موقع النيلين:
2024-10-18@10:22:24 GMT

نزار العقيلي: (هدهد السودان)

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

خلال اسبوع واحد بس اطاحت تشاد و جنوب السودان و مصر برؤساء اجهزتها الأمنية ، و هنا مااااافي اي مجال للصدفة ، و قبل ما نحلل الحدث ده لازم نجهز كباية قهوة نص كباية خالي سكر و دواء .

في البداية خلونا نعرف انو التغيير الحصل في اجهزة الامن بجنوب السودان و تشاد بيختلف عن التغيير الحصل في مصر لكن كلهم مرتبطين بطريقة او أخرى بالحصل عندنا في السودان ، فتغيير تشاد و جنوب السودان استهدف الاجهزة المسؤلة من الامن الداخلي اما تغيير مصر فاستهدف الجهاز المسؤل من الامن الخارجي للدولة .

و ده بيعني إنو تشاد و جنوب السودان عندهم مخاوف من مشاكل داخلية ، اما مصر فمخاوفهم من الخارج اكتر من الداخل ، فالسيسي شال عباس كامل من رئاسة الجهاز و كلفه بمهام التنسيق بين الاجهزة مع وظيفة استشارية و ده ذي العملو البشير مع صلاح قوش لامن شالو من الجهاز و عمل ليهو حاجة اسمها الاستشارية و دي عبارة عن ( تقريشة ) محترمة ، و التقريشات دي دائماً بتكون متعلقة بتوافر معلومات عن اختراقات من اجهزة خارجية تم كشفها او جاري التحقيق فيها ،

اما التغييرات الحصلت في تشاد و في جنوب السودان دي كانت عبارة عن تأمين لمخاطر محتملة قد تضر بانظمتهم من الداخل و دائما الحاجة دي بتكون مرتبطة بفشل عمليات خارجية ، فاي دولة بتعمل مؤامرة خارجية و المؤامرة دي تفشل بتقوم تعمل حسابها من الهجمات المرتدة و تقفل ثغراتها الداخلية ، و من بداية حرب المليشيا في السودان كانت اصابع اجهزة تشاد و جنوب السودان ظاهرة جداً و بعد فشل المليشيا الكبير بدت تشاد و جنوب السودان في اتخاذ الاجراءات و التدابير البتمنع الهجمات المرتدة .

في اخر زيارة للبرهان لجنوب السودان كان معاهو وفد امني و عسكري عالي و انا علقت على الخبر بانو الزيارة دي ح يكون لها ما بعدها ، و قد كان ، فبعد مرات في اجهزة دول بتعمل تحركات بي علم او بدون علم القيادة العليا ، ذي ما حصل زمان في محاولة اغتيال حسني مبارك ، و انا برشح انو اجهزة الجنوب اتصرفت تصرفات بعيدة عن علم القيادة خاصة و انو القائد اكول كور كانت بتربطه علاقات قوية جدا بزعيم المليشيا ،

اما الحصل في تشاد بتغيير محمد مورقو هي محاولة لتقديم كبش فداء و التملص من اي عمليات قذرة استهدفت السودان و وصلت تشاد من الذعر و الخوف انو تقيل مدير الشرطة ليلحق بوزير الامن السابق .

التغيير الأمني الكبير في محيطنا الإقليمي يعتبر مؤشر وااااضح لفشل المؤامرة الكبيرة على السودان و كذلك يعتبر بداية لمرحلة جديدة ح نشهد فيها تبدل كبير للمواقف ، و ارجو من القراء مراجعة مقال كتبته بعنوان ( الحرب ح تستمر لمتين ؟ )

اي زول بيتخيل إنو التغييرات الامنية في المنطقة الحصلت خلال اسبوع واحد مجرد صدفة او انو جهازنا بعيد منها ح يكون زول ما بيعرف (هدهدنا ) بيشتغل كيف .

كلها اسبوع اسبوعين و تبداء تتشكل ملامح المرحلة الجديدة في افريقيا و الشرق الاوسط .
من غيرنا يااااخ
هدد خبرنا يقين ، سطع مكان الغارة
قبل يرد طرفك انحنا إستخبارة

نزار العقيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أعاصير الفساد تدحرج الدولة إلى الهاوية !

إنها لمأساة حقيقية أن يكون مصير السودانيين بعد 15/ابريل، التهجير، التشريد، وسلطة فاسدة ، موظفون خونة،
يجعلون ذلك المستقبل يبدو سخيفاً وعبثياً بشكل أساسي.

رغم أن البلاد في العد التنازلي للحرب المدمرة التي دفعت الجميع لإعادة حساباتهم من جديد ، سواء كان السوداني نازحاً أم لا يزال يحتفظ بسقف فوق رأسه وجدران بيته، فإن مستقبله اليوم غامض، مع حجم الفساد المتجذر في أعماق الدولة .

يجب أن تكون إحدى شعارات المرحلة الراهنة، إنهاء الفساد ، وتفعيل الرقابة على الأداء العام ، وان تتوقف القيادة فوراً عن حماية الفاسدين ،حتى وان كانوا في الصفوف الأمامية لمعركة الكرامة .

قضيتنا اليوم تقول: احتجزت الاستخبارات العسكرية بمنطقة البحر الاحمر شحنة سيارات مصممة لمكافحة الشغب ،غادرت ميناء بورتسودان في طريقها إلى دولة “تشاد” المعادية .
اصل الحكاية يعود إلى يونيو/٢٠٢٣، عندما صادرت الجهات المختصة عدد ثلاثة سيارات مصممة لمكافحة الشغب ،تبلغ قيمتها (٩٠٠.٠٠٠) دولار ،استوردتها شركة (ميكوربريشن) لصالح دولة “تشاد” عبر ميناء بورتسودان ، وصنفت كمهملات حسب نص المادة (٥٧) من قانون الموانئ ، وبعد فترة طويلة منحت لشرطة ولاية البحر الاحمر .

للأسف، نجحت جهة ما في مخالفة كل الإجراءات السابقة دون أن يعترضها أحد ، وقامت بتخليص السيارات ، ومن ثم غادرت الشحنة ميناء بورتسودان متجهة إلى دولة “تشاد” المعادية، التي توفر المأوى للمتمردين ، وتفتح حدودها لتدفق المرتزقة لقتال الشعب السوداني في عقر داره.

في دولة تعيش حالة حرب، مع غياب الجهات الرقابية، حيث لا برلمان ، ولا اعلام مهني يكافح الفساد ، ولا حياة سياسية ، يقضم الفاسدون من كعكعة المال العام ما يتعسر عليهم هضمه، كل ذلك يدفعك للنظر إلى مستقبل البلاد من خلال زجاج معتم.

جذر المشكلة تعود إلى أحوالنا، وإلى الهوّة الفاصلة بين الشعب والدولة المؤسساتية ، وبين القول والسلوك. فتقليدياً، قدم الفساد السلطوي الدول العظمى إلى حتفها ، فما بالك بدولة تعاني كلّها افتقاراً إلى المناعة، فهي ضعيفة المؤسسات بل وغير مكتملة ، عميقة الانشطار ، تتقاذفها عواطف وولاءات، إثنية وجماعاتية.

كل ذلك يؤسس للتناقض الرهيب بين شعارات الدولة ومعركة الكرامة، والراهن أنّنا كلّما نتقدم خطوة إلى الأمام ، تجذبنا الأزمات إلى الخلف عدة خطوات ، وكلما رفعنا شعارات ، الممارسة العامة تجعلنا نكتشف خواء المضمون الفعلي للتعبير.

سنعرض في مقالنا القادم ، قضية فساد داخل أروقة المجلس الأعلى للبيئة ، و كيف دمر الفاسدون مؤسسات الدولة ، وتسببوا في حرمان الشعب من أموال ،منح ومشروعات و كيف عرقل الفساد السلطوي عبور السودان إلى الضفة الأخرى.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العقيلي ينتقد وضع شعار النصر على الأرض في صالات التدريب .. فيديو
  • بعد الجنوب، دارفور وكردفان على طريق الانفصال..!
  • حرب السودان تهدد مستقبل جيل من الأطفال
  • السودان: ارتفاع أعداد اللاجئين إلى أرقام قياسية في 2024 في ظل موجة جديدة من النزوح إلى تشاد
  • الأمم المتحدة تحذر من موجة نزوح جديدة من السودان لتشاد
  • الأمم المتحدة تحذر من أن الحرب في السودان تسبب موجة نزوح جديدة نحو تشاد
  • 8 منتخبات حسمت بطاقة التأهل.. ترتيب مجموعات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025
  • الخارجية السودانية ترد على قرار من مجلس السلم والأمن الأفريقي حراك كبير في السودان .. تمهيد العودة لإيغاد ومكتب جديد ببورتسودان وترتيبات ضخ نفط الجنوب
  • أعاصير الفساد تدحرج الدولة إلى الهاوية !