سفير أذربيجان بالقاهرة: العلاقات مع مصر تاريخية.. ونتطلع للاستفادة من خبراتها
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أكد السفير الأذربيجاني بالقاهرة إلهان بولوخوف، أن العلاقات بين بلاده ومصر تاريخية؛ حيث شارك مهندسون من أذربيجان في تشييد السد العالي في مصر، كما ترجع أول زيارة رسمية لمصر من رئيس أذري هو حيدر علييف، إلى عام ١٩٩٤، مبينا أن مصر الدولة الوحيدة في القارة الإفريقية التي لها تمثال لحيدر علييف في حديقة الصداقة المصرية الأذربيجانية، مما يوضح عمق الصداقة بين الدولتين مصر وأذربيجان.
واستعرض السفير الأذري - خلال اللقاء المفتوح الذي عقدته لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة وكيل النقابة حسين الزناتي - التاريخ الحديث لأذربيجان؛ حيث أوضح أنها دولة حديثة، فهي أول دولة إسلامية تحصل على استقلالها عن تركيا عام ١٩١٨، وفي عام ١٩٩١ استقلت أذربيجان عن الاتحاد السوفيتي، لافتا إلى أن أذربيجان ترأست مؤسسة عدم الانحياز خلال الحرب الباردة.
وقال إن أذربيجان تتطلع إلى الاستفادة من خبرة مصر في تنظيم مؤتمر المناخ "كوب ٢٧"؛ ضمن إطار العلاقات الأخوية والصداقة والشراكة في كل المجالات.
وأضاف السفير الأذري أن هذا العام سيعقد مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب ٢٩" في أذربيجان في شهر نوفمبر؛ قائلا "ننتظر عقد المؤتمر بحضور أكثر من ٥٠ دولة وأكثر من ١٠ آلاف شخص يزور البلاد، وهو أكبر تجمع يحدث في تاريخ البلاد، مبينا أن "مصر تشترك في هذا المحفل بدعوة خاصة من الرئيس إلهام علييف، لشيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، وعدد كبير من الوزراء المصريين.. فنحن سعداء جدا بزيارة وفد مصري لديه عدد من المشروعات للمشاركة في هذه القمة".
وتابع أنه عندما حصلت أذربيجان على الاستقلال أنشأت علاقات مع جمهورية مصر، وحتى اليوم هناك أكثر من ٦٠ اتفاقية موقعة بين البلدين، لافتا إلى أن العلاقات التجارية بين مصر وأذربيجان لم تصل بعد إلى حد جيد، رغم الاتفاقيات بين البلدين التي تصل إلى أكثر من ٦٠ اتفاقية في المجال التجاري، منوها بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو أول رئيس مصري يزور أذربيجان في عام ٢٠٢٣، كما زار الرئيس الأذري مصر عام ٢٠٢٤.
وأردف السفير الأذري أنه خلال الفترة من ٢٠٢٠ حتى ٢٠٢٢ لم يتعد حجم التبادل التجاري ١٣ مليون دولار، وعقدت اللجنة العليا المشتركة بهدف زيادة التبادل التجاري، موضحا أنه خلال العام المقبل ستعقد اللجنة العليا المشتركة مرة أخرى في مصر.
وأشار إلى وجود تبادل للزيارة بين وفود من رجال الأعمال المصريين والأذربيجانيين بهدف دفع التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدا أن صناعات الأدوية والمقاولات مهمة للجانب الأذربيجاني، داعيا رجال الأعمال المصريين لاغتنام الفرصة لفتح مجال لهم في أذربيجان والاستثمار في دولة تحظى بقوة اقتصادية.. قائلا: إن مصر هي بوابة الدخول لقارة إفريقيا، في الوقت الذي تؤثر التوترات الجيوسياسية الحالية في قطاع النقل بشكل كبير في العالم كله.
من جهته، أكد حسين الزناتي وكيل نقابة الصحفيين، أن العلاقات بين دولتي مصر وأذربيجان تتسم على مدار تاريخها بأنها طيبة، فغير أن مصر من الناحية السياسية كانت في مقدمة الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان في ديسمبر ١٩٩١ ثم تبادل البلدان التمثيل الدبلوماسي عام ١٩٩٢، فإن العلاقات الممتدة بين البلدين استمرت في القيام على أساس قوى من التقارب، خاصة أن شعبيهما تربطهما قيم ثقافية مشتركة وعادات وتقاليد متقاربة.
وأشار الزناتي، إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورات مهمة تم تتويجها بزيارة رسمية للرئيس السيسي إلى باكو عاصمة أذربيجان العام الماضي، وقبلها شهدت العلاقات بين الدولتين أيضاً تعاوناً ثنائياً في العديد من الخطوات.
وقال - في كلمته - إنه كان هناك اتفاقات متعددة الأغراض بين البلدين منها اتفاقيات للتعاون الثقافي والعلمي والفني، ومحضر للتعاون في مجال الشئون القنصلية وآخر للتعاون الإعلامي واتفاقية للتعاون الأمني عام وأخرى للنقل الجوي، بالإضافة إلى اتفاقية الحماية والتشجيع المتبادل للاستثمارات، وأخرى للتعاون بين وزارت المالية والتنمية الاقتصادية والصحة بين البلدين.
وأضاف الزناتي، أنه في عام ٢٠٢٢ نتج عن اللجنة المشتركة المصرية الأذربيجانية المنعقدة بالعاصمة"باكو" توقيع ٥ مذكرات للتفاهم منها مذكرة للتعاون بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمصر ووكالة تنمية المشروعات هناك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين استثمارات السد العالى اذربيجان العلاقات بین أن العلاقات أذربیجان فی بین البلدین
إقرأ أيضاً:
رئيس إندونيسيا في الإمارات.. تتويج لـ47 عاماً من علاقات البلدين
وصل برابوو سوبيانتو رئيس إندونيسيا، اليوم السبت، إلى أبوظبي، في زيارة رسمية هي الأولى إلى الإمارات منذ توليه الرئاسة.
وتعكس زيارة الرئيس الإندونيسي في بداية ولايته بعد نحو شهر من تسلمه الرئاسة، قوة العلاقات التاريخية بين الإمارات وإندونيسيا الممتدة لأكثر من 47 عاماً، وحرصه على تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين التي بدأت في 1976 مع تأسست العلاقات الدبلوماسية الرسمية. زيارات متبادلةوعلى مدار 5 عقود، تواصلت الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين، وشكلت زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى إندونيسيا في 1990 نقطة تحول في تاريخ العلاقات بين البلدين، فيما شكلت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى إندونيسيا في 2019 حدثاً تاريخياً، وساهمت الزيارة في تعزيز العلاقات الاستراتيجية.
#عاجل| الرئيس الإندونيسي يصل #الإمارات في زيارة دولة#الإمارات_إندونيسياhttps://t.co/Mmq5JFYFiw
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 23, 2024 اتفاقية شاملة وتُوجت هذه العلاقات بتوقيع البلدين العديد من اتفاقيات التعاون، أبرزها اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، على هامش زيارة جوكو ويدودو الرئيس الإندونيسي السابق، إلى الإمارات في 1 يوليو (تموز) 2022، التي دخلت حيز التنفيذ مطلع سبتمبر (أيلول) 2023، وشكلت نقلةً جديدةً في مسيرة العلاقات التاريخية.وشكلت المصادقة على اتفاقية التجارة الشاملة بين البلدين، محفزاً استثنائياً لحجم العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، وهو ما عبرت عنه قيمة التبادل التجاري بين الدولتين خلال العام الماضي والتي تخطت الـ16 مليار درهم، بنمو 7.2% مقارنة بـ2022.
وشهدت العلاقات الثنائية بين البلدين نقلات نوعية خلال السنوات الماضية، إذ تخطى التبادل التجاري بين الإمارات وإندونيسيا حاجز الـ100 مليار درهم خلال 10 سنوات، وبلغ التبادل التجاري غير النفطي بين 2014 و2023 حوالي 101.91 مليار درهم. نموذج للتسامح إلى ذلك، تعد العلاقات بين الإمارات وإندونيسيا نموذجاً يحتذى في تبني ونشر قيم ومفاهيم التسامح، إذ يعمل طاقماً طبياً إندونيسياً جنباً إلى جنب مع الكوادر الطبية الإماراتية لتقديم الخدمات العلاجية للفلسطينيين من الجرحى في المستشفى الميداني الإماراتي بقطاع غزة، ضمن عملية "الفارس الشهم3".