علم البيانات: مهارات تحليلية – تقنيات ثورية – رؤى مستقبلية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
2.5 مليار جيجابايت من البيانات يتم إنتاجها يومياً بحسب الدراسات الصادرة عام 2023؛ هذا الرقم يدل بوضوح على أن التدفق الهائل في البيانات يعد نتيجة للثورة الرقمية، كما يشكل بوابة لعالم جديد من الفرص والتقدم والتخطيط المستقبلي المبني على المعلومات.
في هذا السياق، تبدو مقولة “البيانات هي النفط الجديد” لعالم الرياضيات البريطاني كلايف هامبي عنواناً مناسباً للمرحلة الحالية، التي تعبر عنها كذلك وفي المقابل المقولة التالية “نحن أغنياء بيانات لكننا فقراء معلومات”.
ما بين مطرقة الانفجار البياني وسندان المنهجية المثلى للتعامل معها وتحويلها إلى معلومات، يبرز علم البيانات الذي ظهر اصطلاحياً كبديل للإحصاء في الستينات، واكتسب صياغة ذات طابع رقمي في التسعينات، فيما استطاع العبور بسلام من الأوساط الأكاديمية بعد عقد من الزمان ليعبر عن عملية هي بمثابة تحويل المواد الخام إلى منتجات فاعلة، من خلال 3 مجالات وهي تصميم البيانات وجمعها وتحليلها.
مفهوم وثلاثة وجوه!
يعرّف علم البيانات بأنه النظر إلى ما وراء البيانات لاستنباط المعلومات واستشراف الاتجاهات المستقبلية لاتخاذ قرارات سليمة واستراتيجية عن طريق تبني عدد من المنهجيات ضمن مجالات الإحصاء وعلم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وغيرها.
هذا المفهوم الهام والذي يكتسب أبعاداً جديدة كل يوم ليصبح مكوناً حيوياً من مكونات استراتيجيات الشركات، ينطوي على ثلاثة وجوه؛ الحاضر والأدوات والمستقبل.
يقرأ المتخصصون بيانات الحاضر عبر تبني أحدث الأدوات كي يعبروا بسلام إلى المستقبل. وفي هذا السياق، يستخدم المدربون مناهج تدريبية متنوعة في علم البيانات تشمل:
-التحليل التوصيفي: ويسلط الضوء بصورة عامة على العلاقة بين مجموعة من البيانات والتصور الحدسي المرتبط بها
-التحليل التشخيصي: لفهم الاتجاهات المحددة الناتجة عن المنهج التوصيفي
–
التحليل التنبؤي: ويتم فيه توظيف البيانات في المنهجين السابقين للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية
وتندرج مسارات عديدة ضمن علم البيانات مثل تعلم الآلة، وذكاء الأعمال والبيانات الضخمة والتي تتطور بصورة مستمرة، الأمر الذي يعد السبب الرئيسي للتطور المتسارع في هذا المجال.
مهارات تحليلية ورؤية مستقبلية!
يسهم علم البيانات في تسريع نمو الأعمال من خلال إتاحة الفرصة لابتكار منتجات جديدة والتحسين في الوقت الفعلي، من هنا فإن استقطاب الشباب في سن مبكرة لدراسة علم البيانات يعد على قدر كبير من الأهمية.
ويقود التطبيق الفاعل لمنهجيات علم البيانات في تعزيز كفاءة العمليات وتسريع وتيرة الاستجابة للمواقف المختلفة التي قد تمر بها الشركات ما يعني عبوراً آمناً نحو المستقبل.
كما يمكّن علم البيانات الشركات وصنّاع القرار من استباق احتياجات الزبائن وإطلاق حملات تسويقية أكثر فعالية، ما يسهم في نهاية المطاف في زيادة نسبة المبيعات.
قد تكون الميزة الأكبر لعلم البيانات أنها تتيح إمكانية تحويل بيانات العملاء الصادرة عن المتاجر الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها إلى ملفات تعريفية شاملة ما يقود إلى تقديم تجربة أفضل لهم وبالتالي تحقيق كل ما ذكر سابقاً من تطوير الأعمال ونمو الشركات.
علم البيانات هو بكل تأكيد علم المستقبل، لذلك فإن وجود متخصصين في هذا المجال قادرين على استقراء ما وراء البيانات يعني بأننا بالفعل وضعنا قدماً في المستقبل!
وكالة عمون الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: علم البیانات فی هذا
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تقنيات المنازل الذكية.. اعرف الجديد
بدأ الذكاء الاصطناعي الظهور في العديد من الأجهزة التي نستخدمها يوميا، لكن تأثيره الأكبر بدأ يظهر في مجال تقنيات المنازل الذكية.
بينما كانت تطبيقاته على الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى أقل تأثيرا، فإن الذكاء الاصطناعي في المنازل الذكية بدأ يُحدث فرقًا حقيقيًا.
17 وظيفة تختفي بسبب الذكاء الاصطناعي.. اعرف وظيفتك بينهم أداة "البحث بالكاميرا الذكية" من جوجل: لمراقبة أكثر ذكاء لمنزلك
بحسب “phonearena”، من بين أبرز المميزات التي قدمتها جوجل هي أداة "البحث بالكاميرا الذكية"، التي تسمح لكاميرات Nest الذكية أن تفهم ما يحدث داخل منزلك، وتتمكن من البحث عن أحداث معينة مثل "هل مرت سيارة حمراء أمام المنزل اليوم؟" أو "هل جاء أحد ليطرق الباب؟"، يمكن أن يكون هذا مفيدًا في حالات الطوارئ التي تتطلب البحث عن معلومات دقيقة.
أمازون وأليكساجوجل ليست الوحيدة التي تُحدث تغييرات كبيرة في هذا المجال. لقد قامت أمازون بتطبيق الذكاء الاصطناعي في أجهزة أليكسا لجعل التفاعل الصوتي أكثر سلاسة وطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك شركات مثل سامسونج وإل جي التي دمجت الذكاء الاصطناعي في أجهزة مثل الثلاجات والغسالات لتحسين الكفاءة في استهلاك الطاقة وتقديم تجارب مخصصة.
الثلاجة الذكية من سامسونجمن الأمثلة المثيرة التي تقدمها سامسونج هي الثلاجة الذكية Bespoke، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعلم عادات استهلاك عائلتك وتعديل استهلاك الطاقة وفقًا لذلك.
كما أنها تقترح وصفات طعام بناءً على المكونات المتوفرة لديك، وتحتوي على كاميرات مدمجة تُتيح لك التحقق من محتويات الثلاجة من أي مكان باستخدام هاتفك المحمول. هذه الميزة تجعل الحياة أسهل وتقلل من إهدار الطعام.
أداة "ساعدني في الإنشاء" في تطبيق Google Home
أحد أبرز الأمثلة هو التحديث الأخير لتطبيق Google Home، الذي تم دمجه مع الذكاء الاصطناعي بشكل ذكي يُمكن أن يُحدث فارقًا حقيقيًا في طريقة إدارة منازلنا.
في تحديث Google Home الأخير، قدمت جوجل أداة جديدة تُسمى "ساعدني في الإنشاء"، التي تسمح للمستخدمين بوصف الروتين المطلوب بلغة بسيطة، ويتولى الذكاء الاصطناعي تنفيذ باقي المهام.
على سبيل المثال، يمكنك قول "شغّل أنوار عيد الميلاد، وأشغل موسيقى العطلات في مكبر الصوت في الصالة، وأضئ أنوار شجرة الميلاد عند غروب الشمس"، حيث كل ذلك سيتم تنفيذه تلقائيًا، ما يجعل إعداد الروتينات المنزلية أسهل وأكثر مرونة.
هل الذكاء الاصطناعي أخيرًا يقدم نتائج فعّالة؟رغم أن الذكاء الاصطناعي لم يُحقق دائمًا التوقعات في الماضي، لا سيما في الهواتف الذكية، فإن تطبيقاته في تقنيات المنازل الذكية تبدو أكثر واقعية وعملية.
لم يعد الأمر مجرد تقنيات براقة، بل أصبح الذكاء الاصطناعي في المنازل الذكية يساهم في تسهيل الحياة وجعلها أكثر راحة.