يشير استخدام الجيش الأميركي قاذفات الشبح لتنفيذ ضربات في اليمن إلى أنها في الواقع رسالة لطهران، وفقا لصحيفة لوتان السويسرية.

ولفتت لوتان إلى أن مثل هذه القاذفات لم تستخدم في مهمة منذ 7 سنوات، وكان آخر من لجأ إليها هو الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما -في نهاية ولايته- ضد "قاعدة جهادية" في ليبيا عام 2017.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقابلة هاريس مع "فوكس نيوز" في 5 نقاطlist 2 of 2مشروع 2025.. ماذا يحضّر ترامب لأميركا؟end of list

وباستثناء الاختبارات وبعض استعراضات القوة في شمال أوروبا، ضد روسيا، فإن قاذفات الشبح "بي-2"، أو "الأجنحة الطائرة" التي تعد الأغلى في تاريخ الطيران الأميركي، بقيت في حظائرها في ولاية ميسوري، وفقا للكاتب بالصحيفة لويس ليما.

غير أن هذه القاذفات استخدمت أول أمس الأربعاء في اليمن، فقصفت منشآت ومستودعات أسلحة يسيطر عليها الحوثيون.

وقد قدمت القيادة العسكرية الأميركية هذه العملية على أنها تهدف إلى "إضعاف قدرات الحوثيين" في ما يتعلق بهجماتهم على السفن في البحر الأحمر والتهديدات التي يمثلونها لـ"الشركاء الإقليميين" للولايات المتحدة.

ويصطف الحوثيون خلف إيران ضمن "محور المقاومة" الذي تشكل ضد إسرائيل، وتسببت هجماتهم في البحر الأحمر في انخفاض عدد الناقلات في مضيق باب المندب بمقدار النصف هذا العام مقارنة بالعام السابق، وفقا لأرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

غير أن الصحيفة لفتت إلى أنه، بعيدا عن العودة إلى الهدوء في حركة الملاحة البحرية العالمية، يبدو أن انطلاق القاذفات الشبح في سماء صنعاء، العاصمة اليمنية، ومدينة صعدة، معقل الحوثيين، له معنى آخر.

رسالة لإيران

وهنا أوردت الصحيفة ما قاله وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حين تبجح بأن هذه الغارات "دليل فريد" على قدرة واشنطن على استهداف المنشآت التي "يسعى خصومنا" إلى إبقائها بعيدة عن المتناول مهما كان العمق الذي دفنت تحته ومهما كان التحصين الذي حظيت به، مضيفا أن استخدام الولايات المتحدة قاذفات الشبح بعيدة المدى يظهر مدى طول يدها وأن بإمكانها التدخل "في أي وقت وفي أي مكان".

ورأت الصحيفة في هذا رسالة واضحة لإيران، في سياق هجوم جديد محتمل من جانب إسرائيل على إيران بعد سقوط صواريخ إيرانية عليها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

ولفتت، في هذا الصدد، إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أثار ضجة كبيرة باعترافه بأنه "ناقش" (للتعبير عن معارضته) إمكانية قصف المنشآت النووية الإيرانية.

ومع ذلك، تقول لوتان إن الخبراء يشيرون إلى أن القاذفات الشبح "بي-2" هي الوحيدة القادرة على حمل قنبلة "جي بي يو-57" (GBU-57) الضخمة التي يبلغ وزنها 13 ألفا و600 كيلوغرام، من النوع المضاد للتحصينات، والقادرة على تدمير بعض الهياكل المدفونة بعمق شديد.

وكشفت الصحيفة عن أن الولايات المتحدة ليس لديها إلا نحو 15 قنبلة من هذ النوع، وكان تصنيعها مرتبطا، منذ البداية، بالتهديدات التي تشكلها المنشآت النووية لكوريا الشمالية وإيران، بما في ذلك موقع نطنز الشهير، جنوب طهران، المحفور جزئيا تحت الجبل.

وذكرت أن إسرائيل لا يمكنها ضرب المنشآت الإيرانية المدفونة تحت الأرض إلا بتعاون نشط مع القوات الأميركية.

لكن الصحيفة نبهت إلى أن استهداف اليمن يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها بعد أن أصبح أحد أكثر البلدان عزلة على هذا الكوكب، حيث يعتمد نحو 18 مليون يمني بشكل حصري على المساعدات الإنسانية، وها هو الآن يتحول إلى "مختبر" لإبراز التهديدات الموجهة إلى إيران وهي تتأهب لمزيد مع التصعيد مع إسرائيل.

ونقلت، في هذا الإطار، جويس مسويا، المسؤولة بالأمم المتحدة: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء هذه الهجمات التي تؤثر على القدرة على مساعدة السكان".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أن

إقرأ أيضاً:

عراقجي: إسرائيل "ستندم" في حال مهاجمة إيران

أبلغ وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن رد إيران على أي مغامرة إسرائيلية سيجعل تل أبيب تشعر بالندم.

وبحسب وكالة مهر الإيراني، أشار وزير الخارجية الإيراني خلال هذه المباحثات إلى الوضع الإنساني الكارثيفي غزة والاعتداءات على لبنان، وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة استخدام جميع قدرات هذه المنظمة الدولية لوقف الجرائم  وإرسال المساعدات الإنسانية إلى لبنان وغزة.

وأكد أن إيران رغم جهودها الشاملة لحماية السلام والأمن في المنطقة، مستعدة تماماً للرد الحاسم والذي يبعث على الندم على أي مغامرة إسرائيلية.

كما شدد على أن مسؤولية عواقب زيادة انعدام الأمن في المنطقة تقع على عاتق إسرائيل والولايات المتحدة.

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء تصاعد التوترات في المنطقة بسبب استمرار هجمات إسرائيل على غزة ولبنان، وأكد على السعي لإيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب وضرورة تقديم المساعدات إلى المتضررين والنازحين جراء الحرب في غزة ولبنان.

????خلال اتصال هاتفي تلقاه من أمين عام #الأمم_المتحدة ؛
????عراقجي: ردنا على أي مغامرة من الكيان الصـ.هيوني سيجعله يندم...????https://t.co/IAwsmJrlTZ#جنوب_لبنان #صباح_الخير pic.twitter.com/rnIzIYkldF

— وكالة مهر للأنباء (@mehrnewsarabic) October 16, 2024

كما أكد غوتيريش على أهمية حماية سيادة لبنان، وأشار إلى استمرار وجود قوات حفظ السلام التابعة لهذه المنظمة في جنوب لبنان رغم التهديدات التي تواجهها.

مقالات مشابهة

  • أمريكا: قصف الحوثيين بالقاذفة الشبح يحمل رسالة إلى إيران
  • البنتاغون: الجيش الأميركي ليس ضالعا بالعملية التي قتل فيها السنوار
  • ما هي التحديات التي تواجه إسرائيل في ضرب إيران؟
  • حركة الجهاد تدين العدوان الأميركي الهمجي الذي استهدف اليمن
  • أمريكا تعلن استخدام سلاح لأول مرة في اليمن وتكشف ما الأهداف الحوثية التي قصفتها فجر اليوم؟
  • صور وتفاصيل القاذفات الأمريكية ” بي 2 الشبح ” التي استهدفت و لأول مرة التحصينات الحوثية
  • بعد تحذير أمريكي بسبب الوضع في غزة.. ما الدول التي تمد إسرائيل بالأسلحة؟
  • ‏إيران تبلغ الأمم المتحدة استعدادها للرد "بحزم" في حال هاجمتها إسرائيل
  • عراقجي: إسرائيل "ستندم" في حال مهاجمة إيران