أعلن حزب الله في بيان أنّه انتقل إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة.   أضاف:" تواصل المقاومة الإسلامية تصديها للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتكبد جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المحتلة.

استقدم جيش العدو الإسرائيلي منذ بدء العمليات البرية عند الحافة الأمامية قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية، 5 فرق عسكرية تضم أكثر من 70 ألف ضابط وجندي ومئات الدبابات والآليات العسكرية. في المقابل كان المئات من عناصر المقاومة الإسلامية بكامل جهوزيتهم واستعدادهم للتصدي لأي توغل بري إسرائيلي باتجاه قرى جنوب لبنان".

وعن المواجهات البرية قال حزب الله:" شهد مطلع الأسبوع الحالي تصاعدًا في وتيرة المواجهات البطولية التي يخوضها مجاهدو المقاومة الإسلامية مع ضباط وجنود العدو الإسرائيلي المتوغلة من عدة مسارات في القطاعين الشرقي والغربي باتجاه قرى العديسة، رب ثلاثين، بليدا، مركبا، القوزح، عيتا الشعب، وراميا، بتغطية نارية كثيفة من سلاح الجو والمدفعية استهدفت القرى المذكورة ومحيطها. ووفق خطط ميدانية معدّة مسبقًا، تصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية للقوات المعادية في محيط وداخل بعض القرى عبر استهداف مسارات التقدم، واستدراج هذه القوات إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية، حيث دارت إشتباكات عنيفة مع العدو من المسافة صفر، خاصةً في بلدات القوزح، ورب ثلاثين، مما أسفر عن تكبد العدو 10 قتلى وأكثر 150 جريح وتدمير 9 دبابات ميركافا و4 جرافات عسكرية".

وعن القوتين الصاروخية والجوية، قال:" تواصل القوة الصاروخية في المقاومة الإسلامية، وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد يوم، استهداف تحشدات العدو الإسرائيلي في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وفي المستوطنات والمدن المحتلة في الشمال، وصولًا إلى قواعده العسكرية في عمق فلسطين المحتلة، بمختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تُستَخدم للمرة الأولى.
و تواصل القوة الجوية في المقاومة الإسلامية، وبتدرّج يتصاعد يومًا بعد يوم، استهداف قواعد العدو العسكرية من الحدود اللبنانية الفلسطينية، وصولًا إلى عمق فلسطين المحتلة، بمختلف أنواع الميّرات الانقضاضية، ومنها النوعية التي تُستَخدم للمرة الأولى. عدا عن مهمّات الإستطلاع وجمع المعلومات".

أضاف:" تصدّى ويتصدّى عناصر المقاومة الإسلامية في وحدة الدفاع الجوّي، بالأسلحة المناسبة، للطائرات العسكرية الإسرائيلية التي تعتدي على لبنان، الإستطلاعية منها والحربية، حيث تمكنوا من إسقاط طائرتي إستطلاع من نوع "هرمز 450".

بلغت حصيلة خسائر العدو وفق ما رصده مجاهدو المقاومة الإسلامية، حوالي 55 قتيل وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي، الإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا، تدمير 4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، بالإضافة إلى إسقاط مسيّرتين من نوع "هرمز 450". هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الإسرائيلي في القواعد والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولًا إلى عمق فلسطين المحتلة".

وختم:" بناءً على توجيهات قيادة المقاومة، تعلن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحدود اللبنانیة الفلسطینیة المقاومة الإسلامیة عمق فلسطین المحتلة العدو الإسرائیلی وصول ا إلى

إقرأ أيضاً:

قمة القاهرة.. مخاضٌ عسيرٌ ولدَ فأراً هزيلاً

يمانيون/ تقارير

خمسة أسابيعَ كاملةٍ، يا سادة، خمسة أسابيعٍ من التحضيراتِ والاجتماعاتِ، القاهرةُ علّقت عليها آمالاً عراضاً، بأن تُخرج لنا موقفاً عربياً موحداً، قوياً، قادراً على الفعلِ والتأثير، رداً على تهديداتِ العدو الإسرائيلي بالعودةِ إلى الحربِ في غزة، على مخططاتِ تهجيرِ أهلِها قسراً، وعلى الحديثِ الوقحِ عن ضمِ الضفةِ الغربية والخطوات الجريئة والجرائم اليومية فيها. لكن، يا للخيبة، كلُّ تلك الآمالِ تبخرت، وتبدّدت كحُلمِ يقظةٍ في صحراءِ الواقعِ المرير.
غيابُ دولِ المغربِ العربي، غيابٌ مُفجعٌ ومُريب، الجزائرُ، تونسُ، المغربُ… كشف لنا ما ليس بخاف على أحد؛ عورةَ التباينِ الكبيرِ في مواقفِنا، في رؤانا، في كلمتِنا التي من المفترضِ أن تكونَ واحدةً تجاهَ قضيتِنا المركزية. وحتى التمثيلُ العربيُّ بشكلٍ عام، لم يكنْ بالقوةِ التي توقعتها مصر، تراجعٌ خليجيٌ ملحوظ، وخطاباتٌ مُتباينةٌ، مُتراوحةٌ بينَ الحماسِ الظاهريِّ والتحفظِ الباطني، وكلُّها تدورُ في فلكِ «الدعمِ» المعهودِ للقضيةِ الفلسطينية، دعمٌ باتَ أسطوانةً مشروخةً لا تُحرّكُ ساكناً، وتحركه واشنطن بشروطها وفق أجندات المحتل الصهيوني.

بيان عربي بإخراج إسرائيلي 

الموقفُ الخليجيُّ، بدا «متحفظاً» حدَّ الجفاءِ تجاهَ الفصائلِ الفلسطينيةِ المقاومة، وتجاهَ حركةِ «حماس» تحديداً، التي غُيّبتْ عن القمةِ تغييباً كاملاً، وكأنّها ليستْ جزءاً من النسيجِ الفلسطينيِّ المكلوم. رفضٌ عربيٌ متصاعدٌ للتعاملِ مع الحركةِ بكونها بطلا قوميا حقق ما لم تحققه الجيوش العربية، فضلاً عن الاعتراف بها كطرفٍ شرعيٍ، والتعامل معها في أيِ ترتيباتٍ مستقبليةٍ للقطاع، انصياعٌ ذليلٌ للإملاءات الغربيةِ، والتي تفصل في كل ما يعنينا، وتُحددُ لنا من نُصافحُ ومن نُقاطعُ، وتملي مسودة البيان الختامي وتراجعه قبل تلاوته.
الحديثُ الرسميُّ العربيُّ لم يخرجْ عن سياقِ التطبيلِ للسلطةِ الفلسطينيةِ برئاسةِ محمود عباس، وتجاهلٌ مُتعمّدٌ لتمثيلِ «حماس» أو أيٍ من فصائلِ المقاومةِ في المشهدِ السياسيِّ الجديدِ الذي تُحاولُ بعضُ الدولِ العربيةِ رسمَه، وكأنَّ المقاومةَ ليستْ إلا عبئاً يجبُ التخلصُ منه، وليسَتْ صوتاً أصيلاً للشعبِ الفلسطينيِّ المقهور، وفعلاً مجدياً حقق الكثير في لحظة عجز عربي رسمي فاضح ومهين
وحدهُ أميرُ قطر، تميمُ بن حمد آل ثاني، من بينِ الزعماءِ العربِ، شددَ صراحةً على ضرورةِ «تحركٍ فعليٍ» لحمايةِ الفلسطينيين ومنعِ تهجيرِهم، ولم يُخفِ استياءَه من غيابِ خطواتٍ عمليةٍ واضحةٍ لمواجهةِ انتهاكاتِ العدو الإسرائيلي المستمرّة.

خطط بلا أداة تنفيذ 

الخطةُ المصريةُ لإعادةِ الإعمارِ، هي الأخرى تبدو «مرهونةً» بالتطوراتِ السياسيةِ، وبموقفِ العدو الإسرائيليِّ من أيِ ترتيباتٍ جديدةٍ، في حالة تخل كامل عن غزة ومستقبلَ أهلِها ووضعه في أيدي العدو الذي يُملي شروطَه ويُحددُ مسارَ الأمور ويرسم خارطة اليوم التالي رغم هزيمته باعترافه رسمياً وانتصار المقاومة بصمودها.
القمةُ ركزتْ على الخطةِ المصرية “الفلسطينية” العربية، وتمَّ اعتمادُها في مسودةِ البيانِ الختامي، لكنها تبقى مجردَ حبرٍ على ورق، ما لم تكنْ هناك إرادةٌ حقيقيةٌ وقوةٌ فاعلةٌ لتنفيذِها على الأرض، وهذا ما نفتقدهُ في قممِنا العربيةِ الهزيلة، وربما -وهو المرجح حالياً- أن يستثمر الأمريكي غموض الخطة لتأصيل الخلاف في الداخل الفلسطيني بين السلطة والفصائل، وتعزيز النزاع بناء على جدلية اليوم التالي في غزة. وتتضمن الخطة: تشكيل لجنةٍ غيرِ فصائليةٍ تتولى إدارةَ قطاعِ غزةَ لمدةِ ستةِ أشهرٍ، الإشراف على الإغاثةِ وإعادةِ الإعمارِ، تمهيداً لعودةِ السلطةِ الفلسطينيةِ بشكلٍ كاملٍ إلى القطاع، تدريب كوادرَ أمنيةٍ فلسطينيةٍ في مصرَ والأردن، توحيد الأجهزةِ الأمنيةِ تحتَ مظلةٍ واحدة… كلُّ هذهِ بنودٌ وردتْ في الخطةِ المصريةِ، بالإضافة الى دعم إعادةِ إعمارِ غزةَ، بمؤتمر دولي في القاهرةِ في الشهرِ المقبلِ لحشدِ المواردِ الماليةِ وإطلاقِ عمليةِ إعادةِ الإعمار. تكلفةُ إعادةِ الإعمارِ تُقدرُ بحوالي 53 مليار دولار. مشاريعُ تطويريةٌ تشملُ بناءَ مساكنَ ومرافقَ عامةٍ ومراكزَ اقتصادية… كلُّ هذهِ عناوينُ براقةٌ، لكنها تبقى أحلاماً ورديةً ما لم تكنْ هناك ضماناتٌ حقيقيةٌ لعدمِ تكرارِ العدوانِ الإسرائيليِّ، وتدميرِ كلِ ما سيتمُ بناؤه من جديد، فضلاً عن أن تنفيذها أصلاً خاضع للشروط الأمريكية الإسرائيلية.
وبشكلٍ عام فقد ركّز البيانُ الختاميُّ للقمةِ، على أربعةِ محاورَ رئيسيةٍ: رفض تهجيرِ الفلسطينيين، دعم خطةِ إعادةِ إعمارِ غزةَ، تعزيز دورِ السلطةِ الفلسطينيةِ، التأكيد على كذبةِ «حلِ الدولتينِ كمسارٍ وحيدٍ لتحقيقِ السلام». هذه العناوينُ العريضة تبدو أقربَ إلى «ثرثرةٍ بروتوكوليةٍ» منها إلى مخرجاتٍ قادرةٍ على إحداثِ تغييراتٍ حقيقيةٍ إزاءَ المخاطرِ التي تتهددُ القضيةَ الفلسطينيةَ ومساعيَ تصفيتِها.

ومن نافل القول إنّ بيانَ القمة الختامي لم يتطرقْ إلى أيِ خطواتٍ تصعيديةٍ تجاهَ العدو الإسرائيلي، لا على المستوى السياسيِّ ولا الاقتصاديِّ. فقدانٌ تامٌ للرؤيةِ الاستراتيجيةِ الحقيقيةِ، في وقتٍ باتَ فيه مسارُ «حلِ الدولتينِ» يواجهُ عراقيلَ مُتزايدةً، في ظلِ التوسعِ الاستيطانيِّ، ورفضِ العدو الإسرائيلي لأيِ مسارٍ تفاوضي يؤدي إلى إقامةِ «دولةٍ فلسطينيةٍ مُستقلةٍ» حتى على حدودِ 1967.

وقفزاً على محاولات العرب استرضاء الأمريكي والمحتل الصهيوني أعلن الأخيران رفضهما الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة والذي قدمت كبديلٍ عن خطة الرئيس الأمريكي المجرم دونالد ترامب، ووصف البيت الأبيض، وخارجية العدو الإسرائيلية الخطة العربية بأنها فشلت في التعامل مع الحقائق في غزة، على حد وصفهما، وأصرّا على ضرورة تحقيق رؤيةِ ترامب بشأن القطاع، وهو ما يضع الكرة من جديد في ملعب العرب وبالتالي يعودُ السؤال عن طريقة تعامل الزعماء العرب مع الإملاءات الأمريكية المستفزة خاصة مع إصرار رعاة المشروع الصهيوني على تنفيذها والرمي بعرضِ الحائط كل مبادرات ومقترحات العرب، وآخرها الخطة؛  طالما وهي مبادرات سياسية تفتقر لأي قرارات عسكرية، فلن يجد الصهاينة ما يجبرهم على قبولها أو يمنعهم من المضي في مخططهم .

 

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله يعلن موقفًا حازمًا تجاه التصعيد الإسرائيلي في فلسطين ويعطى مهلة اربعه أيام لبدء تنفيذ هذا الأمر
  • الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين للأراضي اللبنانية في انتهاك سافر للسيادة
  • مستوطنون يهود عبروا الحدود اللبنانية للصلاة على تخوم حولا
  • أبو عبيدة يُحيي موقف اليمن البطولي ويعلن جاهزية المقاومة لكل الاحتمالات مع العدو
  • العزي: خيارات صنعاء تتجاوز تصورات العدو واليمن يمتلك خاصية القتال العابر للأجيال
  • أشاد بموقف اليمن .. أبو عبيدة: العدو لن يحقق بالتهديدات ما عجز عنه بالحرب
  • قمة القاهرة.. مخاضٌ عسيرٌ ولدَ فأراً هزيلاً
  • محللان: اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلة خطيرة والحرب لن تعود كما كانت
  • أولى زيارات عون الخارجية انطلاقة جديدة في العلاقات العربية - اللبنانية
  • “واللا”: رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يخطط لمناورة واسعة النطاق بغزة وزيادة الضغط العسكري