ضغوط أميركيّة لفرض حلّ يتجاوز القرار 1701 قبل وقف العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
منذ اسبوعين ارتفعت وتيرة الاتصالات والجهود الديبلوماسية لوقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، لكنها حتى الآن لم تحرز اي تقدم وبقيت تدور في حلقة مفرغة.
ووفقا للوقائع ومصادر مطلعة، فان فرنسا وقطر تقودان مسعى مباشرا ومستمرا لوقف اطلاق النار على قاعدة تنفيذ القرار1701، ويجري السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو منذ ايام لقاءات واتصالات ناشطة مع الرئيسين بري وميقاتي وقيادات اخرى، لا سيما وليد جنبلاط، في اطار جهود الديبلوماسة الفرنسية الناشطة في اكثر من اتجاه.
وكتبت" الديار": تلاحظ المصادر في المقابل، انه منذ الاتصالين بين وزير الخارجية الاميركي بلينكن مع بري وميقاتي، لم تشر المعلومات الى مستجدات على هذا المحور من الاتصالات الديبلوماسية، وان ما جرى مع بلينكن لم يكن ايجابيا ومشجعا، ولم يؤشر الى رغبة جدية لواشنطن بالضغط على «اسرائيل» لوقف العدوان وتنفيذ القرار 1701.
ويشار في هذا المجال، الى ان الاتصال الذي جرى اول من امس بين وزير الدفاع الاميركي اوستن ونظيره «الاسرائيلي» غالانت تناول موضوعين: الاول يتعلق بطلب اميركي يقضي بالسماح لادخال مواد غذائية واغاثية للمنطقة التي يحاصرها العدو في شمال غزة، والثاني يتعلق بالتطورات في جبهة جنوب لبنان.
ووفقا لما تسرب من معلومات فان اوستن دعا غالانت الى عدم استهداف قوات «اليونيفيل» والجيش في الجنوب، وترافق ذلك مع حديث عن نوع من النصيحة الاميركية للعدو «الاسرائيلي» بتخفيض وتيرة استهداف الاماكن السكنية، وتدمير المدن والقرى قدر الامكان، وتجنب تكرار ما حصل في مدينة النبطية.
ويلخص مصدر ديبلوماسي الموقف الاميركي حتى الآن بانه ما زال يغطي استمرار العدوان «الاسرائيلي» على لبنان لفرض معادلة جديدة وتحقيق امر واقع جديد، يرجح ان يتجاوز تنفيذ القرار 1701، وربما هذا ما قصده الموفد الاميركي هوكشتاين باستخدام عبارة القرار 1701+.
ويضيف المصدر ان واشنطن من خلال تصريحات عدد من المسؤولين والدعم العسكري المستمر «لإسرائيل»، ترغب في ان يحقق جيش العدو انجازات معينة على الارض في الجنوب تخدم تحقيق هذه الفكرة، لفرض واقع ضاغط على لبنان من اجل تقديم تنازلات لمصلحة العدو في المفاوضات الجارية.
من هنا، فان الجهود التي تبذلها فرنسا وقطر لا تصطدم باصرار العدو «الاسرائيلي» على المضي في حربه على لبنان فحسب، بل ايضا بالموقف الاميركي الذي يعطي «اسرائيل» فرصة زمنية محددة قبل موعد الانتخابات الاميركية في مطلع الشهر المقبل لتحقيق هذه الانجازات، ومن هنا يكثر الكلام عن توقع اسبوعين مقبلين ساخنين في الحرب القائمة.
ويشار في هذا المجال ايضا، الى ما تسرب عن الاتصال بين اوستن وغالانت اول من امس بان وزير دفاع العدو ابلغ نظيره الاميركي ان «اسرائيل» ترفض تنفيذ القرار 1701، وتريد نزع سلاح حزب الله وضرب بنيته العسكرية، وضمانات لعدم العودة الى المرحلة السابقة.
وحسب مصادر ديبلوماسية، فان كلام غالانت الاخير وتأكيده على الاستمرار في العدوان خلال المفاوضات، يعكس وجهة نظر «اسرائيلية»- اميركية مشتركة، ترمي الى ممارسة ضغط بالنار على لبنان والمفاوض اللبناني، لحمله على تقديم تنازلات والاتفاق على صيغة الحل، وفقا للرؤية «الاسرائيلية»- الاميركية المذكورة، تتجاوز تنفيذ القرار 1701 من الجانبين اللبناني و "الاسرائيلي».
وقد ابلغ لبنان على لسان بري وميقاتي خلال الجهود الديبلوماسية الجارية، ان لبنان متمسك بوقف العدوان «الاسرائيلي» وتنفيذ القرار 1701 كاملا وانتشار الجيش الى الحدود، ويرفض اي شروط خارج اطار تنفيذ القرار المذكور.
وحسب المصادر الديبلوماسية، فان هناك تباينا في التعاطي مع مسألة وقف العدوان بين ما تقوم به فرنسا وموقف الادارة غير المعلن، فباريس وقطر بمؤازرة عربية واوروبية تسعيان لوقف النار، والشروع في تنفيذ القرار 1701 كاملا وفق آلية وروزنامة زمنية قصيرة ومحددة، تعتمد على تعزيز الجيش اللبناني جنوبي الليطاني حتى الحدود، وتزخيم دور قوات «اليونيفيل» بالتعاون معه لتطبيق القرار المذكور.
وفي المقابل تضغط واشنطن لانتزاع تنازلات مسبقا تضمن تنفيذ خطوات ميدانية تحاكي الشروط «الاسرائيلية»، لا سيما عودة المستوطنين الى المستوطنات الشمالية، وانهاء وجود المقاومة وخطرها بصورة دائمة، وبضمانات دولية وتنفيذية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تنفیذ القرار 1701 على لبنان
إقرأ أيضاً:
خلاف أميركي - لبناني حول طبيعة لجان التفاوض
كتب ميشال نصر في" الديار": ليس بعيداً من الحديث عن الغاء مساعدات إلى لبنان مرتبطة بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تضغط الإدارة الأميركية لإطلاق عملية التفاوض بين لبنان وإسرائيل، وهي تحصر هذا الملف بيدها، إذ أن تحقيق الانسحاب الإسرائيلي يفرض إنتاج تفاهم أو اتفاق ينهي حالة الحرب ويرسخ استقراراً طويل الأمد على الحدود. كل ما يخرج من معلومات عن مسؤولين أميركيين يؤكد وقوف واشنطن إلى جانب إسرائيل ودعمها وتغطية احتلالها للنقاط الحدودية، وأيضاً في منحها الضمانة لحرية التحرك وضرب أهداف لـ"حزب الله" والاستمرار في الاغتيالات، وهو ما يعكس تفسيرها لاتفاق وقف النار ونزع السلاح، ومنع اي تحرك لعناصر الحزب جنوب الليطاني، وصولاً إلى منع إعادة الإعمار قبل الاتفاق على توفير الأمن لاسرائيل بالتوازي مع التفاوض حول الحدود النهائية مع لبنان.
يتضح وفق الوقائع الميدانية جنوباً، أن الولايات المتحدة تمنح إسرائيل تغطية لحرية الحركة في الجنوب، ووفق معلومات ينقلها مصدر ديبلوماسي مطلع أن واشنطن تضغط على لبنان لا بل أبلغته بوجوب التفاوض أولاً حول الحدود البرية للتوصل الى اتفاق قد يتجاوز القرار 1701، إذ أن ما فرضته الحرب الأخيرة يفرض على لبنان القبول بالتفاوض مع إسرائيل في ظل الاحتلال، أي أن على لبنان أن يدفع ثمناً لقاء الانسحاب، على أن تشمل المفاوضات النقاط العالقة منذ العام 2006، وبالتالي إنهاء أي مقاومة لتحرير المناطق المحتلة.
يتبين من خلال ما يعلنه الأميركيون أن إدارتهم تريد من لبنان الوصول الى اتفاق ينهي الصراع مع إسرائيل. وهذا الاهتمام الأميركي يعيده المصدر الديبلوماسي إلى توجه لفرض واقع يضمن في النهاية مصلحة إسرائيل ضد "حزب الله" تحديداً. وهو ما طرحته نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس قبل اطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل بدعوتها إلى التفاوض للتوصل الى اتفاق شامل. ووفق المعلومات أنه على الرغم من أن واشنطن تعتبر أن الجيش اللبناني يؤدي مهماته في الجنوب وقطع شوطاً كبيراً في تنفيذ طلبات مصادرة مخازن السلاح التابعة لـ"حزب الله"، إلا أنها تسعى لإطلاق التفاوض تحت مظلة الاحتلال الإسرائيلي، ومنه التقدم أكثر لنزع سلاح الحزب نهائياً.
المعلومات تشير إلى أن لبنان الرسمي سيذهب إلى التفاوض تحت غطاء القرار 1701، وقد بدأت الحكومة البحث في تشكيل لجان للتفاوض غير المباشر على الترسيم. لكن ذلك يشترط وفق المصدر تفكيك ألغام الاحتلال الذي يسعى للحصول على نقاط مختلف عليها وأبرزها نقطة رأس الناقورة مع خط عازل على الحدود. الخطر لا يزال داهماً خصوصاً إذا لم تتمكن الحكومة من صياغة موقف واضح وخطة تؤدي فعلاً الى تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، وإذا بقيت رهانات "حزب الله" الإقليمية قائمة، فإن الأزمات ستبقى تراوح مكانها، وأيضاً استمرار الحرب الإسرائيلية بأشكال مختلفة في الجنوب مواضيع ذات صلة ما طبيعة التعاون الأميركي الإسرائيلي بشأن غزة؟ Lebanon 24 ما طبيعة التعاون الأميركي الإسرائيلي بشأن غزة؟ 17/03/2025 06:03:32 17/03/2025 06:03:32 Lebanon 24 Lebanon 24 تقدّم في التعيينات والخلاف مستمرّ حول الأمن العام Lebanon 24 تقدّم في التعيينات والخلاف مستمرّ حول الأمن العام
17/03/2025 06:03:32 17/03/2025 06:03:32 Lebanon 24 Lebanon 24 المفوضية الأوروبية: جاهزون للتفاوض مع واشنطن لحل الخلافات Lebanon 24 المفوضية الأوروبية: جاهزون للتفاوض مع واشنطن لحل الخلافات
17/03/2025 06:03:32 17/03/2025 06:03:32 Lebanon 24 Lebanon 24 ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب ب"تفكيك" ألغام الاحتلال Lebanon 24 ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب ب"تفكيك" ألغام الاحتلال
17/03/2025 06:03:32 17/03/2025 06:03:32 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
تصعيد عسكري من الجنوب إلى الحدود الشرقية
Lebanon 24 تصعيد عسكري من الجنوب إلى الحدود الشرقية
23:11 | 2025-03-16 16/03/2025 11:11:00 Lebanon 24 Lebanon 24 آلية التعيينات اليوم وعدة اسماء مرشحة لحاكم "المركزي"
Lebanon 24 آلية التعيينات اليوم وعدة اسماء مرشحة لحاكم "المركزي"
23:14 | 2025-03-16 16/03/2025 11:14:00 Lebanon 24 Lebanon 24 307 ملايين دولار أضرار الكهرباء في الحرب
Lebanon 24 307 ملايين دولار أضرار الكهرباء في الحرب
23:16 | 2025-03-16 16/03/2025 11:16:00 Lebanon 24 Lebanon 24 باسيل" يُثبّت" الافتراق مع عون وسلام... ويُشهر المعارضة
Lebanon 24 باسيل" يُثبّت" الافتراق مع عون وسلام... ويُشهر المعارضة
23:45 | 2025-03-16 16/03/2025 11:45:48 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" بين صعوبة التقدُّم وصعوبة التراجع
Lebanon 24 "حزب الله" بين صعوبة التقدُّم وصعوبة التراجع
23:42 | 2025-03-16 16/03/2025 11:42:18 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
طقس بارد جدّاً... مُنخفض جويّ سيضرب لبنان والأب إيلي خنيصر: أمطارٌ غزيرة وثلوج
Lebanon 24 طقس بارد جدّاً... مُنخفض جويّ سيضرب لبنان والأب إيلي خنيصر: أمطارٌ غزيرة وثلوج
07:57 | 2025-03-16 16/03/2025 07:57:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تصريحات حسام حبيب... شيرين عبد الوهاب تُعدّ مفاجأة
Lebanon 24 بعد تصريحات حسام حبيب... شيرين عبد الوهاب تُعدّ مفاجأة
11:27 | 2025-03-16 16/03/2025 11:27:27 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. مقتل 51 شخصاً في ملهى ليلي
Lebanon 24 بالفيديو.. مقتل 51 شخصاً في ملهى ليلي
06:59 | 2025-03-16 16/03/2025 06:59:46 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما ينتظر "الودائع"
Lebanon 24 هذا ما ينتظر "الودائع"
03:45 | 2025-03-16 16/03/2025 03:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 من القضاء إلى "النافعة"
Lebanon 24 من القضاء إلى "النافعة"
02:30 | 2025-03-16 16/03/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
23:11 | 2025-03-16 تصعيد عسكري من الجنوب إلى الحدود الشرقية 23:14 | 2025-03-16 آلية التعيينات اليوم وعدة اسماء مرشحة لحاكم "المركزي" 23:16 | 2025-03-16 307 ملايين دولار أضرار الكهرباء في الحرب 23:45 | 2025-03-16 باسيل" يُثبّت" الافتراق مع عون وسلام... ويُشهر المعارضة 23:42 | 2025-03-16 "حزب الله" بين صعوبة التقدُّم وصعوبة التراجع 23:37 | 2025-03-16 "اعلان طرابلس": التحضير لتحالف انتخابي؟ فيديو فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو)
Lebanon 24 فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو)
04:42 | 2025-03-16 17/03/2025 06:03:32 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير
Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير
02:31 | 2025-03-16 17/03/2025 06:03:32 Lebanon 24 Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو)
Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو)
00:27 | 2025-03-16 17/03/2025 06:03:32 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24