برشلونة.. «أسبوع الدمار»!
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
برشلونة (أ ف ب)
يعوّل برشلونة على نجمه البرازيلي المتألق، رافينيا، حيث يستعد «الكاتالوني» لخوض أسبوع مهم وثقيل ومدمر يستهله بمواجهة إشبيلية «الأحد» في المرحلة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وينتظر «البلاوجرانا» مواجهة قوية ومرتقبة أمام بايرن ميونيخ الألماني «الأربعاء» في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يصطدم بغريمه التقليدي ريال مدريد حامل اللقب في «كلاسيكو الدوري» السبت المقبل.
في المقابل، يحلّ «الميرنجي» ضيفاً على سلتا فيجو، بعد أن قدّم دعمه لنجمه الفرنسي كيليان مبابي عقب تقارير في الإعلام السويدي حول إجراء تحقيق معه بشأن قضية مزعومة خلال زيارة له إلى ستوكهولم.
ووصف مصدر داخلي في نادي العاصمة، الاتهامات الموجهة للاعب الفرنسي بأنها «أكبر عملية تزوير في تاريخ الرياضة».
وعلى أرض الملعب، تتجه الأنظار إلى مواجهة برشلونة وإشبيلية، حيث يُعد رافينيا اللاعب الوحيد في الخط الهجومي بالتشكيلة الأساسية للمدرب الألماني هانزي فليك، وقد حافظ على جهوزيته، وسط شكوك حول المهاجمين الآخرين.
بقي المهاجم روبرت ليفاندوفسكي على دكة البدلاء خلال المواجهة الأخيرة لمنتخب بولندا أمام كرواتيا، ضمن دوري الأمم الأوروبية بسبب «كدمة»، فيما أصيب النجم الشاب لامين يامال بإجهاد بسيط في أوتار الركبة.
كذلك، يغيب فيرّان توريس بسبب إصابة في الفخذ لأسابيع عدّة، ولا يزال صانع الألعاب داني أولمو يتعافى من إصابة في أوتار الركبة.
على عكسهم تماماً، يمرّ رافينيا في فترة ذهبية، حيث سجّل هدفين لمنتخب بلاده خلال الفوز الساحق على بيرو 4-0 ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة الى كأس العالم 2026.
وأحرز الجناح 6 أهداف مع 6 تمريرات حاسمة هذا الموسم للنادي الكاتالوني في 11 مباراة بجميع المسابقات.
وقال فليك بعد أداء رافينيا الرائع في آخر مباراة لبرشلونة، والتي انتهت بفوز 3-0 على ألافيس: «أنا سعيد للغاية من أجله، ما يفعله أمر لا يصدق، إن ديناميكيته جيدة حقاً، وأعتقد أنه لا يزال بإمكانه أن يصبح أفضل».
وعانى رافينيا في أول موسمين له مع برشلونة، عقب انتقاله مقابل 71 مليون دولار من ليدز يونايتد الإنجليزي من انعدام الثبات في أدائه.
وأظهر البرازيلي لمحات تميّز، لكنه أغضب الجماهير في أحيان، وبدا ضائعاً في أحيان أخرى تحت قيادة المدرب تشافي هرنانديز.
لكنّ تحت قيادة فليك، يبدو اللاعب أكثر ارتياحاً، وقد ارتقى أخيراً إلى حجم التوقعات المعقودة عليه، إذ يُظهر سلوكاً إيجابياً وعملاً متواصلاً، نجح من خلاله في حمل شارة قيادة فريقه ومنتخب بلاده في مناسبات عدّة.
وقال رافينيا في تصريحات لشبكة جلوبو خلال النافذة الدولية «حقيقة اختياري قائداً في برشلونة تأتي أيضاً من طريقتي في التعامل، وتأتي من محاولة التوافق دائماً مع الجميع، ومن بينهم اللاعبون الشبان، ومحاولة مساعدة الوافدين الجدد إلى النادي، سواء أكانوا صغاراً من فريق الشباب، أو من أماكن أخرى، ومحاولة مساعدتهم على التكيف بأسرع ما يمكن».
من جهته، بدأ إشبيلية الثاني عشر الموسم بطريقة سيئة، قبل أن يحصد ثلاثة انتصارات من 5 مباريات، ومن بينها على خصمه ريال بيتيس، ثمّ تعادل أمام أتلتيك بلباو.
ويقدّم مهاجم برشلونة السابق جيرارد فيرنانديز أداءً متميزاً مع الضيوف، يضاف اليه تألق النيجيري شيديرا إيجوكي والبلجيكي دودي لوكيباكيو، ما يجعل من فريق المدرب فرانسيسكو جارسيا بيميينتا صعب المنال.
أمضى المدرب قرابة الثلاثة عقود في صفوف العملاق الكاتالوني لاعباً ومدرباً لفريق الشباب.
ويشكّل إشبيلية خصماً عنيداً لطموحات برشلونة في الاحتفاظ بفارق الثلاث نقاط أو أكثر عن مطارده الأبرز ريال مدريد.
ويخوض فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مواجهة لا تقل شأناً أمام سلتا فيجو التاسع.
ويملك النادي الملكي «21 نقطة»، فرصة التساوي مع برشلونة المتصدر «24»، قبل أن يخوض الأخير مواجهته الأحد أمام اشبيلية.
ستكون المباراة مهمة قبل الصدام مع بوروسيا دورتموند الألماني في دوري الأبطال، ثم برشلونة في الدوري.
حصل مهاجم أتلتيكو مدريد أنطوان جريزمان على فترة من الراحة، خلال النافذة الدولية الأخيرة، بعد اعتزاله اللعب مع المنتخب الفرنسي، ويسعى لترجمة ذلك عندما يواجه «روخيبلانكوس» نظيره ليجانيس الأحد.
ويبحث أتلتيكو «17 نقطة» عن البقاء على تماس مع قطبي الصدارة، وسيعوّل في ذلك على نجمه المخضرم جريزمان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا دوري أبطال أوروبا برشلونة إشبيلية ريال مدريد بايرن ميونيخ كيليان مبابي رافينيا لامين يامال ليفاندوفسكي
إقرأ أيضاً:
الليرة السورية ترتفع أمام الدولار بعد أسبوع من سقوط الأسد
تحسن سعر صرف الليرة السورية في مقابل الدولار بعد أسبوع من الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وهروبه من سوريا، وفق ما أفاد صرافون وتجار وكالة فرانس برس، اليوم الإثنين، على وقع دخول العملة الأجنبية الى البلاد وبدء التعامل بها علانية في الأسواق.
ومع اقتراب الفصائل المعارضة من دمشق، عشية إسقاط الأسد، سجل سعر الصرف في السوق الموازية مستوى قياسيا بلغ ثلاثين ألف ليرة في مقابل الدولار، بعدما كان ثابتا لأشهر عند 15 ألف ليرة.
وتراوح سعر الصرف، الإثنين، في دمشق بين عشرة و12 الفا، وفق صراف وتاجر مجوهرات وموظف استقبال في فندق بارز. وقال سائق سيارة أجرة لبنانية لوكالة فرانس برس إنه باع الدولار بسعر تسعة آلاف ليرة سورية قبيل عبوره الحدود من لبنان الى سوريا.
وقال رغيد منصور (74 عاما)، وهو مالك متجر مجوهرات في سوق الحريقة في دمشق لوكالة فرانس برس "في كل بلدان العالم تنهار العملة حين يسقط النظام، لكن المشهد بدا مغايرا في سوريا".
وتابع "ما من سعر ثابت، لكن الليرة تتحسن تدريجا".
وأرجع الأستاذ في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق قصي ابراهيم تحسن الليرة إلى أسباب "سياسية واقتصادية في آن معا". وأوضح لوكالة فرانس برس "الأسباب الاقتصادية مرتبطة بدخول كميات كبيرة من الدولار من إدلب ومناطق المعارضة سابقا من ناحية، ومن فرق الاعلام والعاملين في المنظمات الأجنبية من ناحية أخرى"، بحسب ما نقلته فرانس برس.
على واجهة متجر بكداش، أحد أشهر محلات المثلجات العربية في دمشق، وُضعت ورقة بيضاء كتب عليها بخط اليد الأسعار بالعملات السورية والتركية والدولار، بينما كان العشرات يتوافدون للشراء.
وحتى الأمس القريب، كان القانون السوري يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات لمن يتعامل بالدولار أو العملات الأجنبية.
وطالت اعتقالات عشرات التجار ورجال الأعمال بحجة "التعامل بغير الليرة" وبينهم أسماء معروفة وتجار مخضرمون.
وكان السوريون يتحاشون لفظ كلمة الدولار في جلساتهم أو عبر الهواتف ويستخدمون كلمات أخرى خشية من توقيفهم.
قبل اندلاع النزاع عام 2011، كان الدولار يساوي نحو خمسين ليرة، قبل أن تتهاوى قيمة العملة المحلية بشكل تدريجي وتفقد أكثر من تسعين في المئة من قيمتها.
وعند بدء الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام هجومها على مناطق سيطرة النظام في شمال سوريا، سارع تجار وأصحاب رؤوس الأموال إلى شراء الدولار والذهب، ما أدى لانخفاض سعر الليرة إلى مستويات قياسية.