تزامن إعلان البيت الأبيض، الأربعاء، حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة تصل لنحو 425 مليون دولار، مع "خريطة النصر" التي كشف عنها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في ذات اليوم.

البيت الأبيض قال في بيان إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن عن الحزمة الجديدة خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني زيلينسكي وتشمل تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية بالإضافة لذخائر جو-أرض ومركبات مدرعة.

البيان أشار إلى أن زيلينسكي أطلع بايدن على "خطة النصر" في الحرب على روسيا، حيث اتفق الجانبان على إجراء مشاورات إضافية حول الخطوات المقبلة. ومن المقرر أن يستضيف بايدن اجتماعً افتراضيًا لمجموعة الاتصال الدفاعية لأوكرانيا في نوفمبر 2024، حيث سينسق القادة مع الشركاء الدوليين بشأن المساعدة الإضافية لأوكرانيا، وفقا للبيان.

روبرت هانتر سفير الولايات المتحدة الأميركية الأسبق لدى حلف الشمال الأطلسي قال في مقابلة مع قناة "الحرة" إن هذه الخطة "سيكون من الصعب إنجاحها على أرض الواقع سيما النقطة التي تدعو إلى انضمام أوكرانيا الى الناتو"، مستبعدا أن يكون هناك التزام من قبل الحلف لهذا المطلب.

وأشار هانتر إلى أن أوكرانيا "تعرف جيدا أن موضوع الانضمام إلى الناتو صعب أو حتى مستحيل حاليا، لأن ذلك مرهون بموافقة جميع الدول الأعضاء، بعض هذه الدول مثل فرنسا وألمانيا قد تكون مرحبة لهذه الخطوة، لكن هناك دول أخرى قد لا ترغب بذلك الآن".

السفير الأميركي السابق أوضح أن ما تحتاجه أوكرانيا حاليا هو دعم الناتو العسكري مع وجود تطمينات مستقبلية بشأن انضمام ألبلد الى حلف، لكن الهدف الأهم بحسب رأيه هو "أن تحصل كييف على ما تحتاجه من مساعدات عسكرية عاجلة، سيما من مدافع البعيدة المدى، لضرب أهداف داخل روسيا".

وأشار هانتر إلى أن خطة النصر تتضمن مطلبا آخر يصعب تحقيقه أيضا وهو حصول أوكرانيا على أنضمة دفاعية جوية متطورة لاعتراض الهجمات الروسية، لكنه أوضح أنه بعد حصول أوكرانيا على دبابات أبرامز وطائرات اف 16 الأميركية، فأنه من غير المستبعد أن تحصل أوكرانيا على أسلحة أخرى متطورة يهدف زيلينسكي من خلالها لصد الهجمات وتنفيذ عمليات داخل الأراضي الروسية.

ويضيف  سفير الولايات المتحدة الأميركية الأسبق لدى حلف الشمال الأطلسي أن حصول كييف على ما تريده من أسلحة متطورة يعتبره زيلسنسكي رسالة دعم قوية تقدمها الدول الغربية لبلده، ويمكن أن تكون رسالة ضغط تجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التفاوض وانهاء الحرب، مستبعداا في الوقت ذاته أن توافق موسكو على الشروط الاوكرانية سيما اعادة الاراضي التي استولت عليها خلال العامين الماضيين.

وبشأن مطالبات كييف من الناتو بنشر أسلحة استراتيجية على أراضيها، أشار هانتر إلى أن الرئيس بايدن كان واضحا منذ البداية أنه لن تكون هناك قوات للحلف في أوكرانيا "لكي لا يكون ذلك عذرا لروسيا للهجوم على دول أخرى، وبالتالي مطلب زيلينسكي هذا أيضا غير قابل للتنفيذ" بحسب تعبيره.

وكان زيلينسكي كشف، عن "خطة النصر" المرتقبة منذ مدة طويلة لوضع حد للغزو الروسي، رافضا التنازل عن أي أراض وداعيا لتكثيف الدعم الغربي، بما في ذلك الحصول على دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأفاد زيلينسكي خلال عرض الخطة المكوّنة من خمس نقاط، بأن الحل لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين لا يكمن في نزاع في حالة جمود و"لا بمبادلة أراضي أو سيادة أوكرانيا". كما دعا حلفاء بلاده الغربيين إلى توجيه "دعوة (لبلاده) للانضمام إلى الناتو الآن"، وشدد على دعواته للغرب لرفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف عسكري في عمق الأراضي الروسية. كما طلب المساعدة في "توفير المعدات لألوية الاحتياط التابعة لنا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: خطة النصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

وسائل الإعلام العالمية تتناول إعلان روسيا وقف إطلاق النار في عيد النصر


تناولت وسائل الإعلام العالمية إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار خلال الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر على النازية، واصفة القرار بأنه "غير متوقع وبادرة حسن نية".

وكانت روسيا قد أعلنت، على لسان الرئيس الروسي، وقف إطلاق النار خلال الذكرى الثمانين للنصر: "من منتصف ليل 7-8 مايو وحتى منتصف ليل 10-11 مايو، حيث ستتوقف جميع العمليات العسكرية خلال هذه الفترة"، وفقا لما أوردته قناة الكرملين الرسمية على تطبيق "تلغرام"، استنادا للقرار الذي أعلنه الرئيس بوتين.

وقد تناولت وسائل الإعلام البريطانية، بما في ذلك "التلغراف" و"الإندبندنت" و"الديلي ميل"، إضافة إلى "سكاي نيوز" و"جي بي نيوز" هذا القرار وغطته صحيفة "آيريش صن".

ذكرت صحيفة "الديلي ميل" أن وقف إطلاق النار يأتي "وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات".

وسلطت وسائل إعلام أمريكية، من بينها شبكة "سي إن إن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز"، الضوء على خبر وقف إطلاق النار خلال احتفالات الذكرى الثمانين بالنصر على الفاشية، ووصفته بأنه قرار "غير متوقع".

وتابعت "نيويورك تايمز" بأنه "لم يصدر أي تعليق فوري من أوكرانيا ردا على الإعلان الروسي المفاجئ" واعتبرت الصحيفة القرار بأنه "بادرة حسن نية".

وأشار عدد من وسائل الإعلام من بينها "بلومبرغ" إلى أن بيان الكرملين أكد أن روسيا تتوقع من الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها. ومع ذلك، أشارت الوكالة إلى أنه في المرة الأخيرة التي أعلنت فيها روسيا وقف إطلاق النار في عيد الفصح، وعد زيلينسكي بالرد بالمثل، لكن "روسيا وأوكرانيا تبادلتا الاتهامات بانتهاكه".

كذلك نشرت صحف أوروبية مش "شبيغل" و"زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيتين، و"لو موند "و "فيغارو" الفرنسيتين، و"بايس" الإسبانية و"هلسنكي سانومات" الفنلندية تقارير على صفحاتها الأولى حول وقف إطلاق النار.

ووصفت صحيفة "بايس" إعلان الكرملين بأنه غير متوقع. وأشارت إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها بوتين وقف إطلاق النار منذ بدء المفاوضات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا.

كذلك ذكرت "دي فيلت" الألمانية أن الرئيس الروسي "أعلن وقف إطلاق النار في أوكرانيا من جانب واحد من 8-10 مايو، بينما تحتفل روسيا بالذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن بيان بوتين سبقه دعوة ترامب إلى "وقف إطلاق النار".

وأضافت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية أن إعلان وقف إطلاق النار كان "غير متوقع"، وجاء في ظل جهود دبلوماسية مستمرة ومحادثات سلام متعثرة

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يدعو إلى عدم تقديم أراضي أوكرانيا كهدايا لبوتين
  • زيلينسكي يندد بـتلاعب موسكو ويشيد بتصفية قادة روس
  • زيلينسكي: إعلان روسيا وقف إطلاق النار المؤقت محاولة تلاعب
  • محاولة تلاعب.. زيلينسكي يرد على إعلان بوتين هدنة في حرب أوكرانيا
  • زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
  • تزامناً مع احتفالات موسكو بـ«يوم النصر»..بوتين يعلن هدنة لـ3 أيام مع أوكرانيا
  • وسائل الإعلام العالمية تتناول إعلان روسيا وقف إطلاق النار في عيد النصر
  • أوكرانيا ترد على إعلان بوتين وقف إطلاق النار
  • ترامب يتوقع تخلي زيلينسكي عن القرم.. وتباين أميركي أوروبي حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • صحفي بريطاني: الدعاية الغربية حول أوكرانيا بلغت حدا لم نشهده منذ اختلاق ذريعة غزو العراق