هل يمكن بناء السلام على مقتل السنوار؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
يقول الكاتب توماس فريدمان إنه لا يمكن تقليل شأن مقتل رئيس المكتب السياسي بحماس يحيى السنوار. فهو يخلق إمكانية ليس فقط لإنهاء حرب غزة، وإعادة الرهائن الإسرائيليين وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وإنما أيضاً يوفر إمكانية اتخاذ أكبر خطوة نحو حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ أوسلو، فضلاً عن التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، وهو ما يعني تقريبًا العالم الإسلامي بأكمله.
موته كان ضروريًا لتكون الخطوة التالية ممكنة
وكتب في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" إنه أمر كبير ، قبل أن يستدرك أن مقتل السنوار وحده ليس شرطاً كافياً لإنهاء حرب غزة هذه ووضع الإسرائيليين والفلسطينيين على مسار نحو مستقبل أفضل.
رفض السنوار وحماس دائمًا حل الدولتين وكانا ملتزمين بتدمير دولة إسرائيل. ولم يدفع أحد ثمنًا أكبر من الفلسطينيين في غزة. ولكن، يضيف الكاتب: "مع أن موته كان ضروريًا لتكون الخطوة التالية ممكنة، إلا أنه ليس كافياً قط".
My column: How the Biden Team Plans to Build Peace From Sinwar’s Death https://t.co/DzIHHrRMNd
— Thomas L. Friedman (@tomfriedman) October 17, 2024إن الشرط الكافي هو أن يكون لدى إسرائيل زعيم وائتلاف حاكم مستعدان لاستغلال الفرصة التي أتاحها موت السنوار. وتساءل: "هل يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن يرقى إلى مستوى صورته الذاتية التشرشلية وأن يوافق على شيء رفضه في السابق؟، في إشارة إلى مشاركة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في قوة حفظ سلام دولية تتولى غزة بدلاً من حماس بقيادة السنوار.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية أمريكية وإسرائيلية، كان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بتوجيه من الرئيس بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، يناقشون أفكارًا حول ما يجب القيام به في اليوم التالي لانتهاء هذه الحرب لإعادة بناء غزة بعد حماس، وخلق الظروف لمحاولة أخرى من قبل إسرائيل والفلسطينيين للتفاوض على مستقبل مختلف في كل من غزة والضفة الغربية.
How the Biden Team Plans to Build Peace From Sinwar’s Death https://t.co/OFmMwIeeDY
— Peter Andrew Nixon (@StarNegotiator) October 18, 2024وأوضح أن الفكرة العامة هنا تتلخص في أن يوافق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على تعيين الخبير الاقتصادي ورئيس الوزراء السابق سلام فياض، أو أي شخص يتمتع بسمعة طيبة في عدم الفساد، كرئيس وزراء فلسطيني جديد لقيادة حكومة تكنوقراطية جديدة وإصلاح السلطة الفلسطينية، واستئصال الفساد، وتطوير الحكم وقوى الأمن.
نشر القوة على مراحلوبعد ذلك، سوف تطلب السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها رسمياً قوة حفظ سلام دولية تضم قوات عربية، وربما حتى أوروبية. وسوف يتم نشر هذه القوة على مراحل لتحل محل الجيش الإسرائيلي في غزة. ثم تصبح السلطة الفلسطينية مسؤولة عن إعادة بناء غزة بأموال الإغاثة التي تقدمها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربية الأخرى، والأوروبيون، وعلى الأرجح الولايات المتحدة.
ولفت إغناثيوس إلى أن السلطة الفلسطينية التي تم إصلاحها، والتي تتلقى تمويلاً عربياً ودولياً ضخماً، سوف تحاول استعادة مصداقيتها في غزة، ومصداقية منظمة فتح الأساسية في السياسة الفلسطينية ـ وتهميش بقايا حماس.
لقد عمل الدبلوماسيون الأمريكيون والعرب بمساعدة هادئة من رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، على هذه الفكرة مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أقرب مستشاري نتانياهو. ولا يتطلب هذا من إسرائيل في الوقت الحالي سوى السماح بهدوء بمشاركة السلطة الفلسطينية في إعادة بناء غزة كجزء من القوة الدولية ـ وليس تبنيها رسمياً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة السنوار السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد إعادة انتخاب مصر لعضوية لجنة بناء السلام
قال السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن إعادة انتخاب مصر لعضوية لجنة بناء السلام يأتي استمرارًا لدور مصر البارز في جهود بناء السلام على المستويين الإقليمي والدولي، انطلاقًا من قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لملف إعادة الاعمار والتنمية فيما بعد النزاعات على المستوى الأفريقي، واستضافة القاهرة لمقر مركز الاتحاد الافريقي لإعادة الاعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.
كما أكد السفير أسامة عبد الخالق، أن إعادة انتخاب مصر لعضوية اللجنة التي رأست أعمالها في عام ۲۰٢١، يأتي في وقت محوري فيما يتعلق بمستقبل هيكل بناء السلام على مستوى الأمم المتحدة، والذي سيخضع لمراجعة شاملة عام ۲۰۲٥، وهو المسار الذي ستنخرط مصر فيه بفاعلية بما في ذلك عبر التنسيق مع كافة الأطراف المعنية لدعم الجهود الرامية لتعزيز أنشطة بناء السلام وتوفير التمويل المستدام والقابل للتنبؤ لها، مع ايلاء أهمية خاصة للأوضاع في القارة الأفريقية للحفاظ على مكتسبات السلام بها ومنع انزلاق الدول مجددًا في براثن الصراعات.