معاناة 3 شقيقات مع الأورام بالمنوفية.. إحداهن تستغيث لتركيب مفاصل
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
«إيمان وفاتن ومها» قصة مؤلمة لثلاث شقيقات قدر الله أن يبتليهن بأحد الأمراض التي مجرد ذكرها يثقل اللسان، فنتيجة العامل الوراثي باتت أجسامهن تحمل الأورام التي انتشرت بين ثنايا الجسم، وباتت الحياة ثقيلة على كاهلهن، ولكنهن بدأن رحلة العلاج في معهد ناصر، متمسكات بأمل الشفاء وغير عابئات بما يدور بالعقول عند ذكر هذه الأمراض الخبيثة.
تأقلمت الشقيقات الثلاثة على آلام المرض وأوجاع العلاج ومشقة السفر من محافظة المنوفية إلى القاهرة لمتابعة الأطباء الدورية، ولكن إحداهن «مها» انتظرتها صدمة مرضية أخرى نتيجة الإصابة بالورم، وهي مشاكل في المفاصل بالرجلين، وبرغم إجرائها عمليات قبل عدة سنوات لكي تستطيع الحركة إلا أن حالتها تدهورت مجددا، وأصبح الأمل الوحيد هو تركيب مفاصل.
تحلم مها فاروق حسن، وهي في مقتبل شبابها، أن تتحرك على قدميها مثل باقي أقرانها من أبناء جيلها في بداية الثلاثين، حيث قالت في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن شقيقتيها أكبر منها ولكن لا تحتاجان إلى عمليات جراحية مثلها في المفاصل، ولكن الأورام منتشرة في أجسامهما أيضا، مشيرة إلى أنها وأسرتها لا يستطيعون تحمل تكلفة عملية تركيب مفصل وتطالب وزارة الصحة بعلاجها بقرار على نفقة الدولة.
لحظات صعبة مع المرض بدأت مع الثلاثة شقيقات في سن الأربع سنوات، ولكن معاناة «مها» زادت مع سن الـ17 عاما وتدهور حالتها الصحية وتأثرها بمشاكل المفاصل حتى أصبحت طريحة الفراش بعد أن كان يملؤها النشاط والحماس للمستقبل باتت قعيدة لا تستطيع التحرك، مطالبة بتوفير كرسي متحرك لكي تستطيع أن ترى النور من جديد في شوارع قريتها بمركز أشمون في محافظة المنوفية.
دخل الأسرة ليس بالكبير فالأب قبل وفاته كان يعمل خفير شرطة، وأصبح معاشه هو مصدر دخلهم الوحيد، ولكن أهل الخير بالقرية لا يتأخرون عليهم بالمساعدة في توفير نفقات علاج إضافية أو توفير مواصلات لتلقي علاج الأورام في القاهرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية
إقرأ أيضاً:
لماذا لا تستطيع إسرائيل هزيمة حماس؟
رأى الكاتب الإسرائيلي، أمنون ليفي، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تستطيع هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، موضحاً أن حماس فكرة، وأيديولوجية تشكل قوة دافعة قاتلة، ورغم القضاء على زعيمها يحيى السنوار، إلا أن هناك بديلاً له أخذ مكانه على الفور، وهو شقيقه محمد، وهو لا يقل عنه في شيء.
وقال ليفي في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن صور آلاف الرجال المسلحين بالزي العسكري لحماس وهم يملأون ساحات مدينة غزة دون خوف أذهلت الإسرائيليين، فكيف يمكن أن يحصل ذلك بعد المعارك العنيفة والقصف، وبعد تدمير أجزاء واسعة من غزة وتحويلها إلى بحر من الأنقاض، وكيف تمكنت حماس من أن تبقى قوة كبيرة وقوية ومنظمة. ووصف المشهد بـ"المرعب".وأضاف ليفي، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، غير قادرة على هزيمة حماس، لأنها ليست مجرد تنظيم مسلح، فحماس فكرة وأيديولوجية تشكل قوة دافعة قاتلة، ورغم القضاء على يحيى السنوار إلا أن شقيقه محمد تولى المهام سريعاً، مؤكداً أنه لا يقل عنه.
ماذا يريد أهل غزة؟https://t.co/QaclBXNQdG pic.twitter.com/HF6nsJKE6s
— 24.ae (@20fourMedia) February 18, 2025نبع لا ينضب
وقال الكاتب إن حركة حماس تجلس على نبع غضب لا ينضب، وسينتج دائماً عناصر مقاتلة من الداخل، مشيراً إلى أن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالجحيم "أمر سخيف"، فنصف سكان القطاع أصبحوا الآن بلا مأوى وبلا طعام وبلا مستقبل، وتساءل: "كيف يمكنك أن تهددهم بعد الآن؟".
ورأى أن الطريقة الوحيدة لمحاربة تنظيم مسلح عنيف ذا أيديولوجية هي من خلال العمل المشترك، وشن حرب عسكرية لا هوادة فيها من ناحية، ومن ناحية أخرى بناء بديل معتدل يقدم الأمل، مشدداً على ضرورة تقديم بديل محلياً يوفر لهم الحماية من حماس التي تسيطر على القطاع.
لن تنجح في هزيمة حماس
وأشار إلى أنه أمام أيديولوجية حماس التي تعد بالحرب الأبدية، فلا بد من إقناع سكان غزة، من خلال القيادة الفلسطينية المعتدلة، بأن هناك فرصة للحياة معاً، وأن منطقة الكارثة هذه يمكن أن تتحول إلى مكان يمكن العيش فيه، مؤكداً أن حكومة نتانياهو غير قادرة على تشكيل ائتلاف مع المعتدلين، وبالتالي لن تنجح في هزيمة حماس.
كما أكد أنه لا يمكن لنتانياهو، وإيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش أن يقدموا إلا الموت لسكان غزة، فإنهم يستطيعون أن يأمروا الجيش بقتال حماس، ولكن ليس لديهم حليف فلسطيني، ورغم كل هذا، فإن الأمر انتهى بـ"كارثة 7 أكتوبر (تشرين الأول) بسبب عدم كفاءتهم، مؤكداً أن مفهوم نتانياهو وشركائه كان ولا يزال يهدف إلى تقويض السلطة الفلسطينية التي يمكن التحدث معها.
إسرائيل: سنبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزةhttps://t.co/2Vng4vua2O
— 24.ae (@20fourMedia) February 18, 2025تحالف خفي
وتابع "يستطيع رئيس الوزراء أن يقول من الصباح إلى الليل إن كارثة 7 أكتوبر ، حدثت لأنه لم يتم إيقاظه في الوقت المناسب، لكن الحقيقة هي أنه نائم منذ عشرين عاماً، لقد حل علينا الدمار بسبب عمى بصره، لأنه رعى حماس، حتى لا يضطر إلى التحدث مع السلطة الفلسطينية"، مضيفاً أن حكومة نتانياهو حليف خفي لحماس، وهذا التحالف "متطرف" يمنع إسرائيل من القضاء على الحركة.