هل يستغل نتانياهو انتصار الصدفة ليوقف حرب غزة؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
في ما يبدو أنه انتصار "صدفة"، قتلت إسرائيل هدفها النهائي: زعيم حركة حماس يحيى السنوار.
نتانياهو لم يعد بحاجة إلى وقف إطلاق نار
في هذا الإطار، كتبت رئيسة التحرير التنفيذية في مجلة "ذا نيوستيتسمان" البريطانية ميغان غيبسون، أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أكد يوم الخميس 17 أكتوبر (تشرين الأول) أن إحدى العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في مدينة رفح قتلت ثلاثة مسلحين، تبين أن أحدهم هو السنوار.
وذكرت إذاعة كان الإسرائيلية أن مقتل السنوار تحقق "عبر الصدفة" وأن الجيش الإسرائيلي لم تكن لديه معلومات استخبارية خاصة تشير إلى أنه كان في المنطقة. وفي بيان سابق من اليوم نفسه، قال الجيش إنه "في المبنى الذي تم فيه القضاء على الإرهابيين، لم تكن هناك علامات على وجود رهائن في المنطقة. تواصل القوات العاملة في المنطقة العمل بالحذر المطلوب".
انتصار كبير
رأت غيبسون أن هذه العملية تمثل انتصاراً كبيراً لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وأن السنوار الذي كان حتى وقت قريب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس داخل غزة، هو الذي كان قد خطط ونظم هجمات 7 أكتوبر(تشرين الأول) التي قتلت 1200 إسرائيلي وأجنبي، وكثير منهم مدنيون.
Targeted Israeli strike killing Hassan Al-Abdullah, head of Hamas’s North Khan Yunis rocket firing array. pic.twitter.com/CEIyulNOC6
— OSINTtechnical (@Osinttechnical) October 26, 2023ولد السنوار في غزة سنة 1962، وتم تجنيده في الحركة من قبل مؤسسها أحمد ياسين في ثمانينات القرن الماضي. أصبح لاحقاً رئيس وحدة الأمن الداخلي لحماس والمعروفة باسم مجد. سجنته إسرائيل سنة 1988 بتهمة قتل جنديين إسرائيليين وأربعة فلسطينيين اشتبه في تعاونهم مع إسرائيل. أمضى أكثر من 20 عاماً في السجن، حيث تعلم التحدث باللغة العبرية والتهام وسائل الإعلام الإسرائيلية والسير الذاتية لمسؤولي الأمن الإسرائيليين السابقين. قال ذات مرة لصحافي إيطالي: "إن السجن يبنيك".
مخرج موثوق به؟
تم إطلاق سراح السنوار سنة 2011 ضمن عملية تبادل للأسرى، حيث أفرجت إسرائيل عن أكثر من ألف فلسطيني مقابل جلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الذي احتجزته حماس لأكثر من خمسة أعوام في غزة.
وأشار لاحقاً إلى أن هذه التجربة أثبتت له فاعلية احتجاز جندي إسرائيلي كرهينة. بعد الإفراج عنه تزوج السنوار ورزق بأطفال وترقى في صفوف حماس داخل القطاع، وهو مسار أدى به في نهاية المطاف إلى أن يصبح رئيس المكتب السياسي لحماس في أغسطس ( آب)، عقب اغتيال سلفه إسماعيل هنية في طهران. لكن ماذا يعني موت السنوار بالضبط بالنسبة للحرب؟
“In what appears to be a ‘chance’ victory, Israel has killed its ultimate target: Yahya Sinwar, the leader of Hamas.”
????️ @MeganJGibson on the death of Yahya Sinwar
https://t.co/Zr2JWXvjn9
وفق الكاتبة، كان السنوار لا هنية هو الذي عارض بشدة ولفترة طويلة اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ووفاته لا تزيل معارضته باعتبارها عقبة وحسب، بل هي توفر لنتانياهو أيضاً انتصاراً كبيراً والذي من الممكن أن يوفر نظرياً "مخرجاً" موثوقاً به لإنهاء القتال. مع ذلك، قد لا يغير اغتياله أي شيء على الإطلاق.
سيمضي قدماً.. حتى هذه النقطة
في مقابلة مع غيبسون، قال الدبلوماسي البريطاني السابق ومستشار الأمن القومي بيتر ريكيتس، إنه "ليس لدى نتانياهو مصلحة في وقف القتال في غزة الآن. تملك قواته الزخم، وتخلت الولايات المتحدة عملياً عن الضغط عليه من أجل وقف إطلاق النار، وركزت طاقتها السياسية على الحصول على المساعدات الإنسانية في الشمال بالنظر إلى الاحتياجات اليائسة هناك".
وأضاف ريكيتس: "في رأيي، سوف يستمر نتانياهو في المضي قدماً حتى تتضح نتيجة الانتخابات الأمريكية ثم يقوم بتقييم الوضع. لكن اليمينيين في حكومته يطالبونه بالتمسك بالسيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة في الأمد البعيد، بل وحتى استئناف الاستيطان هناك. وقد يكون الأمر أن نتانياهو لم يعد بحاجة إلى وقف إطلاق نار، فهو يشعر بأنه قادر على ‘الفوز‘ من دونه".
وختمت غيبسون كاتبة أنه مع اغتيال السنوار، أصبح من الصعب على نحو متزايد تخيل كيف قد يبدو هذا "الفوز" الآن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السنوار وقف إطلاق
إقرأ أيضاً: