الأسبوع:
2024-10-05@04:47:12 GMT

السيناريو الأرجح لحل الأزمة بالنيجر

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

السيناريو الأرجح لحل الأزمة بالنيجر

أمام الأزمة التي تعيشها دولة النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي قاده رئيس الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني يوم 26 من شهر يونيو الماضي يشعر الجميع بالعجز عن تقديم الحلول الواقعية للخروج من تلك الأزمة، فهناك دول غرب أفريقيا (الاكواس) التي يميل بعضها بمساندة الدول الغربية، لاستخدام الحل العسكري لإعادة النظام الدستوري بالبلاد، في حين ترفض دول الاكواس، وعلى رأسها مالي وبوركينا فاسو وغينيا والجزائر التدخل العسكري واعتباره في حالة حدوثه إعلان حرب على تلك الدول، وهناك من يحبذ الحل الدبلوماسي وعلى رأس تلك الدول أمريكا التي لم تقرر بعد موقفها من الانقلاب، وهناك من يحبذ استخدام العقوبات الاقتصادية ضد النيجر من أجل كبح جماح الانقلابيين، والضغط عليهم من أجل إعادة السلطة للبلاد، وعلى رأس تلك الدول نيجيريا والسنغال والدول الغربية وعلى رأسها فرنسا، وبالرغم من كل تلك التوقعات لا أحد يملك الحل، فلا إجماع على الحل العسكري، ولا ترحيب من جانب الانقلابيين بالحل الدبلوماسي، وذلك بعد أن رفض الانقلابيين مؤخرًا استضافة وفد اقتصادي من دول الاكواس والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بحجة الظروف الأمنية المضطربة، وذلك بعد تنامي شعور العداء الشعبي لتلك الدول التي هددت بالتدخل العسكري في النيجر لإعادة النظام الدستوري، ما يؤكد بأن العسكريين لا يبدون مرونة، ولا اهتمامًا بعروض الحوار في الوقت الذي بدأوا فيه بتعيين وزير اقتصاد ومالية سابق كرئيس للوزراء.

ولهذا الموقف الغامض تجاه حل الأزمة أسئلة عديدة يطرحها المراقبون والمحللون حول مصير النيجر بعد الانقلاب، ومنها هل يمكن أن يعاد النظام الدستوري للبلاد دبلوماسيًّا أم عسكريًّا؟ أم هل يمكن أن يتمكن الانقلابيون من السيطرة على مقاليد الحكم، وقيادة البلاد خلال المرحلة المقبلة على غرار السيناريو الذي وقع في مالي وبوركينا فاسو دولتي الجوار، وحول خيار التدخل العسكري من دول غرب إفريقيا "الاكواس" يستبعد المراقبون هذا الحل الآن بسبب رفض بعض دول الاكواس التدخل العسكري في النيجر، وعلى رأس تلك الدول الجزائر ومالي وبوركينا فاسو وغينيا وغيرها من الدول الكبرى التي تحذر من التدخل العسكري وتفضل بالمقابل استخدام الحل السلمي.

ويرى المراقبون أن أمريكا لم تعلن رسميًا اعتبار ما حدث بالنيجر انقلابًا، وتنتظر تحديد مواقفها خلال سيناريو اللحظات الأخيرة لضمان مصالحها وقواعدها العسكرية وجنودها المتواجدين هناك، ولهذا يرجح المراقبون أن الأمور ستمضي بالنيجر باتجاه ترك الانقلاب يواصل مسيرته شريطة أن يعلن الانقلابيون الاتفاق على جدول زمني لانتقال السلطة، والعودة للحكم الديمقراطي بالبلاد، وهو الحل الذي تفضله واشنطن للإبقاء على مصالحها وعدم تركها النيجر على مصرعيه أمام روسيا المرحب بها الآن في هذا البلد، وحتى الدول الغربية، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بدأت في التراجع عن قرارها باستخدام الحل العسكري خشية نشاط الإرهابيين في دول الساحل الإفريقي، وزيادة تدفق المهاجرين عبر الصحراء إلى أوروبا، ولهذا يرجح المراقبون عدم استخدام الخيار العسكري بسبب الرفض الإقليمي والدولي، وبسبب التفاف قطاع كبير من الشعب بالنيجر حول قادة الانقلاب، وزيادة تأييدهم له بعد أن أعلن قادة الانقلاب أن خيار الحل العسكري تقف من ورائه فرنسا، وبعض الدول الغربية لضمان مصالحها ونهبها لثروات البلاد، ولهذا يرجح المراقبون والمحللون أن الانقلاب سيواصل مسيرته ويتمكن من ريادة البلاد خلال المرحلة المقبلة، وأن كل ما يمكن أن يتعرض له هو توقيع المزيد من العقوبات الاقتصادية من جانب دول الاكواس، ودول الغرب التي تستخدم كل أوراقها من أجل إعادة النظام الدستوري للبلاد، ليبقى السيناريو المرجح هو قيادة الانقلابيين للنيجر خلال المرحلة المقبلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النظام الدستوری التدخل العسکری الدول الغربیة الحل العسکری تلک الدول

إقرأ أيضاً:

حلّ لغز في فرنسا بعد 31 عاما

قد يكون لغز "البومة الذهبية"، وهي لعبة تشمل مختلف أنحاء فرنسا استمرت 31 عاما، قد حُلّ، على ما أعلن اليوم الخميس، الرجل الذي يحمل مفتاح الحلّ.
وكتب ميشيل بيكر، في صفحة خاصة بهذا اللغز عبر منصة "ديسكور": "نؤكد أنه تم حلّ لغز البومة الذهبية الليلة الماضية".
وقال لجميع اللاعبين، الذين يعتقدون أن الحلّ بين أياديهم "لا تذهبوا للحفر! نحن نتحقق من صحة الحل المقترح".
وقد دُفنت البومة الذهبية في أبريل 1993، في مكان يتعيّن تحديده من خلال استخدام 11 لغزا طُرح في كتاب "على مسار البومة الذهبية" Sur la trace de la chouette d'or.
والعثور على البومة يتيح للشخص الفوز بها، وهي تشكل منحوتة تزن نحو عشرة كيلوغرامات من المعادن الثمينة، معظمها من الفضة ولكن أيضا من الذهب، ومرصعة بالماس. وقدرت قيمتها في البداية بنحو 150 ألف يورو.
ومبتكر اللغز هو ريجي أوزير، مؤلف كتب عن التسويق اتخذ من ماكس فالنتان اسما مستعارا له حتى لا يتعرض للمضايقة. وظهر علنا مرات عدة وكان يضع قناعا على وجهه.
وقد صمم ميشيل بيكر، التمثال الذي صنعه صائغ، وعرض اللغز في برامج تلفزيونية حلّ فيها ضيفا.
ويبدو أن إعادة إطلاق اللعبة عبر منصة "ديسكور"، مع أدلة إضافية، قد اتاحت حلّها.

أخبار ذات صلة مبابي يغيب عن فرنسا في «الدوري الأوروبي» الحوسني يدير مباراة الأرجنتين وفرنسا في «مونديال الصالات» المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • بركات: الحل السياسي بعيد.. و”العسكري” أقرب
  • دون إجلاء عسكري.. الدول التي تحركت لإخراج مواطنيها من لبنان
  • تونس..هل تعيش “الانقلاب الأبيض” على الديمقراطية…؟
  • الانتخابات ورؤيا من خارج السرب
  • حلّ لغز في فرنسا بعد 31 عاما
  • انطلاق التمرين العسكري المشترك "ضربة الصقر 3" في أبوظبي
  • النهضة التونسية: موقفنا من المشاركة في الرئاسيات مرتبط بمقاومة الانقلاب
  • الرمان «يطرح» البهجة في أسيوط.. سعر الكرتونة وأشهر الدول التي تستورده
  • شباب الأهلي يتعثر أمام ناساف بـ «السيناريو الغريب»!
  • وزير البيئة اللبناني: مصر من أولى الدول التي سارعت لدعم البلاد