الموسيقى تعيد الحياة إلى خمسيني في دار إيواء.. سحر الألحان يضيء طريق «محمد»
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
في دارٍ تجمعت فيها أرواح عانت قسوة الحياة، برزت روحٌ تتغنى بالأمل، تعزف ألحانًا لم تُنسَ رغم سنوات الوحدة.. «محمد إبراهيم»، 47 عاما، لم يطفئ الزمن شغفه بالموسيقى التي تُعيده إلى طفولته وأيام الألحان الأولى؛ فيكتشف ذاته مجددا، ويتشبث بموسيقاه كأنّها خيط يربطه بالعالم الذي كان يحلم به يومًا، ليستعيد بعزفه نبض الأمل الذي لم يغادر قلبه يومًا.
قصة حب «محمد» للموسيقى بدأت حينما كان في السابعة من عمره، حيث لعبت أسرته ومدرسته الابتدائية دورًا كبيرًا في اكتشاف موهبته. يتذكر «محمد» تلك الأيام بحنين: «كنت بعزف سواء كنت فرحان أو حزين، كانت الموسيقى صديقي الأول».
براعة «محمد» في العزف دفعته للمشاركة في حفلات المدرسة، وقتها أبهر الجميع، وكافأته إحدى المعلمات بالتقديم له في برنامج «سينما الأطفال» الذي كان يُعرض على القناة الأولى؛ ليبرز موهبته في العزف الموسيقي، بحسب ما رواه في حديثه لـ«الوطن»، ويلتحق بمعهد الموسيقى، ويثبت نفسه.
أغاني عبدالحليم حافظ، وعمرو دياب، وأم كلثوم وألحان عمر خيرت وغيرهم من نجوم الفن يعزف ابن محافظة القاهرة موسيقاهم: «أنا عزفت في فرقة عمر خيرت وأكثر حاجة بحبها ليه قضية عم أحمد».
رغم هذه النجاحات البسيطة التي حققها ابن محافظة القاهرة، فإنّه عاش معاناةً كبيرةً بعد وفاة والديه، في بداية الأمر حاول التأقلم مع أوضاع الحياة الجديدة لكن الوحدة تمكنت منه، فقرر اللجوء إلى دار الإيواء حتى تعود له الروح مرة أخرى: «جيت دارالإيواء قولت عشان أشوف الناس عشان أقدر أرجع تاني».
عودة الروح من جديدعادت الروح مرة أخرى لصاحبها بعدما وفر له الدار آلة موسيقية حتى يعزف عليها: «لما قولتهم في الدار إنّ عندي موهبة العزف جابوا آلة موسيقية، وروحي رجعت ليا من جديد.. الموسيقي دي عشق بالنسبالي ونفي حد يسمعني ويصدقني عندي طاقة كتير لسه عاوز اطلعها في الموسيقي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجال الموسيقى الموسيقى العزف عمر خيرت
إقرأ أيضاً:
الموسيقى التركية أصالة عريقة وحداثة أنيقة
تركيا الآن
الموسيقى التركية ليست مجرد أصواتٌ تنبعث من الآلات، بل هي تجربة غنية تنقلنا بين التقاليد القديمة والأنماط الحديثة.
تمثل هذه الموسيقى مزيجًا رائعًا من التراث الشرقي والغربي، حيث تشهد تنوعًا واسعًا يتضمن الموسيقى الكلاسيكية، الفلكلورية، البوب، الروك، والراب.
ما هي الموسيقى التركية؟
تعتبر تركيا بلدًا مهووسًا بالموسيقى، حيث تتألق بتقديم أنواعٍ متنوعة من الموسيقى التي تشبه الكثير من الأنماط الغربية، مثل البوب، الروك، والهيب هوب.
وتمتاز الموسيقى التركية بثرائها وتنوعها الإقليمي، إذ تحتوي على أنماط فلكلورية تتماشى مع تاريخ وثقافة كل منطقة.
ومع استخدام آلات محلية تقليدية مثل الباغلاما والساز، تضيف الموسيقى التركية لمسة فريدة لكل دقة وتر.
رحلة عبر الزمن
تعود أصول الموسيقى التركية إلى فترات الإمبراطورية العثمانية في القرن الرابع عشر، حيث كانت تُعزف في المناسبات الدينية والاجتماعية.
ومع مرور الوقت، تطورت هذه الموسيقى لتصبح فناً ملهماً، مرتبطًا بقواعد وأساليب خاصة تعكس روح المجتمع. عبر العصور، تأثرت الموسيقى التركية بالتقاليد الموسيقية المختلفة في المنطقة، لتندمج مع المؤثرات العربية والفارسية واليونانية.
تنوع يتخطى الحدود
تتميز الموسيقى التركية بوجود أنماط موسيقية متنوعة، منها:
– الموسيقى التقليدية: تعيدنا هذه الأنماط إلى العصر العثماني مع استخدام آلات مثل العود والقانون.
– الموسيقى الشعبية: تتجلى فيها روح المجتمع من خلال الألحان وأدوات مثل البوزوق والكلارينت.
– الموسيقى الحديثة: تأخذنا في رحلة عبر الزمن بأساليب عصرية تشمل البوب، الروك، والهيب هوب.
– الموسيقى الدينية: تعتبر متعة روحية، حيث تغني الأناشيد الدينية عن القيم والمبادئ الإسلامية.
– الموسيقى الكلاسيكية: تمتاز بتعقيدها وجمالها، فهي تضم السيمفونيات والأوبرا.
نكهات من كل منطقة
تتضمن الموسيقى الشعبية التركية أنماطاً تستمد قوتها من التنوع الثقافي:
– الموسيقى الكردية: قوة المشاعر تجسد في أسلوب عاطفي يميزها بأدواتها المحلية.
– الموسيقى الرومانية: تنشر الفرح والحيوية من خلال إيقاعاتها الراقصة.
– الموسيقى الأذربيجانية: تجمع بين الإيقاع الشرقي والروح التركية.
– الموسيقى السومرية: تغمرنا في مشاعر الحزن والنغمات العاطفية.
– الموسيقى الأناضولية: تمثل بوتقة من الأساليب المستوحاة من مجموعة متنوعة من التقليديات.