أعلن حزب الله، أن المقاومة الإسلامية تواصل تصديها للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتكبد جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المحتلة.

وأضاف، أن جيش العدو الإسرائيلي استقدم منذ بدء العمليات البرية عند الحافة الأمامية قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية، 5 فرق عسكرية تضم أكثر من 70 ألف ضابط وجندي ومئات الدبابات والآليات العسكرية، وفي المقابل كان المئات من مجاهدي المقاومة الإسلامية بكامل جهوزيتهم واستعدادهم للتصدي لأي توغل بري إسرائيلي باتجاه قرى جنوب لبنان.

 

تفاصيل تصدي المقاومة للعدو:1- المواجهات البرّية:

شهد مطلع الأسبوع الحالي تصاعدًا في وتيرة المواجهات البطولية التي يخوضها مجاهدو المقاومة الإسلامية مع ضباط وجنود العدو الإسرائيلي المتوغلة من عدة مسارات في القطاعين الشرقي والغربي باتجاه قرى العديسة، رب ثلاثين، بليدا، مركبا، القوزح، عيتا الشعب، وراميا، بتغطية نارية كثيفة من سلاح الجو والمدفعية استهدفت القرى المذكورة ومحيطها. ووفق خطط ميدانية معدّة مسبقًا، تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية للقوات المعادية في محيط وداخل بعض القرى عبر استهداف مسارات التقدم، واستدراج هذه القوات إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية، حيث دارت إشتباكات عنيفة مع العدو من المسافة صفر، خاصةً في بلدات القوزح، ورب ثلاثين، مما أسفر عن تكبد العدو 10 قتلى وأكثر 150 جريح وتدمير 9 دبابات ميركافا و4 جرافات عسكرية.

 

2- القوة الصاروخية:

 

- تواصل القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية، وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد يوم، استهداف تحشدات العدو الإسرائيلي في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وفي المستوطنات والمدن المحتلة في الشمال، وصولًا إلى قواعده العسكرية في عمق فلسطين المحتلة، بمختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تُستَخدم للمرة الأولى.

 

3- القوة الجوية:

 

- تواصل القوة الجوية في المقاومة الإسلامية، وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد يوم، استهداف قواعد العدو العسكرية من الحدود اللبنانية الفلسطينية، وصولًا إلى عمق فلسطين المحتلة، بمختلف أنواع الميّرات الانقضاضية، ومنها النوعية التي تُستَخدم للمرة الأولى. عدا عن مهمّات الإستطلاع وجمع المعلومات.

 

4- وحدة الدفاع الجوي:

 

- تصدّى ويتصدّى مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدة الدفاع الجوّي، بالأسلحة المناسبة، للطائرات العسكرية الإسرائيلية التي تعتدي على لبنان، الإستطلاعية منها والحربية، حيث تمكنوا من إسقاط طائرتي إستطلاع من نوع "هرمز 450".

 

بلغت حصيلة خسائر العدو وفق ما رصده مجاهدو المقاومة الإسلامية، حوالي 55 قتيل وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي، الإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا، تدمير 4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، بالإضافة إلى إسقاط مسيّرتين من نوع "هرمز 450". هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الإسرائيلي في القواعد والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولًا إلى عمق فلسطين المحتلة.

 

بناءً على توجيهات قيادة المقاومة، تعلن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله خسائر فادحة المقاومة الاسلامية لبنان فلسطين المحتلة جيش العدو الإسرائيلي العمليات البرية جنوب لبنان الحدود اللبنانیة الفلسطینیة مجاهدو المقاومة الإسلامیة عمق فلسطین المحتلة العدو الإسرائیلی وصول ا إلى

إقرأ أيضاً:

دور السردية في استنهاض الوعي وتغييبه

 

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

 

وَظَّفَ الكيان الصهيوني ورعاته، في حربه الوجودية مع الوطن العربي، السرديةَ كوسيلةٍ من وسائل الحرب النفسية، في إطار استراتيجية طويلة ومُتجددة، ومتعددة الروايات والأساليب، بقصد تمرير اختراق العقل العربي المعاصر المأزوم والمُثقل بحلقات متتالية من الحروب والمؤامرات المتلاحقة، وبالنتيجة تسبب في تحريف الحقائق وتشويه الواقع، وإحلال أكاذيب انطلت على الكثير من عرب زماننا، والذين أصبحوا مُنتجين نجباء لسرديات مثيلة، تُكرِّس الهزيمة فِينا، والقوة في العدو؛ كقضاءٍ وقدرٍ!

لهذا لا نجد لدى عرب زماننا سردية واحدة موحَّدة في توصيف احتلال العدو لفلسطين، ولا توصيفاً واحدًا مُوحَّدًا لتعريف الكيان الصهيوني. وعندما غابت السردية العربية المُوحَّدة لتعريف الكيان الصهيوني، تشتت عرب زماننا في نظرتهم وتوصيفهم ومنسوب قناعتهم بالقضية الفلسطينية وعدالتها، وبماهية الكيان الصهيوني ووظيفته في قلب الأمة؛ فرأينا الخلط الفاضح بين اليهودية كديانةٍ سماويةٍ، والصهيونية كحركةٍ وضعيةٍ دنيويةٍ؛ هدفها الاستراتيجي قضم الأمة العربية قُطرًا قُطرًا؛ بدءًا من فلسطين وانطلاقًا منها، ولهذا قويت شوكة العدو وانتصر علينا بسردياته أولًا، ثم بالعُدة والعتاد ثانيًا.

من نِعَمِ الله على الأُمَّة أن العدو لم يتمكن من تطويع كامل فلسطين منذ سبعة عقود ونيف، كما لم يهنأ بالاستقرار من دول الطوق بالنسبة والتناسب عبر تاريخ احتلاله وزاده "طوفان الأقصى" طامّة كبرى اليوم، حين واجه حربًا شاملة من جغرافيات مختلفة، طالت جميع مُدنه وبلداته ومرافقه الحيوية، وشلَّت أوجه الحياة فيه، وأخرجت جيشه ووحداته وأسلحته الحرجة من الخدمة.

مُشكلة الكيان اليوم أنه يواجه فصائل تحمل ارادة شعبية عربية واسعة حطَّمت سردياته، وواجهت صلفه وجرائمه النِد للنِد، فعجَّلت بفنائه ورفعت من منسوب النضال وثقافة المقاومة وجدواها لتحرير الأرض وصون العرض.

لم يستنزف "طوفان الأقصى" العدو في ميدان المعركة فحسب؛ بل وضع وجوده على المحك، وبات مرهونًا بزمن قصير وواضح المؤشرات، وأعفى النظام الرسمي العربي من المواجهة، وكشف له حقيقة الكيان ووظيفته لمن استُشكِل عليه ذلك، وبقي أسير سرديات عفا عليها الطوفان.

لم يدخر العدو سلاحًا ولا تكتيكًا ولا حيلة طيلة أكثر من عامٍ ونصف العام، وبهذا أسقط جميع أوراقه دفعة واحدة وأحرقها، حلمًا منه في تحقيق نصر استراتيجي واحد يُلوِّحُ به في وجه المقاومة ويعيد تموضعه على الأرض مجددًا.. ففشل!

سحب العدو فرقه العسكرية من غزة وجنوب لبنان بعد الضربات النوعية التي تلقاها والخسائر الكبيرة التي مُني بها، واليوم فشل في إعادة أي منها الى قلب المعركة، بسبب الرفض والتمرد في صفوف قواته، فلجأ الى المزيد من الدمار في البُنى التحتية وقتل المدنيين لرفع منسوب الخسائر والألم؛ كي يُفقد المقاومة حاضنتها الشعبية، ويعلم ما تُعده لمواجهات الغد؛ لأن العدو يعلم أن المواجهة القادمة مع فصائل المقاومة لن تكون كسابقاتها؛ بل ستنطلق من حيث انتهى طوفان الأقصى.

ولهذا يُسوِّق العدو ورعاته اليوم لثقافة العلف في غزة ولبنان في حال تسليم المقاومة لسلاحها وتخليها عن شرف النضال والتحرر، ويُردِّد خلفهم جوقة التطبيع والمُتصهيِنِين سردية "المغامرة غير المحسوبة" لفصائل المقاومة، لتسويق انبطاحهم وخنوعهم على أنه عقلانية وواقعية، ولبرهنة أن الشعوب يُمكنها العيش بلا شرف أو كرامة.

قبل اللقاء.. ما يزال العقل العربي المُعاصر أسيرًا ومُنقسمًا حول رواية من قتل الصحابي عمَّار بن ياسر!! كما لا يزال أسيرًا لتوصيف كفار قريش للنبي الأكرم عليه الصلاة والسلام، قبل الرسالة وبعدها؛ حيث كان يُلقَّب بالصادق الأمين قبل الرسالة، ثم بالساحر والكذاب والمجنون بعد الرسالة!!

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ملتقى عشائر غزة: سلاح المقاومة خط أحمر
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • لجان المقاومة الفلسطينية: سلاح المقاومة حق غير قابل للنقاش
  • 150 ضابطًا في جيش العدو ينضمّون للمطالبين بوقف الحرب على غزة
  • فصيل فلسطيني يُعقّب على الشرط الإسرائيلي للتهدئة بنزع سلاح المقاومة
  • العدو ينشر الياته العسكرية في طولكرم وسط مداهمات وتهجير قسري
  • دور السردية في استنهاض الوعي وتغييبه
  • القوات المسلحة تستهدف قاعدة صاروخية ومطار بن غوريون وهدفا حيويا للعدو الإسرائيلي
  • تصاعد الأزمة الاستراتيجية داخل كيان العدو الإسرائيلي وتداعياتها على “المؤسسة العسكرية”
  • مصدر إطاري: الحشد الشعبي جزء مهم من محور المقاومة الإسلامية بزعامة خامنئي