إعدام سيدة خلال عملها بقطف الزيتون شرقي جنين وحملة دهم واعتقالات واسعة في الضفة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
الثورة / متابعة / محمد الجبري
تواصلت الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ377 على التوالي، وسط عملية تطهير عرقي ينفذها جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، خاصة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ضاربًا بعرض الحائط كل الأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية، ومخلفاً أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في القطاع المحاصر.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة في بيان لها، أن قوات العدو ارتكبت مجزرتين بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 29 شهيدا، و93 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أمس الخميس، إلى 42,438 شهيدا، و99.246 مصابا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتكب جيش العدو الصهيوني أمس، مجزرة مروعة باستهداف مدرسة أبو حسين في مخيم جباليا شمال غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء.
وحسب المصادر الطبية، فقد استشهد 28 مواطنًا وأصيب نحو 150 أخرين في مجزرة مدرسة «أبو حسين» بجباليا.
وقال الإسعاف والطوارئ في مستشفى كمال عدوان، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة في مركز إيواء مدرسة أبو حسين، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية انتشلت أكثر من عشر شهداء، مضيفاً أنه جرى تحويل العشرات من المصابين إلى مستشفى العودة، مشيرًا إلى أن معظم المصابين والشهداء من الأطفال.
وتعليقا على هذه المجزرة… أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن المجزرة المروعة في مدرسة أبو حسين في جباليا جريمة إبادة يتحمّل العدو الصهيوني كامل تداعياتها وعواقبها.
إلى ذلك استشهد ثمانية مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر أمس إثر استهداف طيران العدو الصهيوني لمنزل في مدينة غزة.
واستشهد 11 مواطنا في استهدافين لطائرات الاحتلال «الإسرائيلي» لمنزلين في شارع الجلاء، وآخر قرب منطقة الصناعة بغزة.
واندلع حريق في منزل لعائلة صالحة قرب بركة أبوراشد وسط مخيم جباليا جراء عمليات نسف منازل في المكان المذكور ونتج عن ذلك عدد من الإصابات.
كما أفادت المصادر ذاتها، بأن مدفعية الاحتلال قصفت جنوب حي الزيتون والصبرة، وسط إطلاق نار من رشاشات آليات الاحتلال.
وفي جنوب القطاع، انتشلت طواقم الإنقاذ، جثامين 6 شهداء في بلدة الفخاري شرق المدينة خان يونس.
وقالت مصادر محلية، إن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين الشهداء الستة من تحت أنقاض منزل في منطقة الفخاري الذي تعرض لقصف سابق من قبل طائرات الاحتلال.
وفي الضفة الغربية، واصل العدو الصهيوني بقواته ومستوطنيه ارتكاب العديد من الانتهاكات اللإنسانية والجرائم الوحشية بحق المدنيين والمواطنين الفلسطينيين، عبر القتل وشن حملات الاعتقال والمداهمات لمدن الأراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس.
ففي جنين، استشهدت مُسنة فلسطينية برصاص قوات العدو الصهيوني، صباح أمس، في بلدة فقوعة شمال شرق المدينة شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، عن مصادر محلية، قولها: استشهدت المواطنة حنان عبد الرحمن أبو سلامة (59 عاما) برصاص العدو بالظهر أثناء عملها في قطف الزيتون في أرضهم القريبة من جدار الضم في فقوعة شرق جنين.
وفي نابلس، أصيب مواطنان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب اندلاع مواجهات في شرق مدينة نابلس، الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن الهلال الأحمر، إصابة 3 جرحى برصاص الاحتلال خلال المواجهات في بيت فوريك، وأن طواقمه قامت بنقل المصابين إلى المستشفى.
كما اعتقلت قوات العدو شاباً، تزامنًا مع اعتقال أربعة شبان آخرين من «شارع تونس» في المنطقة الغربية من المدينة؛ قبل إطلاق سراحهم على حاجز «عورتا» العسكري بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
واندلعت مواجهات واشتباكات في عدد من المناطق في نابلس، حيث استهدف مقاومون قوات العدو بعبوة ناسفة على مدخل مخيم العين، فيما أطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال في حي رفيديا.
وفي طوباس، اقتحمت قوات العدو قرية تياسر شرقي المدينة وأطلقت النار بشكل عشوائي على من يحاول الاقتراب من مكان تواجده على مدخل القرية وفي محيط مبنى المجلس القروي.
وفي سلفيت، أصيب طفل فلسطيني برصاص قوات العدو خلال اقتحام المدينة، واندلاع مواجهات بتصدي الشباب المقاوم للاحتلال.
وفي رام الله، اعتقلت قوات العدو شابين عقب دهم منزليهما وتفتيشهما في بلدة سلواد، شمال شرق مدينة رام الله.
وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات العدو الشقيقين بهاء وعلاء إبراهيم الشوابكة، عقب مداهمة منزل عائلتهما في مخيم الفوار للاجئين جنوبي المدينة. وفي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة، بعد منتصف الليل، في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، عقب دهم البلدة من قبل آليات العدو العسكرية وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي سياق متصل، نفذت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 17 عملًا مقاوما ضد قوات العدو الصهيوني والمستوطنين؛ بينها اشتباكات مسلحة وعمليات إطلاق نار.
وقال مركز معلومات فلسطين «معطى» في بيان يوم أمس، إن أعمال المقاومة في الضفة الغربية تواصلت ضمن معركة «طوفان الأقصى»، وتخللها تفجير عبوات ناسفة.
وأفاد مركز «معطى» باندلاع اشتباكات مسلحة وإطلاق نار في ثلاث نقاط تماس مختلفة، تخللها تفجير عبوات ناسفة في ثلاث نقاط، ومواجهات في 11 نقطة متفرقة من بينها عمليات إلقاء حجارة، وخروج مظاهرتين.
ولفت إلى اندلاع مواجهات في بلدتي قطنة وبدّو، شمال غربي مدينة القدس المحتلة، تخللها إلقاء حجارة وتصدي الشباب الثائر لاقتحامات قوات العدو الصهيوني.
واشتبك مقاومون فلسطينيون مع قوات العدو الصهيوني في أكثر من محور بمدينة جنين، تزامنًا مع تفجير عبوات ناسفة، لا سيما في المدينة ومخيم جنين، بالإضافة لتفجير عبوات في بلدة السيلة الحارثية شمال غربي المدينة.
وشهدت المنطقة الشرقية في مدينة نابلس اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة تركزت في محيط مخيم عسكر للاجئين، وفي بلدتي سالم شرقي المدينة وبيتا جنوبًا، تخللها استهداف قوات العدو بالحجارة.
واندلعت مواجهات «عنيفة» في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، عقب تصدي الشباب الثائر لقوات العدو في بلدات الخضر جنوبي المدينة وتقوع (جنوب شرق) وحوسان غربي بيت لحم.
يُشار إلى أن الضفة الغربية تشهد موجة مواجهات واشتباكات مسلحة، وتنفيذ عمليات فدائية، ضد قوات العدو والمستوطنين، وتصاعدت بعد العدوان العسكري على قطاع غزة والمستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 الماضي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قوات العدو الصهیونی الضفة الغربیة مواجهات فی فی مدینة قطاع غزة أبو حسین فی الضفة فی بلدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم عدة بلدات في الضفة.. وتصاعد لاعتداءات المستوطنين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة فجر الجمعة، حيث داهمت مدينة قلقيلية وبلاطة البلد شرقي نابلس وبلدة برقة شمال غربي نابلس وبلدة اليامون غربي جنين، بالإضافة لاقتحام مدينة الخليل جنوبي الضفة وقرية المغير شمال شرقي رام الله وبلدة بير نبالا شمالي القدس.
ودفع جيش الاحتلال بقوات كبيرة خلال اقتحام قرية أم الحيران في النقب داخل الخط الأخضر، وهدمت جرافات تابعة لها مسجدا داخل القرية التي لا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوجودها.
واعتدى مستوطنون متطرفون على مزارعين فلسطينيين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الخميس على طفلين في بلدة سنجل شمال شرقي رام الله مما تسبب في إصابتهما برضوض وكسور.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر محلية -لم تسمها- أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على الطفل علاء (11 عاما) أمام منزل عائلته في بلدة سنجل، مما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات، ونقل للعلاج في مركز صحي بالبلدة.
كما ذكرت المصادر للوكالة أن جيش الاحتلال اعتدى على طفل آخر (17 عاما) في البلدة، واستولى على هاتفه وأرسل الجنود رسالة عبر مجموعة واتساب تخص أهالي البلدة تتضمن تهديدات لهم.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن الجنود كتبوا في الرسالة "لقد وصل الجيش إلى القرية وسوف يقتل كل من يسبب المشاكل، من الأفضل أن تختبئ في الوقت الحالي لأننا جئنا للقتال وليس للعب، توقفنا عن أن نكون لطفاء، الآن هي الحرب".
وأمس الخميس، استشهد فلسطينيان وأصيب طفلان برصاص الاحتلال الذي اعتقل 6 فلسطينيين، في حين هاجم مستوطنون مزارعين بالضفة الغربية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته الخاصة "قتلت فلسطينيين اثنين مطلوبين" في غارة شنتها على الضفة الغربية، بينما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الهلال الأحمر قوله إن طفلا تعرض أيضا لإصابة في رأسه بشظايا رصاصة، وبحسب التقرير فإن الصبي المصاب هو ابن أحد الشهيدين.
وبموازاة الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، في حين صعّد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم، مما أدى إلى استشهاد 783 فلسطينيا وإصابة نحو 6300 واعتقال نحو 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي مطلق تشن إسرائيل إبادة متواصلة في غزة خلفت أكثر من 147 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.