علق العديد من قادة الدول الغربية على إعلان إسرائيل مقتل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، معتبرين ذلك فرصة لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

فقد رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، بإعلان إسرائيل مقتل السنوار بوصفه "يوما جيدا لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم".

ورأى بايدن أن مقتله أزال عقبة أساسية أمام التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع.

وقال بايدن في بيان "هذا يوم جيد لإسرائيل وللولايات المتحدة وللعالم، الفرصة سانحة الآن لليوم التالي في غزة من دون حماس في السلطة، وللتوصل إلى تسوية سياسية توفّر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء".

واتصل بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهنئته على قتل السنوار، كما أعلن أنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل خلال 4 أو 5 أيام.

وأشار الرئيس الأميركي في بيانه إلى أنه قد أمر أجهزة الاستخبارات الأميركية بعد هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمساعدة الاستخبارات الإسرائيلية في "تحديد موقع السنوار وسواه من قادة حماس وتعقّبهم".

لكنّ مستشار الأمن القومي جاك سوليفان شدد على أنه لم يكن للولايات المتحدة أي دور في عملية قتل السنوار، وقال للصحافيين المرافقين للرئيس الأميركي "لقد كانت هذه عملية للجيش الإسرائيلي".

من جهتها، قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية إن مقتل السنوار يشكل "فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا".

وأضافت من ميلواكي (شمال) أن "هذه الحرب يجب أن تنتهي حتى تكون إسرائيل آمنة، وحتى يتم تحرير الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير".

كما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، إن مقتل السنوار "إنجاز كبير يمثل فرصة استثنائية لإنهاء هذه الحرب المروعة بين إسرائيل وحماس"، على حد وصفه.

الموقف الأوروبي

وفي السياق ذاته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مقتل السنوار "نقطة تحول" و"نجاح عسكري لإسرائيل"، وقال على منصة إكس "يجب اغتنام هذه الفرصة لتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب أخيرا".

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده "لن يبكيها" مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار "العقل المدبّر لأكثر الأيام دموية في التاريخ اليهودي منذ المحرقة"، على حد تعبيره، مؤكدا أنه يفكر "بعائلات ضحايا هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول".

وأضاف ستارمر -في بيان- أنه يدعو إلى "الإفراج عن جميع الرهائن، وإلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى زيادة المساعدات الإنسانية" في قطاع غزة "حتى نتمكن من التحرك نحو سلام دائم في الشرق الأوسط".

وعلق المستشار الألماني أولاف شولتس على مقتل السنوار قائلا "إن المتشدد قد ارتكب أسوأ الجرائم في الهجوم الوحشي وغير الإنساني الذي شنته حماس على المواطنين الإسرائيليين الذين قتلوا واغتصبوا وتعرضوا للإذلال بأبشع الطرق، إن السنوار هو المسؤول عن ذلك"، بحسب وصفه.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني -في بيان- إنه "بمقتل يحيى السنوار، لم يعد المسؤول الأول عن مجزرة السابع من أكتوبر/تشرين الأول موجودا".

وأكدت أهمية تدشين مرحلة جديدة وتحرير الأسرى الإسرائيليين والإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة.

بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن السنوار "كان عقبة أمام وقف إطلاق النار المُلح والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن".

وأضاف عبر منصة إكس "كان إرهابيا، مدرجا على قائمة الاتحاد الأوروبي (للإرهابيين)، ومسؤولا عن الهجوم الشنيع في السابع من أكتوبر"، على حد وصفه.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن السنوار الذي تعدّه تل أبيب مهندس هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوبها قُتل الأربعاء بعد مطاردة استمرت زهاء عام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات أکتوبر تشرین الأول السابع من أکتوبر مقتل السنوار فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: الإعلان الأميركي عن تهجير سكان غزة شراكة بالجريمة

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن الإعلان الأميركي المتكرر عن تهجير سكان غزة تحت ذرائع إعادة بنائها يمثل إصرارا على الشراكة في الجريمة، وذلك بعد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بالقطاع على مدار أكثر من 15 شهرا.

وشدد أبو زهري في بيان على أن "مشاريع تهجير فلسطينيي غزة سخيفة وليس لها قيمة، وما فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيقه بالقوة لن يحصل عليه بألاعيب السياسة".

واعتبر القيادي في حماس أن إصرار الإدارة الأميركية على مشاريع تهجير فلسطينيي غزة يمثل وصفة لمزيد من الفوضى والتوتر في المنطقة.

ومساء أمس الجمعة، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحديث عن تهجير فلسطينيين من قطاع غزة، معربا عن ثقته بأن مصر والأردن سيستقبلان فلسطينيين من القطاع.

ترويج وذرائع

وردا على سؤال عن رفض مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، قال ترامب "سيأخذ سكانا من غزة، وأعتقد أن مصر ستفعل ذلك أيضا".

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروج ترامب لمقترح تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة الذي أبادته إسرائيل.

وتجنبت الردود المصرية الرسمية منذ اقتراح ترامب الإشارة إليه مباشرة، وأكدت بشكل عام الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين.

إعلان

والأربعاء الماضي، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحفي بالقاهرة على أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، مؤكدا عزم بلاده على العمل مع ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.

وأضيفت إلى ذلك مواقف رافضة لمقترح ترامب من جهات عدة، بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب يحدد شرطاً لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • دبلوماسي سابق: المفاوضات ضرورية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • من هم قادة القسام في غزة بعد استشهاد الضيف والسنوار.. 3 أسماء في الصدارة
  • حماس: الإعلان الأميركي عن تهجير سكان غزة شراكة بالجريمة
  • ترامب يتحدث عن مشاورات جادة لإنهاء الحرب بأوكرانيا
  • الحية : الشعب والفصائل حققوا أهداف معركة طوفان الأقصى
  • بعد استشهاد الضيف ورفاقه.. ما أبرز الأسماء الوازنة المتبقية في القسام؟
  • صنعوا ملحمة 7 أكتوبر.. فلسطين تنعى الضيف و6 من قادة القسام
  • خطط ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • حماس تُعلن استشهاد قادة بارزين بينهم محمد الضيف