مدرسة 42 أبوظبي تستعرض ثلاثة مشاريع مدعومة بالذكاء الاصطناعي من ابتكارات الطلبة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أعلنت 42 أبوظبي، مدرسة البرمجة المبتكرة، والتي تعتمد منهجية التعلم الذاتي المشترك عبر المشاريع العملية والألعاب، عن إطلاق ثلاثة مشاريع مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي من ابتكارات الطلبة خلال معرض جيتكس جلوبال 2024. وجرى إطلاق المشاريع انسجاماً مع شعار الحدث “التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي”، في تجسيد لالتزام 42 أبوظبي الراسخ بإعداد الجيل المقبل من قادة التكنولوجيا.
ويبرز من بين المشاريع التي أطلقتها المدرسة مشروع “سند”، وهو تطبيق مدعوم بالذكاء الاصطناعي من شأنه إحداث نقلة نوعية في خدمة المتعاملين لدى مختلف المؤسسات الحكومية في إمارة أبوظبي. وجرى دمج تقنية الذكاء الاصطناعي متعدد الوكلاء، ليوفر للمستخدمين دعم شامل يتجاوز خاصية روبوتات الدردشة التقليدية، إذ يعمل التطبيق على توجيه المستخدمين ومساعدتهم على إنجاز العمليات المعقدة بسلاسة. وجرى تطوير المشروع من قبل كل من عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن محمد، وسليمان فتح الرحمن سليمان إبراهيم، وضياء الدين نزيه مصيلحي حمد، وأنس عجان، وعبدالله الحمادي.
ويتمثل ثاني المشاريع في تطبيق “جلو جارديان” للهاتف المحمول، الذي يقدم الدعم للمستهلكين في اتخاذ قرارات آمنة ومبنية على البيانات حول منتجاتهم المفضلة في مجال التجميل والعناية الشخصية، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة. وعمل على تطوير المشروع كل من أحمد عبدالقادر كنباري، وأسماء علي صالح العولقي.
كما استعرضت المدرسة مشروع “تحليلي”، وهو تطبيق يعتمد معالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية، والذي جرى تصميمه من قبل كل من أحمد سالم، وسليمان فتح الرحمن سليمان ابراهيم، بهدف تمكين المستخدمين على إدراك المصطلحات الطبية المعقدة وفهمها، مما يسهم في سد الفجوة بين الأخصائيين الطبيين والمرضى.
وبهذا الصدد، قال الدكتور أحمد سلطان الشعيبي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي في دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي والرئيس التنفيذي بالإنابة لمدرسة 42 أبوظبي: “نحن فخورون بإطلاق هذه المشاريع المبتكرة لطلبتنا خلال معرض جيتكس جلوبال 2024، تحت شعار الحدث “التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي”. إذ يوفر هذا الحدث منصة مثالية للتواصل مع رواد القطاع وبناء الشراكات، فضلاً عن تعزيز رسالتنا الرامية إلى دفع جهود الابتكار في المنطقة. إذ يعكس تخريج الدفعة الأولى من طلبتنا وتأمين فرص عمل مميزة لهم لدى شركائنا الأثر الاستثنائي لبرنامجنا في البرمجة، ودوره المحوري في تشكيل مستقبل القطاع التكنولوجي في أبوظبي. نحن فخورون بما حققناه من إنجازات نوعية خلال السنوات الأربع الماضية، ونسعى إلى مواصلة مسيرة النجاح والريادة في الأعوام المقبلة”.
وأضاف: ” نجحنا خلال الأشهر الماضية في إبرام العديد من الشراكات المثمرة مع قادة القطاع، بما في ذلك دائرة التعليم والمعرفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، دائرة التعليم والمعرفة، وشركة “أدنوك”، بهدف تمكين الجيل المقبل من قادة الذكاء الاصطناعي والبرمجة. كما نسعى من خلال برامجنا الصيفية المتعلقة بمجال الذكاء الاصطناعي ومساهمتنا في برنامج أدنوك “للمبرمجين الشباب”، إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز التفكير الريادي. ونحرص من خلال مشاركتنا في الفعاليات الرائدة مثل جيتكس على تسليط الضوء على إمكانيات طلابنا الاستثنائية، وتوسيع شبكة شركائنا لتعزيز الابتكار وتوفير فرص تحولية تسهم في بناء مستقبل واعد”.
وتأتي مشاركة مدرسة 42 أبوظبي في فعاليات معرض جيتكس 2024 ضمن إطار نموها المستمر، إلى جانب تسليط الضوء على شبكتها الواسعة والمتنوعة من الشركاء المميزين، التي تشمل كلاً من دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، وشرطة أبوظبي، ومبادلة، ومجموعة تاليس، وشركة بيكون ريد، وإلكترا أبوظبي، ومنصة هب 71 وغيرها الكثير. وتلعب هذه الشراكات دوراً محورياً في تزويد الطلبة بتجارب عملية، والمساهمة في تعزيز المنظومة الرقمية في المنطقة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل دائرة الحوار العربية حول الذكاء الاصطناعي.. أبو الغيـط يطالب بوضع وثيقة.. ووزير الاتصالات: التطورات التكنولوجية فرضت تحديات جديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم العلماء العرب بضرورة وضع وثيقة لتنظيم الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم العربية والمصالح العربية،وبما يضمن احترام تراثنا الثقافي وإثراءه.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط خلال الجلسة الافتتاحية لدائرة الحوار العربية حول: "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية" الذي يضمعددا من العلماء العرب في مجال الذكاء الاصطناعي بحضور وبمشاركة وزير الاتصالاتوتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراءالاتصالات والمعلومات العرب، ورئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، ورئيسالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار،ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان.
وقال إن دائرة الحوار العربية حول: "الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقاتمبتكرة وتحديات أخلاقية"، يأتي عقدها تأسيساً على قرار الدورة العادية الأخيرةالسادسة والخمسين للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك.
وأضاف أن عدداً كبيراً من الدول العربية تسعى وبقوة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادةمن الذكاء الاصطناعي ومواكبة تطورات ومتطلبات العصر الحديث في هذا المجالالمهم.. وأيضاً استغلال الطاقات والفرص الكامنة لديها... وهو ما وضح خلال الفتراتالأخيرة... حيث أطلقت العديد من الدول العربية مبادرات لتعزيز استخدام الذكاءالاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية.
وأشار إلى التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة على صعيد مايُعرف بـ "النماذج اللغوية الكبيرة"، والذكاء التوليدي... وقد صار المشهد أقرب إلى"سباق التسلح" بين القوى الكبرى في ابتداع منظومات وتطبيقات جديدة لهذهالتكنولوجيا الخطيرة... بكفاءة وإمكانيات أكبر وتكلفة أقل.
وقال "لقد رأينا مؤخراً كيف أدى ظهور تطبيق صيني جديد في مجال الذكاء الاصطناعيإلى هزة مفاجئة في الأسواق ولدى الشركات التكنولوجية الكبرى.
ونبه إلى أن هذه المنافسة الضاربة سوف تزداد حدتها في المرحلة القادمة.. فلا أحديمكنه تحمل تكلفة التخلف في هذا المضمار.. لاسيما وأن له انعكاسات عسكريةمباشرة.
وقال إن ثمة تخوفات واضحة لدى الكثير من الأوساط من تأثير هذه المنافسة علىالقواعد والقيم الإنسانية والاعتبارات الأخلاقية.. وما يمكن أن تفضي إليه من نتائجكارثية على البشرية... وقد رأينا بالفعل بعض التطبيقات الشريرة التي استخدمهاووظفها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الوحشية على غزة... وكان من شأنها -كمارأينا- مضاعفة الخسائر بين المدنيين، وارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين.
وقال "إنه بينما نُدين هذه الجوانب غير الأخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونحذرمن مخاطرها على مستقبل الإنسانية، إن أُطلقت يد المنافسة والسوق.. بلا أي ضابط أوكابح.. فأننا نشدد في نفس الوقت على ما تتيحه من إمكانيات غير مسبوقة للنمووالازدهار البشري.. وإيجاد التوازن المناسب بين المخاطر المحتملة والمنافع المنتظرةهو سؤال كبير في عصرنا الراهن.
وأضاف "يتعين أن ينشغل العقل العربي بهذا السؤال.. وأن يكون له إسهام واضح فيمحاولة الإجابة عنه.
وقال إنه لا يجب أن تتأخر المنطقة العربية عن ملاحقة ومواكبة هذا التطور المهم.. ويتعين أن يكون علماؤنا وسياسيونا ومفكرونا مواكبين لكل ما يدور بشأن الذكاءالاصطناعي في العالم... خاصة وأنه ملف سيشمل كافة جوانب الحياة بلا استثناء... حيث ستعيد هذه التكنولوجيا ذات الأغراض العامة، تشكيل الطريقة التي نعملونتفاعل ونعيش بها بشكل يدفع نمط الحياة إلى التغيُّر بوتيرة لم نشهدها منذ انتشاراستخدام المطبعة قبل ستة قرون مضت.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية، بل هو ثورة في طريقةالتفكير والعمل... وهي منصة لإنتاج التكنولوجيا والأفكار الجديدة في كافة المجالات... ويجب استخدامها بحكمة ومسؤولية في جميع المناحي التي أصبحت تتأثر بالذكاءالاصطناعي بما في ذلك مجال الدبلوماسية... والتي كُرس لها حيز في برنامج العملضمن دائرة الحوار الثانية، بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في خدمة الدبلوماسية وحفظالسلام: آفاق التعاون الدولي ودوره في منع النزاعات.
( من جانبه أكد الدكتور عمرو سميح طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنالتطورات التكنولوجية أدخلت تحديات جديدة على الحكومات عالميا من المنافسةالجيوسياسية في السباق الرقمي إزاء الريادة في قضايا الذكاء الاصطناعي وسد الفجوةالرقمية ودرء المخاطر السيبرانية.
وطالب الوزير الدول العربية بالتصدى لهذه التحديات برؤية موحدة تضمن حضورادوليا فاعلا يُعبر عن إرادة شعوبنا ويعرب عن تطلعات حكوماتنا.
وقال الوزير: "بتزامن عقد دائرة الحوار العربي حول الذكاء الاصطناعي في العالمالعربي تحت رعاية ورئاسة الأمين العام أحمد أبو الغيط مع احتفائنا بمرور ثمانين عاماعلى تأسيس جامعة الدول العربية .. فإننى أثمن هذه المبادرة المتميزة من الأمانةالعامة والتي توفر منصة فريدة للتفاعل البناء وتبادل المعرفة يهدف صياغة رؤىمشتركة واستراتيجيات مستقبلية تعكس محورية الاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتكممكن فاعل لكافة القطاعات في دولنا.
واضاف انه خلال العامين الماضيين شهدنا حراكاً وتحولاً غير مسبوق في دور قطاعالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الساحة الدولية الذي بات يعيد تشكيلالاقتصادات ويحدث ثورة في الصناعات ويغير المجتمعات بصورة مطردة.
من جانبه أكد رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، أن الذكاء الاصطناعي باتيشكل إحدى أهم أدوات التغيير في عالم اليوم، ولم نعد نملك بشأنه رفاهية الاختياربين مواكبة هذا التطور العالمي أو الابتعاد عنه، وإنما بات مفروضاً علينا التعامل معه،باعتباره التقنية الاستراتيجية التي ستقود العالم في المستقبل، وهو ما انعكس في قيامالكثير من دول العالم بإقرار استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي، واستثمار أموالضخمة في هذا المجال.
وقال اليماحي إن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة بات خياراً حتمياً لدول العالمكافة، وبقدر ما يوفر فرصاً عديدة للابتكار والتنمية وتحسين الكفاءة الإنتاجية وتوفيرالجهد والوقت، فإنه يثير في الوقت ذاته تحديات أخلاقية، وتساؤلات جوهرية حولكيفية حماية قيمنا وثقافتنا العربية، والحيلولة دون انتهاك خصوصيات الأفراد أوتعريض أمن مجتمعاتنا للخطر، وهو ما يعني أننا مطالبون اليوم، ليس فقط بأخذ زمامالمبادرة في استيعاب هذه التكنولوجيا، بل في تطويرها وتوظيفها بما يتماشى معهويتنا وقيمنا ومبادئ أمتنا العربية.
وابرز ضرورة توطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، ووضع الخطط وتوفيرالموارد المالية والبشرية اللازمة لذلك، من أجل مواكبة السباق العالمي المحموم فيهذا المجال، وبما يضمن لنا في الوقت ذاته التوظيف الآمن لتكنولوجيا الذكاءالاصطناعي، على نحو يتناسب ومنظومة الأخلاق والثقافة في مجتمعاتنا العربية.
وتابع: "لا شك في أن بناء منظومة ذكاء اصطناعي عربية تتسم بالابتكار والاستدامةيتطلب شراكة قوية بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، إلى جانبوجود منظومة قانونية وتشريعية قوية تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقنيوالمسؤولية الأخلاقية.
وذكر اليماحي أن البرلمان العربي ادرك بشكل مبكر أهمية حوكمة استخدامات الذكاءالاصطناعي ووضع إطار قانوني منظم لها بما يتناسب مع خصوصية دولنا العربيةومنظومة القيم والأخلاق الخاصة بها.
من جانبه أكد الدكتور عبد المجيد بن عبدالله البنيان رئيس جامعة نايف العربية للعلومالأمنية أهمية معالجة مخاطر الذكاء الاصطناعي خاصة في ظل استخدامه في التصديمن الجرائم.
وقال البنيان أن السباق حول تطوير الذكاء الاصطناعي سوف يستمر فترة من الزمنولكن هذا يستوجب التعامل مع مخاطر الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الجرائمالإلكترونية قد استفادت من تقنيات الذكاء الاصطناعي كما أن هناك مشكلة استهلاكالمياه وكهرباء الضخم لشركات الذكاء الاصطناعي .
وأضاف أن مثل هذه التحديات الكبيرة تتطلب اهتمام الجميع للتعامل معها ووضعالتشريعات اللازمة للتعامل مع الأخطاء ومنع وقوعها والمساعدة في التنبؤ.
3d52ea66-f08e-4ead-abbb-5916851b553d ba673678-3e3f-4afa-bf0f-d0b331c437ee e36171a9-8b4c-4145-826c-4eceecab25d8 cbd2dce6-0a50-46a4-9c5d-30ef7bf47303