الهجرة الدولية: نزوح آلاف الأسر في شمال وغرب السودان جراء القتال
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
جاء النزوح في أعقاب هجمات شنتها قوات الدعم السريع، وتصاعد انعدام الأمن في المنطقة بعد الاشتباكات بين قوات اتفاق جوبا للسلام المشتركة.
التغيير: وكالات
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الخميس، نزوح آلاف السودانيين من منطقتي حجر العسل بولاية نهر النيل شمال البلاد، ودار السلام بولاية شمال دارفور غربي البلاد، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان، إنه “بسبب انعدام الأمن المتزايد في منطقة حجر العسل، نزحت 6 آلاف و586 أسرة في الفترة من 5 إلى 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري”.
وأضافت: “ونزح 3 آلاف و824 أسرة إضافية خلال الفترة من 10 إلى 16 أكتوبر الجاري” .
وخلال الأسبوعين الماضيين، شهدت “حجر العسل”، اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي بيان منفصل، قالت المنظمة الدولية، إن حوالي 3 آلاف و500 أسرة نزحت من “دار السلام”، خلال الفترة بين 14 و17 أكتوبر الجاري.
وأضافت: “جاء النزوح في أعقاب هجمات شنتها قوات الدعم السريع، وتصاعد انعدام الأمن في المنطقة بعد الاشتباكات بين قوات اتفاق جوبا للسلام المشتركة (حركات مسلحة متحالفة مع الجيش) وقوات الدعم السريع”.
والأحد، دارت معارك بين القوات المشتركة لحركات دارفور الموقعة على اتفاق سلام جوبا وقوات الدعم السريع بدار السلام، الواقعة على بعد 67 كلم جنوب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق إعلام محلي.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
الوسومآثار الحرب في السودان النازحين السودانين النزوح حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان النزوح حرب الجيش والدعم السريع وقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش.
في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم.
فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟