(CNN)-- علقت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار واللحظات الأخيرة الظاهرة في مقطع الفيديو الذي نشره الجيش مقارنة آخر لحظاته بلحظات إلقاء القبض على الزعيم العراقي الأسبق، صدام حسين.

جاء ذلك في تدوينة للبعثة على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا) ناشرة صورة للسنوار من مقطع الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي، قائلة بتعليق: "عندما قامت القوات الأمريكية بسحب صدام حسين من حفرة تحت الأرض، توسل لهم ألا يقتلوه رغم كونه مسلحا، أولئك الذين اعتبروا صدام نموذجاً لهم في المقاومة، قد انهاروا في نهاية المطاف، ومع ذلك، عندما يتطلع المسلمون إلى الشهيد السنوار واقفاً في ساحة المعركة - بالزي القتالي وفي العراء، وليس في مخبأ، في مواجهة العدو - فإن روح المقاومة ستتقوى.

وسيكون نموذجاً للشباب والأطفال الذين سيواصلون مسيرته نحو تحرير فلسطين. وطالما استمر الاحتلال والعدوان فإن المقاومة ستبقى، فالشهيد يبقى حيا ومصدر إلهام".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن وزيرها أنتوني بلينكن، اتصل بنظيريه في السعودية وقطر لمناقشة أهمية الجهود الجارية لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن بلينكن ناقش مع مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان "العمل الجاري نحو فترة ما بعد الصراع في غزة، والتي تضمن عدم بقاء حماس في السلطة، وتوفر مسارا لشعب غزة لإعادة بناء حياتهم وتحقيق تطلعاتهم، كما ناقش الوضع في لبنان والحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية لجميع السكان المعرضين للخطر هناك".

ويشار إلى أنه وإلى جانب حزب الله والحوثيين وجماعات أخرى، تعد حماس جزءًا من تحالف تقوده إيران يشمل لبنان واليمن وسوريا وغزة والعراق، والذي هاجم إسرائيل وحلفائها منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة. ويقولون إنهم لن يتوقفوا عن ضرب إسرائيل وحلفائها حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي حركة حماس صدام حسين غزة

إقرأ أيضاً:

إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله

يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
 
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
 
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
 
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
 
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
 
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
 
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
 
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • صحافة عالمية: إسرائيل حُبست في تصور خاطئ عن حماس ولم تفهم السنوار
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • اعتراف إسرائيلي: المقاومة تتصاعد في الضفة وجهود الجيش والسلطة غير كافية
  • حماس تعلق على إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر
  • حماس تعلق على إخفاق إسرائيل في 7 أكتوبر.. "إرادة فلسطينية"
  • أول تعلق من حماس على تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • كيف تفاعل النشطاء مع إفراج إسرائيل عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين
  • انتهاء الدفعة الأخيرة من صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس وترامب يعلّق: "تل أبيب تعرف ما يجب فعله"
  • حماس تعلق علي خروج الأسرى وآثار التعذيب عليهم
  • فوضي في إسرائيل بسبب فيلم وثائقي..وغضب من طفل فلسطيني أشاد بدور السنوار