المفوض السامي لحقوق الإنسان: تهجير الفلسطينيين قسرًا من شمال غزة "جريمة حرب"
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
نيويورك - صفا
اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن التهجير القسري الذي ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد جزء كبير من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة يمثل "جريمة حرب".
وشدد تورك في تصريح صحفي أمس الخميس، على أن حقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم كل المشاورات في الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أهمية ذلك خاصة في ضوء التطورات بالشرق الأوسط.
وقال إن نتائج التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة "أكثر من مروع" وأن خطر المجاعة لا يزال مستمرًا في جميع أنحاء غزة، مضيفًا: "لا يمكن للعالم أن يسمح بحدوث ذلك".
وأكد المفوض الأممي، أن "إسرائيل" ملزمة بتسهيل تدفق المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة وفقا للقانون الإنساني الدولي، متابعًا: "للأسف، الواقع على الأرض يظهر أن المساعدات لغزة لا تتدفق".
وأشار إلى أن "هناك مخاوف جدية من أن عمليات التهجير القسري واسعة النطاق التي ينفذها جيش الاحتلال في غزة لا تتم وفقًا للقانون الدولي"، مشددًا على أن "التهجير القسري لجزء كبير من المجتمع في شمال غزة يشكل جريمة حرب".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، اجتياحه البري شمال قطاع غزة، بالتزامن مع غاراته الجوية وقصفه المدفعي لمنازل المواطنين والمدارس التي تؤوي النازحين.
وخلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أكثر من 141 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وفي إشارة إلى الحرب على لبنان، أكد تورك أن الهجمات الإسرائيلية ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" قد تشكل أيضًا جريمة حرب، مردفًا: "هذا التوتر غير المعقول يجب أن ينتهي. وقف إطلاق النار أمر لا بد منه".
واعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت "إسرائيل" نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفًا وكثافة، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المفوض السامي لحقوق الإنسان تهجير قسري شمال غزة حرب غزة جرائم حرب حرب ابادة جریمة حرب
إقرأ أيضاً:
الإمارات ترفض تهجير الفلسطينيين من غزة: "ملتزمون بحل الدولتين"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الأربعاء، خلال محادثات في أبوظبي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن الإمارات تعارض بشدة أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة.
وأكد رئيس الإمارات أن جهود إعادة الإعمار في غزة يجب أن تدعمها "سلام شامل ودائم" يرتكز على حل الدولتين.
وكان وزير الخارجية الأميركي، قد وصل في وقت سابق إلى الإمارات العربية المتحدة في أحدث محطة ضمن جولته في الشرق الأوسط والتي تصدرت فيها الجهود الرامية إلى إنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا جدول الأعمال.
وسيكون السيناتور السابق عن ولاية فلوريدا، الذي تم تعيينه في إدارة دونالد ترامب الشهر الماضي، شخصية رئيسية في توجيه السياسة الخارجية الأميركية، وخاصة في دعم السعي العالمي لتحقيق السلام في أوروبا والشرق الأوسط.
وكان في استقبال روبيو في أبوظبي مارتينا سترونج، سفيرة الولايات المتحدة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وريم الهاشمي، وزيرة الدولة للتعاون الدولي.
والتقى سموه مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس) الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، كما أجرى محادثات مع الشيخ عبدالله بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
وتأتي زيارته للإمارات بعد أسبوع من حديثه هاتفيا مع الشيخ محمد بن زايد لبحث الحرب بين إسرائيل وغزة.
وأكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة على أساس حل الدولتين.
وناقش الرجلان أيضًا سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات كجزء من العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق إن وزير الخارجية زار إسرائيل والمملكة العربية السعودية في الأيام الأخيرة، ومن المقرر أيضا أن يسافر إلى الدوحة كجزء من الجولة.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لروبيو الاثنين الماضي إن الرياض تتطلع إلى العمل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، وإن الجانبين يمكن أن يعملا معا من أجل تحقيق نتائج إيجابية "للعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم".
وناقش الأمير محمد وروبيو التطورات الإقليمية خلال اجتماعهما ، قبل بدء المحادثات، الثلاثاء، في الرياض بين المسؤولين الأميركيين والروس.