موقع 24:
2025-02-16@11:21:32 GMT

هل يمكن بناء السلام على مقتل السنوار؟

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

هل يمكن بناء السلام على مقتل السنوار؟

يقول الكاتب توماس فريدمان إنه لا يمكن تقليل شأن مقتل رئيس المكتب السياسي بحماس يحيى السنوار. فهو يخلق إمكانية ليس فقط لإنهاء حرب غزة، وإعادة الرهائن الإسرائيليين وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وإنما أيضاً يوفر إمكانية اتخاذ أكبر خطوة نحو حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ أوسلو، فضلاً عن التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، وهو ما يعني تقريبًا العالم الإسلامي بأكمله.

موته كان ضروريًا لتكون الخطوة التالية ممكنة

وكتب في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" إنه أمر كبير ، قبل أن يستدرك أن مقتل السنوار وحده ليس شرطاً كافياً لإنهاء حرب غزة هذه ووضع الإسرائيليين والفلسطينيين على مسار نحو مستقبل أفضل.
رفض السنوار وحماس دائمًا حل الدولتين وكانا ملتزمين بتدمير دولة إسرائيل. ولم يدفع أحد ثمنًا أكبر من الفلسطينيين في غزة. ولكن، يضيف الكاتب: "مع أن موته كان ضروريًا لتكون الخطوة التالية ممكنة، إلا أنه ليس كافياً قط".

My column: How the Biden Team Plans to Build Peace From Sinwar’s Death https://t.co/DzIHHrRMNd

— Thomas L. Friedman (@tomfriedman) October 17, 2024

إن الشرط الكافي هو أن يكون لدى إسرائيل زعيم وائتلاف حاكم مستعدان لاستغلال الفرصة التي أتاحها موت السنوار. وتساءل: "هل يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن يرقى إلى مستوى صورته الذاتية التشرشلية وأن يوافق على شيء رفضه في السابق؟، في إشارة إلى مشاركة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في قوة حفظ سلام دولية تتولى غزة بدلاً من حماس بقيادة السنوار.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية أمريكية وإسرائيلية، كان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بتوجيه من الرئيس بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، يناقشون أفكارًا حول ما يجب القيام به في اليوم التالي لانتهاء هذه الحرب لإعادة بناء غزة بعد حماس، وخلق الظروف لمحاولة أخرى من قبل إسرائيل والفلسطينيين للتفاوض على مستقبل مختلف في كل من غزة والضفة الغربية.

How the Biden Team Plans to Build Peace From Sinwar’s Death https://t.co/OFmMwIeeDY

— Peter Andrew Nixon (@StarNegotiator) October 18, 2024

وأوضح أن الفكرة العامة هنا تتلخص في أن يوافق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على تعيين الخبير الاقتصادي ورئيس الوزراء السابق سلام فياض، أو أي شخص يتمتع بسمعة طيبة في عدم الفساد، كرئيس وزراء فلسطيني جديد لقيادة حكومة تكنوقراطية جديدة وإصلاح السلطة الفلسطينية، واستئصال الفساد، وتطوير الحكم وقوى الأمن.

نشر القوة على مراحل

وبعد ذلك، سوف تطلب السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها رسمياً قوة حفظ سلام دولية تضم قوات عربية، وربما حتى أوروبية. وسوف يتم نشر هذه القوة على مراحل لتحل محل الجيش الإسرائيلي في غزة. ثم تصبح السلطة الفلسطينية مسؤولة عن إعادة بناء غزة بأموال الإغاثة التي تقدمها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربية الأخرى، والأوروبيون، وعلى الأرجح الولايات المتحدة.
ولفت إغناثيوس إلى أن السلطة الفلسطينية التي تم إصلاحها، والتي تتلقى تمويلاً عربياً ودولياً ضخماً، سوف تحاول استعادة مصداقيتها في غزة، ومصداقية منظمة فتح الأساسية في السياسة الفلسطينية ـ وتهميش بقايا حماس.

مساعدة هادئة

لقد عمل الدبلوماسيون الأمريكيون والعرب بمساعدة هادئة من رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، على هذه الفكرة مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أقرب مستشاري نتانياهو. ولا يتطلب هذا من إسرائيل في الوقت الحالي سوى السماح بهدوء بمشاركة السلطة الفلسطينية في إعادة بناء غزة كجزء من القوة الدولية ـ وليس تبنيها رسمياً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة السنوار السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

السودان يحتاج السلام ولا يحتاج قاعدة أجنبية

الحديث المنسوب للسفير علي يوسف في زيارته لموسكو إن كان صحيحاً ودقيقاً بانه قد تم الاتفاق على بناء قاعدة روسية على الساحل السوداني للبحر الأحمر فذلك يعني مزيد من الاستقطاب الاقليمي والدولي في وقت السودان فيه أضعف ما يكون ويحتاج لحماية سيادته، ويجب ان يقيس مواقفه بميزان دقيق لا يعرضه لأي تناقضات وصراعات مع المصالح الاقليمية أو الدولية المتضاربة.
ان العالم في حالة اضطراب سياسي واقتصادي وجيوبولتكلي شديد الخطر بلغ درجة التلويح بإجراءات تشبه العصر الكولونيالي والاستعمار المباشر فما بالك ببلادنا التي تشهد انقساماً وحرب داخلية شرسة ومطامع اقليمية ودولية في أراضيها ومواردها، وفي زمان يشهد فيه البحر الأحمر صراعات محمومة وغير مسبوقة.
انه لمن المصلحة للحفاظ على سيادتنا الابتعاد عن هذه الصراعات ونحن أضعف ما يكون بان نكون طرفاً فيها.
بالإمكان التلويح وتذكير الاقليم والعالم بأهمية ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ الاستراتيجية، أما الانخراط مع اي طرف من اطراف الصراعات فان له كلفة عالية الثمن وقد شهدنا ذلك في محيطنا الاقليمي، ان فكرة هذه القاعدة على وجه التحديد نبعت من رأس نظام المؤتمر الوطني الذي ظن ان وجود قاعدة اجنبية سيحميه وكان حينها يقرأ من كتاب التجربة السورية ولم تجديه نفعاً هذه الفكرة والحرب الحالية تزيد الأمر تعقيداً.
ان السودان اليوم يحتاج إلى سلام عادل ومشروع وطني جديد ولا يحتاج لبناء قواعد اجنبيه على أراضيه، فلنبني بيوتاً لمن تهدمت بيوتهم ولنعيد بناء المدارس والمستشفيات ونعيد النازحين واللاجئين من بنات وأبناء شعبنا وأطفاله وشيوخه إن ذلك أولى.
رفضت الحركة الوطنية السودانية وناضلت ضد القواعد والأحلاف منذ بواكير نشأتها أضف إلى ذلك انه لا يوجد من هو موفض تفويضاً ديمقراطياً من قِبل الشعب حتى يتخذ مثل هذه القرارات شديدة الحساسية والخطر على حاضر ومستقبل البلاد.

١٣ فبراير ٢٠٢٥

   

مقالات مشابهة

  • رئيس الكونجرس اليهودي يتطلع لمقترح مصر بشأن القضية الفلسطينية.. ويؤكد: السلام يتحقق بحل الدولتين
  • باني: المدينة التي بداخلها عصبية قبلية لا يمكن أن تُبنى وترتقي وتتقدم
  • كيف ردت المقاومة الفلسطينية على تهديدات ترامب من أمام منزل السنوار المهدم؟
  • قياديان في حماس يكشفان تفاصيل لقاء السنوار السري بمحمد دحلان
  • هل يمكن أن تتخلى سوريا عن القضية الفلسطينية؟
  • وتقابل حبيب يتناول أزمة الخيانة الزوجية: هل يمكن إعادة بناء الثقة بينهما؟
  • السودان يحتاج السلام ولا يحتاج قاعدة أجنبية
  • رئيس الوزراء: القضية الفلسطينية تعد من أولويات مصر في العمل العربي والاقليمي
  • أكسيوس: ترامب رحب بقطع السلطة الفلسطينية مخصصات الأسرى والمعتقلين
  • رئيس مجلس الوزراء: موقف مصر ثابت بشأن القضية الفلسطينية