قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن برلين تظل ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولايات المتحدة، لكنها لن تزود كييف بصواريخ كروز طويلة المدى من طراز توروس.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أضاف شولتس "لكنني كنت أقول دائما إننا نتحمل المسؤولية الكاملة عن ضمان عدم تصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وهذه تظل مسؤوليتي".

 
كما أكد أنه يمكن للمواطنين الألمان أن يطمئنوا إلى أن رئيس الحكومة سيتخذ خطوات مسؤولة وحذرة، مضيفاً:"لقد أدليت بتصريحات واضحة بشأن صواريخ توروس، ولا يمكن تغييرها، ولا أعتقد أن مثل هذه الإمدادات ستكون الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به".
وتحدث شولتس بحذر عن خطة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لحل الصراع، وعارض المناقشة العامة للمبادرة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال إفادة صحفية عقب اليوم الأول من قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن "ألمانيا تظل الداعم الأكبر لأوكرانيا في أوروبا".


برلين خصصت حتى الآن نحو 28 مليار يورو مساعدات عسكرية لكييف

وقد خصصت برلين حتى الآن نحو 28 مليار يورو كمساعدات عسكرية لكييف والتزامات مستقبلية، وتخطط ألمانيا لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 4 مليارات يورو لأوكرانيا في عام 2025.
يذكر أنه في السادس عشر من أكتوبر الجاري، قدم زيلينسكي خطته لحل الصراع مع روسيا إلى البرلمان الأوكراني.
وتقترح الخطة دعوة كييف على الفور للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وتزويدها بمزيد من المساعدات العسكرية، وضرب أهداف داخل روسيا بأسلحة بعيدة المدى، والقدرة على استخدام الدفاعات الجوية الأوروبية لحماية أراضي البلاد.
وتدعو الخطة أيضًا إلى إنشاء "حزمة ردع استراتيجية غير نووية" في أوكرانيا وإعادة إعمار البلاد بعد الصراع بمساعدة الدول الغربية. 
وهناك أيضًا بعض الملاحق السرية، التي تم تقديمها فقط إلى أعضاء حلف شمال الأطلسي الذين لديهم قدرات عسكرية كبيرة.
 

الخارجية الروسية تلقي باللوم على زيلينسكي في دفع شمال الأطلسي لصراع مباشر مع روسيا 


وانتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أفكار زيلينسكي ووصفتها بأنها مجموعة من الشعارات التي لا معنى لها، وألقت باللوم عليه في دفع حلف شمال الأطلسي نحو صراع مباشر مع روسيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوكرانيا كييف المستشار الألماني الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي ألمانيا روسيا وأوكرانيا روسيا

إقرأ أيضاً:

بعد 3 أعوام من الصراع| هل تنجح السعودية في إذابة جبل الجليد بين روسيا وأوكرانيا؟.. تحليل

في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم جهود السلام العالمي، تستعد الرياض لاستضافة قمة مرتقبة تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وتهدف هذه القمة إلى مناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا وإعادة تشكيل المشهد السياسي العالمي، وسط غياب أوكرانيا والدول الأوروبية عن المحادثات.

بدء المباحثات في الرياض

وانطلقت في السعودية، الثلاثاء، أولى المباحثات المباشرة بين مسؤولين روس وأمريكيين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. 

وتهدف هذه المباحثات إلى تطبيع العلاقات بين البلدين والتحضير لمفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث احتضن قصر الدرعية في الرياض الاجتماع الذي جمع بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

تفاصيل الاجتماع والملفات المطروحة

وشهد الاجتماع، مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين، حيث حضر من الجانب الأمريكي مستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما شارك من الجانب الروسي المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف. 

وأظهرت اللقطات التي بثتها القنوات السعودية، الوزير السعودي فيصل بن فرحان يتوسط الوفدين، في إشارة إلى دور السعودية كوسيط في هذه المباحثات.

ويرى الكرملين أن المحادثات تهدف إلى إعادة تشكيل الأمن الأوروبي والتأكيد على ضرورة تراجع حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن توسعه في شرق أوروبا، حيث تعتبر روسيا غزو أوكرانيا محاولة لحماية أمنها القومي.

ومن المتوقع أن يكون النزاع الأوكراني هو الملف المحوري في المحادثات.

سياق الاجتماع والدوافع السياسية

وتأتي هذه القمة بعد سنوات من التوتر بين موسكو وواشنطن، وقبل أيام من الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا. 

كما تزامنت مع مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب وبوتين، أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الدبلوماسية. 

وبينما كثفت الإدارة الأمريكية انتقاداتها لحلفائها الأوروبيين مؤخرًا، تُثار تساؤلات حول دور الأوروبيين في هذه المحادثات، خاصة بعد غيابهم عن قمة الرياض.

وأعربت أوكرانيا عن قلقها من تهميشها في هذه المباحثات، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتوجه إلى السعودية الأربعاء لحث الحلفاء على عدم السماح بعقد اتفاق روسي أمريكي يستثني كييف.

كما دعت أوكرانيا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف موحد ضد أي اتفاقات يمكن أن تؤثر على مصالحها.

وفي الوقت ذاته، يعقد القادة الأوروبيون اجتماعًا في باريس الاثنين المقبل لتنسيق مواقفهم بشأن أي ترتيبات أمنية جديدة قد تنبثق عن محادثات الرياض. كما يستعد المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ لزيارة بولندا وكييف خلال الأيام القادمة.

موقف موسكو وواشنطن

وشدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أن القادة الأوروبيين "ليسوا معنيين بالجلوس إلى الطاولة لأنهم يريدون استمرار الحرب"، فيما أكد ماركو روبيو أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى، مشيرًا إلى أن أي حل يجب أن يشمل أوكرانيا في مرحلة لاحقة.

ومن جانبه، أظهر بوتين بادرة حسن نية تجاه واشنطن من خلال الإفراج عن مواطن أمريكي احتُجز لفترة وجيزة في مطار موسكو، وهي خطوة تأتي بعد صفقة تبادل معتقلين تمت الأسبوع الماضي بين البلدين.

شروط التفاوض بين روسيا وأوكرانيا

وتطالب روسيا باعتراف أوكرانيا بضم شبه جزيرة القرم، والتنازل عن أربع مناطق في الجنوب والشرق، بالإضافة إلى ضمانات أمنية تمنع انضمام كييف إلى الناتو. في المقابل، ترفض أوكرانيا هذه الشروط، وتصر على استعادة أراضيها وضمان استقلالها الكامل عن النفوذ الروسي.

وعلى الأرض، أعلنت موسكو أنها سيطرت على قريتين في منطقتي كورسك وخاركيف، بينما نفذت أوكرانيا هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف محطة ضخ في خط أنابيب ينقل النفط الكازاخي إلى البحر الأسود، مما أدى إلى تعطيله.

وتعكس قمة الرياض، مساعي السعودية للعب دور محوري في جهود السلام العالمي، كما تبرز أهمية هذه المحادثات في رسم مستقبل الصراع الأوكراني. 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب غير راض عن زيلينسكي
  • «اللواء محمد عبد المنعم»: مصر لديها قدرات عسكرية تحقق لها الأمن والاستقرار لمصالحها
  • بسبب تأييده لفلسطين.. الشرطة الألمانية تستدعي مخرج صيني بمهرجان برلين السينمائي
  • صحيفة تؤكد تضاعف حجم التجارة بين الهند وروسيا عبر ممر شمال – جنوب
  • البديل الألماني: حرب أوكرانيا لا تخص برلين
  • ترامب: روسيا لديها الأفضلية في مفاوضات السلام مع أوكرانيا
  • القوات الروسية تكبد أوكرانيا 85 آلية عسكرية في مقاطعة كورسك
  • روسيا تحذر من هجمات إرهابية في ألمانيا ودول البلطيق
  • من الرياض.. اتفاق روسي أمريكي على تأسيس عملية لتسوية الصراع في أوكرانيا
  • بعد 3 أعوام من الصراع| هل تنجح السعودية في إذابة جبل الجليد بين روسيا وأوكرانيا؟.. تحليل