لبنان ٢٤:
2024-10-18@04:26:15 GMT

مؤتمر باريس على وقع الخلاف الفرنسي - الإسرائيلي

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

مؤتمر باريس على وقع الخلاف الفرنسي - الإسرائيلي

كتبت هيام قصيفي في" النهار": إحدى المشكلات الأساسية المتأتية عن ظهور الخلاف الفرنسي - الإسرائيلي إلى العلن حول حزب الله تحديداً، تكمن في أنه لم يبق محصوراً في الأقنية المعتمدة، بعد حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الكلام عنه بوضوح. فهو ليس خلافاً دبلوماسياً وسياسياً تقليدياً، بل هو جذري، في مقاربة وضع حزب الله، ما يبقي لبنان عرضة للحرب التي تضربه، وسط معسكرين متناقضين يحاولان فرض إيقاعهما عليه.



ومع بدء التحضير لعقد مؤتمر باريس، وعدا الملاحظات الداخلية الفرنسية على ما يقوم به الإليزيه من خطوات غير مدروسة في ما يخص لبنان، تصبح لهذا الخلاف أهمية مضاعفة، إذ لا تنحصر في رؤية ثنائية لمستقبل الوضع اللبناني، بعد تموضع دول إلى جانب إسرائيل بالمطلق، أو تريث دول أخرى وحذرها من استعجال باريس عقد مؤتمر لا يمكن أن تكون له فائدة في هذا الوقت الدقيق، وبين دول تحاول إقامة توازن بين سعيها إلى رعاية لبنان وعدم تدميره، وفي الوقت نفسه ضرورة انتظار ما ستفسر عنه الحرب الإسرائيلية.

ما تسعى إليه باريس من المؤتمر هو أن يكون لها دور في مستقبل ما يُرسم للبنان. ووسط خلافات في الرؤية بين الإليزيه ودوائر في الخارجية حيال الوضع اللبناني منذ بداية عهد ماكرون، يحاول الأخير إنقاذ ما يمكن إنقاذه من دور فرنسا الخارجي، بعد النكسات التي مُنيت بها في أفريقيا. وهو يخشى أن تفرز الحرب الحالية صورة أخرى للنظام اللبناني أو أي تسوية لا يكون لفرنسا فيها دور، فتخرج من لبنان في عهده، كما خرجت من مالي. ولأن فرنسا اعتادت أن تكون حاضرة أو مؤثّرة خلال الحرب وفي اتفاق الطائف وفي صياغة القرار 1559، وفي مؤتمرات باريس الاقتصادية وتمويل الجيش، فإن السعي اليوم إلى مؤتمر يُعدّ وسيلة للبقاء حاضرة في الساحة اللبنانية، ولكن من دون التبصّر جدياً في أن الاحتمالات الموضوعة اليوم لا قدرة لباريس على مجابهتها وسط الانتقادات الحادّة للدور الفرنسي، إذ إن ثمة عقبات أمام الوصول إلى نتائج ملموسة، تكمن في مواقف متحفظة على «التدخل» الفرنسي، عربياً وإسرائيلياً وأميركياً. فثمة شك في أن يكون للدول العربية اليوم الاهتمام ذاته وسط ضبابية الصورة في لبنان قبل اتضاح مصير حزب الله ونتائج الحرب وإمكانات التوصل إلى وقف النار المعلّق على الموقف الإيراني والإسرائيلي إزاء توازن الضربات بينهما. والدول العربية صاحبة المحفظة المالية عادة، تتريث منذ ما قبل انتهاء عهد العماد ميشال عون في التوافق مع الأجندة الفرنسية على سلوكها أو خياراتها الرئاسية في لبنان. وتتحفظ كذلك على مساعدات مالية من دون سقف ومن دون هدف سياسي واضح يصب في إطار إخراج لبنان من أزماته. وحصول الحرب لم يغيّر كثيراً في هذه القناعات إلا في إطار خطوات صغيرة تحفظ موطئ قدم للفاعلة منها في أي ترتيب للبنان، من المبكر الكلام عنه في وقت قريب.

تحاول باريس الاستفادة من تحريك موضوع اليونيفل لجمع قوى أوروبية مساندة لها في الوقوف ضد ما تقوم به إسرائيل في لبنان ولا سيما بعد تحذيراتها لليونيفل، من أجل الدفع قدماً بالمؤتمر. لكن المشكلة أن الموقف الأوروبي غير موحّد، وألمانيا خارجة عن هذا الإجماع، ولبريطانيا ملاحظاتها الحادة على أداء فرنسا ووضع حزب الله. ومشكلتها الأخرى أن عنوان وقف النار ليست لها اليد الطولى فيه، طالما أن الطرفين المعنيين، أي إسرائيل والولايات المتحدة، لم يمنحاها تكليف التفاوض حوله، كذلك فإن تغطية دعم الجيش، لا يمكن أن «تقرّش» من دون المال العربي، وهو اليوم مال حذر ومجمّد. إضافة إلى أن أي دور للجيش في تسويات يمكن أن ترسو عليها نهاية الحرب، لن يحتاج إلى تغطيات كبيرة، لأن أمن الجنوب لا يحتاج إلى فائض من العدة والعديد، في حال التوصل إلى اتفاق دولي يمكن للأطراف المعنيين الركون إليه. فوجود الجيش واليونيفل لم يوقف حرب 2006 كما لم يمنع قيام الحرب الحالية. الملاحظة اللبنانية المحلية هي أن هناك من سيستغل المؤتمر لترويج رئاسي، في تسوية من المبكر جداً الكلام عنها، في ظل رفض أميركي - إسرائيلي لأي بحث حالي في انتخابات الرئاسة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله من دون

إقرأ أيضاً:

حزب الله: لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين

بيروت - صفا

قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إنه لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين وطالبنا بوقف إطلاق النار في غزة لوقف إطلاق النار على "إسرائيل".

وأضاف قاسم في خطابٍ له الثلاثاء أنه لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين كما أننا نحن أمام مشروع فلسطيني وليس أمام مشروع إيراني أبداً وهذا فخر لإيران بدعم فلسطين.

وقال: لمن يتحدث عن الضرر الذي يصيب لبنان نقول "من يتسبب بذلك؟ أليس المعتدي؟ وهل من يدافع هو من يسبب الضرر؟ وعندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون بذلك قد حمينا الأجيال المقبلة وللمواجهة ثمن لكنها تؤدي إلى الحرية".

وقال القيادي اللبناني: نقاتل بشرف أما هم فيستهدفون المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات لأن المشروع الإسرائيلي هو تدميري وإلغائي.

وأشار إلى أن الاحتلال يهدف إلى ضرب القيادة والقاعدة العسكرية من أجل فقدان قدرتنا على المواجهة وإنهاء حزب الله وصياغة لبنان جديد.

وجاء في الخطاب: نحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير السيد نصر الله الذي ملأ الساحات بالعزيمة والجهاد والعزة والانتصارات.

وقال نعيم: صحيح أننا تألمنا من جراء الضربات التي تلقيناها لكنهم لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى؛ لافتًا إلا أن الطريق الحصري والوحيد من أجل استعادة الأرض وإيقاف العدوان هو صمود المقاومة والتفاف شعبها.

ولفت نعيم إلى أن الاحتلال عمد إلى قتل عناصر من الجيش اللبناني ومن اليونيفيل وتفجير دور العبادة والمساجد والكنائس وقوافل المساعدات.

وتساءل قائلاً: أين الأمم المتحدة ودول الغرب من طلب "إسرائيل" من قوات اليونيفيل المغادرة؟ أين القرارات الدولية التي يدعون إلى تنفيذها؟.

وقال قاسم: نحن من سيمسك "رسن" العدو ونعيده لإلى الحظيرة، ولم نعد في مرحلة المساندة وإنما في مواجهة مع حرب إسرائيلية ضدنا .. وكنا بدأنا بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية.

وأكد أن ما أُنجز في الميدان على مدى أسبوعين كان أكبر وأفضل من المتوقع لأن مهمة المقاومة ليست منع التقدم وإنما الملاحقة.

وأكد أن الكيان المحتل قائم على القتل والتشريد وعلى المجازر يراهن على الإجرم والتبني المطلق من أميركا، مشيرًا إلى أن طوفان الأقصى هدف إلى إيصال رسالة للعالم بمرور 75 عاماً على الاحتلال والمجازر والاعتداءات.

وأشار نعيم إلى أن الاحتلال لم يخرج من لبنان إلا بالمقاومة وبلدنا يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي.

وقال: مساندتنا للفلسطنيين هي مساندة للحق لأنهم أصحاب حق وبالتالي نضيق مدى المشروع التوسعي الإسرائيلي.

وأضاف: لولا أميركا الشيطان الأكبر لما استطاعت "إسرائيل" أن تسيطر هكذا وهي تريد الشرق الأوسط الجديد.

ولفت في خطابه إلى أن أعمال الإبادة التي تقوم بها "إسرائيل" وأميركا تعني أنهما شريكتان في إنجاز شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية.

وقال نعيم: تم الطلب منا وقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود كي لا نستفز "إسرائيل" لكننا أصرينا على وقف النار في غزة ولم نتجاوب مع طلبهم بفصل لبنان عن غزة والمشروع الحالي هو توسعي ومن يقاتل هم الفلسطينيون ونساندهم لحمايتهم وحماية أرضنا.

وأكد القيادي في الحزب اللبناني أن "إسرائيل" ومن وراءها يقتلون ويرتكبون المجازر وعلينا اتخاذ موقف حيال ذلك.

وقال: إن "إسرائيل" تراهن على الإجرام الذي يرعب الآخرين والتبني المطلق من أميركا.

وأكد نعيم أن الشباب المجاهدين في انتظار العدو من أجل الالتحام وقررنا معادلة جديدة وهي "إيلام العدو".

وقال: في المعادلة الجديدة بتنا نستهدف "تل أبيب" وحيفا وما بعد حيفا.

وجاء في الخطاب: بما أن العدو استهدف كل لبنان فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو وسنختار النقطة التي نراها مناسبة.

وأضاف أن العدو يساعدنا في ضربه من خلال تحرك المضادات الأرضية التي تنزل بقاياها على المستوطنات.

وأضاف نعيم: سنستهدف جيش العدو ومراكز تواجده وثكناته والحل هو في وقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقف ضعف.

وقال إن على الإسرائيليين ألا يصدقوا حكومتهم بشأن قدراتنا ومثال على ذلك أسطورة غزة.

وأكد أن المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها هم استشهاديون و"الجيش" الإسرائيلي سيُهزم وحزبنا قوي رغم الضربات.

وقال: استعدنا عافيتنا ورممنا قيادتنا التنظيمية ولا يوجد مكان شاغر وحتى أن هناك بديلاً في كل مركز والحزب قوي والميدان يشهد.

مقالات مشابهة

  • تحضير ملف لبنان لمؤتمر باريس ورئيسة وزراء ايطاليا تزور لبنان لساعات
  • فرنسا وقطر تتحركان لوقف العدوان الاسرائيلي.. مؤتمر باريس لمساندة الدولة اللبنانية وتقوية الجيش
  • تفاصيل عودة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • فرنسا تسلم ميقاتي دعوة رسمية للمشاركة بمؤتمر باريس الخاص بلبنان
  • بعد تهديدات قاسم..هل يمكن لحزب الله المضي في الحرب؟
  • حزب الله: لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين
  • "حزب الله": لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين
  • الحكومة قلقة.. هل يمكن للبرلمان العراقي اعلان الحرب على إسرائيل؟
  • الحكومة قلقة.. هل يمكن للبرلمان العراقي اعلان الحرب على إسرائيل؟ - عاجل