مشروعات الهيدروجين الأزرق في أوروبا تتهاوى بسبب التكاليف والغموض التنظيمي
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة أسطول الظل لنقل الغاز المسال الروسي يتحايل على العقوبات بأنشطة سرية
ساعة واحدة مضت
لخريجي الثانوية فأعلى.. شروط التقديم على وظائف وزارة الدفاع 1446 للرجال والنساءساعتين مضت
موعد إعلان أهلية الضمان المطور الدفعة 35 شهر نوفمبر 2024 وآلية احتساب المعاش للمؤهلينساعتين مضت
اغتنم ساعة الاستجابة.. أفضل دعاء يوم الجمعة مكتوب للرزق وراحة القلب
ساعتين مضت
ابتكار نظام إضاءة جديد يعتمد على الطاقة الشمسية في أفريقيا3 ساعات مضت
تراجع جودة الهواء في نيودلهي يدفع لإجراءات عاجلة4 ساعات مضت
سجّل إنتاج الهيدروجين الأزرق في أوروبا تطورات مثيرة للقلق على مدار شهر سبتمبر/أيلول المنصرم (2024)؛ ما يؤكد أن القطاع ما زال في طور التشكّل.
وبحسب قاعدة بيانات مفاهيم الطاقة لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يُنتج الهيدروجين الأزرق من الغاز الطبيعي مع استعمال تقنية احتجاز الكربون وتخزينه (CCS).
وتعوّل قارة أوروبا على الهيدروجين الأزرق بوصفه حلًا انتقاليًا لإزالة الكربون من قطاع الصناعة؛ تحقيقًا لأهداف خفض الانبعاثات والحياد الكربوني بحلول 2050.
وبرز ارتفاع التكاليف مع غياب الطلب وحالة عدم اليقين التنظيمي بوصفها أكبر التحديات أمام مطوري المشروعات الجديدة.
وأثار إلغاء مشروعين كبيرين لإنتاج الهيدروجين الأزرق ونقله في النرويج المخاوف بشأن مستقبل القطاع الوليد، مع توقعات بإلغاء المزيد في حال استمرار البيئة غير المواتية.
إلغاء مشروعدفع ارتفاع التكاليف وعدم كفاية الطلب شركتي إكوينور النرويجية و”آر دبليو إي” الألمانية في الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول إلى إلغاء مشروع خط أنابيب لنقل الهيدروجين الأزرق والأخضر إلى ألمانيا كان قد أُعلن لأول مرة في يناير/كانون الثاني من 2023.
واستهدف المشروع نقل 10 غيغاواط من الهيدروجين الأزرق سنويًا، بغرض تشغيل محطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي، والقابلة للتشغيل بحرق الهيدروجين مستقبلًا في شمال ألمانيا.
تصور لمحطة كهرباء قابلة للتحويل إلى الهيدروجين – الصورة من شركة “آر دبليو إي”وتضخّمت تكاليف بناء الخط وحده إلى 6 مليارات يورو (6.5 مليار دولار)، ومع إبرام اتفاقيات شراء طويلة الأمد، أصبح المشروع غير مجدٍ اقتصاديًا.
وكان من المفترض أن تكون “آر دبليو إي” المتعهد الرئيس للشراء، إلى جانب آخرين من خلال عطاء سيُعقد مطلع العام المقبل (2025).
وتستهدف الشركة الألمانية بناء محطات كهرباء تعمل بالغاز وقابلة للعمل بالهيدروجين بقدرة 3 غيغاواط بحلول عام 2028، في خطوة عدّها مراقبون “مقامرة خطرة” وغسلًا أخضر، وتمنح الغاز الأحفوري عمرًا أطول ويؤجل الكهربة المباشرة.
ورغم إلغاء مشروع نقل الهيدروجين، ما زالت اتفاقية ثانية تجمع إكوينور و”آر دبليو إي”، ولكن لتوريد ما يتراوح بين مليار و1.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا حتى عام 2028، ما يؤكد أن التركيز الأكبر سيكون على الوقود الأحفوري.
وبالفعل، سيكون تحويل محطات الكهرباء الجديدة لتعمل بالغاز بين عامي 2035 و2040 بتكلفة 16 مليار يورو.
شركة شلأجبر انخفاض الطلب وظروف السوق غير المواتية شركة النفط متعددة الجنسيات شل، و”أكر هوريزونس” (Aker Horizons)، و”كيب أوميغا” (CapeOmega)، على إلغاء مشروع بقدرة 1.8 غيغاواط لإنتاج الهيدروجين الأزرق في أوروبا.
وكان المشروع الذي أُطلق عليه “أوكرا” (Aukra) سيُقام داخل محطة معالجة الغاز النرويجية “نيهامنا” (Nyhamna) لإنتاج 1200 طن من الهيدروجين الأزرق يوميًا بحلول عام 2031.
وبرّرت شل قرار الإلغاء بضعف الطلب، وقال مسؤول في الشركة إن طموحات الهيدروجين الأزرق لم ترقَ إلى مستوى السوق الواقعية.
وبعد إلغاء المشروع رغم إجراء دراسة جدوى بشأنه، قررت شركة “أكر هوريزونس” التركيز على مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا.
غموض البيئة التنظيميةفي معرض تبريره لأسباب إلغاء مشروع نقل الهيدروجين لألمانيا، لفت المتحدث باسم شركة إكوينور ماغنوس فرانتزن إيدسفولد إلى عدم وجود إطار تنظيمي مناسب.
وبدلًا من تحمّل المخاطر، جاء إلغاء المشروع “غير الصالح للتنفيذ” على حد وصف المتحدث، في ضوء غياب إطار العمل وحالة السوق اللذين عرقلا العرض والطلب.
محطة لإنتاج الهيدروجين – الصورة من موقع شركة “إير برودكتس”وبالمثل، أرجعت شل وشريكتها “أكر هوريزونس” إلغاء مشروع إنتاج الهيدروجين الأزرق في النرويج إلى غياب إطار العمل التنظيمي القوي وشح الحوافز السياسية طويلة الأمد.
بدورها، حذّرت شركة أبحاث واستشارات الطاقة “ويست وود إنرجي” (westwoodenergy) من أن استمرار الغموض التنظيمي سيؤدي إلى المزيد من إلغاء المشروعات، خاصة أن المطورين متردّدون بسبب الشكوك إزاء السياسيات الحالية.
وأصدر الاتحاد الأوروبي في يوليو/تموز حزمة أسواق الهيدروجين والغاز منخفض الكربون، إلا أنها خلت من وضع إرشادات محددة بشأن حساب الانبعاثات.
ولسد تلك الفجوة، أصدرت المفوضية الأوروبية مسودة قانون الهيدروجين منخفض الكربون الذي يفصّل آلية حساب الانبعاثات التي يتعيّن أن تقل عن 70% من إنتاج الهيدروجين من الوقود الأحفوري.
ويمنح مشروع القانون الذي ما زال قيد التشاور حتى 25 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري رؤية أوضح لمطوري المشروعات.
مشروعات الهيدروجين الأزرق في أوروبالم ينفِ الرئيس التنفيذي المشارك في شركة “هوريسونت إنرجي” (Horisont Energi) ليف كاليستاد، وجود صعوبات تعترض طريق مشروع “بارنتس بلو” لإنتاج الهيدروجين الأزرق بقدرة 735 ميغاواط منها تأجيل إصدار قرار الاستثمار النهائي حتى 2026.
لكن كاليستاد أكد أن المشروع يُحرز تقدمًا، ومن المقرر دخوله حيز الإنتاج في 2029، مضيفًا أن الشركة أبرمت عقودًا لبيع الأمونيا وحصلت على تمويل بقيمة 482 مليون كرونة نرويجية (نحو 44.5 مليون دولار أميركي).
*(الكرونة النرويجية = 0.092 دولارًا أميركيًا)
وعلى صعيد التطورات الإيجابية، دخل مشروع “نورثرن لايتس” (Northern Lights) -وهو أول مشروع لاحتجاز الكربون وتخزينه في النرويج- حيز التشغيل في 26 سبتمبر/أيلول 2024.
ويستهدف المشروع احتجاز انبعاثات الكربون الصناعية ونقلها في سفن تعمل بالغاز المسال الذي جرى تخزينه في قاع بحر الشمال.
ومن المقرر أن تشهد المرحلة الأولى من المشروع التعامل مع ما يصل إلى 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، على أن ترتفع القدرة إلى 5 ملايين في المرحلة الثانية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: لإنتاج الهیدروجین إلغاء مشروع
إقرأ أيضاً:
"رواد الهندسة الحديثة" تفوز بعقد إنشاءات مصانع شركة مافي لتصنيع الحاصلات الزراعية في "السادات"
فازت شركة رواد الهندسة الحديثة، إحدى شركات مجموعة السويدي، كمقاول عام يتولى تنفيذ الأعمال الإنشائية والتركيبات بمصانع شركة مافي بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات، محافظة المنوفية.
ويتضمن الإسناد تنفيذ شركة رواد المخطط العام للمصانع، وتنفيذ شبكة الطرق الداخلية، وكذلك البنية التحتية للمصانع، كما يقوم المقاول العام بتنفيذ قواعد المباني الحديدية والماكينات، وتنفيذ المبنى الإداري والمباني الخدمية، وأعمال الشبكات الرئيسية للمرافق، وأعمال التركيبات لمعدات المصانع المكونة للمجمع.
وتُعَدُّ رواد الهندسة الحديثة واحدة من أبرز شركات المقاولات العامة في مصر، بفضل شراكاتها المتنوعة مع كبرى الشركات العالمية التي مكنتها من تنفيذ مشاريع متعددة التخصصات وذات مقاييس كبيرة ومتطلبات فنية متخصصة، وعلى مدار أكثر من 25 عامًا استطاعت الشركة أن ترسخ مكانتها كشريك رئيسي في عدد كبير من المشاريع العملاقة والمعالم البارزة حول العالم، بما في ذلك محطة بني سويف للكهرباء بقدرة 4800 ميجاوات – أكبر محطة لتوليد الطاقة بنظام الدورة المركبة في العالم، ومجمع بنبان للطاقة الشمسية – أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية عالميًا، بالإضافة إلى الصالة الأولمبية متعددة الاستخدامات ومصنع الإختزال المباشر لشركة العز للصلب المسطح ومصنع إيبيكو للأدوية ومصنع الأخشاب MDF للشركة المصرية الكويتية القابضة والتوسعات الخاصة بمصنع SAINT GOBAIN للزجاج.
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، كان قد وافق على منح شركة MAFI لتصنيع الحاصلات الزراعية الرخصة الذهبية، عن مشروع تصنيع وتركيز وتجفيف وتعبئة وتغليف وتجفيد وتجميد الحاصلات الزراعية والمواد الغذائية، بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات، محافظة المنوفية.
وأوضح بيان مجلس الوزراء، أن البدء في تشغيل المشروع سيكون خلال شهر مارس من عام 2026، بتكلفة استثمارية تقدر بـ180 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع 720 فرصة عمل، ويستهدف تقليل الواردات ونقل وتوطين التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والمتطورة إلى مصر في مجال الصناعات الغذائية، كما يستهدف المشروع زيادة الصادرات من خلال تصدير 100% من حجم إنتاجه إلى دول العالم.
وتجمع MAFI بين الاستدامة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة لتقديم منتجات غذائية زراعية فائقة الجودة، فتشمل محفظتها المتنوعة مركزات الحمضيات والطماطم، والفراولة المجمدة والمجففة بالتجميد، ومركزات الفواكه المتعددة، والخضروات والفواكه المجمدة، والمستخلصة من المواد الخام المحلية.
ويعتمد جوهر عمليات MAFI على ممارسات صديقة للبيئة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة لتحسين عمليات الإنتاج، وتمكنها هذه التقنيات من تعزيز الكفاءة، وتوقع اتجاهات السوق، وتحسين إدارة سلاسل التوريد، مما يضمن تقديم منتجات بأعلى جودة، وتقليل الفاقد وتقليل الأثر البيئي، مما يعزز دورها كقائد في صناعة الأغذية الزراعية المستدامة.
يهدف المشروع ليكون أكبر مجمع للصناعات الغذائية الزراعية في الشرق الأوسط لتعزيز مكانة مصر في الاقتصاد العالمي، حيث يتكون من 5 مصانع ضخمة من بينهم مصنعين هما الأكبر بمصر في مجال تصنيع مُركزات البرتقال والطماطم والفواكه المتعددة وأكبر مصنع في الشرق الأوسط للتجفيد FREEZE-DRY ويضم 12 وحدة، بالإضافة إلى مصنع تجفيف الفواكه والخضروات والذي يعمل بأحدث تكنولوجيا متقدمة في هذا المجال.
يمتد المجمع الصناعي لشركة MAFI على مساحة 157 ألف متر مربع في المنطقة الصناعية للسويدي – بمدينة السادات، في موقع استراتيجي قريب من أهم المناطق الزراعية والموانئ الرئيسية، مما يتيح لنا التحكم الكامل في سلسلة القيمة بكفاءة عالية.