موقع النيلين:
2024-08-30@07:31:05 GMT

د. مزمل أبو القاسم : هاؤم إقرأوا كتابيه

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

د. مزمل أبو القاسم : هاؤم إقرأوا كتابيه


بسم الله من قبل ومن بعد والصلاة والسلام على النبي المعصوم المصطفى خير الأنام، صلوات الله وسلامه عليه، أما بعد؛ فقد بدأت مسيرتي المهنية في عالم الصحافة عقب تخرجي في جامعة أم درمان الإسلامية (قسم الصحافة والإعلام) في مستهل الألفية الجديدة، وعملت بعد التخرج في عدة صحف رياضية، وأصدرت مع عدد من الإخوان الأعزاء صحيفة المشاهد الرياضية في العام 1997 وكنت شريكاً بنسبة فيها، فحققت نجاحاً باهراً بحمد الله، ثم اغتربت للعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وساهمت في تأسيس صحيفة أخبار العرب الظبيانية، التي عملت فيها رئيساً للقسم الرياضي ثم مديراً لتحرير الرياضة.

غادرت دولة الإمارات بكامل إرادتي في العام 2006، باستقالة طوعية ومسببة من موقع عملي، بعد أن أصدرت صحيفة الصدى الرياضية في شهر أغسطس من العام 2005 بشراكة مع الأخ عبد الله دفع الله، وكنت وقت صدور الصحيفة موجوداً في دولة الإمارات، وأعمل مديراً لتحرير القسم الرياضي بصحيفة أخبار العرب، وكنت أتقاضى منها مرتباً مجزياً، وكنت من ضمن ثلاثة صحافيين خصصت لهم الصحيفة سيارة وبدل سكن بمنطقة الخالدية، كما كنت أكتب مقالاً يومياً في صحيفة الكابتن الرياضية بمقابل مادي كبير،

وبعد الاستقالة أمر الشيخ سعيد بن سيف بن محمد آل نهيان (مالك الصحيفة) مشكوراً بصرف مستحقات نهاية الخدمة لي، وكانت في حدود 170 ألف درهم.. كما أمر بتحويل إقامتي إلى مكتبه الخاص تقديراً منه لدوري في إنشاء الصحيفة فاستمرت الإقامة ساريةً حتى 2012،

وبعدها قررت إنهاءها بكامل إرادتي، بعد أن ازدادت مشغولياتي وتعددت أعمالي في السودان بشراء مطبعة خاصة من عوائد توزيع صحيفة الصدى، التي كانت تطبع أكثر من مائة ألف نسخة،

ثم أصدرت مع الأخ عبد الله دفع الله صحيفة السوبر الرياضية، وصحيفة الأهرام اليوم السياسية (بشراكة ثلاثية مع الأخوين عبد الله دفع الله والهندي عز الدين في العام 2009)، ومن عوائدها اشترينا مطبعة جديدة للصحيفة من الهند،

كما أصدرنا صحيفة اجتماعية أخرى (لم يكتب لها النجاح) بينما أصابت صحيفة السوبر نجاحاً باهراً ونافست الصدى في التوزيع.. لاحقاً أعدت إصدار صحيفة (اليوم التالي) السياسية وتوليت رئاسة تحريرها في العام 2013، فحققت نجاحاً باهراً واحتلت الموقع الثاني في التوزيع بعد صحيفة الانتباهة، وفيها انتقلت من تناول الرياضة إلى الكتابة في الشأن العام، كما أنشأت مدارس ليدرز العالمية بشراكة معلنة مع الأخ الصديق الحبيب أحمد عبد المطلب محي الدين، وما زالت ليدرز تعمل بحمد الله، ولم تتوقف إلا باندلاع الحرب.. علاوةً على أعمال أخرى لا صلة لها بالصحافة.

زرت دولة الإمارات مرات عديدة بعد أن تركت عملي فيها وكانت المرة الأخيرة في شهر نوفمبر من العام 2018 بدعوة كريمة من مجلس أبوظبي الرياضي ممثلاً في أمينه العام؛ الأخ الصديق الأستاذ عارف العواني لحضور مباراة قمة درع الشيخ زايد بين المريخ والهلال، وخلال الزيارة تم تكريمي بدرع فخم مع مجموعة من الزملاء الإعلاميين السودانيين الذين أمضوا سنوات طويلة في العمل الإعلامي بالإمارات، ومنهم الأساتذة كمال طه وصديق عباس وعلي سيد أحمد وأسامة أحمد خلف الله ومنصور السندي وآخرين لا يتسع المجال لذكرهم ولم يحدث أن تم إبعادي من أي دولة لأي سبب كما يهرف بعض الساقطين عديمي الدين والأخلاق..

أما إقامتي الحالية في دولة قطر فتمتد لعامين سابقين، بعد أن تم قبول ابنتي في إحدى الجامعات الأجنبية بالدوحة؛ فقررنا الانتقال معها لنكون بجانبها، وفي الدوحة أسست عملاً خاصاً بحمد الله، واستمرت بعض أعمالي في السودان سارية، وتعددت زياراتي لوطني ولم أنقطع عنه مطلقاً وكنت أحضر بمعدل مرة كل شهر أو اثنين، وكنت أنوي العودة للخرطوم يوم 4 مايو الماضي لأمر يخصني، وتم حجز التذكرة عبر شركة طيران بدر (وتحديداً مديرها الأخ الصديق علي حامد أبو شعيرة)؛ لكن اندلاع الحرب حال دون ذلك.

خلفيتي السياسية معلومة للكافة، وأنا اتحادي الهوى، وتوليت من قيادة رابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين في عام التخرج،

ولم يحدث أن انضممت للحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني مطلقاً، ولا أحد في التنظيمين يجرؤ على ادعاء أنني كنت عضواً فيهما مع أنني لا أرى في ذلك منقصةً أو غضاضة،

فما كل الإسلاميين فاسدون ولو كنت منهم ما أنكرتهم لأنني لا أخشى أحداً، ولست مضطراً لاستئذان أي جهة أو فرد في أي شأن يخصني (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟)،

وخلال فترة عملي الصحافي الممتدة ثلاثة عقود تفرغت للمهنة التي استهلكت جل وقتي، ولم يحدث أن تلقيت دعماً من أي جهة أو شخص ويدي ظلت بيضاء من غير سوء.. وعُليا بلا منٍ ولا أذى.. الأكاذيب التي تروج عني وعن آخرين؛ اختاروا الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ؛ لا تهمني

وأنا لست مهموماً بالدفاع عن نفسي في وجه ترهات لا قيمة لها بقدر انشغالي بالدفاع عن وطني وأهلي في مواجهة عدوان غاشم وشامل، يستهدف محو الدولة السودانية عن الوجود وتدمير بنيتها الاجتماعية والثقافية والفنية والسياسية وتغيير تركيبتها الديمغرافية، وهدم بنياتها الأساسية، بمساعدة فئات سياسية فاشلة وضالة ومضلة، تمارس أسوأ أنواع العمالة والخيانة بمساندتها المعلنة والمستترة لمرتزقة بغاة، مارسوا أسوأ أنواع الانتهاكات في حق أهل السودان، قتلاً واعتقالاً واغتصاباً وتدميراً ونهباً وسلباً وترويعاً،

وسط صمت قبيح وتواطؤ معلن من مكونات سياسية مارست سقوطاً غير مسبوق في أوحال الخيانة بصمتها المخجل ودعمها المعلن والمستتر لهذا العدوان الشامل.. وتسترها على جرائم الجنجويد.

الترهات والأكاذيب وحملات حرق الشخصية لن تزيدني إلا قوةً ومنعةً وإصراراً على الالتفاف حول شعب السودان وجيشه الباسل في معركة الكرامة التي تستهدف الحفاظ على كيان السودان من الاندثار، وهي تمثل تحدياً وجودياً، وحداً فاصلاً بين الحق والباطل، وكشافاً يميز الحق عن الباطل، لذلك نبتهل للمولى عز وجل أن ينصر أهلنا وجيشنا فيها، وسنوالي دعمهما بكل ما نمتلك من قوة، وسنواصل إسنادنا الإعلامي للجيش السوداني الباسل الذي قدم ملاحم خالدةً ستبقى للتاريخ فداءً وتضحيةً ومنعة وصموداً ورجولة..

النصر لنا ولا نامت أعين الخونة والعملاء والجبناء من مظاهري ومساندي التمرد المندحر القميء.
والحمد لله من قبل ومن بعد.

د. مزمل أبو القاسم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دولة الإمارات فی العام بعد أن

إقرأ أيضاً:

فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان

أنا من غامبيا وأنا مسلم بفضل الله تعالى أسأل عن القرآن الكريم إذا كان مكتوبا بلغة غير عربية، ونحن أحيانا نواجه صعوبة في قراءة القرآن الكريم بغير اللغة العربية لكون القراءة شاقة فأنا أصم، فأسأل عن قراءة القرآن بغير العربية في الصلاة وخارج الصلاة هل له أجر قراءة القرآن نفسه بالعربية؟

حيّاه الله وبارك الله فيه وفي كل إخوانه في غامبيا نسأل الله سبحانه وتعالى لهم الخير والهدى والرشد وأن يجمعنا وإياهم دائما على طاعته، والحقيقة أن هذا التنوع وهذه الأسئلة من مختلف الأقطار الإسلامية تبعث على الاستبشار نسأل الله سبحانه وتعالى أن يؤلف بين قلوب المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها دائما، أما ما طرحه فهنا مسألتان المسألة الأولى تتعلق بقراءة القرآن بغير العربية في الصلاة والمسألة الثانية القراءة خارج الصلاة، أما في الصلاة فلا يباح لأن القرآن نزل بلسان عربي مبين، وهو قرآن لفظا ومعنى ورسما، فبهذا هو قرآن، وهذا مما نبه عليه أهل العلم قديما، فعلماء القراءات وعلماء الرسم وعلماء القرآن وفقهاء الشريعة ينصون على أن القرآن الكريم يصدق على اللفظ والمعنى، حينما يتحدثون عن اللفظ فإنهم يتحدثون عن الرسم وأنه بحرف عربي وعن المعاني التي يشتمل عليها، فلو افترضنا جدلا أن هذه المعاني التي يشتمل عليها يمكن أن تؤدى بلغة أخرى تفسيرا وبيانا وترجمة فإن هذا الشيء الآخر ليس بقرآن.

إذن القرآن هو ما يوجد بين دفتي المصحف هو كلام الله تبارك وتعالى الموحى به إلى نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، المتعبد بتلاوته المنقول عنه تواترا، هذا هو القرآن الكريم، كل ما سوى هذا ليس بقرآن، فلا تصح تلاوة ما سوى القرآن الكريم في الصلاة، ولذلك شددوا في أمر المصلي إذ عليه أن يتعلم ما يحسن به صلاته، والآن الذين يتحدثون لغة الإشارة هذا يعني أن عليهم أن يتعلموا إشارات قراءة الفاتحة ولو مع الفاتحة شيئا من قصار السور، باللغة التي تترجم التي تنقل النص العربي للقرآن الكريم لا ما سواه.

يرخص في المسلم حديثا إلى حين أن يتعلم، واختلف هل يمكن أن يؤتى بما يفهم من لغته من القرآن أو أن يأتي بأذكار، لكن هذه المرحلة لا يصح أن تطول تحت كل الأقوال، لماذا هذه القضية ينظر إليها بقدر من الحزم، لأن هناك دعوات في غرب إفريقيا وأخونا من غامبيا أشار إليها لإحلال قراءة القرآن باللغات والألسن واللهجات الموجودة عندهم، وبدأت تنتشر، وتنبه لها دعاة الإسلام أنه يراد فصل المسلمين عن القرآن وعن لغة القرآن الكريم، ولذلك لا يتعامل مع هذه القضية بتساهل، يجب أن يتعامل معها بحزم، وقد صدر فيها قرار من مجمع الفقه الإسلامي في دورته الماضية الدورة الخامسة والعشرين، صدر فيها قرار يتفق مع ما تقدم.

أما خارج الصلاة فلأجل فهم المعاني وتعلم لغة القرآن الكريم فلا مانع أن يتعلم باللغة التي يفهمها، يريد أن يتعلم معاني القرآن الكريم لأجل الدراسة، وفهم المعاني فلا مانع من ذلك، على ألا يكون أيضا هذا الجهد آتيا على أن يحفظوا القرآن وأن يتعلموه بلغته العربية، وسبحان الله في هذا الاجتماع في دورة مجمع الفقه الإسلامي كان هناك علماء وفقهاء مشاركون من هذه البلدان الإسلامية في غرب إفريقيا وذكروا إحصائيات ودراسات إحصائية أن حفظ الذي يدخل في الإسلام حديثا لسور من القرآن الكريم الفاتحة وبعض السور القصار أو الآيات أسرع من حفظهم لترجمة هذه باللغات المحلية، وأن تلاوتهم حينما يتعلمون الحرف العربي أسرع وأسهل لهم حتى ولو نقل لفظ القرآن ولكن كتب بخطوط وبرسم اللغات المحلية، وهذه أيضا من الوسائل للاستدراج، فإن تعلمهم للغة العربية وإحسان تلاوتهم للقرآن الكريم تفوق كثيرا ما لو وجد هذا اللفظ لفظ القرآن الكريم مرسوما باللغة المحلية، ولذلك أيضا أيّدوا هذا القرار أو هذه الفتوى الشرعية الصادرة.

لكن في سياق التعلم والمدارسة وفهم المعاني لا مانع من أن يقرأ باللغة التي يفهمها، أن يقرأ التراجم باللغة التي يفهمها فالتراجم هي على الصحيح تفسير وشرح مختصر بلغة أخرى لمعاني كتاب الله عز وجل وهذا لا حرج فيه. والله تعالى أعلم.

سؤال يتعلق عن واقع الصم أنهم يعلمون يقينا بأن الله سبحانه وتعالى ما أنزل هذا القرآن إلا ليُتعلم ويُعمل به لكن أكثر الصم يجدون صعوبة في فهم النص القرآني، فهم لا يريدون ترك العمل عن قصد وعمد، ولكن بينهم وبين الوصول إلى هدايات القرآن ومعانيه حاجز اللغة، ولا يجدون من يعبر لهم عن هذه المعاني ويفوتهم كثير من الأحكام التي يدعو إليها القرآن الكريم، فهل إذا تعذر عليهم فهم آيات القرآن ومراشده يعذرون بذلك؟

لعل السائل يشير إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «من تعلم القرآن ثم نسيه، حشر يوم القيامة أجذم» فالحديث فيه وعيد لمن تعلم القرآن ثم نسيه، وهو يشير إلى أن ما هم عليه من حالة صحية تمنعهم من تذكر المعاني والأحكام التي يتعلمونها، وهم معذورون بذلك بل هم مأجورون بالمداومة على التعلم وبالحرص على عدم فوات ما تعلموه، هم مأجورون عند الله تبارك وتعالى لأنهم يبذلون جهدا أكبر، ولا يكلفون فوق ما يستطيعون وإنما في حدود ما يستطيعون فهمه واستيعابه، ثم في حدود ما يتمكنون من تذكره، وهم مأجورون عند الله تبارك وتعالى وهذا عمل مبرور، وإنما عليهم تعلم القرآن الكريم وأن يتعهدوه باستمرار ويداوموا عليه وألا يهجروه، وأن يبحثوا عن السبل والوسائل التي تعينهم على ضبط هذه المعاني التي فهموها وعلى تذكرها وحفظها والعمل بها وعلى تذاكرها فيما بينهم ولا يلزمهم فوق هذا، وهم بإذن الله تبارك وتعالى مأجورون على هذا السعي وهذا الجهد، وأنا على يقين أيضا أنهم سيكونون حريصين على تعهد كتاب الله عز وجل وسيجدون من الوسائل ما يعينهم على ذلك. والله تعالى أعلم.

شاب من ذوي إعاقة الصم دخل الإسلام حديثا ثم بسبب هذا القرار الذي يعد منعطفا في حياته فارق كثيرا من رفقائه وأصحابه السابقين الذين لا يوافقونه في الدين إلا أنه شعر بغربة ووحشة في وطنه بعد هذا القرار وبدأت وساوس الشيطان تحيط به في الخروج عن الإسلام لأنه لم يجد أعوانا على الثبات في دينه، فما نصيحتكم له؟

نسأل الله تعالى له الثبات والعون والهدى والسداد ونصيحتي له أولا حتى وإن لم يوجد من هم من الصم المسلمين من حوله

فليرتبط بشيء من المراكز الإسلامية الموجودة المعتدلة التي فيها دعاة صلحاء ولا يقطع نفسه عن إخوانه المسلمين، حتى وإن كانوا لا يحسنون لغة الإشارة فإن الظن بالمسلمين أنهم سيكونون حريصين على احتوائه خاصة في المراكز الإسلامية وفي المساجد الموجودة في ألمانيا وفي عموم أوروبا، فالظن أنهم سيؤدون واجبهم بالوقوف معه وبتثبيته وليسعى إلى إيجاد وسيلة للتخاطب معهم إذا كان يحسن الكتابة فليكتب، وليتواصل كذلك اليوم عبر منصات التواصل الاجتماعي مع المسلمين الذين يتقنون لغة الإشارة ليبث إليهم همومه

وليطرح معهم ما يجول في خاطره، وليتدارس معهم أحواله بما يعينه ويثبته، لكن لا يسلم نفسه إلى هذه الأفكار ولا أن ينعزل عن المسلمين حتى لا يرجع القهقرى كما أشار هو في سؤاله، هذا ابتلاء من الله تبارك و تعالى، والله عز وجل كما بيّن في كتابه الكريم قال «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ» فعلى المسلم أن يجتهد مهما كانت الظروف صعبة أمامه

ومهما اشتدت الأهوال، ومهما تنكر له الزمان عليه أن يحرص على الثبات على دينه، وأن يوجد الوسائل التي تعينه على ذلك،

ويجب عليه أن يسعى إلى إيجاد هذه الوسائل فليتواصل مع إخوانه، وليتواصل مع المراكز الإسلامية مع المساجد مع جماعة المسلمين ليتواصل عن طريق وسائل التواصل ومن خلال الشبكة العالمية للمعلومات مع سائر إخوانه المسلمين وهم موجودون بحمد الله تبارك وتعالى، تنشأ صلة وصداقات وأخوة فيما بينهم، ليجد معه درعا وردءا يعينه على الثبات على الإسلام وليتذكر أنه حينما دخل في هذا الدين فإنه دخل عن قناعة، لما وجده من إجابة عن أسئلة طرحها ما وجد لها إجابات مقنعة صحيحة، وليتذكر أنه اتخذ هذا القرار بناء على وعي وفهم وإدراك فلا ينبغي له أن يرجع عنه، عليه أن يحرص قدر المستطاع، ستكثر الفتن وستأتيه مغريات أيضا لكن عليه أن يثبت على دين الله تبارك وتعالى، وأن يصبر نفسه بالتواصل مع إخوانه المسلمين وإلحاق نفسه بهم والله تعالى الموفق.

وإذا كانت صلته بأسرته وبأصدقائه السابقين لا تؤثر على دينه، ولا تؤثر على ثباته على الإسلام، بل كان يمكن أن يؤثر هو فيهم فلا يقطع هذه الصلة، إذا كانوا لا يمسون دينه وإنما يريد أن يدخل معهم في شيء من الأحاديث العادية المباحة في هذا الدين من شأن أمور الحياة فهذا أيضا لا حرج فيه، لعله يكون سببا لهدايتهم، لكن دخوله في الدين لا يعني أن يقطع صلته مع أسرته و مع سابق أصدقائه إلا إذا خشي على دينه منهم فقط والله تعالى أعلم.

مقالات مشابهة

  • د. مزمل أبو القاسم: هذه الأرض لنا
  • يد القاسم تتوج بلقب الدوري الممتاز
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • د. مزمل أبو القاسم: السيطرة الكذوبة.. والنسبة المضروبة!
  • لواء النقل العسكري العام يُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف
  • حوار| رحاب الجمل: لا أشارك في الأعمال الضعيفة لأني تعاونت مع نجوم الصف الأول.. وكنت هوافق على "الملحد" لو اتعرض عليا لهذا السبب
  • يوم المرأة الإماراتية.. احتفاء بشريكة بناء وتنمية الوطن
  • الإمارات تحتفل بيوم المرأة شريكة البناء والنهضة
  • صحف عالمية: على قادة إسرائيل إجبار نتنياهو على الاستقالة إذا عطّل المفاوضات
  • تصريح الشيخ سلطان بن عبد الله القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية