وزير الصحة يؤكد أهمية تقييم التكنولوجيا الطبية في تعزيز الوضع الصحي
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان، جلسة حوارية رفيعة المستوى، عن تقييم التكنولوجيا الطبية(HTA)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، والمعهد الوطني للتمييز في الرعاية الصحية ببريطانيا (NICE)، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
موعد قمة الأهلي والزمالك في نصف نهائي بطولة أفريقيا لليدوأكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، في كلمة مسجلة، أهمية مناقشة تقييم التكنولوجيا الطبية، لما لها من دور فعال في تحسين كفاءة وجودة الرعاية الصحية بمصر، مشيدا بجهود منظمة الصحة العالمية، والمعهد الوطني للتمييز في الرعاية الصحية ببريطانيا، في التعاون مع السلطات الصحية الحكومية المصرية، في مجال هام مثل تقييم التكنولوجيا الطبية.
وأكمل نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الهدف الرئيسي من عملية تقييم التكنولوجيا الطبية، هو إصلاح السياسات واتخاذ القرارات، في مجال الرعاية الصحية من خلال توفير المعلومات القائمة على الأدلة، مؤكدًا الحاجة إلى عملية هيكلية وطنية شاملة وشفافة لتحقيق التقدم في مجال التكنولوجيا الطبية.
وتابع وزير الصحة، أن تقييم التكنولوجيا الطبية ليس مجرد أداة، لكنها ضرورة، حيث يواجه القطاع الصحي، العديد من التحديات، منها ارتفاع التكاليف، والحاجة إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية، حرصًا على سلامة المرضى، مكملًا حديثه أن تقييم التكنولوجيا الطبية، يساعد في معالجة هذه التحديات.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن القوانين الخاصة بإنشاء هيئات التأمين الصحي الشامل، والشراء الموحد، وهيئة الدواء المصرية، بالإضافة لدور وزارة الصحة والسكان، كمنظم للقطاع الصحي في مصر، عززت الربط بين تقييم التكنولوجيا الطبية، وعملية اتخاذ القرار.
وأكد وزير الصحة، أن التعاون مع المنظمات العالمية، من أهم الجوانب في استرتيجية تقييم التكنولوجيا الطبية، وذلك لتبادل الخبرات، والموارد، وتحقيق أقصى أستفادة، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيمكن مصر من الحفاظ على مكانتها الرائدة في المجال الطبي، والتأكد من توافق التكنولوجيا الطبية مع المعايير العالمية، لضمان مستقبل أكثر صحة لكل المصريين.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، حرص الوزارة على تعزيز التكنولوجيا الطبية، لضمان فعالية وأمان التقنيات المستخدمة، مما يساعد في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، بالإضافة لتوجيه السياسات الصحية، لتحقيق تنمية صحية مستدامة ورفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة.
وقال «عبدالغفار» إن الجلسة الحوارية شملت نقاشات علمية، عن تقييم الوضع الحالي، وما تم إنجازه، والخطط المستقبلية، والتحديات، حيث تم استعراض التوصيات والمساهمات من جانب المنظمات العالمية، حول تقييم التكنولوجيا الطبية بمصر، ومناقشة أهمية مبادئ الحوكمة لعملية تقييم التكنولوجيا الطبية، لافتا إلى أن الجلسة ناقشت القضايا الرئيسية في تقييم التكنولوجيا الطبية، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح «عبدالغفار» أن الجلسة تهدف إلى مشاركة التحليل الأخير للوضع، ومشاركة مبادئ الحوكمة والتجارب من شركاء عالميين، للتأكيد على العمل المشترك والتعاون، وفهم التحديات الحالية، وبدء تطوير الأساس لإطار حوكمة على مستوى النظام وتحديد الأدوار والمسؤوليات.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن أهداف وأبعاد جودة الرعاية الصحية وعلى رأسها كفاءة استخدام الموارد، هي ذاتها أهداف تقييم التكنولوجيا الصحية(HTA)، مشيرا إلى أهمية الدور الذي تلعبه هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في هذا الاطار، من خلال الدور التنظيمي المنوط بها بموجب قانون التأمين الصحي الشامل، مضيفًا أن تقييم التكنولوجيا الصحية والاستناد للأدلة الاسترشادية، يمثل أداة حيوية لتحسين الخدمات الصحية وضمان استدامتها، لافتا إلى التزام "GAHAR" بالشفافية والتعاون مع مختلف أطراف المنظومة الصحية.
ومن جانبه استعرض الدكتور هشام بدر، نائب رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، التحديات التي تواجه نظام الرعاية الصحية، ومنها ما يتعلق بالحوكمة، وتكامل البيانات، وبناء القدرات، لهذا قامت هيئة الشراء الموحد ببدء قناة للتواصل مع منظمة دولية ذات خبرة مثل (NICE)، بهدف تحقيق شراء مدفوع بالقيمة، واتخاذ قرارات مستندة إلى الأدلة، موضحًا أن المرحلة الأولى من التعاون تضمنت إجراء تحليل شامل وتقييم للوضع بهدف تحديد الفجوات والتحديات، وتحليل الوضع، ورسم خارطة للطريق.
ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد خليفة، ممثل عن منظمة الصحة العالمية في الجلسة، أن عملية تقييم التكنولوجيا الطبية، هي تقييم منهجي لخصائص وتأثيرات التقنيات الصحية والتدخلات، وعواقبها غير المباشرة، منوها إلى أهم التقنيات والأساليب المعتمدة، في تقييم التكنولوجيا الطبية، والأهداف، وبناء خطة لتعزيز القدرات المؤسسية والمنسقة، مستعرضًا أهمية الاستثمار طويل الأجل،في مجال تقييم التكنولوجيا الطبية، والعوائق والتحديات.
ومن جانبها، استعرضت بيلار بينيا دومينغيز، مدير معاون في المعهد الوطني للتمييز في الرعاية الصحية ببريطانيا(NICE)، النتائج الرئيسية، والتوصيات على المستوى المؤسسي، وملخص لخارطة الطريق، وأهمية مبادئ الحوكمة، لتقييم التكنولوجيا الطبية، مشيرة إلى أهمية الشراكات والتعاون، مع جميع المؤسسات والأفراد المعنيين، وأهمية أستناد تحليل التكنولوجيا الصحية، إلى الشفافية والوضوح، ووجوب إيضاح الأدوار والمسؤوليات لجميع الأطراف المعنية، والأتفاق عليها.
...
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان جلسة حوارية المستوى تقييم م التكنولوجيا الطبية منظمة الرعایة الصحیة الصحة والسکان التعاون مع نائب رئیس فی مجال
إقرأ أيضاً:
الدكتور خالد عبدالغفار يستعرض نموذج المحاكاة لمراكز التنمية البشرية بمعرض Cairo ICT
قدم الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، عرضًا مفصلاً للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لنموذج محاكاة «مركز التنمية البشرية» وذلك خلال تفقده جناح مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، والمقام ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Cairo lCT، المُنعقد خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية.
وكشف نائب رئيس الوزراء، أنه من المقرر إطلاق 27 مركزًا للتنمية البشرية تباعًا بجميع أنحاء الجمهورية، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» والذي سيقدم خدمات وأنشطة في عدة من مجالات تتضمن (الصحة، والتعليم، والرياضة، والحماية الاجتماعية، والزراعة والبيئة، ومختبر التكنولوجيا، ودعم الأشخاص ذوي الهمم) وذلك بالتعاون مع المجموعة الوزارية للتنمية البشرية.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، دورة حصول الفرد على خدمة مركز التنمية البشرية، والتي تبدأ من منطقة الاستقبال المخصصة للزائرين، وملء الاستبيان حول المعلومات الديموغرافية والحالة الاجتماعية ومهارات الأفراد واهتماماتهم، وأهدافهم الشخصية وصحتهم والخلفية الثقافية، والاحتياجات الخاصة أو الإعاقة.
وأشار إلى أنه بناءً على التقييم، يتم إنشاء رحلة مخصصة تشمل خدمات متنوعة للفرد، في إطار مساهمة التنمية البشرية في تطوير الأفراد، من خلال أحدث التقنيات والتجارب التفاعلية للوصول لرؤية شاملة للمستقبل.
وأطلع الدكتور خالد عبدالغفار، الحضور - خلال التفقد - على تجربة عملية لخدمات المركز في 3 مجالات رئيسية، يقدمها نموذج المحاكاة داخل المعرض وهي (الصحة، التعليم، تنمية المهارات).
وأوضح أن الجانب التعليمي من المشروع يبدأ من جناح «ذهبية» والذي يستهدف الأطفال من عمر 6 أشهر لـ 6 سنين، ويوفر فرص لخوض الطفل تجربة تعليمية ترفيهية، من خلال التقنيات التعليمية والابتكارات والأدوات التكنولوجية التي تساعد الطفل على التعلم بطريقة تفاعلية ومشوقة، مؤكدًا أهمية السنوات الأولى من حياة الطفل في تشكيل سلوكه وعقله. واستكمل، أن جناح «مدرستنا» يستهدف الطلاب من مرحلة الابتدائي حتى الثانوي، ويدعم نظم التعليم باستخدام أجهزة الذكاء الاصطناعي من خلال 4 تجارب تعليمية متطورة، مشيرًا إلى استهداف الوصول بمتوسط سنوات الدراسة إلى 14 سنة تعليمية، أسوة بالدول المتقدمة في مؤشرات التنمية البشرية.
وأضاف نائب رئيس الوزراء، أن المجال الصحي يقدم من خلال العيادة الطبية داخل المركز، والتي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، للوقوف على الحالة الصحية والاحتياجات اللازمة للفرد من الفيتامينات والمعادن، فضلاً عن تقديم خدمات مبادرات رئيس الجمهورية في مجال الصحة العامة، وتعزيز مفهوم الرعاية الوقائية.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى مشاركة المركز في مجال تنمية المهارات، حيث يتم التعامل مع نسخة تجريبية لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي يستطيع الفرد من خلالها التعرّف على جوانب شخصيته بطريقة بسيطة، للخروج بتقييم سريع مبني على مؤشر الأنماط الشخصي.
وتابع نائب رئيس الوزراء، أن المركز يضم تطبيق لتحديد الاحتياجات اللازمة للفرص التوظيفية للشباب، بناء على المهارات المطلوبة في سوق العمل، تحت مسمى «القاعدة القومية لمهارات الشباب» حيث يقوم الفرد بمجموعة اختبارات تحدد مهاراته الشخصية والمهنية، وبعد الانتهاء من التقييم يتم طرح فرص تدريبية للشخص بالتعاون مع عدد من المنصات لتزويده بالمهارات المطلوبة لسوق العمل.
ودعا الدكتور خالد عبدالغفار، زائري المعرض لتفقد جناح «بداية» للتعرف على على نموذج المحاكاة لمراكز التنمية البشرية، والوقوف على التجربة العملية لخدمات المركز.