لم يكد العام الدراسي ينتهي بعد إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة، إلا وبدأ أولياء الأمور فى رحلة جديدة للبحث عن الكتب الخارجية وحجز أماكن فى "السناتر" للدروس الخصوصية، وكأنها حلقة مفرغة لا يمكن الفكاك منها.
فى الايام القليلة الماضية تصدر "كتاب الأضواء" موقع التدوينات القصيرة تويتر، بعد وصول سعره في مادة اللغة العربية للثانوية العامة إلى 670 جنيها وكتاب الامتحان بـ 500 جنيه، وذلك حسبما تداول النشطاء.
كما زادت أسعار الكتب الخارجية بشكل كبير هذا العام، ووفقا لما نشرته صفحات مكتبات شهيرة ومتخصصة فى الكتب الخارجية فقد وصل سعر كتاب الإنجليزي "المعاصر" للصف الثالث الإعدادي ١٤٥ جنيها، والمعاصر رياضيات للغات للصف الأول الابتدائي ١٨٠ جنيها، وكتاب كونكت إنجليزي أولى ابتدائى بـ ١٢٠ جنيها.
كما وصل سعر كتاب المعاصر للرياضيات للصف الثالث الثانوي إلى 840 جنيها وذلك بسبب كثرة الفروع من جبر وهندسة فراغية وتفاضل وتكامل وديناميكا واستاتيكا ويبلغ سعر الفرع الواحد 210 جنيهات، وهو ما كشف عنه فى تصريحات صحفية بركات صفا عضو مجلس إدارة شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية، والذى أكد أيضا على زيادة أسعار الكتب الخارجية لطلاب المراحل التعليمية المختلفة بنسبة 40%، وذلك بسبب التضخم وارتفاع أسعار الطباعة والورق والاحبار بالإضافة الى الشح في الدولار.
معاناة أولياء أمور الطلاب مع توفير الكتب الخارجية يبدو أنها ستكون مضاعفة هذا العام بعدما أعلن عن زيادة أسعارها، والعجيب أن الكتب المدرسية لم تعد كافية وحدها لشرح المقررات التعليمية، بل إن هناك الزاما للطلاب من مدرسي الدروس الخصوصية بضرورة شراء سلاسل معينة من الكتب الخارجية، بالإضافة بالطبع الى ما يتم طباعته من "مذكرات وملازم" تتضمن شرح المدرس للمادة.
الكتب الخارجية قصة أخرى تضاف الى قصص معاناة أولياء الأمور الذين يلجئون الى البحث عنها فى المكتبات بل وحجزها لدى بعض المكتبات ومن ثم تقسيط الثمن اذا ما كان كبيرا، خاصة فى حالة وجود أكثر من ابن فى المدرسة واحتياجهم لعدد من الكتب يشمل عدد المواد التى يدرسونها، وهو ما أكدته لى احدى الامهات التى أكدت على أنها تتفق مع صاحب مكتبة فى الحى الذى تسكنه على تقسيط ثمن الكتب الخارجية لأبنائها الاربعة الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة.
وتفاعلا مع هذه الازمة أعلنت صفحة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور في «فيس بوك»، أعلنت عن إعادة إطلاق مبادرة تبادل مستلزمات المدارس التي تم إطلاقها العام الماضي على مستوى المحافظات للهروب من ارتفاع الأسعار.
والمبادرة تتضمن تبادل مستلزمات المدارس والكتب الخارجية، وكذلك ينطبق الأمر على الزي المدرسي، ولأن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية لاشك أنه يرتبط بظاهرة الدروس الخصوصية فقد تقدمت النائبة فاطمة سليم بسؤال برلماني موجه لوزير التربية والتعليم، بشأن انتشار إعلانات الدروس الخصوصية مبكرًا على صفحات التواصل الاجتماعي.
وقالت النائبة، إنه قد انتشرت منذ فترة كبيرة إعلانات مختلفة عن الدروس الخصوصية للعام الدراسي الجديد قبل الانتهاء من العام الحالي، لاسيما في وقت امتحانات الثانوية العامة.
فى المنظومة التعليمية تزداد الامور تعقيدا عاما بعد عام، وتتبادر إلى أسماعنا حكايات تبدو غريبة ولكنها تحدث وفى النهاية يتم استنزاف جيوب أولياء الأمور دون وسيلة لوقف هذا الاستنزاف برغم أنّات الاستغاثة!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدروس الخصوصیة الکتب الخارجیة أولیاء الأمور
إقرأ أيضاً:
"دار الكتب" تنظم ندوة حول حقوق الإنسان (صور)
شاركت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، في الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك في إطار أنشطة وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
ونظمت الإدارة المركزية للمراكز العلمية، برئاسة الدكتور أشرف قادوس ندوة عنوانها "حقك"، تحدث خلالها الدكتور أحمد إسحاق مدير وحدة الإعاقة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، ود.محمد فخر الدين مدير عام مركز التنمية البشرية. وأدارها الدكتور عبد المنعم محمد سعيد مدير عام مركز تاريخ المعاصر.
جانب من الندوةجاء ذلك بحضور الدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، وعدد من العاملين بالهيئة ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك صباح اليوم الثلاثاء الموافق 17/12/2024بمقر الهيئة بكورنيش النيل.
مفهوم حقوق الإنسان وتطور المفهوم خلال الفترات الزمنية المختلفةوتناولت الندوة مفهوم حقوق الإنسان وتطور المفهوم خلال الفترات الزمنية المختلفة، وتفاوته في السياقات الثقافية المختلفة. وتحدث الدكتور أحمد إسحق عن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والفئات الأولى بالرعاية مثل اتفاقية السيداو لحقوق المرأة.
كما ركز على حقوق متحدي الإعاقة والجهود التي تبذلها الدولة المصرية في سبيل تذليل العقبات التي تواجههم في حياتهم اليومية، وسعيها لإدماجهم في المجتمع، وتفعيل ذلك في الجامعات والمؤسسات الحكومية. كما تطرق إلى دور المجتمع المدني في التفاعل الإيجابي مع قضايا متحدي الإعاقة.
جانب من الندوةوركز الدكتور محمد فخر الدين، على مفهوم الحق وضرورة الوعي بطبيعة التوازن بين الحقوق والواجبات في العلاقات التعاقدية جميعا بحيث لا يمكن المطالبة بحق دون القيام بالواجبات المرتبطة به وإلا اختل ميزان العدالة وانفلت النظام. ونفس الشيء ينطبق على النظام الكوني كله.
وتجدر الإشارة إلى أن العالم يحتفل سنويًا في العاشر من ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك لإحياء ذكرى واحد من أكثر التعهدات العالمية ريادة، وهي وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتكرس هذه الوثيقة التاريخية الحقوق غير القابلة للتصرف التي يحق لكل فرد أن يتمتع بها بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الملكية أو الميلاد أو أي صفة أخرى.
وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الإعلان في باريس في العاشر من ديسمبر عام 1948، والذي حدد لأول مرة حقوق الإنسان الأساسية التي يجب حمايتها عالميًا.
ويعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان معيارًا مشتركًا للإنجاز لجميع الشعوب وجميع الأمم، ولهذا فإنه الوثيقة الأوسع ترجمة في العالم.
وأطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2021، والتي تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، وتشمل هذه الاستراتيجية أربعة محاور رئيسية:
الحقوق السياسية والمدنية.الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.حقوق المرأة والطفل.حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.جانب من الندوةوأصدرت مصر العديد من التشريعات التي تعزز حقوق الإنسان، مثل قانون المسنين وقوانين الأحوال الشخصية للمسلمين والمسيحيين، وقانون إنشاء المفوضية المستقلة للقضاء على التمييز. وتعمل مصر بشكل وثيق مع منظمات المجتمع المدني لتعزيز حقوق الإنسان، مما يجعلها شريكًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة.
كما أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وأطلقت العديد من المبادرات والمشاريع التي تستهدف المرأة بشكل خاص.
ويحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام تحت شعار "حقوقنا مستقبلنا الآن"، فحقوق الإنسان قادرة على تمكين الأفراد والمجتمعات من بناء مستقبل أفضل، ومن خلال تبني القوة الكاملة لحقوق الإنسان والثقة بها باعتبارها الطريق إلى العالم الذي نريده، يمكننا أن نصبح أكثر سلامًا ومساواة واستدامة.