سلطان بن خليفة بن شخبوط:”وسام الصداقة” يتوج جهود الاتحاد الآسيوي التطويرية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أكد الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، رئيس الاتحاد الآسيوي للشطرنج، أن الرياضة في دولة الإمارات تحظى باهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لتعزيز مكانة الدولة عالمياً، وترسيخ دورها كوسيلة لبناء جسور التواصل بين الشعوب، وإرساء قيم التسامح والصداقة والسلام.
وقال الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، في تصريح اليوم بمناسبة منحه وسام الصداقة مساء أمس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة العامة للمنتدى الدولي “روسيا قوة رياضية” في مدينة اوفا الروسية تقديراً لمساهمته الكبيرة في نشر لعبة الشطرنج ، إن الاتحاد الآسيوي ساهم بشكل محوري وأساسي في تطور اللعبة على مستوى القارة، وتسهيل انتقال الاتحاد الروسي للشطرنج من الاتحاد الأوروبي إلى الآسيوي، ودعم وتطوير برامج الشطرنج في المدارس.
وتوجه الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا التكريم، والتقدير لجهود الاتحاد الآسيوي في التطور الذي تشهده اللعبة.
وأعلن استمرار البرامج التطويرية في الاتحاد الآسيوي، وتبني العديد من المبادرات الداعمة لزيادة ممارسي اللعبة، وتوسيع نطاق انتشارها لتشمل قطاعات واسعة في الدول الآسيوية، وتنفيذ الخطط الإستراتيجية التي تسهم في الوصول إلى أفضل المستويات العالمية.
يذكر أن الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، حقق نجاحات ملموسة خلال رئاسته للاتحاد الآسيوي، بزيادة عدد الاتحادات الأعضاء إلى 55 اتحاداً وطنياً، وتزايد الاهتمام بالأنشطة والبرامج في القارة تحت قيادته لتشمل بطولات ومعسكرات ومؤتمرات، واستحداث برامج لرعاية المواهب وتقديم جوائز التميز، ما ساهم في تتويج منتخبات القارة بالعديد من الألقاب العالمية، بما في ذلك أولمبياد الشطرنج الأخيرة، وألقاب بطولة العالم لفئتي الرجال والسيدات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الآسیوی
إقرأ أيضاً:
من روائع شهر رمضان بمصر « جمال تلاوات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد»
يعد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من رواد العصر الذهبي في تجويد وترتيل القران وفنون الأداء الديني والآذان ولهذا فقد لقب لجمال صوته بالكروان، ورغم رحيله يوم الخميس الموافق 30 من نوفمبر عام 1988 إلا أن إرثه في تجويد وترتيل القران يظل مستوليا علي القلوب ويظل سماع صوته الأخاذ متوارثا عبر الأجيال وفوق كل ذلك ارتباطه بشهر رمضان لدي الصائمين وبخاصة تلاواته الشهيرة بالإذاعة المصرية قبل آذان المغرب وأذانه الجميل الذي يملئ القلوب المؤمنة بالورع والخشوع والإحساس بالجو الديني والرمضاني معلنا وقت الإفطار ليظل هذا الصوت التراثي التقي الخاشع يمتع الأمة الإسلامية في شهر رمضان وغيره، لما لا وقد وهبه الله حلاوة وعذوبة الصوت النافذ إلى القلوب، ومهارة استخدام المقامات والنغمات وقوة الصوت والقدرة الفائقة علي أداء القرآن ترتيلا وتجويدا بجانب حلاوة الآذان الذي ارتبط عند المصريين بشهر رمضان بروحانياته وتجلياته وغيرها من المناسبات الدينية المختلفة باعتباره من أعمدة التلاوة والتجويد في الإذاعة المصرية وبخاصة إذاعة القران الكريم، كما يعتبر أحد أشهر قراء القرآن الكريم بعد أن حظي بشعبية هي الأكبر في العالم الإسلامي لجمال صوته ولأسلوبه الفريد حتى لُقب بالحنجرة الذهبية والكروان وصوت مكة.
ولد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سنة 1927 في مدينة بفرية المراعزة بمدينة أرمنت التابعة لمحافظة قنا جنوب مصر، و قد كان والده الشيخ محمد عبد الصمد من اكبر مرتلي ومجودي القرآن الكريم في قريته، وقد حفظ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد القرآن في كتاب قريته على يد الشيخ.محمد الأمير. وأخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة و درس الروايات مع الشيخ محمد سليم. و قد أتم حفظ القرآن في سن العاشرة ثم أصبح بعدها الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من كبار مرتلي ومجودي القران بصعيد، لكن الحدث الذي غير مجرى حياته تمثل في زيارته لمسجد السيدة زينب سنة 1950 أثناء الاحتفال بمولدها السنوي ليبقي في القاهرة وتبدأ رحلة الشهرة والنجومية وسط عصر عمالقة وقراء القران في عصره، فكان يشارك في إحياء هذه الاحتفالات المشايخ الكبار مثل الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبد العظيم زاهر، والنابغة أبو العينين شعيشع و آخرون. و قد قرأ عبد الباسط عبد الصمد آيات من سورة الأحزاب خلال عشر دقائق، و كان ذلك كافيا لإثارة انتباه الجموع الغفيرة التي لم تكف عن الهتاف و ما فتئت تطلب من الفتى أن يتم تلاوته إلى أن استوفى أكثر من ساعة و نصف من القراءة، ثم التحق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالإذاعة عام1951 عين قارئاً لمسجد الإمام الشافعي سنة و قد كانت أول تلاوة له على أمواج الإذاعة لسورة فاطر، 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفاً للشيخ محمود علي البنا رحمه الله. ترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية. جاب بلاد العالم سفيراً لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، وتوفي في 30 نوفمبر 1988.
المصرية سنة 1951 وكان قد تم تعيينه عام 1952 قارئا لمسجد الإمام الشافعي ثم بعده لمسجد الإمام الحسين سنة 1985 خلفا للشيخ محمود علي البنا رحمه الله.
وقد خلف لمصر والعالم الإسلامي إرثا أدائيا في الترتيل والتلاوة يعتبر من النفائس والذخائر في هذا المجال تاركا العديد من التسجيلات لتلاواته القرآنية هذا بالإضافة إلى القرآن المرتل و المجود.وقد زار الكثير من دول العالم كسفيرا وشيخا لبلاده ملبيا الدعوات للتسجيلات الإذاعية وإقامة الاحتفالات والمناسبات للحفلات الدينية و للقراءات في المساجد ومنها في المملكة العربية السعودية حيث أدى فريضة الحج سنة 1952م و تلا القرآن في مكة والمدينة، سوريا، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، الهند، باكستان، فلسطين (حيث قرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى و المسجد الإبراهيمي، وفي أوربا في فرنسا، انجلترا، الولايات المتحدة الأمريكية و دول أخرى في كل بقاع العالم، وفد نال العديد من الأوسمة والجوائز وتم تكريمه ومنحه للكثير ومنها وسام الاستحقاق من سوريا، وسام الأرز من لبنان، الوسام الذهبي من ماليزيا اندونيسيا، جنوب أفريقيا وغيرها من الجوائز القادمة من المغرب و السنغال. و قد تم تكريمه و تخليد ذكراه حتى بعد مماته من طرف الرئيس المصري حسني مبارك بمناسبة الاحتفال بليلة القدر سنة 1990، و يعتبر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد هو القارئ الوحيد الذي نال من التكريم حظاً لم ينله احد غيره لهذا القدر من الشهرة والمنزلة التي تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان نال خلالها قدر من الحب الذي جعل منه أسطورة لن تتأثر بمرور السنين بل كلما مر عليها الزمان زادت قيمتها وارتفع قدرها كالجواهر النفيسة ولم ينس حياً ولا ميتاً.
فكان تكريمه حياً عام 1956 عندما كرمته سوريا بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبي من ماليزيا ووسام من السنغال وآخر من المغرب وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان قبل رحيله من الرئيس محمد حسنى مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1987.
الأوسمة التي حصل عليهاوسام من رئيس وزراء سوريا عام 1959.
وسام من رئيس حكومة ماليزيا عام 1965.
وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975.
الوسام الذهبي من باكستان عام 1980.
وسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984.
وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين
وسام الاستحقاق من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك أثناء الاحتفال بيوم الدعاة في عام 1987، وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، ووسام تكريمي من الجمهورية العراقية.
توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في 30 نوفمبر عام 1988بعد صراع مع المرض بعد أن تفاني في العطاء تاركا لمصر ولأمته الإسلامية كنزا من فنون الأداء القرآني الجميل الخاشع الذي لا يعوض ولهذا فقد خلد وفاته الملايين من المسلمين في جميع بقاع العالم وستطل ذكراه وسماعه باقيان ابد الدهر.