الأسبوع:
2024-11-16@02:31:38 GMT

السيناريو الأرجح لحل الأزمة بالنيجر

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

السيناريو الأرجح لحل الأزمة بالنيجر

أمام الأزمة التي تعيشها دولة النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي قاده رئيس الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني يوم 26 من شهر يونيو الماضي يشعر الجميع بالعجز عن تقديم الحلول الواقعية للخروج من تلك الأزمة، فهناك دول غرب أفريقيا (الاكواس) التي يميل بعضها بمساندة الدول الغربية، لاستخدام الحل العسكري لإعادة النظام الدستوري بالبلاد، في حين ترفض دول الاكواس، وعلى رأسها مالي وبوركينا فاسو وغينيا والجزائر التدخل العسكري واعتباره في حالة حدوثه إعلان حرب على تلك الدول، وهناك من يحبذ الحل الدبلوماسي وعلى رأس تلك الدول أمريكا التي لم تقرر بعد موقفها من الانقلاب، وهناك من يحبذ استخدام العقوبات الاقتصادية ضد النيجر من أجل كبح جماح الانقلابيين، والضغط عليهم من أجل إعادة السلطة للبلاد، وعلى رأس تلك الدول نيجيريا والسنغال والدول الغربية وعلى رأسها فرنسا، وبالرغم من كل تلك التوقعات لا أحد يملك الحل، فلا إجماع على الحل العسكري، ولا ترحيب من جانب الانقلابيين بالحل الدبلوماسي، وذلك بعد أن رفض الانقلابيين مؤخرًا استضافة وفد اقتصادي من دول الاكواس والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بحجة الظروف الأمنية المضطربة، وذلك بعد تنامي شعور العداء الشعبي لتلك الدول التي هددت بالتدخل العسكري في النيجر لإعادة النظام الدستوري، ما يؤكد بأن العسكريين لا يبدون مرونة، ولا اهتمامًا بعروض الحوار في الوقت الذي بدأوا فيه بتعيين وزير اقتصاد ومالية سابق كرئيس للوزراء.

ولهذا الموقف الغامض تجاه حل الأزمة أسئلة عديدة يطرحها المراقبون والمحللون حول مصير النيجر بعد الانقلاب، ومنها هل يمكن أن يعاد النظام الدستوري للبلاد دبلوماسيًّا أم عسكريًّا؟ أم هل يمكن أن يتمكن الانقلابيون من السيطرة على مقاليد الحكم، وقيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة على غرار السيناريو الذي وقع في مالي وبوركينا فاسو دولتي الجوار، وحول خيار التدخل العسكري من دول غرب إفريقيا "الاكواس" يستبعد المراقبون هذا الحل الآن بسبب رفض بعض دول الاكواس التدخل العسكري في النيجر، وعلى رأس تلك الدول الجزائر ومالي وبوركينا فاسو وغينيا وغيرها من الدول الكبرى التي تحذر من التدخل العسكري وتفضل بالمقابل استخدام الحل السلمي.

ويرى المراقبون أن أمريكا لم تعلن رسميًا اعتبار ما حدث بالنيجر انقلابًا، وتنتظر تحديد مواقفها خلال سيناريو اللحظات الأخيرة لضمان مصالحها وقواعدها العسكرية وجنودها المتواجدين هناك، ولهذا يرجح المراقبون أن الأمور ستمضي بالنيجر باتجاه ترك الانقلاب يواصل مسيرته شريطة أن يعلن الانقلابيون الاتفاق على جدول زمني لانتقال السلطة، والعودة للحكم الديمقراطي بالبلاد، وهو الحل الذي تفضله واشنطن للإبقاء على مصالحها وعدم تركها النيجر على مصرعيه أمام روسيا المرحب بها الآن في هذا البلد، وحتى الدول الغربية، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بدأت في التراجع عن قرارها باستخدام الحل العسكري خشية نشاط الإرهابيين في دول الساحل الإفريقي، وزيادة تدفق المهاجرين عبر الصحراء إلى أوروبا، ولهذا يرجح المراقبون عدم استخدام الخيار العسكري بسبب الرفض الإقليمي والدولي، وبسبب التفاف قطاع كبير من الشعب بالنيجر حول قادة الانقلاب، وزيادة تأييدهم له بعد أن أعلن قادة الانقلاب أن خيار الحل العسكري تقف من ورائه فرنسا، وبعض الدول الغربية لضمان مصالحها ونهبها لثروات البلاد، ولهذا يرجح المراقبون والمحللون أن الانقلاب سيواصل مسيرته ويتمكن من ريادة البلاد خلال المرحلة المقبلة، وأن كل ما يمكن أن يتعرض له هو توقيع المزيد من العقوبات الاقتصادية من جانب دول الاكواس، ودول الغرب التي تستخدم كل أوراقها من أجل إعادة النظام الدستوري للبلاد، ليبقى السيناريو المرجح هو قيادة الانقلابيين للنيجر خلال المرحلة المقبلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النظام الدستوری التدخل العسکری الدول الغربیة الحل العسکری تلک الدول

إقرأ أيضاً:

عميد إعلام القاهرة الأسبق: المجتمع يعاني من الترند والرقابة هي الحل

قال الدكتور سامي عبد العزيز، العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن المجتمع المصري يعاني بسبب ما يطلق عليه الترند، لافتاً إلى أن إصلاح هذا الأمر مسئولية المجتمع المصري ككل بما فيها الدولة.

وأضاف عبد العزيز خلال استضافته في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد "، أن هناك 99 ألف عملية بحث على جوجل في الثانية الواحدة، بالإضافة إلى 5 مليارات مشاهدة على اليوتيوب يومياً

وأوضح أن هناك نحو 4 مليارات بوست يتم نشرهم على الفيس بوك يوميا، مشيراً إلى أن هناك خلل مجتمعي حقيقي بسبب السوشيال ميديا وحدث حالة من الانعزال وعدم الاستقرار بين المواطنين.

وتابع لا بد من تفعيل الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الدولة المصرية ومحاولة منع العديد من الترندات التي قد تتسبب في كوارث في المجتمع، منوهاً إلى أن هناك العديد من الدول منعت السوشيال ميديا.

مقالات مشابهة

  • عميد إعلام القاهرة الأسبق: المجتمع يعاني من الترند والرقابة هي الحل
  • مسؤول في “البنتاغون”: اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط
  • المجلس العسكري في النيجر يحظر منظمة مساعدات فرنسية وسط اضطرابات مع باريس
  • فن الحلْقة.. تراث مغربي شعبي يقاوم الاندثار
  • المجلس الانتقالي خلال لقاء مع مكتب المبعوث الأممي: هذا هو الحل الوحيد للأزمة في اليمن!
  • العراق خارج القائمة.. الدول التي تضم أعلى عدد من المفاعلات النووية
  • المشهداني: الحل الأمثل هو ترك الحرية للأشخاص في اختيار أحوالهم الشخصية
  • السودان من أوائل الدول التي تعاني «سوء التغذية الحادّ»
  • بينتو: «الأبيض» وضع «السيناريو» المناسب لمواجهة قيرغيزستان
  • منها دولة عربية.. قائمة الدول التي تضم أعلى عدد من المفاعلات النووية