أفاد مصدر دبلوماسي عربي لقناة LBCI بأن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار قد يؤدي إلى إمكانية الوصول إلى حل سريع في غزة على الأقل من خلال صفقة تبادل ووصول قادة معتدلين لقيادة حماس والذين قد يقبلون بحل الدولتين.

وكشف المصدر أنه قبل استشهاد السنوار "كان هناك عمل لعقد قمة موسعة لرؤساء الدول وزراء الخارجية ورؤساء أجهزة الاستخبارات من السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن مع إمكانية دعوة تركيا وباكستان ونقاش متقدم حول إمكانية عقد القمة في الأردن أو قطر".



وأكد أن القمة ستناقش مجموعة من الحلول المقترحة ليوم ما بعد الحرب ومصير الانظمة الحاكمة في غزة ولبنان ومسار دعم الجيش اللبناني وتنفيذ الاستحقاقات الوطنية والأطراف المعنية بدأت في تشكيل رؤى واضحة لمواجهة مشاريع التهجير.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خبراء: حماس جاهزة لمواصلة المقاومة بعد استشهاد السنوار

أكد خبيران سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أتم الاستعداد لمواصلة عملها المقاوم وملء الفراغ القيادي الناجم عن استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار.

ووفق قراءة سياسية للوضع الراهن، يقول الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني ساري عرابي "من الواضح أن حركة حماس كانت متوقعة مثل هذا السيناريو، وقد رتبت أمورها وبنت تنظيمها على أساس وجود بدائل قيادية جاهزة للعمل في أي لحظة".

ويضيف عرابي أن استشهاد السنوار بهذه الطريقة يحمل عدة دلالات مهمة، تتمثل في تفوق السنوار على الاحتلال الإسرائيلي أمنيا واستخباراتيا على مدى أكثر من عام، رغم الادعاءات الإسرائيلية المتكررة عن محاصرته.

كما أشار عرابي إلى قدرة السنوار على مواصلة عمله وقيادته للحركة حتى اللحظات الأخيرة، رغم كل الظروف الصعبة والمعقدة، "حيث كان يعقد اجتماعات، ويصدر تعليمات من فوق الأرض -وليس مختبئا في الأنفاق، كما روجت إسرائيل- ومستعدا للقتال والمواجهة المباشرة، كما تظهر الصورة التي انتشرت له وهو يحمل سلاحه حتى لفظه آخر أنفاسه".

قيادة جاهزة

وبشأن استعداد حماس لمرحلة ما بعد السنوار، يؤكد عرابي أن "حماس -في قطاع غزة على وجه الخصوص- ولكونها في حالة مواجهة مستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، قد رتبت أمورها بحيث يكون هناك دائما بدائل قيادية جاهزة".

ومن جانبه، يصف الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى الطريقة التي استشهد بها السنوار بأنها تمثل "ثباتا أسطوريا لم نشهد له مثيلا في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأضاف أن "استطاعة السنوار البقاء في تلك المنطقة، وأن يقاتل مع المقاتلين، وأن يقود حماس من تلك المنطقة، وأن يقود المفاوضات من تلك المنطقة هذا بحد ذاته ثبات غير طبيعي وغير منطقي وأسطوري لم يسبق لها مثيل".

وفيما يتعلق بتأثير استشهاد السنوار على مستقبل الحركة، لا ينكر مصطفى أن "هذه الضربة ثقيلة بطبيعة الحال، خاصة أنها جاءت بعد اغتيال قيادات من الوزن الثقيل في الحركة، موضحا أنها ستترك فراغا ليس بالهين في منظومة حماس القيادية".

حرب الاستنزاف

ومع ذلك، يؤكد مصطفى أن "هذه الهزة لن تصبح خللا حقيقيا في منظومة العمليات ومنظومة القتال ومنظومة الدفاع والمنظومة الصاروخية عند المقاومة في غزة".

وعن مستقبل المقاومة، يشير مصطفى إلى أن "القتال تحول من نمط القتال بجيش شبه نظامي إلى نظام عصابات ومجموعات متفرقة، حيث يقاتل كل منها لوحده بدون قيادة عملياتية مركزية"، موضحا أن "هذا من شأنه أن يمنح التنظيم تفوقا في حرب الاستنزاف، ولا يضفي عليه ضعفا".

وفيما يخص تأثير هذا الحدث على مسار المفاوضات، توقع مصطفى أن يتأثر هذا المسار بشكل كبير بعد استشهاد السنوار، وغير مستبعد أن يكون "التأثير سلبيا وليس إيجابيا"، وقال إن من  يتوقع أن موقف حماس أو المقامة سيهتز أو يتراجع ويصبح أكثر لينا أو أكثر تنازلا بعد غياب السنوار "فهو واهم".

مقالات مشابهة

  • السنوار شهيدا.. ماذا بعد؟!
  • تشكيك إسرائيلي بإمكانية القضاء على حماس بعد استشهاد السنوار
  • ماذا قال وزير الأوقاف اليمني ‘‘شبيبة’’ عن رئيس حماس ‘‘السنوار’’؟!
  • إيران: روح المقاومة ستقوى بعد استشهاد السنوار
  • ماذا بعد يحيى السنوار؟
  • خبراء: حماس جاهزة لمواصلة المقاومة بعد استشهاد السنوار
  • نهاية تليق ببطل وقضية ووطن يستحقان التضحية.. ماذا قال اليمنيون عن استشهاد السنوار؟
  • عاجل - كامالا هاريس تعلق على استشهاد يحيى السنوار.. ماذا قالت؟
  • عاجل - ماذا قال "نتنياهو" لسكان قطاع غزة بعد استشهاد يحيى السنوار؟