"مال أبونا لا يذهب للغريب".. دار الإفتاء تكشف حكم الشرع في هذه المقولة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
علقت دار الإفتاء المصرية، على انتشار مقولة "مال أبونا لا يذهب للغريب" منوهة أن هذه المقولة غير صحيحة شرعًا، لا سيما وأنها تؤدي إلى فعل محرم، وهو تأخير تسليم الحق إلى صاحبه.
حكم الغسل للمرأة بعد التلقيح الصناعي.. دار الإفتاء توضح دار الإفتاء توضح حكم ارتداء المرأة للبنطلون الضيق.. وتكشف الضوابط الشرعيةوأضافت دار الإفتاء، في منشور لها، أن ما يصفه البعض أن مال البنت الوارثة سيذهب إلى زوجها فهمٌ خاطئٌ، ويُردُّ على تلك المقولة من وجوه بأن: ما تركه الميت من أموال وأراضٍ وغيرها ينتقل ملكيته بعد وفاته إلى ورثته، وليس لأحد غريب عنه، فكل مَنْ يرث في التركة إنما هو صاحب حق أوجبه الله له ذكرًا كان أو أنثى، ولا يجوز شرعًا حرمان وارث من إرثه أو تأخير تسليمه له.
كما أنَّ وصف زوج البنت بأنه غريب -أو من الأغراب- فيه نوع من إبداء العداء والبغضاء تجاهه، ممَّا يؤدي إلى حدوث قطيعة الرحم المأمور بوصلها شرعًا.
مقولة "اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه"وأجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"انتشر بين الناس مقولة شهيرة، وهي: "اللي يحبه ربه يحبب فيه خلقه"؛ فهل لهذه المقولة أصلٌ في الشرع الشريف؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: إنَّ من علامات القبول التي وعد الله تعالى بها أولياءَه وأهلَ رضاه أن يجعل محبتهم في قلوب الناس؛ كما قال الله جل في علاه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: 96].
قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية: "يُحبُّهم ويحببهم" أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"، وهناد في "الزهد"، وابن أبي الدنيا في "الأولياء"، وقال مجاهد: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى المؤمنين" أخرجه ابن أبي حاتم والطبري في "التفسير"، وفي لفظ للطبري: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى خلقه".
وقال الأعمش: "المحبة في الدنيا" أخرجه الحافظ يحيى بن معين في "الجزء الثاني من فوائده".
وأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إِذَا أحَبَّ اللهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ عليه السلام: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبَّهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء فعل محرم المقولة الميت دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: زيارة المقابر يوم الجمعة من السنن المستحبة
يتبادر إلى الأذهان كل جمة تساؤل بين المسلمين حول جواز زيارة المقابر يوم الجمعة، فالبعض يرها موعظة وتذكرة للإنسان بالموت والآخرة، فما حكم تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر.
حكم توزيع الصدقات عند زيارة المقابر حكم زيارة المقابر يوم الجمعة.. الإفتاء توضح حكم زيارة المقابر يوم الجمعةزيارة المقابر يوم الجمعةأكدت دار الإفتاء المصرية أن زيارة المقابر مستحبة شرعًا، وأن يوم الجمعة يُعد من الأيام التي اختصها الله تعالى بمزيد من الفضل والأجر. وقد وردت نصوص في الشرع تُظهر أن زيارة المقابر في يوم الجمعة أو قبله أو بعده تحمل ثوابًا عظيمًا وقبولًا للدعاء.
ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
"مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرًّا" (رواه الطبراني في "المعجم الأوسط").
كما روي أن السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تزور قبر سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه كل جمعة، كما أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في "المصنف".
أشار الفقهاء إلى أن يوم الجمعة هو الأفضل لزيارة المقابر مقارنة بأيام الأسبوع الأخرى.
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار على الدر المختار":
"لا بأس بزيارة القبور، بل تُندب، وتُزَار في كل أسبوع. إلا أنَّ الأفضل يوم الجمعة والسبت والاثنين والخميس".
وأكد أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة، أو يومًا قبله، أو يومًا بعده، مما يجعل الجمعة يومًا مميزًا لهذه العبادة.
وأضاف الشيخ العدوي المالكي في "حاشيته على شرح مختصر خليل":
"الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة وعشية الخميس ويوم السبت، لذلك يستحب زيارة القبور ليلة الجمعة ويومها وبكرة السبت".
أثر زيارة المقابرزيارة المقابر تحمل معاني عظيمة، منها:
1. صلة الرحم مع الأموات: من خلال الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.
2. تذكير الأحياء بالموت والآخرة: مما يدفعهم للإصلاح والعمل الصالح.
3. التخفيف عن الأموات بالدعاء: حيث يُرجى قبول الدعاء والرحمة لهم.
زيارة المقابر يوم الجمعة
زيارة المقابر يوم الجمعة ليست فرضًا، لكنها مستحبة ولها فضل كبير. هذا اليوم المبارك يحمل خصوصية من حيث استجابة الدعاء واطلاع الموتى على زوارهم، لذا، فإن تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر يُعد أمرًا محمودًا، خصوصًا للأبناء تجاه والديهم، حيث يجمع بين طاعة الله وبر الوالدين، مما يزيد من الثواب ويكتب الزائر في عداد البارين.