حذرت مصادر اقتصادية حكومة معين عبدالملك من أي عبث أو تبديد للمالية العامة للدولة مستغلة غياب مؤسسات الرقابة المتمثلة في البرلمان ومؤسسات الدولة المعنية بالمحاسبة ومكافحة الفساد.

وفي تصريحات لوكالة خبر، أكدت المصادر أن البيئة التي تعمل فيها الحكومة تعد بيئة خصبة للفساد والنهب، مع استمرار العمل بدون موازنة عامة للدولة تربط الموارد وتخطط للنفقات، ما يشجع على النهب على مختلف مستويات العمل الحكومي لدى الشرعية.

وأشارت المصادر إلى أن الفساد كان بمثابة العدو الأول لليمن واليمنيين، وهو الثقب الأسود الذي ابتلع مليارات الدولارات خلال سنوات الحرب، سواء تلك المعلنة في مؤتمرات المانحين أو التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية كودائع ومنح أو كدعم مباشر للحكومة، بدون أي أثر على مستوى معيشة المواطنين، سوى ارتفاع أرصدة مسؤولي الحكومة.

وجددت المصادر تحذيراتها من خطورة تكرار نفس الأخطاء والعبث مع الدعم السعودي الجديد الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الفائت بمقدار مليار و200 مليون دولار لتعويض النقص الحاصل في موارد الحكومة الشرعية مع توقف تصدير النفط منذ أكتوبر 2022م.

وأشارت إلى أن الحكومة سبق وأن عبثت بشكل مباشر أو كانت ضالعة في عمليات تبديد مليارات الدولار كالوديعة السعودية الثانية التي تم الإعلان عنها بعد نقل البنك المركزي إلى عدن بمقدار ملياري دولار وتم إثارة العديد من شبهات الفساد وتم توثيق ذلك في تقارير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي.

وأكدت المصادر أن أي تلاعب في عملية مصارفة الدعم الجديد من خلال منح التجار المقربين تفضيلات ومزايا للحصول على النقد الأجنبي بأسعار تفضيلية مقابل بقاء أسعار السلع كما هي عليه يعد فسادا واضحا بل إصرارا على نهج الفساد دون أي اعتبار لمعاناة الشعب ولصعوبة وخطورة المرحلة التي تمر بها اليمن ويمر بها مجلس القيادة.

وأشارت المصادر إلى أن أي استعجال في عملية تخفيض قيمة الدولار أمام الريال اليمني، بمزاعم تحسن سعر الصرف بعد الدعم الجديد، إنما هي حيلة تتواطأ فيها الحكومة مع التجار والصرافين لشفط مبلغ الدعم كاملا ومصارفته بسعر أقل قبل أن تعود الأسعار كما كانت عليه بل وأكثر.

وينصح مراقبون مجلس القيادة بالتسريع في الإصلاحات الاقتصادية وعلى رأسها تغيير الحكومة وتنفيذ استراتيجية مالية ونقدية جديدة، تعتمد على حشد الموارد غير النفطية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي بما يمكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها خاصة في البابين الأول والثاني من الموازنة العامة للدولة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

بمشاركة د. حنان موسى.. الدعم النفسي للفتيات في مناقشات ملتقى أهل مصر بالوادي الجديد

 

تستمر فعاليات الملتقى الثقافي الثامن عشر لفنون وثقافة المرأة والفتاة بمشروع "أهل مصر" المقام بمحافظة الوادي الجديد، برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة تحت شعار يهمنا الإنسان".

وشهد اليوم الثالث للملتقى الثقافي، جلسة نقاشية بعنوان "الدعم النفسي للفتيات" بمشاركة د. حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "أهل مصر".

أهمية الدعم النفسي

استهلت الفعاليات بحديث للدكتورة نجوى واعر، أستاذ علم النفس التربوي ووكيل كلية التربية لشئون الدراسات العليا والبحوث بجامعة الوادي الجديد، بتوضيح مفهوم الدعم النفسي، ودوره المحوري في بناء شخصية قوية ومتزنة، قادرة على مواجهة الصعوبات الحياتية.

كما ناقشت تفصيليا أهم التحديات الاجتماعية والاقتصادية، والمشكلات النفسية التي تتعرض لها الفتيات في المجتمعات، وخاصة في المناطق الحدودية، مشيرة إلى ضرورة توفير بيئة داعمة تعزز من قدراتهن وثقتهن بأنفسهن وتساعد على تحقيق الأهداف.

وأشارت "واعر" أن هذه الجلسات تعد بمثابة منصة آمنة للفتيات للتعبير عن مشاعرهن ومشاركة تجاربهن، مما يسهم في تقوية الروابط الاجتماعية بين المشاركات، ويؤدي إلى خلق مجتمع صغير تتبادل فيه الأفكار والمعرفة.

تعزيز الوعي النفسي من خلال مشروع "أهل مصر"

من ناحيتها أكدت رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "أهل مصر" على دور وزارة الثقافة ممثلة في هيئة قصور الثقافة في تحقيق العدالة الثقافية والاجتماعية، من خلال إعداد البرامج الخاصة بدعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات، وفقا لرؤية شاملة تساعد على تعزيز الجوانب النفسية والاجتماعية بجانب اكتساب المهارات الفنية والثقافية.

حنان موسى 

وأوضحت "موسى" أن المشروع يحرص على استمرارية تقديم هذا الدعم، من خلال التواصل مع المشاركات عقب انتهاء الملتقى، وذلك لمتابعة التطورات على المستويين النفسي والمهني، وإبراز النماذج الملهمة التي يمكنها أن تصبح قدوة لغيرها من الفتيات.

تفاعل إيجابي مع المشاركات

واختتمت الجلسة بفتح باب النقاش مع الفتيات، وشهدت  تفاعلا كبيرا من خلال طرح العديد من التساؤلات ومناقشة عدة تجارب شخصية ساهمت في إثراء الحوار.
وأعربت المشاركات عن تقديرهن لتلك الفرصة الداعمة التي أتاحت لهن مناقشة مشكلاتهن في جو متفهم.

فعاليات متنوعة وجولات ثقافية

فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد، برئاسة ابتسام عبد المريد.

ويقدم الملتقى فعاليات ثقافية وفنية ثرية تتضمن عددا من المحاضرات والأمسيات واللقاءات التثقيفية والتوعوية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية لأشهر الأماكن الأثرية والتاريخية بالمحافظة.

ويشهد اليوم تواصل فعاليات الورش الفنية والحرفية، استعدادا لحفل الختام المقرر إقامته غدا الأربعاء.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال"، وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن ورعاية الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية.

مقالات مشابهة

  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • زيادة أسعار كروت الشحن وباقات الإنترنت في مصر.. الحكومة توضح
  • طفل يقتل شابًا بإطلاق نار مباشر خلال العبث بالسلاح وسط اليمن
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • العاهل السعودي يترأس اجتماع الحكومة للمرة الأولى منذ سبتمبر
  • عشرات القتلى بالسودان وكباشي يؤكد حرص الحكومة على إحلال السلام
  • الحكومة تبحث مع مستشار غروندبرغ التحديات الاقتصادية وتوقف صادرات النفط
  • الدعم النفسي للفتيات في مناقشات ملتقى أهل مصر بالوادي الجديد
  • بمشاركة د. حنان موسى.. الدعم النفسي للفتيات في مناقشات ملتقى أهل مصر بالوادي الجديد
  • قانون الضمان الاجتماعي الجديد.. هل يجوز التنازل عن الدعم النقدي للغير؟