السابع والثامن من ديسمبر (كانون الأول)، كان تحركاً عفوياً لقطع الطريق أمام إمكانية "غزو مفاجئ" من سوريا.
وتابع: "حدث شيء مضحك بعد ذلك. اعتقد الكثيرون في الأصل أنه لن يستمر سوى بضعة أشهر، وأخبرت إدارة دونالد ترامب إسرائيل أنها لا تهتم ببقاء الجيش الإسرائيلي هناك، وأن الحكومة السورية الجديدة استغرقت وقتاً أطول من المتوقع لترتيب شؤونها، وبالتالي فإن الضغط على تل أبيب للمغادرة كان ضئيلاً مقارنة بالتوقعات".
ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟https://t.co/TpOOnFLsMH pic.twitter.com/au1ALCQRTb
— 24.ae (@20fourMedia) March 2, 2025 هل تتجه إسرائيل نحو وجود غير محدد في غزة؟وبشأن غزة، يقول الكاتب إن إسرائيل وحماس وافقتا على صفقة من شأنها أن تؤدي إلى انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، ولكن بدعم من إدارة ترامب، تسعى تل أبيب إلى طرد حماس من غزة قبل أن تنفذ الانسحاب الكامل، وهذا قد يعني أن إسرائيل ستحتفظ بمحيط أمني يبلغ طوله 700 إلى 1100 متر في غزة، معتبراً أن هذا يوفر قدراً أكبر بكثير من الأمن لمجتمعات غلاف غزة.
ومن ناحية أخرى، يقول الكاتب إنه إذا بدأ سكان غزة في المسيرات أو الاحتجاج على الوجود الإسرائيلي في القطاع دون إطلاق النار على الجيش الإسرائيلي، فإن أي ضحايا ناجمة عن صد مثل هذه التظاهرات سيكون من الصعب الدفاع عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف الكاتب أن الوجود غير المحدد في غزة دون أي نوع من الاعتراف من الأمم المتحدة قد يعرض الجنود العاديين لحظر السفر في حوالي 125 دوالة تشكل جزءاً من المحكمة الجنائية الدولية.
مقتل قيادي بارز في حزب الله جرّاء غارة إسرائيليةhttps://t.co/EdlijvXg5e
— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025 حزب الله لم يعد التهديد الأكثر إلحاحاًوأشار الكاتب إلى أنه على الرغم من أن حزب الله كان يشكل أسوأ تهديد مباشر لإسرائيل قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إلا أن الواقع قد تبدل، ويبدو أن وجود إسرائيل في 5 مواقع صغيرة على بعد مئات الأمتار داخل لبنان هو الوجود الأقل تفجراً بين النقاط الثلاث التي تثير مشكلة، مؤكداً أن لحزب الله ما يخسره من حرب متجددة مع إسرائيل أكثر من أي جهة أخرى، وعلى عكس حماس، ليس لديه رهائن للضغط على إسرائيل للامتناع عن ذلك، كما أن بصمة المواقع الخمسة ضئيلة مقارنة بالمساحات الكبيرة التي احتلها الجيش الإسرائيلي في سوريا وغزة.
وأوضح أن حزب الله ضعيف للغاية ولا يستجيب حتى عندما يغتال الجيش الإسرائيلي بعض قادته الذين يحاولون تهريب الأسلحة إلى لبنان، ولكن في المستقبل، قد تنمو ثقة التنظيم مرة أخرى، وقد تكون المواقع الخمسة "نعمة تردع الغزو، ونقمة كأساس جديد للحرب".