مقتل 5 عسكريين إسرائيليين في معارك بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
الثورة /متابعات
أعلنت المقاومة الاسلمية في لبنان أن مقاتليها استهدفوا منذ صباح امس 4 دبابات إسرائيلية وقصفوا بالصواريخ تجمعات لجنود إسرائيليين ومستوطنات، في حين أقرّ الجيش الإسرائيلي بمقتل 5 عسكريين.
وأوضح حزب الله أن الدبابات التي استهدفها امس في مرتفع اللبونة، جنوبي لبنان، من نوع “ميركافا”، مشيرا إلى احتراقها ومقتل وجرح أطقمها.
من جهته، أقرّ الجيش الإسرائيلي بمقتل 5 عسكريين بينهم ضابطان وإصابة 8 عسكريين بجروح خطيرة في لبنان.
وذكرت صحيفة هآرتس أن الجنود القتلى في جنوب لبنان دخلوا مبنى وبعد نصف ساعة اقتحمه 4 مقاتلين وأطلقوا النار عليهم
إلى ذلك أكد حزب الله اللبناني أمس الخميس أن جيش العدو الإسرائيلي لم يتمكن من “السيطرة الكاملة” على أي قرية في جنوب لبنان، منذ إعلانه بدء عمليات توغل بري عبر الحدود في نهاية سبتمبر الماضي بينما اعترف الإعلام العبري أن الحزب يتعافى وتشهد عملياته الصاروخية تصاعدا مدروسا ووصلت إلى كافة المناطق المحتلة تقريبا.
وقال النائب في الحزب حسن فضل الله خلال مؤتمر صحافي في البرلمان، “إلى اليوم لم يتمكن العدو من السيطرة الكاملة على أي قرية ولم يستقر في أي قرية، فهو يعتمد سياسة دمّر، صوّر واهرب”، متهما إسرائيل بـ”اتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال التدمير الممنهج” للمناطق الحدودية.
وأوضح أنه “رغم كثافة النيران والغارات وزج جيش العدو بنخبة قواته”، فإن مجاهدي الحزب “يقاتلون في الأمتار التي يتسلل إليها العدو” ويستهدفون كذلك تجمعات جنوده في الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وقال فضل الله إن “ثبات المقاومين في الميدان في المعركة البرية ومواصلة إطلاق صواريخها على قواعد الاحتلال العسكرية على مدى جغرافي واسع… هو بحد ذاته دليل على فشل العدوان في تحقيق أهدافه المرحلية المعلنة”.
واتهم إسرائيل بـ”اتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال التدمير الممنهج للقرى والبلدات على امتداد المناطق التي يستهدفها، وخصوصا في الجنوب وعلى خط الحدود، حيث يحاول إقامة منطقة عازلة لا من السكان فقط، بل من الأبنية والحقول والشجر”.
إلى ذلك واصلت المقاومة الإسلامية في لبنان «حزب الله» أمس، استهدافها المحكم لتجمعات جنود العدو الصهيوني ومواقعه ومستعمراته بصليات صاروخية.. موقعة فيها إصابات مؤكدة.
حيث استهدف المجاهدون تجمعًا لجنود العدو الصهيوني بين كفركلا والعديسة بقذائف المدفعية وتجمعًا لجنود العدو عند بوابة مستعمرة مسكاف عام بصلية صاروخية كما استهدف مجاهدو حزب الله أمس مستعمرة كفر فراديم بصلية صاروخية، ودبابتي ميركافا في مرتفع اللبونة بالصواريخ الموجّهة.
وأكد حزب الله في عدة بيانات خلال الساعات الماضية أن عملياته المتواصلة تؤلم العدو وهي تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
من جهة أخرى أكد إعلام العدو: إن “حزب الله” يتعافى ويكثف قصفه بإطلاق نحو 200 صاروخ يوميا على «إسرائيل»، ولا يزال يمتلك مخزونا كبيرا من الأسلحة.
في المقابل، تعاني «إسرائيل» نقصا في صواريخ الاعتراض، وتعمل مصانعها على مدار الساعة لإنتاج هذه الصواريخ التي تراوح تكلفة الواحد منها بين 30 ألف دولار و3 ملايين دولار، حسب المنظومة الدفاعية.
ولدى إسرائيل 3 منظومات دفاعية هي: “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، و”سهم” و”مقلاع داوود” لاعتراض الصواريخ البالستية وطويلة المدى. لكنها أخفقت في التصدي لصواريخ ومسيرات المقاومة التي تمكنت من الحاق خسائر بشرية ومادية كبيرة في أوساط جيش العدو.
ويواصل “حزب الله” على مدار الساعة إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات وقوات تحاول التوغل جنوب لبنان، وبينما تعلن سلطات الاحتلال جانبا من خسائرها البشرية والمادية، حيث تفرض الرقابة العسكرية تعتميا صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وقالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية، أمس، إن تكلفة صاروخ الاعتراض بمنظومة “سهم” تراوح بين مليونين و3 ملايين دولار، وتبلغ تكلفة صاروخ منظومة “مقلاع داود” 700 ألف دولار، أما صاروخ منظومة “القبة” فيكلف 30 ألف دولار.
وأضافت أن النقص في صواريخ الاعتراض “يسلط الضوء على التحدي المستمر الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي لتوفير الذخائر المختلفة، فالحرب التي دخلت عامها الثاني الآن لا توجد مؤشرات على تراجعها”.
وتابعت “من المرجح أن تشتد الضغوط على الصناعات الدفاعية الإسرائيلية لزيادة إنتاج الصواريخ الاعتراضية، مع تصاعد الصراع مع حزب الله وإطلاقه المزيد من الصواريخ والقذائف على إسرائيل”.
وقالت إن “حزب الله بدأ يتعافى من سلسلة الضربات التي وجهتها له إسرائيل في سبتمبر الماضي، وأثرت بشكل كبير على ترسانته من الصواريخ والقذائف وقدراته القيادية”، حسب الصحيفة.
واستطردت “هذا التعافي واضح في وتيرة ونطاق هجمات حزب الله على العديد من المناطق شمال إسرائيل، بما في فيها الضربات المنتظمة على حيفا والمناطق المحيطة بها”.
و”لا يزال حزب الله يمتلك مخزونا كبيرا من الصواريخ والقذائف التي يمكن أن تزيد من حاجة إسرائيل إلى المزيد من الصواريخ الاعتراضية”. وحسب الصحيفة، فإنه “منذ بدء الحرب، كانت الصناعات الدفاعية الإسرائيلية تعمل في وضع الطوارئ، مع تشغيل بعض خطوط الإنتاج على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لتزويد الجيش بأسلحة وذخائر، بينها الصواريخ الاعتراضية”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: من الصواریخ حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.