موجات الذعر التي عمّمها "يوم الإنذارات" الإسرائيلية المتلاحقة في مناطق مختلفة، والتي كانت تستبق بدقائق ترجمة الإنذارات بغارات الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدات عدة، قابلها ترقب لبناني قوي لجلاء مصير القائد الميداني الأول في حركة "حماس" ورمز عملية "طوفان الأقصى" يحيى السنوار في ظل المعلومات الإسرائيلية عن اغتياله.

 

في المقابل، كانت تداعيات الحرب في لبنان تفرض نفسها على المحطات  الخارجية البارزة، حيث بدأ لبنان تحضير ملفه الى مؤتمر باريس الخميس المقبل، ان لجهة المساعدات للنازحين أو لجهة المساعدات العسكرية الضرورية، ليتمكن من أخذ دوره في الجنوب الى جانب القوات الدولية، عملاً بالقرار 1701.

وفي الاطار، تصل الى بيروت اليوم الجمعة، رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري للبحث في التطورات العسكرية والسياسية والجهود لوقف الحرب ولا سيما الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وعلى قوات اليونيفيل.

وقالت الخارجية الأميركية ان الوصول الى نهاية الحرب في غزة سيعزز فرص الحل الدبلوماسي للصراع على الحدود الاسرائيلية- اللبنانية.

وفي السياق أفادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين أن   الموضوع اللبناني والحرب في غزة هيمنا على محادثات القمة الأوروبية- الخليجية في بروكسل بين قيادات مجلس التعاون الخليجي لا سيما منهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والقادة الأوروبيين.  وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقاء على هامش القمة مع بن سلمان وكان متوقعاً أن يجري حديثاً هامشياً مع تميم آل ثاني، لكن الأمير اضطر إلى مغادرة القمة باكراً. وركّز ماكرون على ضرورة وقف اطلاق النار في لبنان على أن يكون الأولوية الملحة، ثم على المساعدات الإنسانية الضرورية التي ستبحث في مؤتمر دعم لبنان الذي دعا إليه ماكرون في باريس يوم  الخميس المقبل في 24 تشرين الأول الحالي، ثم العمل على حل سياسي للتهدئة بين لبنان وإسرائيل وحثّ اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، ثم تعزيز موقع قوات اليونيفيل في الجنوب ودعم الجيش اللبناني من أجل نشره في جنوب الليطاني في اطار الحل السياسي. 

واشارت أوساط عربية بوضوح عبر "النهار" الى أن الدول العربية المهتمة بلبنان ترى أن قائد الجيش العماد جوزف عون يجب أن يكون في هذا الظرف الشخص الأفضل والمرشح الوسطي لرئاسة الجمهورية اللبنانية، إذ أن الدول الخليجية الأساسية توافق هذا الرأي خصوصاً أنها مدركة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستمر في حربه للتخلص من قوة "حزب الله" العسكرية في لبنان ومنع الحزب من تهديد الدولة العبرية، وأن شخصية مثل العماد جوزف عون رئيساً للبنان تكون وسطية وفي الوقت نفسه قوية لتسلّم الرئاسة في مثل هذا الوقت. وتجدر الاشارة إلى أن دول الغرب في طليعتها الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول التي تعنى وتتابع الوضع في لبنان  تربطها علاقات ثقة واحترام بالعماد جوزف عون.

وذكرت «اللواء» ان وزير الخارجية  عبد لله بو حبيب سيغادر بيروت خلال ايام قليلة الى باريس لحضور المؤتمر الدولي الذي دعت اليه فرنسا في 24 من الشهر الحالي لبحث المساعدات الى لبنان وسبل وقف الحرب، كما يزور روما لحضور مؤتمر الدول الصناعية السبع الذي يعقد في 28 الشهر الحالي، وسيتطرق الى الملف اللبناني، ثم يزور برشلونة  لحضور «مؤتمر الاتحاد من اجل المتوسط، وحيث يعرض في كل هذه المؤتمرات موقف لبنان من العدوان ومن وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، اضافة الى امور اخرى.

وكان الرئيس نبيه بري بحث مع الرئيس نجيب ميقاتي المستجدات السياسية والميدانية في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وملف النازحين. واستقبل رئيس المجلس سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، وتم عرض لتطورات الاوضاع في لبنان والمستجدات السياسية وأجواء التحضيرات للمؤتمر الدولي الذي ستنظمه فرنسا دعما للبنان.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

رئيسة وزراء إيطاليا: ما تفعله إسرائيل ضد قوات اليونيفيل غير مقبول

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني في البرلمان الإيطالي بروما، اليوم الثلاثاء، إنه "منذ 7 أكتوبر، لم تزود إيطاليا إسرائيل بأي أسلحة وذخائر أخرى، مشيرة إلى أن روما جمدت جميع العقود مع تل أبيب".

كما قالت إن "ما تفعله إسرائيل ضد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان غير مقبول"، كما أعلنت أنها ستزور بيروت قريبا.

وطالبت إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بوقف الهجمات الإسرائيلية على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، والمعروفة باسم اليونيفيل.

وقالت الدول الأربع في بيان مشترك إن الهجمات الإسرائيلية على اليونيفيل تتعارض مع القانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف على الفور، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.

وأكدت الدول الأربع "الدور الأساسي المستقر" الذي تلعبه اليونيفيل في جنوب لبنان، مضيفة أن إسرائيل والأطراف الأخرى يجب أن تضمن سلامة قوات حفظ السلام في جميع الأوقات.

وقالت بعثة اليونيفيل، التي تضم مئات الجنود الأوروبيين، إنها تعرضت مرارًا وتكرارًا لهجمات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.

ودعت إسرائيل الأمم المتحدة إلى سحب قواتها من المنطقة حيث تستهدف قوات حزب الله.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر باريس على وقع الخلاف الفرنسي - الإسرائيلي
  • رئيس البرلمان الإيراني: طهران مستعدة للتفاوض مع باريس لوقف إطلاق النار في لبنان
  • الحلبي شارك من بعد في مؤتمر وزراء التربية الفرنكوفون.. ودعا إلى الوقوف إلى جانب لبنان في ازمته
  • فرنسا وقطر تتحركان لوقف العدوان الاسرائيلي.. مؤتمر باريس لمساندة الدولة اللبنانية وتقوية الجيش
  • وزراء دفاع الدول الأوروبية المشاركة في "اليونيفيل" تدين الهجمات على قواعدها بلبنان
  • بعد خسائر في البورصة.. رئيس وزراء مصر يوضح ما قصده بـاقتصاد الحرب
  • فرنسا تسلم ميقاتي دعوة رسمية للمشاركة بمؤتمر باريس الخاص بلبنان
  • رئيسة وزراء إيطاليا تزور لبنان الجمعة
  • رئيسة وزراء إيطاليا: ما تفعله إسرائيل ضد قوات اليونيفيل غير مقبول