#ليست #حرب_ثنائيات _ #ماهر_أبوطير
خرج الرئيس الأميركي السابق #دونالد_ترامب وقال إن #مساحة #إسرائيل ليست كافية وهي بحاجة إلى التوسع، وكان كلام الرئيس لافتا للانتباه خصوصا في هذا التوقيت بالذات.
إسرائيل بدأت أصلا بتنفيذ مخطط التوسع على صعيد المساحة، وهي اليوم تتواجد في #شمال_غزة وتريد فصل الشمال عن جنوب القطاع، وحشر كل الفلسطينيين الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص في مناطق الجنوب بما يعنيه ذلك من #كارثة_إنسانية خانقة جدا، وعدم توفر مساكن، ولا اقتصاد يكفي الكل، إضافة إلى الأزمات الاجتماعية والصحية المتراكمة.
وزير الخارجية أيمن الصفدي قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء، على هامش مؤتمر مستقبل فلسطين، المنعقد في تركيا، إن الاحتلال يسعى إلى إفراغ شمال القطاع من سكانه، عبر استهداف المستشفيات، واستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين، وتصريحات الوزير هنا تؤشر على واقع ميداني يجري تنفيذه بشكل يومي، دون أي تراجعات حتى الآن.
مقالات ذات صلة هل يمكن مواجهة التحديات القادمة بوضع إقتصادي ومالي منهار؟ 2024/10/17الأخطر ما سيجري في الضفة الغربية والذي لم نشهده بعد، حيث تتسرب معلومات حول مخطط لتنفيذ سيناريو الإزاحة السكانية، في 12 محافظة فلسطينية، بمعنى إجبار سكان مدينة فلسطينية معينة على الانتقال إلى مدينة ثانية، والسطو على الأرياف والقرى، ودمج التجمعات الفلسطينية وإعادة تموضعها في جنوب الضفة أو شمالها، وإخلاء مساحات واسعة للسيطرة عليها كليا، وهذا المخطط يركز على الخليل ونابلس والقدس، ومناطق ثانية.
في ظلال السيناريو تخطيط للترحيل إلى مناطق فارغة في غور الأردن، ربما توطئة للتهجير إلى الأردن، وهذا يعني في المحصلة السطو على مساحات في الضفة الغربية، وتحويل مشكلة الضفة إلى أزمة مجاميع بشرية بحاجة إلى طرف يوفر لها الرعاية والخدمات فقط.
مخطط الإزاحة السكانية الداخلية خطير جدا، وإذا نجح من خلال العمليات العسكرية، وتصنيع متواصل للظروف، سيؤدي إلى درجة أعلى من المخطط، ويتوجب فتح العين جيدا هذه الأيام.
علينا أن نتذكر أصلا أن مساحة الضفة الغربية لا تتجاوز 21 بالمائة من مساحة فلسطين التاريخية، فيما يتواجد الفلسطينيون فقط في 18 بالمائة من هذه المساحة المقدرة بـ21 بالمائة، وهذا يعني أن أي مخطط للإزاحة السكانية الداخلية يعني نحرا للشعب الفلسطيني.
النموذج الثالث ما يتعلق بلبنان، والتسريبات حول احتمالات مختلفة من احتلال إسرائيل لعشرات الكيلومترات في جنوب لبنان، وصولا إلى نهر الليطاني، وإقامة منطقة عازلة، وإعادة احتلال هذه المناطق، وهدم بيوتها، وحرقها بالأسلحة ومنع عودة سكانها إليها، وفي وجه آخر لقصة يجري الحديث الآن عن احتلال 10 كيلومترات فقط، تتمركز إسرائيل في 3 كيلومترات في العمق اللبناني، وتترك السبعة للجيش اللبناني واليونيفيل، إذا تمكنت إسرائيل من ذلك.
صعوبة النموذج الثالث تكمن في كلفة أي اجتياح بري، ووجود عمليات متواصلة ضد إسرائيل، وهذا يعني أن ليس كل مخطط يجري تسريب معلوماته قابل للتطبيق والنجاح والتنفيذ.
واقعيا هناك عمليات احتلال لأراض جديدة في الضفة الغربية وغزة ولبنان، وهذه المؤشرات تقول إن الحرب التي تخوضها إسرائيل يجري توظيفها لاعتبارات التوسع والأمن معا، ويتم عنونتها ظاهرا بالدفاع عن أمن إسرائيل فيما تخفي وراءها حزمة أهداف إستراتيجية.
المنطقة لا تعيش حرب ثنائيات كما يظن البعض، غزة وإسرائيل، لبنان وإسرائيل، اليمن وإسرائيل، وهكذا. نحن وسط حرب إقليمية بدرجة منخفضة سوف تقرر وجه المنطقة.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ليست دونالد ترامب مساحة إسرائيل شمال غزة كارثة إنسانية الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ194 على التوالي
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم السبت، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ194 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.