شهدت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، شمال غربي الصين، تطورات تنموية متسارعة، عززت مكانتها كقاعدة إستراتيجية للطاقة والموارد، وحققت إنجازات بارزة في مختلف القطاعات.

وزار وفد إعلامي من وكالة أنباء الإمارات “وام” وعدد من المؤسسات الإعلامية الأجنبية، منطقة شينجيانغ ،على هامش القمة العالمية السادسة للإعلام، التي استضافتها حكومة المنطقة مؤخرا بالتعاون مع وكالة أنباء شينخوا.

واطلع الوفد على التطورات الكبيرة التي شهدتها شينجيانغ، أكبر مناطق الصين مساحة، حيث تجاوزت قدرتها على توليد الطاقة المتجددة 80 مليون كيلوواط، بفضل إنشاء ثلاث محطات عملاقة للطاقة المتجددة في هامي وزوندونغ وجنوب شينجيانغ.

وشهد القطاع الزراعي في المنطقة تقدما ملحوظا، حيث زادت المساحة المزروعة بالحبوب بمقدار 5.863 مليون فدان في عام 2023، مشكلة أكثر من 60% من إجمالي الزيادة في المساحة الزراعية على مستوى الصين.

وحافظت شينجيانغ على مكانتها كأكبر منتج للقطن في الصين للعام الثلاثين على التوالي، ما يعزز دورها في تحقيق الأمن الغذائي والصناعي الوطني.

وشهد القطاع السياحي في شينجيانغ نموا ملحوظا، حيث استقبلت المنطقة خلال عطلة العيد الوطني لعام 2024 نحو 15.4 مليون سائح، بزيادة قدرها 19.77% مقارنة بالعام السابق، فيما ارتفعت عائدات السياحة إلى 20.719 مليار يوان، بنمو نسبته 16.38%.

وعززت شينجيانغ مكانتها كمركز تجاري حيوي، من خلال تشغيل 23 خطا للسكك الحديدية تربط الصين بأوروبا وآسيا الوسطى، وتغطي 19 دولة و26 مدينة، كما تدير المنطقة 19 منفذا حدوديا معتمدا.

وأسهمت هذه الجهود في نمو حركة التجارة الخارجية بنسبة 30.9% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، لتصل قيمتها إلى 285.32 مليار يوان، حيث شكلت التجارة مع دول “الحزام والطريق” نسبة 92.5% من إجمالي تجارة شينجيانغ الخارجية.

وأولت حكومة شينجيانغ المحلية اهتماما كبيرا بتحسين مستوى معيشة السكان، حيث خصصت أكثر من 75% من الإنفاق المالي لتحسين الخدمات الأساسية وتطوير البنية التحتية، وبلغ متوسط دخل الفرد 28,947 يوان في عام 2023.

وركزت الحكومة الصينية على تعزيز التعايش المشترك والتناغم بين مختلف المجموعات العرقية، من خلال برامج ثقافية واجتماعية متنوعة، مع التركيز على احترام التنوع الثقافي وتعزيز الهوية المشتركة، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة في المنطقة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ملتقى في الصويرة يناقش "المواسم التقليدية رافعة للاقتصاد في الوسط القروي.. زاويا ركراكة نموذجًا"

افتتح اليوم بمدينة الصويرة ملتقى ربيع ركراكة في الصويرة الذي اختار موضوع موضوع « المواسم التقليدية رافعة للاقتصاد في الوسط القروي.. زاويا ركراكة نموذجًا »؛ بمشاركة أساتذة وباحثين

ويأتي الملتقى في وقت تعد المواسم التقليدية في الوسط القروي من القضايا بالغة الأهمية لكونها تؤدي دورًا جوهريا في تنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فإلى جانب كونها مناسبات دينية أو عُرفية، فهي تشكّل فضاءات للاحتفال وتعزيز الروابط الاجتماعية وتبادل المعارف والخبرات المحلية، فضلا عن كونها فرصة لترويج المنتوجات الفلاحية والحرفية، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي بمختلف مستوياته.

/////

وتم افتتاح ربيع ركراكة بمداخلات لعدد من الشخصيات وهي نقيب زوايا ركراكة، ورئيس المجلس العلمي للصويرة؛ ورئيس المجلس الجماعي لزاوية بن احميدة، عبد الصادق السعيدي إضافة الى كلمة المدير العام لشركة التنمية المحلية « الصويرة ثقافة تراث فنون تهيئة وتنمية » عبد الرحيم البرطيع.
وتناولت الجلسة الأولى مساء الثلاثاء قضايا عامة تتصل بالزوايا أشرف على تسييرها عبد الصادق السعيدي عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي ورئيس الجماعة الترابية زاوية ابن احميدة،
كما تحدث هشام عبقري، مدير الفنون، وزارة الثقافة عن « بركة المواسم بين التسويق المجالي والتأثير المضاعف »، وتحدث محمد خروبات، أستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش عن وقفات مع أحد رجالات رجراجة وهو العالم الشوشاوي أنموذجا ».


وتحدث أيضا سعيد يقطين، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط عن  » الاحتفالات الشعبية: تعزيز الهوية الثقافية ورافعة للتنمية الاقتصادية ». كما كان من المتدخلين عبدالصمد اليزيدي، رئيس المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا، الذي تحدث عن التصوف السني ودوره في الحفاظ على الأمن الروحي لمغاربة العالم ».
يأتي تنظيم هذا الملتقى تحت عنوان « المواسم التقليدية رافعة للاقتصاد في الوسط القروي، دور زوايا ركراكة نموذجًا »؛ ويهدف هذا الملتقى الفكري والروحي إلى إبراز الدور المحوري الذي تؤدّيه المواسم التقليدية في ضمان الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، من خلال تحفيز الإنتاج المحلي وإحداث حركية تجارية وخلق فرص العمل المؤقتة والمستدامة في النسيج القروي.


تمثل زوايا ركراكة نموذجا حيًّا لهذا الدور؛ حيث شكّلت عبر تاريخها مركزًا دينيًا وروحيًا بارزا له امتدادٌ وتأثيرٌ واسعٌ في المجال القروي وللاقتصاد المحلي بشكل ملحوظ.
ومن خلال موسمها « الدور » الذي يمتد زمنيا على مدى أربع واربعون يوما وجغرافيا عبر مروره على أكثر من عشر جماعات ترابية، تظهر بجلاء فرص تنمية الاقتصاد المحلي، سواء من خلال بيع المنتجات المحلية وترويج الموروث الثقافي والفني أو من خلال استقطاب أعداد مهمة من الزوار والمريدين من جميع مناطق المملكة وخارجها وبناء سمعة سياحية للمجال؛ مما يعزز دينامية اقتصادية تستند الى العوامل الثقافية والروحية، وترسخ دورها المجتمعي والتنموي في المنطقة.

 

 

كلمات دلالية ركراكة ملتقى ربيع ركراكة موسم

مقالات مشابهة

  • ملتقى في الصويرة يناقش "المواسم التقليدية رافعة للاقتصاد في الوسط القروي.. زاويا ركراكة نموذجًا"
  • البنك الإسلامي للتنمية يستعرض فرص الاستثمار المتاحة 
  • أمير منطقة الجوف يدشّن 8 مشروعات بلدية في مركز العيساوية بـ 12 مليون ريال
  • الاتحاد الرياضي للجامعات يستقبل وفدًا صينيًا رفيع المستوى
  • الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار
  • إنتاج 36 ألف طن سنويًا.. وادي التكنولوجيا بسيناء يجذب استثمارات بـ 42 مليون دولار
  • 565 مليون دولار لإنشاء مصنع إنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في "حرة صحار"
  • باكستان تطلب زيادة قيمة اتفاق تبادل عملات مع الصين 10 مليارات يوان
  • تونس تسعى لاستعادة مكانتها الإفريقية في كان الشباب
  • بقيمة 10 مليارات يوان.. باكستان تطلب زيادة اتفاق تبادل عملات مع الصين