لبنان ٢٤:
2024-10-18@04:32:53 GMT

ماذا بعد يحيى السنوار؟

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

ماذا بعد يحيى السنوار؟

كتب نادر عز الدين في " النهار": تمكّنت إسرائيل من قتل يحيى السنوار، عدوّها الأبرز، العقل المخطط لطوفان 7 تشرين الأول ، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" وربما قائد "كتائب القسام"، بعملية في قطاع غزة كانت تستهدف ثلاثة مسلحين، ليتبيّن أنّه أحدهم، رغم الاعتقاد السائد أنّ الرجل كان يختبئ في أحد الأنفاق المحصّنة، تحت خان يونس أو رفح، محاطاً بثلاثين أو أكثر من الأسرى الإسرائيليين.


 
وإن كان مقتل السنوار الذي وضعته تل أبيب على رأس هرم أهدافها غير مفاجئ بحد ذاته، إلا أنّ المفارقة أنّه قضى مرتدياً بزّته العسكرية، وهو يقاتل جنود الجيش الإسرائيلي وجهاً لوجه فجر الخميس في حي تل السلطان في رفح، دون أن يكونوا على علم أو دراية بهويّته.
 
في الرواية الإسرائيلية، جرى الأمر بشكل "عشوائي" و"بالصدفة"، إذ تم رصد ثلاثة مقاتلين من "القسام" في أحد مباني المخيم الفلسطيني خلال "عمليّة روتينية"، فتمّ الاشتباك معهم. لم يتمكّن الجنود الإسرائيليون من التفوق بالرصاص في هذه المواجهة، فاستعانوا بدبابة قصفت المبنى ودمّرته وقتلت المجموعة. وعند الكشف صباحاً على المكان، اشتبه الجنود بأنّ إحدى الجثث تُشبه قائد "حماس" إلى حد كبير، وبعد التدقيق اللازم، نشر الإعلام العبري الخبر: "قُتل يحيى السنوار"، وبرفقته مسؤولان كبيران في الحركة هما محمود حمدان وهاني حميدان.
 
وكما خدع "أبو ابراهيم" رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في حياته عندما قاد أكبر عمليّة عسكرية – أمنية ضدّ الدولة العبرية، عاد ليخدعه حتى في مماته، فزعيم الليكود لن يستطيع الاحتفاء بإنجاز أمني. وبات سؤال الإسرائيليين الملح: إن لم يكن أسرانا درعاً للسنوار فأين هم إذاً؟
 
لقد ذهب السنوار ومعه الإجابات الجازمة لسلسلة طويلة من الأسئلة: ما كان هدف "طوفان الأقصى"؟ ما الذي تمكنت "حماس" من تحقيقه؟ لماذا انفرد بتوقيت العملية دوناً عن حلفائه؟ من اتخذ القرار؟ من نصحه؟ هل هناك من خدعه؟ هل كان ليكرّرها؟ عشرات الألغاز التي يصعب تفكيكها مع رحيل صاحب الإجابات، التي ربما لن تتوافر إلا لقلّة كانت إلى جانبه وقت "الطوفان".
وبعدما التحق السنوار بمن سبقه من قادة "حماس"، بات لازماً على من تبقى من قادة المكتب السياسي للحركة اختيار زعيم جديد. ولكن ربما ستكون المهمّة أشدّ صعوبة هذه المرّة، فالسنوار كان الخيار المنطقي عقب اغتيال اسماعيل هنية وسط طهران في تموز الماضي، إذ إنّه القائد الجامع للحمساويين، صاحب أكبر إنجاز في تاريخ الحركة، القائد العسكري والسياسي والمفاوض، وكان انتخابه بالإجماع رسالة إصرار على السير بخيار المقاومة. والأهم من كل هذا أنّه كان مدعوماً بقوّة من طهران و"حزب الله". إلا أنّ تطوّرات الأشهر الثلاثة الأخيرة، خاصة على الساحة اللبنانية، يمكن أن تقلب المشهد هذه المرّة.
 
إيران قد لا تتمكّن هذه المرة من بسط نفوذها داخل أروقة "حماس"، خاصة مع انشغالها بالهجوم الإسرائيلي على "حزب الله"، على اعتبار أنّ الأولوية للتنظيم اللبناني تحت أي ظرف. وبعدما جرى استبعاد خالد مشعل كخيار محتمل لخلافة هنية في قيادة "حماس"، بإيعاز من طهران، ربّما تتقدّم أسهمه هذه المرة، ولطالما كان على الضفة الأخرى، بعيداً عن "التيار الإيراني" في الحركة الذي قاده السنوار، وينتمي إليه نائبه في غزة خليل الحية، ومثّل "حماس" في مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وهو المرشّح المحتمل الآخر لقيادة الحركة الفلسطينية.
 
ماذا بعد يحيى السنوار؟ مشعل أو الحيّة أو قائد من غزّة؟ استكمال للحرب والقتال أم اتفاق وتبادل؟ مواجهة أم استسلام؟ الإجابة فقط لدى "حماس".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یحیى السنوار

إقرأ أيضاً:

عاجل - ‏نتنياهو بعد استشهاد يحيى السنوار: حماس لن تحكم غزة مجددا

‌‏‌‏أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بعد إعلان استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار في مدينة رفح، عدم حكم حركة حماس في قطاع غزة مجددًا.

نتنياهو: المنطقة لديها الفرصة لإحلال السلام والازدهار

وقال ‏رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن المنطقة لديها الفرصة لإحلال السلام والازدهار.

‌‏نتنياهو لسكان غزة: السنوار دمّر حياتكم

ووجه نتنياهو، رسالة إلى سكان قطاع غزة، قائلًا: "‌‏يحيى السنوار دمّر حياتكم".

‌‏نتنياهو: الحرب لم تنته بعد

كما أ‌كد بنيامين نتنياهو، عقب استشهاد يحيى السنوار قائد حركة حماس، أن الحرب لم تنته بعد.

نتنياهو يعلن استشهاد يحيى السنوار قائد حركة حماس

وأعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة.

جيش الاحتلال يعلن رسميا استشهاد يحيى السنوار قائد حركة حماس

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن اغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب القطاع.

وجاء في بيان الاحتلال: "في ختام عملية مطاردة استمرت عامًا كاملًا، تمكنت قوات الجيش، بالتعاون مع جهاز الشاباك، من تصفية يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، الذي أشرف على تنفيذ المجزرة المروعة في السابع من أكتوبر. السنوار كان أحد القادة الرئيسيين لحركة حماس، حيث قاد أنشطتها العسكرية وروّج لإيديولوجيتها طوال فترة الحرب وبعدها".

كما أشار البيان إلى أن السنوار "كان مختبئًا طوال الفترة الماضية في مواقع تحت الأرض وفي أنفاق حماس بين المدنيين في قطاع غزة، وقامت قوات الاحتلال بتنفيذ عشرات العمليات لتضييق الخناق عليه، ما أدى في النهاية إلى تحديد مكانه والقضاء عليه".

وأضاف البيان: "بعد تنفيذ عملية عسكرية دقيقة، وبناءً على معلومات استخبارية من الشاباك وهيئة الاستخبارات العسكرية، تمكنت قوة خاصة من لواء 828 من رصد وقتل ثلاثة مقاومين، وبعد فحص هوية القتلى، تم التأكيد على استشهاد يحيى السنوار".

مقالات مشابهة

  • ‏ماذا وجد بجانب جثمان السنوار؟
  • تحليل لـCNN: ماذا يعني مقتل يحيى السنوار؟
  • ماذا قال بايدن وهاريس بعد اغتيال يحيى السنوار؟
  • يحيى السنوار.. من هو قائد حماس الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله ؟
  • عاجل - كامالا هاريس تعلق على استشهاد يحيى السنوار.. ماذا قالت؟
  • عاجل - أول تعليق رسمي من "بايدن" على استشهاد يحيى السنوار
  • عاجل - ‏نتنياهو بعد استشهاد يحيى السنوار: حماس لن تحكم غزة مجددا
  • عاجل - ماذا قال "نتنياهو" لسكان قطاع غزة بعد استشهاد يحيى السنوار؟
  • عاجل - ‏نتنياهو بعد استشهاد يحيى السنوار: الحرب لم تنته بعد