دراسة طبية حديثة تكشف عن تحديد أصل سرطان المبيض القاتل
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة عن تحديد أصل سرطان المبيض القاتل، والذي يتطور في قناة فالوب مما يفتح الأبواب لاكتشاف طرق جديدة لتشخيص المرض وعلاجات محتملة وفقا لما نشرته مجلة Nature Communications.
يعد السرطان المصلي عالي الدرجة والأكثر عدوانية لسرطان المبيض، وهو السبب الرئيسي السادس للوفاة لدى النساء، حيث يموت معظم المرضى في غضون خمس سنوات من اكتشافه.
ولا توجد أعراض، ولا أدوات تشخيصية للكشف المبكر ولم يكن العلماء يعرفون سوى القليل عن أصوله، لكن حددت خلية انتقالية في قناة فالوب تسمى الخلايا الظهارية البوقية ما قبل الهدبية بأنها معرضة بشكل خاص للسرطان.
وتتطور الخلايا قبل الهدبية (Pre-ciliated cells) من الخلايا الجذعية وهي خلايا وسيطة في التسلسل بين الخلايا الجذعية وحالتها النهائية، والتي تسمى الخلايا الهدبية، والتي تسمح بحركة السوائل والبويضات في قناة فالوب.
وقال الدكتور ألكسندر نيكيتين أستاذ علم الأمراض في قسم العلوم الطبية الحيوية في كلية الطب البيطري: لم نحدد الخلايا التي ينشأ منها السرطان فحسب بل حددنا أيضا الآليات التي يمكن استخدامها في العلاجات الجديدة وأدوات التشخيص الجديدة.
وأجريت الدراسة على الفئران وتسمى قناة فالوب عند البشر بقناة المبيض عند الفئران لذلك أطلق عليها الباحثون اسم قناة الرحم للإشارة إلى نفس البنية في كلا النوعين ويتطور السرطان المصلي عالي الدرجة في كل من المبيض وجزء من قناة الرحم وفي حين حددت الأعمال السابقة التي أجراها .
وهذه هي المرة الأولى التي يحددون فيها الخلايا المعرضة للسرطان في قناة الرحوكانت الخطوة الأولى للدراسة هي وصف جميع أنواع الخلايا الموجودة في قناة الرحم، والتي لم تكن معروفة من قبل.
ويعرف أنه في سرطانات المصل عالية الدرجة لدى البشر، يتحور جين يسمى TP53 (Trp53 في الفئران) في أكثر من 96% من الحالات، بينما تتغير مكونات مختلفة من مسار يتحكم فيه جين آخر يسمى الورم الشبكي 1 (RB1 في البشر، Rb1 في الفئران) في أكثر من 60% من الحالات ويعمل كلا الجينين على قمع الأورام عند العمل بشكل صحيح.
وفي الأبحاث السابقة حول سرطانات المصل عالية الدرجة في المبيض، كانت الخلايا الجذعية هي السبب الرئيسي لتطور السرطان بعد تعطيل Trp53 وRb1.
وفي الدراسة وجد الباحثون أنه لم يتطور أي سرطان حتى بعد مرور عام وعندما تم إسكات Trp53 وRb1 في الخلايا الجذعية للفئران المعدلة وراثيا ما يكشف أن هذه الخلايا نفسها لم تكن مصدر السرطان.
وقال نيكيتين: لقد وجدنا أن هناك مجموعة من الخلايا التي تناسب هذه المعايير حقا وتبين أن الخلايا هي خلايا مبكرة لتكوين الأهداب، أو خلايا انتقالية ما قبل الهدبية.
وتتميز خلايا ما قبل الهدبية بالتعبير عن العديد من الجينات التي تكون محددة جدا لمراحل مختلفة من تطور الخلية نفسها وأحد هذه الجينات، Krt5.
وفي سلالة من الفئران المعدلة وراثيا قام الباحثون بتعطيل Trp53 وRb1 في خلايا Krt5 ما قبل الهدبية ووجدوا أن الفئران شكلت بكفاءة أوراما سرطانية مصلية عالية الدرجة وإن عملية تكوين الأهداب تمت دراستها بشكل جيد، ما سيجعل من السهل العثور على أهداف تشخيصية وعلاجية محتملة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علاج دراسة بحث سرطان الخلایا الجذعیة فی قناة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة.. اكتشاف موروث يحمله الآباء يزيد احتمالية إنجاب الإناث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة علمية حديثة عن تسلسل جيني جديد قد يزيد من احتمالية إنجاب الإناث لدى بعض الآباء، والدراسة اعتمدت على تحليل بيانات جينية لأكثر من 450,000 مشارك في المملكة المتحدة من قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطاني، تُعتبر خطوة مهمة نحو فهم العوامل الوراثية المؤثرة في تحديد جنس المولود.
أثبتت الدراسة أن للمورثة “rs144724107” دورًا محتملاً في زيادة فرص إنجاب الإناث بنسبة 10%، وعلى الرغم من أهمية هذا الاكتشاف، إلا أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث على شرائح سكانية أكثر تنوعًا لتأكيد النتائج وفهم الآليات الجينية بشكل أفضل، وتوضح “البوابة نيوز” كل ماتوصلت اليه الدراسة التي نشرت بموقع livescience.
نتائج الدراسة الرئيسية:
1. المورثة “rs144724107” وتأثيرها على جنس المولود:
• وجد العلماء أن حاملي المورثة “rs144724107” لديهم فرصة أعلى بنسبة 10% لإنجاب الإناث.
• النسبة الطبيعية المتوقعة لجنس المولود هي 50% للذكور و50% للإناث، لكن الأشخاص الذين يحملون هذا المتغير الجيني قد ترتفع لديهم فرصة إنجاب الإناث إلى 60% في الحمل الواحد.
2. آلية تأثير المورثة:
• المورثة “rs144724107” تنتمي إلى عائلة جينات تُعرف بـ ADAMTS، وهي مجموعة جينية ترتبط بإنتاج الحيوانات المنوية وعملية الإخصاب.
• يُعتقد أن هذه الجينات تؤثر على تفعيل أو تعطيل بعض العمليات الجينية المرتبطة بتحديد جنس الجنين، إلا أن الآلية الدقيقة لا تزال غير واضحة تمامًا.
3. تحليل البيانات الجينية:
• اعتمد الفريق البحثي على بيانات من البنك الحيوي البريطاني، وهي قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على معلومات صحية وجينية لمئات الآلاف من الأشخاص.
• بدلاً من ربط الجينات مباشرة بجنس الأبناء، قام الباحثون بتحليل جنس أشقاء المشاركين وتتبّع الارتباط الجيني المؤثر لدى الآباء.
4. نسبة انتشار المورثة:
• وُجد أن حوالي 0.5% فقط من المشاركين يحملون المورثة “rs144724107”.
• أشار الباحثون إلى احتمال وجود مورثات أخرى تؤدي دورًا مشابهًا في تحديد جنس النسل.
التفسيرات النظرية:
1. مبدأ فيشر للتوازن الجنسي:
• ينص هذا المبدأ على أن الكائنات الحية التي تتكاثر جنسيًا تُنتج أعدادًا متساوية من الذكور والإناث.
• إذا حدث اختلال في التوازن (كزيادة الذكور عن الإناث أو العكس)، فإن الضغوط التطورية ستفضل أنماطًا جينية معينة تُعيد التوازن.
2. التحدي في دراسة البشر:
• أوضح الدكتور جيانزهي زهانغ، أستاذ علم البيئة والتطور البيولوجي بجامعة ميشيغان، أن العثور على متغيرات جينية تؤثر في نسبة الذكور والإناث كان صعبًا لأن البشر عادة ما ينجبون عددًا قليلاً من الأبناء.
3. تأكيد النتائج:
• لم يتم العثور على المورثة “rs144724107” في تحليل مستقل لجينومات 14,500 امرأة بعد انقطاع الطمث ضمن دراسة أمريكية.
• تتطلب النتائج مزيدًا من التأكيد على مجموعات سكانية أكثر تنوعًا، حيث اقتصرت الدراسة الحالية على أشخاص من أصول أوروبية.
أهمية الدراسة وتداعياتها:
• تغيير الفهم العلمي: تُعد هذه الدراسة خطوة كبيرة نحو فهم العوامل الجينية المؤثرة في تحديد جنس المولود.
• تأثير على الدراسات المستقبلية:
• قد يؤدي هذا الاكتشاف إلى بحث أوسع لتحديد مورثات أخرى تؤثر على جنس النسل.
• تبرز الحاجة إلى دراسة الجينات في مجتمعات مختلفة لضمان شمولية النتائج.
• الفرص التطبيقية: في المستقبل، قد يساعد فهم هذه الجينات في تطوير تقنيات تُساهم في التنبؤ بجنس المولود أو دراسة عوامل أخرى مرتبطة بالخصوبة.