خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية تحقيق الريادة بجميع مجالات التكنولوجيا المتقدمة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
ترأس الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اجتماع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.
واعتمد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان خطط ثلاثة مشاريع تحت إدارة "فنتشر ون"، ذراع التسويق التجاري التابعة للمجلس، وذلك في مجالات أمن البيانات في عصر التكنولوجيا الكميّة، والتنقّل الذكي المستقل، والزراعة باستخدام التقنيات الروبوتية.
وتهدف هذه المشاريع الحيوية، التي من المقرر إطلاقها في وقت لاحق من العام الجاري، إلى إحداث نقلة نوعية في عدد من القطاعات الرئيسية والاستراتيجية؛ وذلك تماشياً مع الجهود الرامية إلى تحقيق الرؤى والأولويات الاقتصادية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، من خلال ترجمة الأفكار العلمية والدراسات البحثية والتكنولوجية إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.
خطة الميزانيةوجرى خلال الاجتماع مناقشة الرؤية الاستراتيجية لمبادرات البحث والتطوير على مدى السنوات الخمس المقبلة، واستعراض التقدُّم الذي تم إحرازه في العديد من المجالات البحثية، والاطلاع على سير المشاريع الحالية، واعتماد خطة الميزانية لتوجهات المجلس في السنوات القادمة، ترسيخاً لمكانة إمارة أبوظبي ودولة الإمارات كوجهة رائدة لاحتضان مشاريع البحث والتطوير والابتكار.
تعزيز التنافسية الوطنيةوأكّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد أهمية تسريع وتيرة التقدُّم التكنولوجي في مختلف القطاعات ذات الأولوية، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار؛ مشيراً إلى الدور المحوري للبحث والتطوير والابتكار في توطيد دعائم الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعزيز التنافسية الوطنية في المجالات البحثية والتكنولوجية على المستويين الإقليمي والعالمي.
تأهيل الكفاءات الوطنيةكما أكّد أهمية مواصلة السعي إلى تحقيق الريادة في جميع مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مشيراً إلى ضرورة التركيز خلال السنوات الخمس المقبلة على تأهيل الكفاءات الوطنية في مختلف القطاعات الحيوية الناشئة، لاسيَّما في مجالات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية والتقنيات الكميّة والرادارات والتكنولوجيا الحيوية والطاقة النظيفة؛ حيث تُشكِّل هذه القطاعات ركيزة أساسية لتعزيز التفوّق التكنولوجي، وتسهم في ترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات البحث والابتكار والعلوم التكنولوجية المتقدمة.
تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعيواستعرض المجلس أيضاً عدداً من المحاور الرئيسية؛ ومن أبرزها تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير القدرات الذاتية، من خلال توسيع نطاق الأبحاث في الحلول المستقلة القائمة على الذكاء الاصطناعي في عدة قطاعات، بما في ذلك النقل والطاقة والرعاية الصحية والخدمات العامة، بهدف تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة الخدمات.
وناقش الاجتماع أهمية تشجيع الاستثمار في قطاع التكنولوجيا الكميّة عبر تطوير تقنيات الحوسبة الكميّة والاتصالات، والحلول الأمنية المتقدمة، بالإضافة إلى دعم أبحاث تكنولوجيا الرادار التي تستطيع تصوير التضاريس والخصائص الجغرافية تحت الأرض بدقة عالية تصل حتى عمق 25 متراً، إلى جانب تقنيات الرادار المدعومة بالذكاء الاصطناعي، للكشف عن الألغام الأرضية للأغراض الإنسانية.
واستعرض المجلس خطط تعزيز قطاع الاستدامة والطاقة النظيفة، من خلال تسريع البحث في حلول الطاقة المستدامة، بما في ذلك ابتكارات الطاقة المتجددة والتقنيات الفعّالة في مجال الطاقة، دعماً لأهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050؛ بالإضافة إلى التركيز على التكنولوجيا الحيوية والزراعة، للاستفادة من التطورات في مجالات التكنولوجيا الحيوية والروبوتات لدعم جهود تعزيز قطاع الرعاية الصحية، ومعالجة تحديات الأمن الغذائي العالمي، وتعزيز الإنتاجية الزراعية في البيئات الجافة.
كما سلَّط المجلس الضوء على المشاريع الحالية، وناقش مبادرات دعم تطوير الكفاءات الوطنية المؤهلة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، التي تهدف إلى دعم منظومة الابتكار التكنولوجي في دولة الإمارات، من خلال الاستثمار في تطوير الكوادر الوطنية، ترسيخاً لمكانة الدولة كمركز عالمي للتميُّز والابتكار في هذه المجالات الاستراتيجية.
Read more: https://t.co/ETDb0x5i1Q pic.twitter.com/iO76QHXGt2
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) October 18, 2024وخلال الاجتماع، قدّم فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، مقترح الميزانية للسنوات الخمس المقبلة، والذي يعكس التزام المجلس بالحفاظ على التميُّز البحثي، مع استكشاف فرص الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص؛ وذلك بهدف دعم قابلية التوسّع وتعزيز الجدوى التجارية للتقنيات المبتكرة، بما يعزز قدرة دولة الإمارات على تحقيق التطور المستدام في مجالات البحث والتطوير والابتكار التكنولوجي. وتركّز الميزانية على سبل تعزيز التعاون العالمي للمجلس، من خلال تخصيص استثمارات استراتيجية لشراكات مع مؤسسات بحثية دولية مرموقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات خالد بن محمد بن زاید الذکاء الاصطناعی مجالات البحث فی مجالات من خلال الکمی ة
إقرأ أيضاً:
سيف بن زايد: الإمارات تَعِد وتفي في كل الأوقات..هذه هي مصداقية محمد بن زايد
دبي - وام
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، جلسة رئيسية للفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحت عنوان «الإنسان محور الحضارة ورائد المستقبل»، وذلك ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، التي عقدت في دبي على مدار 3 أيام تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل» واختتمت فعالياتها اليوم (الخميس).
كما حضر الجلسة سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد خلال الجلسة: «تأسست دولة الإمارات على الوعد الصادق الذي قطعه الآباء المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، اللذان أكدا منذ البداية أننا سنشهد دولة اتحادية قوية، وهو ما تحقق فعلاً؛ إذ أصبحت دولة الإمارات من أكثر دول العالم أماناً، وتصدّرت الإمارات دول العالم في مؤشرات ريادة الأعمال، وتدفُق الثروات، ومؤشر أكثر الدول استقراراً اقتصادياً في العالم، كما تصدَّر جواز السفر الإماراتي مراتب عالمية متقدمة لسنوات عديدة».
وأضاف سموّه: «أن دولة الإمارات كالألماس تلمع في الأوقات الصعبة، كما أنها تعد وتفي في كل الأوقات، وباستدامة الوعود والوفاء بها، تتكون المصداقية، وهذه هي مصداقية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله،.. هذه هي المصداقية الإماراتية».
وأوضح سموّه، أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً سبّاق ويستشرف المستقبل، فبفضل رؤيته استقطبت الإمارات أكثر من 135 مليار دولار استثمارات أجنبية في آخر 7 سنوات فقط، كما اجتذبت الدولة أكبر الشركات المنتجة للذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أهلها لتحتل حالياً المرتبة الخامسة عالميًا في مؤشر الذكاء الاصطناعي.
وأكد سموّه على ضرورة مواصلة مسيرة الأجداد بتحمل المسؤولية تجاه الأجيال المقبلة، والعمل على ضمان استدامة الإنجازات، في ظل حرص قيادة الدولة على الاستثمار في الإنسان، ودعم التقنيات المتقدمة لتعزيز مكانة الإمارات العالمية في مختلف القطاعات.
ودعا سموّه شباب الإمارات إلى تلبية نداء الوطن والمضي قدمًا نحو مزيد من الإنجازات، مؤكدًا أن بطولات الأجداد ومسيرة الآباء هي مسؤولية الأجيال، وبعزم الشباب يُبنى الإنسان وتزدهر الأوطان.
وأكد سموه، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، سارعت منذ اللحظات الأولى إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين؛ وكانت من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.
وذكر سموّه أن دولة الإمارات تتصدر قائمة الدول الداعمة لغزة من خلال «الفارس الشهم 3» بقيمة بلغت أكثر من 800 مليون درهم، وبنسبة 42 ٪ من إجمالي المساعدات العالمية. وأشار إلى أن العالم يشهد لدولة الإمارات بسجلها الحافل والمتواصل في الجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية، حيث استثمرت الدولة أكثر من 360 مليار درهم منذ بداية الاتحاد في العمل الإنساني.
وبالعودة إلى التاريخ واستخلاص العبر للاستفادة منه، قال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد: «إن العصرين الأموي والعباسي لم يشهدا القضاء على الحضارات السابقة، بل عمدا إلى الاستفادة منها واستقطاب العقول المبدعة، مما أثرى جودة الحياة وتنوعها الديني والثقافي، وعندما انهارت الأندلس، انتقلت المعارف إلى الغرب الذي استغل الفرصة للتوسع وبسط نفوذه عالميًا».
وأضاف سموّه: «تمكن العرب والمسلمون من دخول الأندلس نتيجة للخلافات الداخلية السائدة آنذاك، إلا أن خروجهم كان أيضًا بسبب نزاعات داخلية بينهم، مما أدى إلى الهزيمة وفقدان الأندلس».
وتناول سموّه التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، مؤكدًا أن «التاريخ يبيّن كيف سيطرت الثورة الصناعية على الاقتصاد العالمي، وتحوّلت المنافسة من ميادين القتال إلى الشاشات والأسواق المالية، حيث يمكن لشركة واحدة أن تفقد 500 مليار دولار في يوم واحد، مما يعكس التقلبات السريعة في الأسواق العالمية».
وأشار سموّه إلى أن التكنولوجيا أصبحت بلا حدود، ويمكن مقارنتها اليوم بالأسلحة النووية من حيث التأثير في المجال العسكري؛ إذ باتت قادرة على تغيير موازين القوى في وقت قياسي.
وفي ما يتعلق بمشاركة المنطقة في الثورة الصناعية الأولى، قال سموه: «لم نكن في طليعة المشهد الصناعي آنذاك، بل كنا إما مُصدري اللؤلؤ أو مجرد مستهلكين. أما اليوم، فقد تصدرنا العديد من المؤشرات العالمية بفضل استثمار حكومة الإمارات في الإنسان وسعيها لتطويره».
وفي ختام الجلسة أهدى سموّه جميع حضور الجلسة نسخاً من كتاب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «تأملات في السعادة والإيجابية».