بايدن يصل ألمانيا في آخر زيارة رسمية وعلى أجندته غزة وأوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، عددا من القادة الأوروبيين في برلين خلال آخر زيارة يقوم بها بصفته رئيسا للولايات المتحدة، وسيسعى خلالها بصورة خاصة للدفع باتجاه وقف إطلاق نار في غزة بعد إعلان إسرائيل مقتل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار.
وسيعقد بايدن لقاء على انفراد مع المستشار الألماني أولاف شولتس، يتبعه اجتماع رباعي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يخصص لمسألتي الشرق الأوسط وأوكرانيا.
ويشكل إعلان إسرائيل -مساء الخميس- قتل السنوار في مواجهة عسكرية بقطاع غزة منعطفا في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وصرح بايدن لدى وصوله إلى العاصمة الألمانية أنه اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"هنأه" بمقتل السنوار. كما أعلن أنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن قريبا إلى إسرائيل، مبديا أمله في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.
وقال حان الوقت لتنتهي هذه الحرب ويعود الأسرى الإسرائيليون المحتجزون في غزة.
أوكرانيا والدعم الغربيوستكون مسألة الدعم الغربي لأوكرانيا العنوان الثاني لهذه الزيارة الخاطفة ليوم واحد لأحد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة، غداة عرض الرئيس فولوديمير زيلينسكي "خطة النصر" أمام الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وبعد مرور عامين ونصف عام على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، تعاني كييف صعوبات كبيرة على الجبهة الشرقية وتتعرض لقصف متواصل ودام يستهدف خصوصا البنى التحتية الحيوية.
ويُتوقع أن تضعف التعبئة الغربية مع تزايد ضجر الرأي العام واندلاع صراع كبير آخر في الشرق الأوسط.
وقد خفضت ألمانيا، وهي ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى كييف بعد الولايات المتحدة، مخصصاتها لأوكرانيا لعام 2025 إلى النصف لتصل إلى 4 مليارات يورو.
وقال شولتس في بروكسل "من المهم أن نقيم كل إمكانيات السلام العادل والدائم لأوكرانيا".
ولم يلقَ أي من المطالب التي طرحها زيلينسكي في "خطة النصر" حتى الآن دعما بالإجماع من الحلفاء، لكن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أكد أن ما يحاول بايدن فعله هو "جعل التزامنا تجاه أوكرانيا مستداما".
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس في بروكسل أن مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا ستُناقش في اجتماع القادة الغربيين في برلين. وأضاف أنه يؤيد طلبا من كييف لدعوة أوكرانيا للمشاركة في قمم حلف الناتو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي أمريكي سابق يُحلل ملابسات أزمة الثقة بين روسيا وأوكرانيا وتدخل ترامب واحتمالات الهدنة
تحدث السفير باتريك ثيروس دبلوماسي أمريكي سابق، عن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وناقش أهمية بناء الثقة بين الأطراف المعنية في سبيل إنهاء الحرب الدائرة، مشيرًا، إلى أن الثقة لا تُبنى بين ليلة وضحاها، بل يجب أن تكون مدعومة بضمانات قوية من الجهات الراعية لهذه المفاوضات.
وأضاف ثيروس، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "في هذه الحالة، تعد الولايات المتحدة الأمريكية هي الراعي الرئيسي للمفاوضات، وهي تسعى جاهدة لتوفير بيئة مؤاتية للطرفين، روسيا وأوكرانيا، للتوصل إلى اتفاق".
وأكد، عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق دون ضمانات حقيقية، مشيرًا إلى أنه رغم الجهود الأمريكية في التفاوض نيابة عن أوكرانيا، إلا أن هناك غيابًا تامًا للثقة بين الطرفين المتحاربين.
وأوضح: "وكان هذا واضحًا من تصريحات الرئيس الأوكراني في الأيام الأخيرة، حيث أعرب عن عدم رغبة حكومته في الاستمرار في مفاوضات كانت قد بدأت بوساطة أمريكية"، لافتًا، إلى أنّ هذه المفاوضات لا تشبه تلك التي تمت في الماضي بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في قطر.
وواصل، أنه رغم وجود محاولات للوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، إلا أن الثقة بين روسيا وأوكرانيا لا تزال غائبة، ولكن، قد يستغرق التوصل إلى اتفاق طويل الأمد وقتًا، يتطلب مراقبة مستمرة لضمان عدم انتهاك أي من الطرفين للاتفاقات المبدئية.