الاقتصاد نيوز - بغداد

 

شهدت الشركة العامة للموانئ في العراق خلال السنوات الأخيرة كثير من حالات الفساد المالي والإداري، التي أثرت في أدائها وكفاءة عملياتها. على الرغم من تكرار التقارير الرقابية والإعلامية التي تشير إلى هذه التجاوزات، يبدو أن الأطراف السياسية المختلفة تواصل تجاهل هذا الملف الحساس.   يُعزى هذا التجاهل إلى تعقيدات المصالح السياسية والمنافع المتبادلة بين المسؤولين والسياسيين المؤثرين، الذين قد يكون لهم نفوذ مباشر أو غير مباشر في إدارة الشركة.

 

وعلى الرغم من تشكيل لجان برلمانية وتحقيقات حكومية في بعض الأحيان، إلا أن النتائج غالباً ما تبقى بعيدة عن التنفيذ الجدي. ويشير بعض المحللين إلى أن التأخير المتعمد في معالجة ملفات الفساد يعود إلى الخوف من تداعيات سياسية أو اقتصادية قد تضر بمصالح شخصيات نافذة. وهذا التجاهل يثير استياء المواطنين والموظفين على حد سواء، الذين يرون أن الفساد المستمر يُعيق تطوير الموانئ، ويؤثر في الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على الموانئ لتسهيل حركة التجارة الخارجية.

ويأتي هذا التجاهل في وقت حرج، حيث تسعى البلاد لتعزيز قدراتها الاقتصادية وإصلاح مؤسساتها الحكومية، في ظل ضغوط دولية ومحلية لمكافحة الفساد، ما يطرح تساؤلات حول مدى جدية الأطراف السياسية في التصدي لهذه الأزمة.

وأكد النائب المستقل ياسر الحسيني، أن المكاسب السياسية والمصالح كانت وراء تجاهل الأطراف السياسية لملف الفساد في الشركة العامة للموانئ.

وقال الحسيني، إن "مدير عام الموانئ فرحان الفرطوسي متهم بالفساد خلال فترة وجوده في السلطة، حيث ان تركه في المنصب يجعل المسؤولية تقع على عاتق الجهة السياسية الداعمة له ووزير النقل رزاق محيبس ورئيس الوزراء".

وأردف، أن "الوزير إضافة لرئيس الحكومة قد تضافرت جهودهم من أجل التمسك بالشخصية المذكورة والمتهمة بالفساد، وذلك ظناً منهم بعدم وجود فساد في هذا الملف، في حين أنهم في الحقيقة على يقين بوجود فساد كبير بالمؤسسة المذكورة".

وتابع، أن "المكاسب السياسية كانت وراء إصابة الكثير من الأطراف السياسية بالعمى وتجاهل ملفات الفساد واحدها ملف الفساد في الشركة العامة للموانئ بقيادة فرحان الفرطوسي".

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الأطراف السیاسیة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة النفط تصدر بياناً بشأن العمل في الموانئ النفطية

أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، أن “عملياتها النفطية متواصلة ومستمرة بشكل طبيعي في الحقول والموانئ النفطية كافة، وذلك بعد التواصل مع المحتجين الذين نظموا وقفة احتجاجية صباح اليوم في مينائي السدرة ورأس لانوف”.

وطمأنت المؤسسة “كل الليبيين وشركاءها المحليين والدوليين، بأن عمليات الإنتاج لازالت تسير وفق الخطة الإستراتيجية، شأنها شأن عمليات التصدير من خلال الموانئ النفطية كافة دون استثناء”.

مقالات مشابهة

  • «ترامب» يواصل تجاهل حقوق الشعب الفلسطينيين ويفاجئ الجميع بتصريح جديد
  • حسام موافي يحذر من مرض منتشر بين طلاب المدارس
  • هل يواصل ترمب تجاهل أفريقيا؟
  • إسرائيل تتخلى عن جنودها.. احتجاجات واسعة بسبب تجاهل حقوق قدامى المحاربين
  • بعد حبس منى فاروق.. مشاهير واجهوا نفس الاتهامات آخرهن وحش الكون
  • رئيس تحالف دعم الدولة: تهم “طارق البرقعاوي” غير مؤدبة وسنتخذ إجراءات قانونية
  • بوتين وزيلينسكي يتبادلان الاتهامات بشأن مفاوضات السلام في أوكرانيا
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • مؤسسة النفط تصدر بياناً بشأن العمل في الموانئ النفطية
  • توقيف أحد أخطر مروجي المخدرات والمشتبه به في جريمة قتل بالدار البيضاء