ضمن ملتقى الشارقة الثقافي .. زمان الوصل جلسة حوارية: احتياجات المستقبل من التعليم المرور عبر قيم المجتمع
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تواصلت لليوم الثالث على التوالي فعاليات ملتقى الشارقة الثقافي – زمان الوصل – الذي ينظمه المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ، وتستمر الفعاليات ليوم 20 أكتوبر الجاري.
وضمن هذا الإطار عقدت جلسة حوارية بمجلس الحيرة الأدبي بعنوان “احتياجات المستقبل من التعليم.. المرور عبر قيم المجتمع” ناقش فيها سعادة الدكتور سليمان الجاسم عدة محاور في هذا الشأن، كونه من الشخصيات البارزة في عدة مجالات وتقلد عدة مناصب في مجال التربية والتعليم العالي، وأدارت الجلسة الأديبة نجيبة الرفاعي.
استهل الدكتور سليمان الجاسم حديثه مجيباً على عدة تساؤلات، منها: (لماذا نعلم- وماذا نعلم – وكيف نعلم..؟)
مؤكداً على أن الركن الأساسي في العملية التعليمية يعتمد على توازن متكامل بين عدة عناصر وأهمها:
الطالب: الذي يعد محور العملية التعليمية، وتصميم المناهج والأنشطة التعليمية لتلبية احتياجاته وتطوير مهاراته، ومن العناصر المهمة أيضا المدرس: الذي يعتبر الجسر الذي ينقل المعرفة ويخلق بيئة تعليمية محفزة.
والمناهج الدراسية، من الوسائل التعليمية، والتكنولوجيا المستخدمة، فهي البنية التي تربط بين الطالب والمدرس وتدعم التعليم، وأكد سعادته على أن النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة في التعليم يعتمد بشكل كبير على التفاعل بين هذه العناصر.
ثم انتقل الدكتور الجاسم بالحديث عن احتياجات سوق العمل وتأثيرها على التخصصات المطروحة في الجامعات، وهل دور المؤسسات التعليمية الآن هو تخريج الشباب لسوق العمل أكثر من كونها تلبي احتياجات متطلبات الشباب؟
وقال: سوق العمل له تأثير كبير على مستقبل التعليم، ويمكن أن يتحكم فيه إلى حد كبير عبر عدة جوانب:
منها توجيه التخصصات والمناهج، استجابة لاحتياجات سوق العمل، ثم التعليم المهني، من خلال زيادة الطلب على المهارات المهنية والتقنية المتخصصة، وكذلك التطورات التكنولوجية، فسوق العمل يتغير بسرعة بسبب التكنولوجيا، وأيضا تعزيز المهارات القابلة للنقل والتكيف مع بيئات عمل متعددة، مثل التفكير النقدي، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، لضمان أن برامجها التعليمية تواكب احتياجات سوق العمل.
وركز الدكتور سليمان على محور مهم وهو: أهمية القيم وتواجدها في مؤسسات التعليم العالي، وكيف يمكن دمج هذه القيم في النظام – التعليمي؟
حيث أن تضمين القيم وتواجدها في المناهج التعليمية أمر حيوي لتشكيل شخصية الطالب وتعزيز مشاركتهم الإيجابية في المجتمع ومنها (الإحترام والتسامح -المسؤولية – العدالة والنزاهة – التفكير النقدي – التعليم المستر – المواطنة والمسؤولية المجتمعية – الابتكار والريادة – وغيرها من القيم ..).
وأفاد بأن هذه القيم تساهم في بناء أفراد متوازنين ومؤهلين للمشاركة في المجتمع بشكل إيجابي ومسؤول، كما تساعد على تنمية المهارات الأكاديمية والشخصية بشكل متكامل.
ثم تناول الدكتور الجاسم التحديات التي قد تواجهنا عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن لمؤسسات التعليم مواجهة هذا التحدي؟
منها (فقدان الوظائف – الفجوة المهارية – الأخلاقيات والخصوصية والتبعية التقنية – التميز والتحيز – الأمن السيبراني – التحكم والمساءلة – التأثير على التعليم) وأكد سعادته بأن مواجهة هذه العقبات تتطلب مواجهة حذرة وتخطيطاً استراتيجياً لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحسين الحياة، وايس مصدراً لزيادة التفاوتات أو التهديدات، واختتم حديثة بالتأكيد على ضرورة بناء نموذج التعليم المستقبلي متعاون تعاوناً كاملاً بين عدة جهات: الحكومات والوزارات، المؤسسات التعليمية والجامعات، والقطاع الخاص والشركات، والخبراء والأكاديميون، الأسرة والمجتمع المدني. والمنظمات الدولية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فعاليات صيفية تثري مهارات النشء وتغرس القيم الوطنية
الذيد: «الخليج»
شهد نادي الذيد الثقافي الرياضي صباح أمس، انطلاقة مميزة لفعاليات البرنامج الصيفي «صيف الشارقة الرياضي – عطلتنا غير»، الذي ينظمه النادي تحت مظلة مجلس الشارقة الرياضي بحكومة الشارقة، بمشاركة واسعة من الأطفال واليافعين، وبحضور لافت من أولياء الأمور وعدد من المسؤولين والكوادر الإدارية والإشرافية بالنادي.
وجاء انطلاق البرنامج، في سياق حرص إمارة الشارقة على تعزيز مفاهيم الاستثمار الأمثل لأوقات الفراغ خلال العطلة الصيفية، وتجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة – حفظه الله – في رعاية الأجيال وتوفير بيئة صيفية تربوية وآمنة تسهم في بناء مهاراتهم وتعزيز قدراتهم.
وحضر انطلاق الفعاليات مالك مصبح الكتبي رئيس لجنة التسويق والاستثمار، وسيف بن دلوان الكتبي رئيس لجنة التخطيط والتميز المؤسسي، إلى جانب الأستاذ مهير عبيد الخيال الطنيجي المدير التنفيذي للنادي، وعدد من المشرفين والمنظمين، وحشد من أولياء الأمور الذين عبروا عن فخرهم بالمستوى التنظيمي والأنشطة التي أعدها النادي لأبنائهم.
استُهلت الفعالية باستقبال المشاركين وتوزيعهم إلى مجموعات تحت إشراف طواقم من المشرفين المؤهلين والمدربين الأكفاء، أعقبها تقديم وجبة الفطور للمشاركين، ثم توزيع الملابس الخاصة بالبرنامج، وسط تنظيم وانضباط يعكس الجاهزية العالية لفريق العمل.
وشهد حفل الافتتاح عزف السلام الوطني لدولة الإمارات، أعقبه تلاوة مباركة من آيات القرآن الكريم، ثم ألقى مهير عبيد الخيال الطنيجي، المدير التنفيذي لنادي الذيد، كلمة ترحيبية عبّر فيها عن اعتزازه بانطلاق البرنامج الصيفي، مؤكداً أن البرنامج هذا العام يشمل حزمة متنوعة من الورش التدريبية والمحاضرات التوعوية والأنشطة التعليمية التي تركز على الابتكار والذكاء الاصطناعي، إلى جانب أنشطة رياضية وترفيهية ورحلات علمية وثقافية، وورش خاصة عن السنع الإماراتي لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الأصيلة في نفوس المشاركين. كما تضمنت الفعالية فقرات من الألعاب الشعبية الإماراتية، مثل «شد الحبل» ومجموعة من المنافسات البدنية والتفاعلية التي لاقت تفاعلاً كبيراً من المشاركين، وسط أجواء اجتماعية ممتعة تعزز روح التعاون والعمل الجماعي.
وأكد سالم محمد بن هويدن الكتبي، رئيس مجلس إدارة نادي الذيد، في تصريح له بالمناسبة، أن البرنامج الصيفي هذا العام يجسد رؤية النادي في تأهيل النشء ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعهم، كما يعكس التزام نادي الذيد بترجمة رؤية مجلس الشارقة الرياضي، انطلاقاً من التوجيهات السامية لصاحب السمو حاكم الشارقة، والتي تنص على أهمية رعاية الأبناء وتنمية مهاراتهم في مختلف الجوانب البدنية والعقلية والاجتماعية، مشيراً إلى أن النادي حرص على تقديم محتوى صيفي ثري يجمع بين الفائدة والمتعة، ويعزز من جودة حياة المشاركين.