معارضة تونسية لمشروع قانون يجرد البنك المركزي من استقلاليته.. صلاحيات جديدة لسعيد
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أظهر مشروع قانون عرضه نواب بالبرلمان التونسي مقترحا يجرد البنك المركزي من السلطة الحصرية لتعديل أسعار الفائدة وسياسة الصرف ويقضي بأنه يتعين عليه اتخاذ مثل هذا القرار فقط بالتوافق مع الحكومة.
ويشترط هذا المقترح أيضا على البنك المركزي شراء سندات حكومية أو بتمويل مباشر لخزينة الدولة، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
ويعد مشروع القانون المقترح أحدث خطوة من شأنها أن تقوض بشكل كامل استقلالية البنك المركزي الذي كان قد تعرض لانتقادات مستمرة وحادة من الرئيس قيس سعيد، الذي قال مرارا إنه "لن يسمح بأن يكون البنك دولة داخل الدولة".
ويأتي مشروع التغيير الجوهري في قانون البنك المركزي في الوقت الذي تواجه فيه المالية العامة أزمة حادة مع عدم قدرة البلاد على تأمين احتياجاتها من التمويلات الخارجية.
وحذر 27 نائبا من أن تونس ستفلس حتما إذا لم يتم تغيير قانون البنك المركزي، قائلين إن "القانون الحالي الذي تم إقراره في عام 2016، والذي لا يسمح للبنك المركزي بتمويل الخزينة العامة في شكل قروض أو شراء مباشر للسندات الحكومية، أدى إلى خسائر فادحة للدولة تقدر بنحو 113 مليار دينار (36.6 مليار دولار)".
ورفض قيس سعيد العام الماضي استقلالية البنك المركزي قائلا إنه "يجب أن يقرض الدولة مباشرة لتجنب القروض من خلال البنوك التي تحقق أرباحا ضخمة منه".
وكانت الحكومة قد طلبت في كانون الثاني/ يناير تمويلا مباشرا استثنائيا للخزانة من البنك المركزي بقيمة 2.25 مليار دولار لسد العجز في ميزانية هذا العام.
وحذر محافظ البنك المركزي السابق مروان العباسي، من أن شراء سندات الخزانة ينطوي على مخاطر، بما في ذلك الضغوط التصاعدية على التضخم، وانخفاض قيمة الدينار التونسي.
وأوضح أن هذه الخطوة من شأنها أن "تزيد بشكل لا يمكن السيطرة عليه من التضخم الذي قد يكون بثلاثة أرقام"، وحذر من تكرار "السيناريو الفنزويلي في تونس".
وفي وقت سابق من هذا العام، عين الرئيس التونسي زهير النوري محافظا جديدا للمركزي مكان العباسي.
ومنذ 2016، اكتسب البنك المركزي سلطة مطلقة في إدارة السياسة النقدية من بينها نسبة الفائدة وسياسة الصرف والتصرف في الاحتياطيات من العملة والذهب.
ولكن مشروع القانون المقترح ينص على أن البنك المركزي يمكنه تعديل أسعار الفائدة والقيام بكل العمليات المتعلقة بالذهب والصرف في حدود صلاحياته وبالتوافق مع الحكومة.
وبموجب مشروع القانون، يتعين على البنك المركزي شراء سندات حكومية من البنوك وإقراض الخزانة بشكل مباشر بقيمة تصل إلى ثلاثة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بآجال سداد تتجاوز خمس سنوات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مالية قولها إن "هذه الخطوة ستمهد الطريق على الأرجح لطلب حكومي جديد من المركزي قروضا مباشرة وتسهيلات للخزانة، بما يصل إلى ثمانية مليار دينار (2.6 مليار دولار) مدرجة في موازنة 2025، ولم تشر الحكومة إلى مصدرها".
كما ذكر مشروع القانون أنه لن يُسمح للبنك المركزي بتوقيع اتفاقيات مع جهات رقابية أجنبية إلا بموافقة رئيس البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية التونسي البنك المركزي قيس سعيد تونس البنك المركزي البرلمان التونسي قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسهم الإغلاق الحكومي بعد رفض الكونجرس لمشروع إنفاق يدعمه ترامب
فشل زعماء الحزب الجمهوري في الكونجرس في تمرير خطة جديدة لتجنب إغلاق الحكومة الذي يلوح في الأفق ليلة الجمعة وتلبية طلب الرئيس المنتخب دونالد ترامب برفع سقف الدين أو إلغاؤه، في نفس الوقت.
آلاف الموظفين الفيدراليين قد يضطرون إلى العمل دون أجروبحسب موقع «ايه بي سي نيوز» الأمريكي فإن آلاف الموظفين الفيدراليين قد يضطروا إلى العمل دون أجر، وقد يتم إيقاف آخرين عن العمل مؤقتًا، وقد تتأثر العديد من الخدمات الحكومية، بسبب الإغلاق الحكومي المحتمل.
ووجه الديمقراطيون اتهامات للجمهوريين بأنهم من سيتحملون العواقب منذ أن قام ترامب وحليفه إيلون ماسك بإلغاء صفقة تمويل اقترحها رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون.
وقال الرئيس المنتخب دونالد ترامب في منشور الساعات الأولى من صباح الجمعة موقع التواصل الاجتماعي الخاص به إن الكونجرس يجب أن يتخلص من سقف الديون أو يمددها، مشددًا على أنه بدون هذا، لا ينبغي إبرام أي صفقة.
فشل مجلس النواب في تمرير مشروع قانون تمويل الحكومةوفشل مجلس النواب في تمرير مشروع قانون تمويل الحكومة الذي دعمه ترامب، ويواجه الكونجرس موعدا نهائيا ينتهي منتصف ليل الجمعة لفرز التمويل وإلا فإن الحكومة ستتعرض لإغلاق.
في سلسلة من المنشورات مساء الخميس، ألقى إيلون ماسك باللوم على الديمقراطيين في فشل خطة تمويل الحكومة التي دفع بها مع ترامب، وكتب ماسك: «عار على النائب جيفريس لرفضه مشروع قانون إنفاق عادل وبسيط وهو في أمس الحاجة إليه من قبل الولايات التي تعاني من أضرار الأعاصير».
وتابع: «بشكل موضوعي، صوتت الغالبية العظمى من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين لصالح مشروع قانون الإنفاق، لكن اثنين فقط من الديمقراطيين صوتوا لصالحه، وبالتالي، إذا توقفت الحكومة عن العمل، فمن الواضح أن ذلك خطأ النائب جيفريس والحزب الديمقراطي، الأمر واضح وبسيط».