“خبراء أمميون: 25 مليون سوداني يواجهون الجوع بسبب أساليب التجويع المتعمدة”
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
قال خبراء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنّه “لم يسبق في التاريخ الحديث أن واجه هذا العدد الكبير من الناس التجويع والمجاعة كما هو الحال في السودان اليوم..
التغيير: وكالات
اتّهم خبراء أمميون طرفي النزاع في السودان باستخدام “أساليب التجويع” بحق 25 مليون مدني، ما يترك 97 في المئة من السكان يواجهون “مستويات خطيرة من الجوع“.
وقالت مجموعة تضم نحو 10 خبراء معيّنين من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون باسم هذه الهيئة الدولية، الخميس، إنّه “لم يسبق في التاريخ الحديث أن واجه هذا العدد الكبير من الناس التجويع والمجاعة كما هو الحال في السودان اليوم”. وفقا لـ “(أ ف ب)
ويدعو برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى “توسيع هائل لإمكانية الوصول الإنساني للتمكن من إيقاف المجاعة التي ترسخت في شمال دارفور وإيقاف انتشارها لسائر أنحاء السودان”.
ويحث البرنامج الأطراف المتحاربة على رفع جميع القيود وفتح مسارات جديدة للإمداد عبر الحدود وعبر خطوط النزاع، كي تتمكن المنظمات الإغاثية من تقديم العون للجوعى والمتضررين من الصراع.
وأظهرت توقعات “مثيرة للقلق” بخصوص الأمن الغذائي في السودان نشرتها الأمم المتحدة أواخر يونيو الماضي أن السودان يواجه “كارثة مجاعة مدمرة لم يسبق لها مثيل” منذ أزمة دارفور مطلع العقد الأول من القرن الحالي.
وفي بيانهم طالب الخبراء، بمن فيهم مقررون خاصون بشأن الحق في الحصول على الغذاء ومياه الشرب الآمنة والمرافق الصحية، كلا من الجيش وقوات الدعم السريع بـ”التوقف فورا عن عرقلة إيصال المساعدات في السودان”. وفقا لـ”فرانس 24″
استخدام التجويعوقالوا إن “القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى جانب الجهات الخارجية الداعمة لها، يتحملون المسؤولية عن الاستخدام المتعمد على ما يبدو للتجويع، وهو ما يندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بموجب القانون الدولي”.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في العاصمة الخرطوم وامتد ليشمل مناطق واسعة مثل دارفور وكردفان والجزيرة وسنار.
أدى الصراع المستمر في السودان، إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، حيث تتعرض البلاد لأزمات متزايدة في مجالات الغذاء والصحة والأمن.
وفقاً لآخر تقارير الأمم المتحدة، يواجه السودان خطر المجاعة، إذ يُقدر أن حوالي 25 مليون شخص يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.
ويعزى ذلك إلى تعطل سلاسل الإمداد، وانهيار الاقتصاد، وتدمير البنية التحتية، مما جعل الحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية شبه مستحيل في بعض المناطق المتضررة.
ومن بين هذه المناطق دارفور، التي كانت بالفعل تعاني من مشاكل إنسانية قبل اندلاع القتال، والآن تواجه كارثة غذائية غير مسبوقة.
الوسومآثار الحرب في السودان أزمة الجوع السودان حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أزمة الجوع السودان حرب الجيش والدعم السريع فی السودان
إقرأ أيضاً:
موقف مشرف من معارض سوداني؟!
من أجمل واروع البرامج الحوارية التي رأيتها امس في قناة تلفزيون فرانس 24 مونت كارلو الدولية (في الحدث) بعنوان (السودان- تشاد حرب كلامية ام اعلان حرب؟!!) وشدني البرنامج وارغمني على متابعته حتى نهايته بلا ملل، والنقاش كان بين المعارض السوداني في فرنسا الصادق يوسف رئيس المركز الأوربي السوداني لدراسات السلام، والمعارضة الناشطة السياسية السودانية الرشيدة شمس الدين، ضد الناشط السياسي التشادي منير عباس، فقد كان حوارا مختلفا عن عادة المعارضين السودانيين في الدفاع عن السودان والجيش، لا استطيع ان اجمل كل النقاش في مقال، لكنهم بالرغم من انهم معارضين الا انهم دافعوا دفاعا شرسا عن الجيش السوداني وعن القائد ياسر العطا بمبدأ ان (الحصة وطن) على غير عادة المعارضين السودانيين في الاستعانة بالشيطان نفسه لتأكيد انه الأولى بحكم السودان من الحزب الاخر، المعارض السوداني الذي يصبح خاتما في اصبع فولكر، فقط لانه ينفذ أجندة حزبه او تحالفه ومستعد لجلب قوات اجنبية يكون البلد تحت رحمته فقط ليكون هو في السلطة. ناقشوا بكل قوة ودافعوا عن وطنهم وعن الجيش، عندما اساء الضيف التشادي لتاريخ ومكانة الجيش السوداني، وابلوا بلاءا حسنا في الدفاع عن الحيش السوداني، وتحدثوا بلغة العارفين عن عن مرتزقة تشاد الذين قتلوا في الخرطوم، وعروا الضيف التشادي وجعلوهو يهرف بما لا يعرف، وبينوا للمشاهد مواقف كثيرة عن دور تشاد في دعم الجنجويد وتدمير السودان، وعن موت الحكومة الموازية قبل ولادتها، في حوار الحجة والمنطق السليم، حوار وضح ان السوداني عندما يجعل الوطن فوق الأجندة الحزبية الخاصة، يجعل منه جنديا شرسا في الدفاع عن وطنه ويجعل وطنه مهابا ويبعد عنه الاطماع، حاول الضيف التشادي ان يسئ للجيش السوداني والحكومة السودانية، لتكون الصدمه في البرنامج انهم كشفوا ان الضيف التشادي كان مجرد جنجويدي تشادي يدافع في صفحته في الميديا عن الجنجويد في حربهم ضد الجيش السوداني، يعني الضيف نفسه طلع جزء لا يتجزأ من المؤامرة التي تحاك للسودان من تشاد، وتورط الضيف التشادي لدرجة انه لم يبقى له إلا الفرار بجلده. نتمنى من الذين وقفوا ضد الجيش لأسباب سياسية ان يتعلموا من هذين المعارضين في التمييز بين الوطن والاجندة الخاصة. فالمعارضة الشريفة هي مظهر من مظاهر التعددية السياسية ورقيب على مدى مشروعية السلطة في ممارستها لصلاحياتها الدستورية والقانونية وليست الاستعانة بالاجنبي مهما كان صفته وبيع الوطن بابخس الاثمان لتحقيق اجندة خاصة.
د. عنتر حسن