الحرة:
2024-11-17@10:29:54 GMT

هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها

تعرضت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، لسيل من الانتقادات التي وجهتها قناة فوكس نيوز، الأربعاء، بشأن مواضيع كثيرة منها صحة جو بايدن العقلية، وجهود إدارته لمواجهة الهجرة غير الشرعية. وجاءت المقابلة في وقت حساس حيث تسعى المرشحة الديمقراطية للرئاسة لجذب الناخبين الجمهوريين.

وتحدثت هاريس بحزم عن الأحداث التي تلت انتخابات 2020، واصفةً تصرفات الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب بأنها انتهاك للدستور.

وعبرت عن أهمية الوحدة بين الناخبين، بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية.

المقابلة كانت بمثابة فرصة لهاريس لتقديم نفسها كمرشحة قوية، لكنها واجهت تحديات كبيرة في الدفاع عن سياسات إدارتها والرد على انتقادات خصومها.

"مقابلة متوتر" هكذا وصفت وكالة رويترز، المقابلة التلفزيونية، وذكرت أن هاريس قالت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أنّها في حال فازت بالانتخابات فإنّ رئاستها "لن تكون استمرارا" لولاية بايدن.

شيري جاكوبز، المخططة الاستراتيجية الديمقراطية، ذكرت لقناة الحرة أن هاريس حملت رسائل عدة في مقابلتها التلفزيونية التي وصفتها بالايجابية، وأن عدد الجمهوريين الذين شاهدوا هذه المقابلة بلغ ضعف عدد المشاهدات لمقابلة ترامب مع القناة ذاتها. 

وأضافت أن هاريس "كانت مباشرة في أجوبتها وقوية ولم تعط المجال للمقدم أن يقاطعها وهذا كان مهم بالنسبة للنساء المشاهدات".

جاكوبز أوضحت أيضا أن هاريس أحرزت "نصرا" ولها أن تفتخر بالانجازات التي حققتها أثناء العمل في إدارة بايدن، وقالت إن الاقتصاد الأميركي الآن بوضع أحسن، لكنها اعترفت أيضا بأن هناك تحديات ستواجه  نائبة الرئيس في المستقبل.

المخططة الاستراتيجية الديمقراطية أشارت لقناة الحرة أيضا إلى أن أداء هاريس الجيد يشكل عامل خوف لترامب بدليل أنه يرفض لحد الآن في مقابلتها وجها لوجه في مناظرة رئاسية ثانية. 

وأوضحت أن كل رئيس له طريقته الخاصة في الإدارة وأن هاريس ستبدأ عهدها بطريقة نشطة وأن "إدارتها المقبلة ستكون مختلفة، لأن العالم مختلف الآن مقارنة بالسنوات الأربع الماضية وأن ما ورثته سيكون مختلفا عن إدارة بايدن الحالية"، بحسب تعبيرها.

سهيل خان، المستشار السياسي الجمهوري، لم يتفق مع رأي زميلته الديمقراطية، وقال لقناة الحرة إن هاريس خسرت العديد من المكاسب السياسية التي حققتها خلال الأسابيع الماضية، وإن ترامب مستمر في الفوز بدعم جديد بينما هاريس بدأت تضعف تدريجيا في قطاعات معينة، وفق تعبيره. 

وأشار خان إلى تأكيدات هاريس مرارا بأنها لن تغير أي شيء "من سياسات بايدن" رغم ما وصفه بـ "الأخطاء الفادحة" التي وقعت فيها هذه الإدارة في مجال حماية الحدود والاقتصاد والانسحاب "الكارثي" من أفغانستان.

وذكر خان أن "سجل هاريس لا يوجد فيه أي شيء جيد، وأن الناس لا يصدقون وعودها بأن إدارتها، في حال انتخابها، ستكون مختلفة"، على حد قوله.

المستشار السياسي الجمهوري أضاف أيضا للحرة أن السؤال الأهم هنا هو هل ستكون هاريس مختلفة عن بايدن أم ستكون أسوأ منه في مجالات عدة سيما في الاقتصاد، "فالإدارة الأميركية تقول إن اقتصاد البلد في وضع جيد، لكن الواقع يشير عكس ذلك بدليل ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية وارتفاع أسعار البيوت"، بحسب قوله.

هاريس تحت الضغط في مواجهة ساخنة على فوكس نيوز تعرضت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، لسيل من الانتقادات التي وجهتها قناة فوكس نيوز، الأربعاء، بشأن مواضيع كثيرة منها صحة بايدن العقلية، وجهود إدارته لمواجهة الهجرة غير الشرعية. وجاءت المقابلة في وقت حساس حيث تسعى المرشحة الديمقراطية للرئاسة من أجل جذب الناخبين الجمهوريين.

فوكس نيوز انتقدت هاريس بشأن جهود إدارة بايدن لمواجهة الزيادة في الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية، في وقت ألقت نائبة الرئيس باللوم على الجمهوريين لفشلهم في تمرير مشروع قانون الحدود.

وعندما سُئلت عن تعليقها الأخير بأن "ليس هناك شيء" ستغيره بشأن إجراءات إدارة بايدن، ذكرت هاريس  أن فترة رئاستها "لن تكون استمرارية لرئاسة جو بايدن"، لكنها لم تقدم تفاصيل أكثر.

وتم الضغط على هاريس بشأن تأييدها السابق لصحة بايدن العقلية قبل أن ينهي حملته لإعادة الانتخاب في يوليو. وقالت إن بايدن يمتلك "الحكمة" و"الخبرة" ليكون رئيسا، بينما أشارت إلى وجود "أسئلة" عن صحة ترامب للمنصب، وأضافت أن "جو بايدن ليس على البطاقة الانتخابية، بل دونالد ترامب".

المقابلة التي استمرت نحو 30 دقيقة هي الأولى لها على شبكة الإعلام كمرشحة رئاسية، وبعد دقائق من انتهاء المقابلة، أصدرت حملة ترامب بيانا واصفة إياها بأنها "كارثة". 

وكانت المقابلة أيضا جزءا من محاولة هاريس لجذب الناخبين الجمهوريين في انتخابات الرئاسة الأميركية هذا العام، إذ سلطت الضوء على الدعم الجمهوري لحملتها في مقاطعة متأرجحة في بنسلفانيا قبل ظهورها على قناة فوكس نيوز الميّالة للمحافظين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: نائبة الرئیس إدارة بایدن فوکس نیوز أن هاریس

إقرأ أيضاً:

اللغة التي يفهمها ترامب

ما اللغة التى يفهمها الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو؟!

الأول يفهم لغة المصالح، والثانى يفهم لغة القوة، والاثنان لا يفهمان بالمرة لغة القانون الدولى وحقوق الإنسان والمحاكم الدولية وقرارات الشرعية الدولية.

هل معنى ذلك أن الرؤساء الأمريكيين، وكذلك رؤساء الوزراء الإسرائيليون السابقون كانوا ملائكة ويقدسون لغة القانون والشرعية الدولية؟!

الإجابة هى لا. جميعهم يفهمون ويعرفون لغة القوة والمصالح، لكن تعبيرهم عن ذلك كان مختلفا وبدرجات متفاوتة، وكانوا دائمًا قادرين على تغليف القوة الخشنة بلمسات ناعمة وقفازات حريرية ملساء والقتل والتدمير بعيدًا عن كاميرات وعيون الإعلام. والدليل أن المذابح والمجازر الإسرائيلية مستمرة منذ عام 1948 حتى الآن، وخير مثال لذلك كان رئيس الوزراء الأسبق شيمون بيريز.

نعود إلى ترامب ونقول إنه يصف نفسه أحيانًا بأنه مجنون ومن يعرفه يقول عنه إنه يصعب التنبؤ بأفعاله، وأنه لا ينطلق من قواعد معروفة. هو لا يؤمن بفكرة المؤسسات، والدليل أنه همش حزبه الجمهورى، وهمش وسائل الإعلام وتحداها. كما يزدرى المؤسسات الدولية، بل إنه ينظر مثلًا إلى حلف شمال الأطلنطى باعتباره شركة مساهمة ينبغى أن تعود بالعوائد والأرباح باعتبار أن الولايات المتحدة هى أكبر مساهم فى هذه الشركة أو الحلف.

تقييم ترامب لقادة العالم يتوقف على قوتهم وجرأتهم وليس على التزامهم بالأخلاق والقيم والقوانين.

حينما علق على خبر قيام إيران برد الهجوم الإسرائيلى، نصح إسرائيل بتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وقبل فوزه بالانتخابات الأخيرة نصح نتنياهو أن ينهى المهمة فى غزة ولبنان بأسرع وقت قبل أن يدخل البيت الأبيض رسميًا فى 20 يناير المقبل.

وإضافة إلى القوة، فإن المبدأ الأساسى الذى يحكم نظرة وقيم ومبادئ ترامب هو المصلحة. ورغم أنه يمثل قمة التيار الشعبوى فى أمريكا، والبعض يعتبره زعيم التيار المحافظ أو اليمين المتطرف، فلم يعرف عنه كثيرًا تعصبه للدين أو للمبادئ. هو يتعصب أكثر للمصالح. وباعتباره قطبًا وتاجر عقارات كبير، فإن جوهر عمله هو إنجاز الصفقات.

وانطلاقًا من هذا الفهم فإنه من العبث حينما يجلس أى مسئول فلسطينى أو عربى مع ترامب أن يحدثه عن قرارات الشرعية الدولية أو الحقوق أو القانون الدولى. هو يعرف قانون المصلحة أو القوة أو الأمر الواقع.

ويحكى أن وزير الخارجية الأسبق والأشهر هنرى كسينجر نصح وزيرة الخارجية الأسبق مادلين أولبرايت قبل أن تلتقى الرئيس السورى الأسد، وقال لها: «إذا حدثك الأسد عن الحقوق والشرعية قولى له نحن أمة قامت على اغتصاب حقوق الآخرين أصحاب الأرض، وهم الهنود الحمر، وبلدنا تاريخها لا يزيد على 500 سنة، وبالتالى نؤمن بالواقع والقوة وليس القانون».

هذا هو نفس الفكر الذى يؤمن به ترامب، لكن بصورة خشنة وفظة. هو يتعامل مع أى قضية من زاوية هل ستحقق له منافع وأرباح أم لا.

وربما انطلاقًا من هذا المبدأ يمكن للدول العربية الكبرى أن تقدم له لغة تنطلق من هذا المبدأ. بالطبع هناك أهمية كبرى للحقوق وللشرعية وللقرارات الدولية والقانون الإنسانى، ومن المهم التأكيد عليها دائمًا، لكن وإضافة إليها ينبغى التعامل مع ترامب باللغة التى يفهمها. أتخيل أن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية يمكنها أن تتفاوض مع ترامب بمجرد بدء عمله فى البيت الأبيض. بمنطق أنه إذا تمكن من وقف العدوان الإسرائيلى على فلسطين ولبنان فسوف تحصل بلاده على منافع مادية محددة، أما إذا أصرت على موقفها المنحاز?فسوف تخسر كذا وكذا.

بالطبع هذا المنهج يتطلب وجود حد أدنى من المواقف العربية الموحدة، ولا أعرف يقينًا هل هذا متاح أم لا، وهل هناك إرادة عربية يمكنها أن تتحدث مع الولايات المتحدة وإسرائيل بهذا المنطق الوحيد الذى يفهمونه أم لا؟

الإجابة سوف نعلمها حتمًا فى الفترة من الآن حتى 20 يناير موعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض
خصوصًا أن تعيينات ترامب المبدئية كلها لشخصيات صهيونية حتى النخاع، وهى إشارة غير مبشرة بالمرة.

أما عن نتنياهو فكما قلنا فهو لا يفهم إلا لغة القوة. وقوته وقوة جيشة وبلاده مستمدة أولًا وثانيًا وثالثًا وعاشرًا من قوة الولايات المتحدة، وبالتالى سنعود مرة أخرى إلى أن العرب والفلسطينيين يقاتلون أمريكا فعليًا وليس إسرائىل فقط.

(الشروق المصرية)

مقالات مشابهة

  • كامالا هاريس تجمع مليار دولار لحملتها الديمقراطية رغم الخسارة أمام ترامب
  • هاريس تواصل جمع التبرعات رغم تخطي "حاجز المليار"
  • هذه هي أهم العوامل التي تُسقط الأنظمة الديمقراطية
  • اللغة التي يفهمها ترامب
  • ترامب يعتزم ترشيح مذيع بـ"فوكس بيزنس" لمنصب اقتصادي رفيع
  • هل تدافع Meta عن نفسها ضد مزاعم مكافحة الاحتكار
  • هيمنة الجمهوريين على غرفتي الكونغرس.. ماذا تعني لترامب؟
  • لماذا صمت داعمو هاريس في هوليود بعد فوز ترامب؟
  • أحد صقور الجمهوريين.. مواقف روبيو تجاه إيران والصين وروسيا
  • جلالة السُّلطان المعظّم يستقبل وزير الخارجية البحريني