شينجيانغ.. نموذج صيني للتنمية الشاملة والمستدامة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
شهدت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، شمال غربي الصين، تطورات تنموية متسارعة، عززت مكانتها كقاعدة إستراتيجية للطاقة والموارد، وحققت إنجازات بارزة في مختلف القطاعات.
وزار وفد إعلامي من وكالة أنباء الإمارات “وام” وعدد من المؤسسات الإعلامية الأجنبية، منطقة شينجيانغ ،على هامش القمة العالمية السادسة للإعلام، التي استضافتها حكومة المنطقة مؤخرا بالتعاون مع وكالة أنباء شينخوا.
واطلع الوفد على التطورات الكبيرة التي شهدتها شينجيانغ، أكبر مناطق الصين مساحة، حيث تجاوزت قدرتها على توليد الطاقة المتجددة 80 مليون كيلوواط، بفضل إنشاء ثلاث محطات عملاقة للطاقة المتجددة في هامي وزوندونغ وجنوب شينجيانغ.
وشهد القطاع الزراعي في المنطقة تقدما ملحوظا، حيث زادت المساحة المزروعة بالحبوب بمقدار 5.863 مليون فدان في عام 2023، مشكلة أكثر من 60% من إجمالي الزيادة في المساحة الزراعية على مستوى الصين.
وحافظت شينجيانغ على مكانتها كأكبر منتج للقطن في الصين للعام الثلاثين على التوالي، ما يعزز دورها في تحقيق الأمن الغذائي والصناعي الوطني.
وشهد القطاع السياحي في شينجيانغ نموا ملحوظا، حيث استقبلت المنطقة خلال عطلة العيد الوطني لعام 2024 نحو 15.4 مليون سائح، بزيادة قدرها 19.77% مقارنة بالعام السابق، فيما ارتفعت عائدات السياحة إلى 20.719 مليار يوان، بنمو نسبته 16.38%.
وعززت شينجيانغ مكانتها كمركز تجاري حيوي، من خلال تشغيل 23 خطا للسكك الحديدية تربط الصين بأوروبا وآسيا الوسطى، وتغطي 19 دولة و26 مدينة، كما تدير المنطقة 19 منفذا حدوديا معتمدا.
وأسهمت هذه الجهود في نمو حركة التجارة الخارجية بنسبة 30.9% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، لتصل قيمتها إلى 285.32 مليار يوان، حيث شكلت التجارة مع دول “الحزام والطريق” نسبة 92.5% من إجمالي تجارة شينجيانغ الخارجية.
وأولت حكومة شينجيانغ المحلية اهتماما كبيرا بتحسين مستوى معيشة السكان، حيث خصصت أكثر من 75% من الإنفاق المالي لتحسين الخدمات الأساسية وتطوير البنية التحتية، وبلغ متوسط دخل الفرد 28,947 يوان في عام 2023.
وركزت الحكومة الصينية على تعزيز التعايش المشترك والتناغم بين مختلف المجموعات العرقية، من خلال برامج ثقافية واجتماعية متنوعة، مع التركيز على احترام التنوع الثقافي وتعزيز الهوية المشتركة، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة في المنطقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: نسعى للتغطية الشاملة عبر التحول الرقمي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
قال رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكي إن الدولة تتخذ العديد من الخطوات لتطوير نظامها الصحي وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، من خلال التحول الرقمي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بفعاليات "مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2025"، والذي يُعد أكبر منصة تجمع خبراء الرعاية الصحية في المنطقة.
وأشار السبكي إلى أبرز الإنجازات التي تحققت بقطاع الرعاية الصحية والتي تمثل أساسًا قويًا لجذب الاستثمارات بهذا القطاع، وعلى رأسها مشروع التأمين الصحي الشامل، الذي يهدف لتوفير خدمات صحية متكاملة لجميع المواطنين وفقًا لأعلى معايير الجودة.
وأضاف أن مشروع التأمين الصحي الشامل يتيح فرصًا ذهبية للقطاع الخاص للمشاركة في إنشاء وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية؛ مما يسهم في تعزيز استدامة هذه الشراكات.
وسلّط العرض الضوء على المشروعات الرقمية المبتكرة مثل: "المستشفى الافتراضي"، الذي يضم 9 عيادات طبية عن بُعد، بجانب وحدات متخصصة تشمل الرعاية المركزة الافتراضية وبرامج متقدمة في طب القلب.
ولفت إلى أن هذه المشروعات تُعد نقلة نوعية في تقديم خدمات صحية عالية الجودة خاصة للمناطق النائية؛ مما يعزز كفاءة النظام الصحي.
واستعرض السبكي التعاون مع الشركات والمؤسسات الدولية في تقديم حلول مبتكرة مثل: الأجهزة القابلة للارتداء التي تتيح للمرضى متابعة حالتهم الصحية بشكل لحظي، لافتًا إلى خطط تحسين تقييم التكنولوجيا الصحية، بالإضافة إلى توفير علاجات مبتكرة للأمراض المزمنة.
وناقش - خلال مشاركته بمعرض الصحة العربي 2025 - أبرز الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي، مشيرًا إلى النمو الاقتصادي الواعد وحزم الحوافز التي توفرها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الدولية في المجال الطبي.
وتابع أن رؤية مصر 2030 تهدف لتعزيز النظام الصحي من خلال الابتكار والشراكات الدولية، مشددًا على أهمية الاستثمار في البنية التحتية الصحية، منوهًا بأن الحكومة تعمل على تحسين بيئة الأعمال لتشجيع الاستثمارات بالقطاع الصحي؛ بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
ودعا السبكي الشركات العالمية لاستكشاف الفرص الاستثمارية الكبيرة في قطاع الصحة المصري، مؤكدًا أن "معرض الصحة العربي 2025" يمثل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات، بما يسهم في تحقيق مستقبل صحي أفضل لمصر والمنطقة.